![]() |
#1 |
مشرف سقيفة المناسبات
![]() ![]() ![]()
|
![]() يحتفل العالم الإسلامي بذكرى مولد النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) تطل علينا هذه الايام الربيعية المباركة - الذكرى العطرة لمولد سيد الكائنات و فخرها سيدنا ونبينا وشفيع ذنوبنا وقائد مسيرتنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه و آله وسلم و بهذه المناسبة نهنئ صاحب العصر والزمان ومراجعنا العظام والعالم الاسلامي و الانسانية جمعاء بهذا المولد الأغر ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن على الإسلام والمسلمين بالعزة وبالنصر والظفر على أعداء الدين وأن يمن علينا وعليكم باليمن والخير والبركات أنه سميع مجيب .. يقولُ تعالى في محكم التنزيل: (لقد جاءَكُم رسولٌ من أنفُسِكُمْ عزيزٌ عليهِ ما عَنِتُّم حريصٌ عليكُمْ بالمؤمنينَ رؤوفٌ رحيمٌ).اخوتنا الاحبة: نحن في شهر مبارك،شهر رفع الله قدره،وأعلى شأنه؛إذ أبدى وأهدى فيه للوجود نعمته السابغة،ورحمته الواسعة،بميلاد سيد المرسلين،وإمام المتقين،وقائد الغر المحجلين ،سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم؛إنه شهر ربيع الأول، الذي فاضت فيه بحار الأنوار،بميلاد الحبيب المختار؛فصار قدوم هذا الشهر في كل عام يُذكِّر بالرحمة المهداة،والنعمة المسداة،فلقد أتانا منتصف الربيع بزهوره ورياحينه يذكرنا بميلاد المصطفى(صلى الله عليه وسلم ) الذي بقدومه الميمون اهتزت له فصور كسرى وديكتاتوريات مماليك قيصر واضطربت رمور وكيانات وعروش الروم وتتالت تحت راية لواء الحمد الفتوحات تلو الفتوحات ... هذا النبيُّ العظيمُ الذي جَعَلَهُ ربُّهُ هادياً ومُبشراً ونذيراً وداعِياً إلى اللهِ بإذنِهِ وسِراجاً وهّاجاً وَقَمَراً مُنيراً.من اللازم علينا كمسلمين أن نستذكر ذكرى ولادته العطرة ونقيم له المهرجانات والاحتفالات وليس في ذلك بدعة كما يدعيي البعض وإنما ذلك وفاءا له وردا للجميل الذي قدمه وللمقام الرفيع وسيادته على الخلق وتفضيله على جميع الأنبياء والمرسلين ولأنه بعث رحمة لجميع العالمين قال تعالى: "وماأرسلناك إلا رحمة للعالمين" .. أخلاق نبي الرحمة(صلى الله عليه وسلم ) .لقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعفو ويصفح وما خُيّرَ بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثماً فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه او عنه وما انتقم (صلى الله علية وسلم) لنفسه أبدا إلا لشيء في رضا الله تعالى . وهذا النبي العظيم الكريم كانَ ذا نُصْحٍ تامٍ ورأفَةٍ ورَحمةٍ وذا شَفَقَةٍ وإحسانٍ يُواسي الفُقراءَ وَيَسْعى في قضاءِ حاجةِ الأرامِلِ والأيتامِ والمساكينِ والضُّعفاءِ.وكان من أشدَّ النَّاسِ تَوَاضُعاً وعفواً وتسامحاً وحلماً ورحمةً.او ليس هو القائل عنه ربه عز وجل.(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ). أيها المسلمون: فلنهذب أنفسنا ونطهر جوارحنا ونربي ابنائنا على هذه الاخلاق النبوية الكريمة والطباع الحضارية النبيلة التي اتصف بها رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام - فيجب أن تكون تعاليمه وأخلاقه فِي النفوسِ مغروسةٌ،وطاعتُهُ فِي القلوبِ مطبوعَةٌ،فعلينَا أنْ نغرِسَ فِي نفوسِنَا ونفوسِ أبنائِنَا محبتَهُ صلى الله عليه وآله ومحبة أهل بيته الأخيار الأطهار وذلكَ منْ خلالِ التأسِي بصفاتِهِ وأقواله وأفعاله ودراسةِ سيرتِهِ العطرةِ المباركَةِ وهو مصداق لقول الله تعالى ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|