كل منا يمثل مسلسل حياته في الحياة
البعض منا لبس شخصية إنسان طيب وجسدها بإخلاص ونزاهة
وبهدف الوصول والانتقال إلى دار البقاء
وأحدهم ارتدى شخصية رجل شرير بلون سواده كالغراب
تفوح منه روائح الأزبال
عاش في ظل الظلام والظلم والغيرة والطمع والانتقام
والنصب والاحتيال عشق الدنيا وكأنه سيخلد فيها
وغالبا مانجد البعض يرتدي أقنعة الشخصية الزائفة
ونسى أن هناك من يراقبه وهو الله الصمد
أدركت أن الحياة متاع الغرور
فحينها تنازلت عن الأحلام الزائدة بصيغ المبالغة
وتعلمت بأن أعيش نصيبي من الذنيا وأن البقاء في الآخرة
فمهما صنعنا وملكنا فالكل لله والرزق من عند الله
ونحن من تراب وسنعود إلى التراب
فيوم سنموت سنترك الأملاك للورثه فهذا إن تركنا شيء
وماسنأخد معنا سوى أعمالنا
فمهما عشنا ونلنا في هذه الحياة فهذا بفضل الله لانه خلقنا وأرادا البقاء
لكن كل نفس ذائقة الموت ويبقى مابين البداية والنهاية هو هدف الحياة
منا من اراد ان يسير حياته بخطى ثابتة
لرضى الله لتكون نهايته برضاه عنه
ومنه من أراد ان يسيرها بخطى الشيطان
لانه تمكن منه واصبح قرينه وبئس القرين
فتكون نهايته أنيسه في جهنم والعياذو بالله ان نكون من هذا النوع
ومنها من لم يفهم الحياة تجده يتخبط بصمت وجوده مثل عدمه
لايؤذي ولايفيد لاياخذ ولايعطي
وهذا علمه عند الله لان الله خلقنا لنسعى ونجتهد
في الطاعات والعبادات ونيل الأرزاق ويبقى
الرزق من عنده
فمن ربط بدايته بنهايته وفهم انه لايفيده
من متاع هاته الحياة الى زاده وهو عمله
نال رضى الله ان شاء الله
ومن أعجبته بدايته ونسي نهايته وأغوته حياته سقط في الهاوية وخسر اثنين
فلتكن بداية العالم الارحب والاوسع والاجمل
هي جنة الله ورضوانه
فلكل بداية هنا نهاية سبحان الله
لأل سقيفة الشبامي كل الود
من عناقيد الروح