![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() السبت 02 يناير 2016 12:56 مساءً هكذا سيذبح الحراك الجنوبي (3) امين قنان صفحة الكاتب هكذا سيذبح الحراك الجنوبي (2) هكذا سيذبح الحراك الجنوبي (1) جميلة جميل معركة دون سلاح ! السعودية والخطة "بي" في حرب اليمن من عولمة التحضر إلى عولمة التخلف ان الاوضاع التي تعيشها مدينة عدن يبدو أنها تقود الوعي الجنوبي الشعبي إلى خيارين ظالمين ليس منها خيار استعادة مشروع الدولة الجنوبية السليبة على حدود العام 1990م ، حيث ان الاوضاع الكارثية السارية والتي يسهم "التسطيح" الجنوبي فيها كعامل سلبي تجعل مشروع التحرير والاستقلال ومشروع استرجاع الذات الجنوبية يعيش في غشاوة المخاض وتتوه عصارته في غياهب المشيمة التي يتخلق فيها وبالتالي تزيد الصعوبات التي تعترض سير الولادة المنتظرة أن تستخلص في أحشاءها وتستحيل حقيقة ممكنة لهذا المنجز العظيم الذي تحاصره وهو جنين ظلمات مردها إلى عوامل قصور ذاتية يتحمل فيها الجنوبيون - مع عوامل أخرى - قيادة وشعبا وزر التأخير وربما وفاة المشروع الموعود حتى قبل أن يبصر النور .. خياران يفترق أمامها قرار الجنوبيين في ظل تأثير المؤامرة التي تقودهم إلى الهلاك بطريقتين هما محصل الاستلقاء غير المبرر بعد التحرير في حضن المشيئة المتمسكة بمشروع الوحدة في اليمن ، خياران يتمثلان في ترك خيار التحرير واتباع سبيل الشرعية الدستورية والعيش ضمن مشروعها في الحكم كفقرة رمادية باهتة تتموضع في السداسية البشرية المتوقع أن تتكوم في رؤية الأقاليم الستة المنصوص عليها في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ، وبمعنى آخر عليه التسليم بأن العلم الذي رفع في مبنى محافظة عدن على اعتبار دلالته الرمزية في التعبير عن مشروع التحرير والاستقلال هو بكل بساطة علم إقليم عدن كما ترتسم حدوده الموضحة في نصوص مسودة الدستور اليمني التي اختطفت مع مدير مكتب رئاسة الجمهورية السابق احمد بن مبارك .. أو أن يستمر بوضعه الحالي في وضع "اللا تحرير " واللا شرعية" في جمود حركي بين "الاعلى" المملوك لآخر المؤسسات الوحدوية في الجمهورية اليمنية ممثلا في مؤسسة الرئاسة والتي بالمناسبة تحمل الضغينة لمشروع الحراك الجنوبي وتشمت في التعثرات التي تصادفه بل وتصنع كثير منها ، وبين "الاسفل" المملوء بالغام وضعت خصيصا لاعتراض أي نجاح يمكن أن تسجله الإدارة الحراكية لمحافظة عدن ممثلا في طاقم الإدارة المحلية والأمنية التي يمثلها الثنائي "عيدروس - شلال " ، خيارا يترك الحراك وحيدا وهو يصارع التحديات الكبرى المتدلية من تركة المشاكل العميقة التي خلفتها الحرب في محافظات الجنوب .. من الجيد الاعتراف الان وقبل ان تصبح الكارثة ذكرى في ماضي " مر من هنا " ان الوعي الجنوبي حاليا يساهم دون قصد في تضليل طريقه المفترض إلى هدفه المنشود في التحرير حينما يغرق بكل هذا العمق في مسايرة أهداف عاصفة الحزم بل ويتحول بقصد أو بدون قصد إلى دعاية رمزية لهذا الضلال بأن يستجيب للمعيشة بطريقة دينامو الحركة في جهود تطبيع الاوضاع لصالح ترسيخ أقدام الشرعية في محافظات الجنوب ويتقدم في خطاب الحرب الناشب بين أجنحة نظام 7/7 بانحياز تام إلى ضيق العملية السياسية التي لا تعنيه أن لم تتضمن تسفيه لمشروعه الوطني الذي يتصادم بالضرورة مع مشروع الشرعية الذي يتعامل معها من موقع الابن البار .. ولن يمر الوقت مطولا حتى يكتشف الابن الحراكي البار انه كان في دور الابن الضال المضلل في التجسيد الهزلي الذي اتخذته مسايراته التراجيدية لأهواء عاصف الحزم سيما وهو يبدد الفرص ويسرف في تضيع قضيته الكبرى بين حذلقات "بيزنطية" تمزقه افقيا بين اطماع المناطقية الصغيرة والمشاريع الضيقة التي بدأت تطل برأسها على هامش السفسطة التي تتعاطاها قواعده في شكل نقاش متدهور بواصل من حال الحيرة التي تخيم على الجميع بسبب غياب الرؤية المشتركة وضمور عوامل التحليل السليم والنظرة التجريدية النزيهة لمسارات السياسة في اليمن ومدى اتساقها مع برامج الحراك الجنوبي ومشروعه المتعارض في نقاط أساسية مع حملات دعم الشرعية في اليمن .. فالإشارات الأخيرة والتطورات على صعيد الحالة الأمنية والسياسية في عدن تعطي الإنذار المبكر للحراكيين عما ينتظرهم من سيناريو تفكيك دارت عجلاته ومضى في طريقه وما يزال الحراك الجنوبي حتى الآن يتغافل حقيقة انه في موضع المفعول عليه وسينوء بعبء الأيام