المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الأدب والفن > سقيفة عذب القوافي
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


المحضار.. شاعر للحب أم للمحرومين!!

سقيفة عذب القوافي


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 01-28-2012, 02:43 PM   #1
ابونورا
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية ابونورا

المحضار.. شاعر للحب أم للمحرومين!!

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المحضار.. شاعر للحب أم للمحرومين!!

عزيزة المانع

كانت بداية معرفتي الحقيقية بشعر الشاعر الحضرمي حسين أبو بكر المحضار، قبل عامين تقريبا حين زرت حضرموت ضمن مجموعة من المثقفين السعوديين بدعوة من المهندس عبدالله بقشان، فأتاحت لي تلك الزيارة أن أتعرف على كثير من معالم حضرموت العريقة في تاريخها وثقافتها ومنشآتها العمرانية، وكذلك مشروعاتها الثقافية الحديثة التي ترعاها نخبة من أبناء حضرموت المخلصين مثل التعريف بالثقافة والفكر الحضرمي، ومن ذلك إهداء زوار حضرموت كتابا تعريفيا بشاعر حضرموت الأول حسين أبو بكر المحضار. فكان ذلك الكتاب بداية علاقتي الجميلة بشعر المحضار.
قد يعرف الناس المحضار شاعرا غنائيا يصدح بألحان الحب والشوق والوجد مما اشتهر به الشعر الغنائي، ولكن لعل القليل منهم الذين يعرفونه ذا اهتمامات أخرى غير تلك، كالاهتمامات التي تتصل بجوانب الحياة السياسية والاجتماعية والإنسانية، فالشاعر لم يكن صاحب قصائد حب فحسب، وإنما كان منغمسا إلى العنق فيما كان يجري في بلاده من أحداث سياسية واجتماعية تثير ألمه وتحرك شجونه فيمتشق قلمه ليغرق في بحور الشعر متخففا من تلك الآلام. من يقرأ شعر المحضار وما كان يلامس فيه من قضايا السياسة ومعاناة الفقراء ومظاهر الفساد وغيرها من صور الانحرافات السياسية والاجتماعية، يلحظ مدى التشابه بينه وبين شاعر مصر الشعبي بيرم التونسي، فكلاهما كان ينسج شعره من خيوط معاناة الطبقة الفقيرة والبائسة في مجتمعه.
حين فكر الأستاذ رياض عوض باشراحيل، أحد مريدي المحضار، في الكتابة عن هذا الرمز الوطني، لم يهنأه أن لا يذكر الناس المحضار إلا من خلال شعره الغنائي الغزلي فقط فهو، كما يراه شاعرا أكبر من هذه الصورة ومن الظلم له أن لا يعرف الناس عنه تلك الحقيقة، لذلك أخذ على عاتقه مسؤولية التعريف الكامل بالشاعر وآلى على نفسه أن يقدم للناس صورة شاملة عن المحضار ذلك الرمز الجميل، فأصدر مؤلفه الموسوعة عنه، (المحضار: مرآة عصره) من دار حضرموت طبعة هذا العام.
الكتاب كبير الحجم يقارب عدد صفحاته الخمسمائة، وهو ما يدل على مقدارما بذل في إعداده من جهد ووقت، وهو يحمل تفصيلا وافيا عن حياة الشاعر ونشأته والمواضيع التي خاضها في شعره والميادين التي كانت تشغل خاطره، إلى جانب تضمينه بعض الكتابات التي سبق نشرها عنه. وقسم المؤلف الكتاب إلى أبواب افتتحها بالحديث عن نشأة الشاعر وحياته والبيئة الجغرافية والتاريخية لحضرموت، الوطن الذي نشأ فوق أرضه. ثم أتبع ذلك بالحديث عن شعر المحضار السياسي والاجتماعي والإنساني وما يظهر فيه من تفاعلات مع الأحداث والتغيرات الاجتماعية والسياسية في عصره.
شكرا للأستاذ رياض باشراحيل على إهدائي كتابه الجميل الذي أتمنى له الرواج والبقاء.
التوقيع :
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas