![]() |
#1 |
مشرفة سقيفة عذب الكلام
![]() ![]()
|
![]() ![]() دخل المزني على الإمام الشافعي رحمه الله في مرضه الذي توفي فيه فقال له: كيف أصبحت يا أبا عبدالله ؟! فقال الشافعي: أصبحت من ا لدنيا راحلا, و للإخوان مفارقا , و لسوء عملي ملاقيا , ولكأس المنية شاربا , و على الله واردا , و لا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها , أم إلى النار فأعزيها , ثم أنشأ يقول : وَلَمّا قَسا قَلبي وَضاقَت مَذاهِبي ***** جَعَلتُ الرَجا مِنّي لِعَفوِكَ سُلما تَعاظَمَني ذَنبي فَلَمّا قَرَنُتهُ ***** بِعَفوِكَ رَبّي كانَ عَفوُكَ أَعظَما فَما زِلتَ ذا عَفوٍ عَنِ الذَنبِ لَم تَزَل ***** تَجودُ وَتَعفو مِنةً وَتَكَرما فَلَولاكَ لَم يَصمُد لإِبليسَ عابِدٌ ***** فَكَيفَ وَقَد أَغوى صَفِيكَ آدَما فَلِلهِ دَر العارِفِ النَدبِ إِنهُ ***** تَفيضُ لِفَرطِ الوَجدِ أَجفانُهُ دَما يُقيمُ إِذا ما كانَ في ذَكرِ رَبهِ ***** وَفي ما سِواهُ في الوَرى كانَ أَعجَما وَيَذكُرُ أَيّاماً مَضَت مِن شَبابِهِ ***** وَما كانَ فيها بالجَهالَةِ أَجرَما فَصارَ قَرينَ الهَم طولَ نَهارِهِ ***** أَخا الشُهدِ وَالنَجوى إِذا اللَيلُ أَظلَما يَقولُ حَبيبي أَنتَ سُؤلي وَبُغيَتي ***** كَفى بِكَ لِلراجينَ سُؤلاً وَمَغنَما أَلَستَ الذي غَذيتَني وَهَدَيتَني ***** وَلا زِلتَ مَنّاناً مَنّاناً عَلَي وَمُنعِما عَسى مَن لَهُ الإِحسانُ يَغفِرُ زَلتي ***** وَيَستُرُ أَوزاري وَما قَد تَقَدما |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|