القادمة فيما لو سارت الأمور في ذات الإطار الذي تتفاعل فيه فصول الأداءات المتبادلة بين أطراف المؤامرة الأساسيين .. وهنا يتعين على الحراك التقاط إشارات الإنذار ويجدر به التنبه لكرة الثلج التي بدأت تهوي نحو نواة التحرير والاستقلال وهي تتشابك وتتفاعل وتلف معها اليوم مشهدين اساسين فيهما عينة استشرافية تساعد كل المحاولات الجادة في فهم الواقع السياسي والأمني في عدن في الحاضر وفي المستقبل ؛ إعلان بعض الوجوه السلفية الولاء غير المشروط لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وحادثة مقتل القيادي الأبرز في المقاومة الجنوبية الحراكية أحمد الإدريسي مساء الخميس الماضي فيهما كل الدليل على أن خطة ذبح الحراك الجنوبي تسير وفق المطلوب وتمضي في مصارفها المخطط لها وان هاتين الحادثتان هما وجهان لشكل الاوضاع كما سترتسم في ملامح المستقبل السياسي للجنوب ولأحلام الجنوبيين المضروبة مع مواعدة تاريخية في امنيات استعادة مشروع الدولة الجنوبية كأنها هدايا بابا نويل للجنوبيين في اعياد الميلاد .. هاتان الحادثتان تثبتان بشكل حاسم للغاية أن الحراك الجنوبي قد وضع في الزاوية وبينما تتصارع رموز الداخل على كعكة المحافظين واتجهت كل ضغوطهم الإعلامية وبشكل مؤسف إلى استبطاء إصدار قرارات التعيين وذهبت بعض المطالبات حد الاستجداء، بينما تغول هذا الحال على رموز قياديين كانوا أدنى من رتبة الائتمان على مصير القضية الجنوبية كما تخيلهم البسطاء ، وكان الحال أشد قتامة في أداءات مترنحة تردى فيها رموز الخارج ، بدأ السلفيون يسفرون عن وجه ارتباطهم التاريخي بمراجع التوجيه الشرعي خارج حدود الجنوب وهاهم يتخذون مواقعهم الطبيعية التي لم تكن مفاجئة في اصطفافات "الشرعية" التي تجيش الجميع ضد الجنوب وهي تحيط يوما اثر بيوم بقدرات الجنوبيين السياسية والشعبية والتنظيمية .. وبارحت الضربات المؤلمة تلي الذراع الميداني للحراك الجنوبي الذي كان امتدادا ونواة لاماني قيام الجيش الجنوبي الوطني المترافقة مع أمنيات اعتبار تحرير عدن تحررا من قيد الوحدة التي وللمفارقة يتخذ رئيسها من عاصمة الجنوب عاصمة معادية لتحركاتهم ضد الوحدة .. للتو بدأت حرب استنزاف قذرة هي أقوى من قدرات الجنوبيين على التحمل ، الجنوبيون يبددون الوقت في اقتناعهم ببناء استراتيجية القضية الجنوبية منذ 26 مارس المنصرم على سلة مفارقات هي جوهر تصادم طبيعي بين فرضيات يستحيل أن تلتحم في بنية مشروع قابل للإلهام .. لا يملك الحراك الجنوبي بسبب تأثيرات "العاصفة" ما يمكن تسميته بأدب نضالي واضح يمكن أن تتشكل فيه مرجعية فكرية ايدلوجية تنتج مضادات روحية وشعارات تلهب حماس الجماهير الجنوبية أن هي قررت مواجهة هذا التحدي بالتحدي الجماهيري والشعبي وتمترست بشعبويتها الطاغية في مواجهة مخطط تمزيق القضية ومحاولات ذبح الحراك الجنوبي .. لا يشك عاقل بعد اليوم ان مقومات الحلم الجنوبي تواجه ذات الرواية التي عبرت أحلام الحوثيين بين الحادي والعشرين من سبتمبر 2014م إلى التاسع عشر من يناير 2015م فبعد التوقيع على اتفاقية السلم والشراكة ونزوع الحوثيين إلى مصيدة التطبيع الميداني وقع الحوثيون في الفخ حيث وجدوا بالفعل جنهم حقيقة تنتظرهم في الشارع في وضع تحملوا فيه كل أعباء الوضع الأمني وأصبحت لجانهم الشعبية في صنعاء خلال هذا الوضع - لذي يشبه إلى حد كبير وضع الإدارة الحراكية لمحافظة عدن - هدفا للجماعات التي استهدفتهم بضراوة بالغة بينما ظلت أيديهم مغلولة من الأعلى وظل الرئيس هادي يمارس رئاسته ويصدر التعيينات دون أن تكترث تلك العادة بما تأملوه منه من ضرورة إسناد لجان الحوثيين في مواجهة المهام الجسام التي طرأت لهم في الميدان .. كان تشديد الخناق عليهم مطلوب ليقوموا بإجراءات تصحيح مسار الثورة بالطريقة الخاطئة وفي التوقيت الخاطئ ؛ بحيث كانت فخاخ الطريقة والتوقيت كافيتين لكي تستدرك الفريسة طريقها باتجاه الفخ وتكفي للإجهاز على مقومات "الثورة" وتصبح خطايا الحوثيين موعظة حسنة للحراك الجنوبي حتى يتفادى الذبح ويكون في موقع السعيد الذي يتعظ بخطايا الحراك الحوثي السياسية التي قارفها صبيحة التاسع عشر من يناير العام الماضي ... رابط المقال 1 http://adengd.net/news/185074/#.Voev17YrLDc رابط المقال 2 http://adengd.net/news/186654/#.Voev8bYrLDc يتبع اقرأ المزيد من عدن الغد |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|