المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


حضرموت والجنوب العربي والإحتلال اليمني" من سيتصدق علينا بوطن !!!

سقيفة الأخبار السياسيه


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 12-31-2013, 02:27 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي حضرموت والجنوب العربي والإحتلال اليمني" من سيتصدق علينا بوطن !!!


من سيتصدق علينا بوطن !!!

الثلاثاء 31 ديسمبر 2013 01:48 مساءً

بقلم / علي الجبولي


كثيرا ما يسأل بعضهم ببراءة أو مكر لماذا لم يصرخ شعب الجنوب قبل الوحدة في وجه نظام حكمهم رغم شظف العيش كما يصرخ اليوم في وجه دولة الوحدة؟ الجواب ببساطة لقد تمتع الشعب في الجنوب بالأمن، وسيادة القانون والعدالة، وتوفرت الخدمات المجانية، وكاد الجنوب أن يخلو من الرشوة والفساد ـ إلا فيما ندرـ وتحققت المساواة والمكتسبات والمنجزات المدنية والحقوقية التي كانت محل فخر.

أما بعد الوحدة فلم يكن الغدر بالوحدة والنكوص بالشراكة ونهب حقوق الجنوبيين لوحدها هي من فجر غضب وصراخ شعب الجنوب، وإنما حينما اكتشفوا مصادرة كل المكتسبات التي تحققت في عهد دولتهم. فالنظام سابقه ولاحقه أو بالأصح عصابات السلطة والنفوذ التي هيمنت على دولة الوحدة ظلت تسخر ممن يدعو بشعور وطني إلى إصلاح الوطن، وإيقاف تهاويه إلى جحيم الكارثة التي سقط فيها اليوم. ظلت تتجاهل من يحذر من مخاطر تعطيل القانون واستغلال نفوذ السلطة لإفساد الدولة والإثراء بنفوذ السلطة. السلطة المتخلفة التي هيمنت على البلد دون أن تكون حامل مؤهل وكفؤ لمشروع الوحدة الذي أريد له أن يكون مشروعا استراتيجيا ظلت ترفض أن تصغي لمن يقرع جرس المخاطر المحدقة بالوطن الموحد، أو يحذر من تعطيل الدولة لصالح الفوضى والفساد، وتحويلها من دولة مؤسسات وقانون إلى سلطة ولاءات ومصالح تعيث بها عصابة حكم فاسدة متنافرة، وشلة من الانتهازيين وأنصاف الأميين، ظلت هكذا سلطة همجية تتجاهل التحذيرات بأن قانون القوة والمساومات وسمسرة الصفقات وإهدار موارد الوطن لشراء الموالين ليست حلا لازمات الوطن. عصابات سلطة فاسدة ظلت ومازالت تستنزف موارد وثروات الوطن ومساعدات مانحيه لشراء موالين تافهين بالسيارات الفارهة والرتب والرواتب والمناصب والأراضي، ووظائف مزدوجة توزعها بالجملة لمواليها، بينما مئات الآلاف من حملة المؤهلات الجامعية عاطلون عن العمل.

وهاهي النتيجة تثبت إن الوطن لم يحكم بالقانون وإنما بسلطة النفوذ وقانون القوة، وأن خراب الوطن اليوم لم يكن سوى نتاجا طبيعيا لهيمنة سطوة عصابات التسلط وقوة البلطجة لسنين طويلة.

إن فشل وفساد نظام الحكم الذي أدار الوطن بدون منظومة تشريعية، وسلم زمامه للعصابات والفاسدين المنافقين والمتكسبين واللصوص قلب الوحدة إلى وبال على الشعبين شمالا وجنوبا، وأسقط البلد في محنة مرعبة لم تمر بها في تاريخها، اتسعت معها الشروخ الوطنية والسياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية إلى حد لم يعد يجدي معه الترقيع واستبدال صيغة الوحدة بصيغ فضفاضة.

البلد اليوم في لحظات احتضاره، يشتعل، يتساقط في الفوضى العارمة من انهيار الدولة والنهب والحرائق والدماء والدمار التي تعصف به، سفك دماء وتخريب ونهب وحرائق وإعداد لحروب لن تقف حيثما يراد لها أن تقف، ويدفع ثمنها الوطن وأبناؤه من دمائهم وأموالهم وامنهم ولقمة عيشهم.

إن اضطراب منطقة أو مناطق من الوطن دليل على فشل وسوء النظام وعجزه. ولجوء الأنظمة الفاشلة إلى القوة العسكرية لإخضاع منطقة من البلد عسكريا ليس حلا لمشاكله وإنما هزيمة سياسية لنظام حكمه، لأن القوة المسلحة لا تنهي الظاهرة، وإنما تخمدها إلى

أمام هذا الحال المؤلم يقفز السؤال الأكثر رعبا اليوم وطن من هذا الذي يحترق من جنوبه إلى شماله ومن شرقه إلى غربه غير وطننا؟ من شرخ لحمته الذي يتسع اليوم في أكثر من موضع؟ ومن أشعل كل هذه النيران لحرقه غير عصابات السلطة والنفوذ؟ وهل مخرجات حوار هلامي، أو إعادة فدرلة البلد ستحل مشاكله؟.

حزن عميق يعتصر الأنفس على وطن لا بديل لنا سواه ،وفي سبيله تجرعنا مرارة العيش والبؤس، واليوم نراه يحترق أمام أعيننا، ينهار فوق رؤوسنا. فمن ذا الذي سيتصدق علينا بوطن بديل عن وطن كان لنا فدمره فساد حكمه؟ وما جدوى لطم الخدود كما تفعل الثكلى على وطن لم نعرف كيف نحافظ عليه؟

جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas