كبرياء أنثى !

[أميرة الوادي]

ما زالت قضية العانس تؤرقني ، ولا أرى في عيش المرأة عزباء ما ينقص من قيمتها في المجتمع .. لذا فإنني أرد من جديد على أخي بن عبيد الله في قصيدته ( إلى العانس) التي تجدونها في الرابط الآتي :

http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=16808

متى امتدّ الظلامُ دنا رواحٌ = وشقّقه الصباحُ بلا نصالِ
بأشرعةٍ من النور استفاضتْ= فأجلى جيشـُها سودَ الليالي
وهل يمحو ضياءُ البدرِ شمساً = وهل يعلو عليها في الكمالِ!
فتلك حقيقةٌ لا شكَّ فيها = وذاك البدرُ أشبهُ بالخيالِ
تأملْ فيهما ثمَّ انتقدني = وقارنْ بين حالـِهما وحالي
أنا امرأةٌ إلى الإنصافِ تسعى = ولا ترنو إلى نيلِ المحالِ
ترى الدنيا بلا عدلٍ وتلقى = من التمييزِ أصنافَ الخـَبالِ
يقال لنا العوانسُ إن زهدنا = وليس يقالُ ذلكَ للرَّجالِ
ويرثى حالُنا ويقال عنّا = ضعفنا في مقاييس الجمالِ
ففي ذاك اختلفنا يا صديقي = ترى في العانسِ البؤس المثالي
وأنظر في شكايتها فأعيا = عن استيعاب مضمون السؤال
فهلاّ إذ أتتْ تشكو بلاها= سألتَ النفسَ عن معنى الكمالِ
وهل في الناسِ من يهنا بعيشٍ = وهل فيهم من الأمراضِ خالي
كذا نحن النساء إذا اختبأنا = كما اختبأت لدى الصدفِ اللآلي
ولو أنا تزوجنا لألفوا = عيوباً عدُّها فوق الرمالِ
فلو أنا على الزوج اتكلنا = لعُيِّرنا بداء الإتكالِ
ولو أنا سعينا لارتزاقٍ = لقالوا جهرةً من للعيالِ
ولو أنا عن الزوج انفصلنا= لقالوا بئس ربات الحجالِ!
ولا تحسب مقالي ذا قتالاً = لأني قد كبرتُ على القتالِ!