![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() لثلاثاء 01 سبتمبر 2015 12:35 صباحاً لا وحدة ،لا انفصال ، والبلد معجونة احمد الطحطوح صفحة الكاتب انا بنشري وفي خضّم الاحداث ، اذا هبّت رياحك فاغتنمها المخلوع ومخلفاته وازمات اليمن النقاش حول الوحدة اصبح ممل ، وجالب للغثئة ، ونحتاج في حال النقاش حولها الى مسكّن للصداع ، ومضاد يهدىء الاعصاب ! لاجديد في اي نقاش حول المشروع السياسي الاسوء على مر التاريخ بالنسبة للجنوبيين ، وحتى لابناء الشمال ،فلولا المكابرة وحالة العناد التي خلفها الحراك السياسي لعبروا عن خيبة املهم ، وتخبطهم ، وحالة التوهان التي يعيشونها باكثر مما عبر به ابناء الجنوب . الشمال يُكابر والجنوب يُغامر ، هذه المعادلة ببساطة ! ثقة الشمال في الوحدة كثقة بائع الثلج باستحالة ذوبان سعلته في عز الصيف ! والجنوب يذهب نحو الانفصال ولكن لايزال محتار ، اي الطرق تؤدي الى عدن . اليمن ( معجونة عجن ) والمخلوع فكهها طوبة طوبة ، حتى وصلت الانقاض الى راسه ، ولم يعد بامكانه الحفاظ على ( سلامة الراس فائدة ) . العجلة تدور ومعها يدور الجميع ، والجميع يجهل اتجاهها . ظن خائب الرجاء ان القضية (لعب عيال ) وان الجنوب سرعان ما يذوب ، ويصبح اليمن واحدا ابديا، بمجرد القضاء على هويته ، وطمس معالم تاريخة ، وتهميش واقصاء كوادره ! واذا ارادت الاجيال القادمة معرفة احداث مامضى ، فلن تجد امامها سوى : الزعيم صنع الوحدة والشمال قدم التضحيات ، ولاجنوب يُذكر ! . قتل ممنهج للتاريخ ، وذبح للهوية ، واحتقار للانسان ..ومع هذا كله كان يريد للامور ان تستتب ، والوطن ينموا بالاناشيد والقصائد ، وتظل وسائل اعلامه تردد ( عظيم انته يا ابو احمد ) ! جاءت عاصفة الحزم ، ونسفت عظمة المخلوع ، وقلبت المشاريع راسا على عقب ، وتناثرت قوة العائلة وسلاحها الفتاك ، وجيشها المدجج ، واصبح مُلكه هشيما تذروه الرياح ، وكان الله على كل شيء مقتدرا . العقل والمنطق يقول ان ما بعد عاصفة الحزم ليس كما قبلها ، ان من ناحية القوة العسكرية ، او من ناحية تمكن الاطراف التي طالما استهان بها المخلوع وتجاهل وجودها ، فاصبحت اليوم قوة فاعلة على الارض ترفع مطالبها وتلوّح بكل الخيارات ، من اجل تنفيذها ، بينما اصبح المخلوع وحلفاءه الحلقة الاضعف ، والاقرب الى التآكل ، والخروج عن المشهد الذي كان يعتقد بانه سيتسيده ابد الدهر . حال المخلوع فيما يجري حال ( من غنمه كله عدمه كله ) فحتى صنعاء لم يعد بامكانه ان يستقر فيها ، وحتى ارض الله الواسعة ضاقت عليه ، وكل ماتبقى ، مجموعة حيل والاعيب لعل وعساء ان تؤمن له الخروج ولو فوق ظهر حمار . حزب الاصلاح يريد ان ينقض ويحصد الثمار ! وهو الذي فضّل عدم المواجهة ، وفر الى خارج البلاد تاركا خلفه ، قوة مدرعة ، وفتاوى ، وغرف نوم استباحتها المليشيات .... والان يريد العودة لا لمجرد العودة ، بل للسيطرة ! وسلاحه في ذلك اعتقاده بانه الحزب الوحيد الذي لايزال متماسك ، والقنوات الفضائية تستضيف اعضاءه بنهم ! الوحدة اليمنية كواقع على الارض انتهت ، ونهايتها كانت مأساوية ، وكل ماتبقى منها ، مجموعة اوراق وشوية اصحاب منافع ، قيمتها لديهم مرهونة بعدم انقطاع المنفعة ، عدا ذلك فالجميع يجمع على انها انتقلت الى رحمة الله ، غير ماسوف عليها . واخيرا : القيادات الحراكية لاتصلح ان تقود شعب كشعب الجنوب على الشعب الجنوبي ان يبحث عن قيادات اخرى ، وعلى تلك القيادات ان تبحث عن شعب اخر لكي تقوده . |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|