وقفة أمام الذات

[سالم علي الجرو]

سنهنئ بعضنا كما جرت العادة بقدوم الشهر الكريم بزخارف القول وأنواع الخط وألوانها وسنذرف الدمع عبر الكلمات ونظهر الخشوع ، والسؤال:
هل ننتظر العتق من النار والأفعال تشبه النار؟ بصلوات والبعض قاطع رحم ، آكل لأموال اليتيم والمستضعف والأجير . يتآمر الأخ على أخيه من أجل دنيا ، يؤلمه ويبكيه وربما يتسبب في قتله وضياع مستقبل بنيه .
من رمضان إلى رمضان لا بد من تقييم للأعمال وليس الأقوال:
1- ماذا فعل المؤتمنين على أمن وأموال وغذاء خلق الله في الأرض؟
2- ماذا عمل رب الأسرة؟
3- كيف أعطي حق الله ـ كاملا ـ إلى عباده المستحقين؟ من قبل الأثرياء والأقوياء نفوذا .
4- كم طلاق حدث وما هي أسبابه؟ . هل هو من منطلق: أبغض الحلال دون مراعاة للحق الأدبي والنفسي وحق الطفل في التربية الصحية السليمة فقط أو أن للآدمية اعتبار؟
5- من يقتاتون على لحوم إخوانهم أحياء هل امتنعوا؟
6- هل آفة النفس والعقل والأعصاب في انكماش وضمور أم في انتشار ، تلك هي الخمور والمخدرات؟
وكثير من الخطايــا....
اللهم عافنا واعف عنا وأعنا على أنفسنا
نتوق إلى شهر كريم يغير في الخطاب والمفاهيم والنوايا وليس في مذاق اللسان بحيث نحضر للسمبوسك وأنواع المأكولات قبل التحضير للاستغفار والعبادة الصادقة الخالصة .