المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


عبد الناصربعد غزوة واحتلالة صنعاء وتعز والحديدة خطاب النكبات لليمن والجنوب العربي وحضرموت (شاهد الفديو)

سقيفة الأخبار السياسيه


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 09-07-2017, 12:20 PM   #24
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



متى تدرك السعودية أهمية مراجعة موقفها من دولتي اليمن ؟!



الأربعاء 06 سبتمبر 2017 10:07 مساءً
د. عبيد البري


على مدى 55 عاماً ، تبدو السعودية كما لو أنها قد غرقت - أو أُغرقت - في مشاكل اليمن اللانهائية ، ناهيك عن الحرب اليمنية السعودية التي انتهت بمعاهدة الطائف عام 1934 حول الحدود بين الدولتين . وعندما حدث الانقلاب الثوري على الحكم الملكي الإمامي في صنعاء كان الموقف السعودي مسانداً للقوى الملكية في اليمن ضد قوى الانقلاب والوجود المصري المساند لها ، ثم تراجعت السعودية عن ذلك الموقف لمصلحة النظام الناتج في صنعاء بشكله "الجمهوري-الملكي" الذي لا يشبهه أي نظام عربي ، حيث أصبح اعتماد الجيش والأمن في الجمهورية العربية اليمنية على نفقة السعودية منذ عام 1971 حتى 1992 ، تمويلاً ، وتسليحاً ، ورواتب شهرية لكافة المنتسبين إلى الجيش والأمن ... بالإضافة إلى رواتب شهرية وسنوية للمشايخ والوجاهات القبلية والعناصر النافذة في الدولة ، ولا تزال سارية المفعول .


لقد تولت السعودية القيام بكل هذا من باب المساعدة لليمن الشمالية بعد انسحاب القوات المصرية منها وإجراء ما سُمي بـ"المصالحة الوطنية" بين القوى المَلَكية - التي كانت تدعمها السعودية - والقوى الجمهورية - التي كانت تدعمها مصر – في الوقت الذي تم تأسيس وتشكيل الجيش في دولة الشمال منذ البداية على عقيدة عدائية للدولة القائمة في الجنوب ذات التوجه التقدمي المناقض للواقع الاجتماعي في كل من السعودية والعربية اليمنية . وظلت السعودية تدعم الحروب والمناوشات على الحدود الدولية بين الدولتين - الشمالية والجنوبية - منذ الحرب الأولى عام 1972 ، كحروب ناتجة عن احتقان ناتج عن وجود عناصر يسارية من العربية اليمنية في دولة الجنوب ، وعن تعبئة خاطئة ضد النظام الجنوبي . ولم يكن آخر تلك الحروب حرب احتلال الجنوب عام 1994 .

وعلى الرغم من الاختلاف في التوجه السياسي للنظام في دولة الجنوب عن أنظمة دول الخليج العربية ، فقد أثبتت الوقائع والأحداث أنه منذ منتصف السبعينيات كان أكثر تقرباً وتفهماً لأهمية العلاقة مع الأشقاء في الخليج العربي ، وأهمها العلاقة الأخوية مع دولة الكويت التي كانت سخية في دعمها المتنوع لشعب الجنوب على مدى عقدين من الزمن ، وما تم من تفاهم وتعاون مع دولة الإمارات بعد زيارة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان ، وكذلك ما جرى من صور للتقارب والتفاهم مع السعودية التي نتج عنها فتح خط ساخن بين الرئيس سالمين والملك خالد بن عبدالعزيز ، لكن نظام العربية اليمنية والعناصر السياسية الشمالية المخترقة للنظام في دولة الجنوب عملت على تشويه وإبطال هذه العلاقة لأسباب عديدة ومعروفة ، منها ابتزاز اليمنيين الشماليين للسعودية ، الذي لا يزال مستمراً إلى اليوم بأشكاله المتعددة ، في حين أن النظام في دولة الجنوب كان يرى بأن تلك العلاقات يجب أن تُبنى على الأسس الأخوية والتعامل الندي والمصالح المشتركة .

ومع أنها قد مضت فترة تقرب من ستة عقود تكفي لأن تراجع السعودية مواقفها المتأرجحة من القوى السياسية في كل من اليمن الشمالي واليمن الجنوبي إلا أنها لا تزال مصرة على أن تُنهك نفسها في تدخلها في مشاكل اليمن الناتجة عن تسلط عصابات معينة على مقدرات الشعب اليمني. وتلك المواقف المتأرجحة للسعودية لا تبدو بأنها تخدم المصلحة السعودية في ما قد يعود عليها من وجود حالة الاستقرار في اليمن. فقد بدأ أول مواقفها الرئيسية بدعم الملكيين ضد الجمهوريين في صنعاء على مدى 8 سنوات ، ثم بدعم الجمهوريين ضد اليساريين في دولة اليمن الشمالي ، ثم توسع إلى دعم دولة اليمن الشمالي ضد دولة اليمن الجنوبي إلى أن تم إعلان الوحدة ، ثم إلى دعمها الانتصار العسكري لدولة الشمال في حربها على الجنوب ، ثم بالدعم السعودي الخليجي للنظام الاستبدادي ضد الانتفاضة الشعبية في صنعاء وتعز ، وأخيراً لجأت السعودية مع دول التحالف العربي إلى المواجهة المباشرة للتوسع الحوثي في كل من الشمال والجنوب باعتبار أن الحركة الحوثية تحمل أجندة إيرانية خطيرة على دول الجزيرة العربية والخليج العربي بصفة عامة .

إن الحقيقة التي يتعين على السعودية إدراكها هي أن الشعوب نفسها هي التي تحتاج إلى الدعم السياسي المشروع الذي يؤدي إلى إحداث تغييرات عادلة في واقعها الاجتماعي لصالحها كشعوب ، وليس كفئات اجتماعية أو كجماعات قبلية وعسكرية وثيوقراطية تقيم أنظمتها الاستبدادية لخدمة مصالحها الذاتية . ذلك لأن استقرار الأنظمة يكمن في رضا الشعوب وقناعتها بما تنتجه حركاتها التغييرية من أنظمة تكون في معظمها أنظمة ديمقراطية عادلة داخلياً وخارجياً ، الأمر الذي يؤدي حتماً إلى استقرار سياسي في إطار الدولة ، وإلى تغيير إيجابي في الأمن القومي للدول المجاورة لها ، وبالتالي لا يمكن للأنظمة الديمقراطية أن تعادي الشعوب المجاورة أو أنظمتها ، حيث أن الشعوب هي وحدها التي تفهم مصالح الشعوب الأخرى انطلاقاً من فهمها لمصلحتها ، وهي التي تفهم أن السلام لا يتأتى داخلياً وخارجياً إلا من خلال الارتباط بالشعوب الأخرى على أسس التعاون والمصالح المتبادلة ، وأن نظامها الاجتماعي لا بد أن يرتبط بالنظُم الأخرى وفقاً للأسس والمبادئ والقوانين والأعراف التي تنظمها الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية .



جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
 
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas