في مهب الريح

[سبع الليل]

في مهب الريح

ياغـــافر الزّلات تغـــفر لي جــــمـــيع ذنـــوبـــها=انــت الأله الـــواحد المــــعبــود غفّار الـــذنـــوب=
سالك بما في الــــكون كله شــرقها وجـــنـوبها=تنصف لنا في ماجرى من ظلم جاير عالجــــنوب
هـــانوا كرامـــتها ونــهــــبوا نـــخــلها وعــلـوبـها=وتوطـــنوا فيها وغـــاروا عالمـــقــالــع والعــلـوب
جملة عصـــابه كلبـــوها حـــقد وســط قلوبـــها=لي ما لها نــخوه ولا شفـــقه ولا رحـمـــة قلوب
يمسون طول الليل في سكره وشرب حبوبـــهـا=لا عقل يردعهم ولا ناموس من شـرب الحـبـــوب
الناس تـــشكي من فـــعــايلها وكثـــر عيــوبـهـا=المـــكر فيهم والخــديحه لا بســـتهــم والعــيوب
واليــوم زاد الطــيــن بلّه مـــؤتـــمر مــنـــدوبــهـا =لك ماتقع من مـــؤتمر تــسـرح قــــرارات هبـــوب
قــدام خـــلق الله تـــوهــــم للــعـــرب تعــــروبها=اما الذي هو في الخـــفاء علمه لعـلام الغـيـــوب
جوك الجـــماعه كلهم خبـــه على مركـــوبـــهــا=المـــفتريه والسرق وصــلــوا وصنـــاع الحـــــروب
وتأمــــروا وتـــــكاتفـــوا عالعاليــــه وجــروبــــهـا=ما قصدهم غير امتلاك الأرض وحصــاد الجـــروب
هذه عـــوائدهم عصـــابـــه عارفيــن أســلـوبــها=من اول الوحده اِلما اليـوم واحنـا في ســبــــوب
ماشي ثــقــه فيهم أبد لي ما تـعـز شعـــوبــها=ولا أمل فيهــم يـــبشّر بالسعــاده للــشــعـــوب
العهد ماشــي والأمـــانه كــذّبوا مـــطــلوبـــهـا=لأن المثل بيقول لا تأمن على الشخص الـكذوب