هذيف الحنشان - الدور عند منقوش !! ... هيا الى العملي !!!

[شيخ القبايل.]

احترقت العراق . وماتت الفرحة في كل قلوب البشر .
و ماتت معها قيم واخلاق العهد الانساني .. القديمة والجديدة .
وخرست الاصوات فلا صوت يرتفع فوق صوت هبل العصر ( امريكا ) .
الذين يريدون ان يقولوا لا عليهم ان يربطوا اكفانهم فوق ظهورهم .
وعليهم ان يفتحوا صدورهم للرصاص وان يصموا اذانهم عن أي دعوات زائفة للسلام .
هذا العصر هو عصر امريكا ، والقاعدين فوق كراسي الحكم في واشنطن لن يهمهم احتراق الاخضر او اليابس ، يهمهم فقط ان تذعن لهم كل الرقاب في كل الارجاء . انما المال مالهم والفيء فيؤهم فمن شاءوا اعطوه ومن شاءوا منعوه .
والذين يريدون ان يقفوا في وجه الباطل فعليهم ان يرتبوا مذكرة جديدة لمعاني النصر ، والشق الاخر من معنى النصر هو الشهادة والشهادة فقط .
اما العملاء من الحكام فعليهم ان يختاروا طريقتين للموت :
موت سريع كموت النظام العراقي .
او موت بطيء ، كموت القيم في كل بلاد العرب منذ عهد ليس بالبعيد .
فاذا كانت للعمالة وقهر الشعوب ثمن في السابق يقبضونه من ( كواليس ) الامبرياليين والصهاينة ، فعليهم اليوم ان يقدموا كل شي بدون أي شيء .
ولكم في السيد ( حاكم سقطرى) اسوة حسنة .

و غدا سوف يقال لسوريا او لايران او للبحرين انها تدعم الارهاب وتملك اسلحة دمار .
وعند ذاك سيتمنى المستهدف لو انه كان يملك اسلحة دمار فيقول بملء فيه : نعم ... حتى يخنس بوش ومن حوله من استفزازه وتدميره .
ان امريكا اليوم اصبحت تقول للشيء كن فيكون ، والعراقيون الذين رقصوا بالامس حول اصنام صدام . هم انفسهم من بال عليها وسلح اليوم . وانتهت الاخلاق وانهار الامان . وفتحنا كتاب الاخلاق الذي الفه الامريكان حتى نبدأ من جديد .
والفوضى التي تعم العراق الان لا شك انها صورة قابلة للتكرار في أي بلد مسلم اخر .
واذا كنا قد غرقنا في نشوة بن منقاش سويعات .
فاننا اليوم سنغرق في الانتظار المر .. ودولاب القرعة يدور ، وعندما يتوقف سنقول :
الدور عند
منقوش!!!!