المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!


م.باصرة: كنا نطالب في حضرموت بحقنا من العمالة النفطية ولكن اليوم نطالب بحقنا من النفط

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
قديم 12-02-2007, 04:49 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



العميد النوبة خلال لقائه قيادات جمعيات المتقاعدين والشخصيات الحزبية والمستقلة بعدن:مرحلتنا القادمة مرحلة انتفاضة أبناء الجنوب السلمية ولن أتراجع عن الوقوف في المقدمة

عدن «الأيام» وجدي الشعبي:

حضر عدد كبير من قيادات جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين والنشطاء السياسيين والحقوقيين وقيادات حزبية للقاء العميد ناصر النوبة، رئيس مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين في مقر الحزب الاشتراكي بمديرية المعلا محافظة عدن أمس بعد الإفراج عنه والمعتقلين الآخرين على ذمة الفعاليات الاحتجاجية التي شهدتها المحافظات الجنوبية.

وتحدث في اللقاء العميد ناصر النوبة قائلا:«إن مرحلتنا القادمة مرحلة انتفاضة أبناء الجنوب السلمية،وباسم كل الشهداء الذين سقطوا في كل مكان نعلن انتفاضة المتقاعدين من اليوم بدلاً من حركة المتقاعدين»، طارحاً رأيه على الحضور ومستفتيهم بشأن التسمية، واستمع إلى رأي أكثر من شخص ومتخصص من الحاضرين، مطالباً بضرورة التأكد قانونياً من سلامة التسمية وأخذ الاستفتاء عليها من كل المتقاعدين والمهتمين والمتخصصين من كل المحافظات الجنوبية الأخرى.

وبعد التداول وسماع الآراء وافق أغلبية الحاضرين على تسميتها في المرحلة القادمة «الانتفاضة السلمية لأبناء الجنوب».

وعبر عن الشكر لكل من كتب عنه أو سأل أو آزره ولم يصل إليه سواء في الداخل أم الخارج وكذلك كل الصحف ووسائل الإعلام والمواقع والمؤسسات المختلفة وعلى رأسها صحيفة «الأيام»، كما عبر عن تحياته الحارة الى والد الشهيد شفيق هيثم حسن، أحد شهداء منصة الحبيلين بردفان.

كما قدم شكره إلى كل المغتربين أيضاً، معرباً عن قلقه من بعض المندسين سواء في السلطة أم المعارضة أو بين صفوف الحاضرين الذين يحاولون امتصاص ما كسبته جمعيات المتقاعدين من نجاحات مختلفة.

وعاهد العميد النوبة في ختام كلمته الجميع على عدم تغيير الدرب أو خيانة كل من هتف باسمه وتظاهر لإخراجه من المعتقل، محذراً رفاقه من محاولة السلطة تفريق الجمع ونشر الأكاذيب والدعايات المغرضة والمفرقة للجميع من أبناء الجنوب.

كما عاهد الحاضرين على المضي قدماً وعدم العودة إلى ما قبل 1986م المشئوم، مؤكداً عزمه بالقول: «لن نتراجع حتى يأتي النصر، وإن غداً لناظره قريب».

وكان اللقاء قد افتتح بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الذين صنعوا بدمائهم الطاهرة يوم الثلاثين من نوفمبر، وأولئك الذين سقطوا في كل مناطق ومحافظات الجنوب خلال الفعاليات السلمية الأخيرة، ثم تبادل الحاضرون التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال مع العميد النوبة، الذي قوبل بحفاوة وحرارة وتصفيق طويل من قبل الحاضرين الذين وقفوا لتحيته.

ثم تحدث الأخ ناصر داود، السكرتير الثاني لمنظمة الحزب الاشتراكي بعدن، مشيرا إلى ضرورة التكاتف ورص الصفوف من أجل إعادة اللحمة الجنوبية ووحدة أبنائه.

كما استمع الحاضرون الى كلمة والد الشهيد شفيق هيثم الذي قال للحضور إنه أقسم على عدم دفن ابنه أو إخراجه من ثلاجة المستشفى إلا بعد أن يخرج كل السجناء من المعتقلات وعلى رأسهم النوبة، ولن يدفن ابنه إلا بمشاركة النوبة في مراسيم الدفن.

وكان من بين الشخصيات التي حضرت للقاء العميد النوبة كل من العميد محمد صالح طماح، عضو لجنة التنسيق لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين والعميد الداعري، رئيس جمعية المتقاعدين بردفان والعقيد علي حسن زكي، رئيس جمعية المسيمير والعميد أحمد علي الرجاعي، رئيس جمعية الحوطة ـ تبن والعقيد أحمد علوان، رئيس جمعية المتقاعدين بطور الباحة وكذا الكاتب السياسي والناشط أحمد عمر بن فريد، والعقيد علي أحمد الصيني، رئيس جمعية المضاربة، إضافة إلى مجموعة من الشخصيات السياسية والاجتماعية وقيادات جمعيات المتقاعدين العسكريين في المديريات والمحافظات الجنوبية المختلفة.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الأيام للصحافة و النشر Designed & Hosted By MakeSolution.com
  رد مع اقتباس
قديم 12-03-2007, 12:15 AM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



المكابرة التي تقود اليمن إلى الفوضى

بتاريخ Dec/3/2007
القسم : آراء تغييرية


- ثلاث مآلات محتملة لأكبر حركة احتجاجات ديمقراطية سلمية في البلدان العربية كلها «جنوب اليمن»:
1 - استعادة شراكة الجنوب، وفرص المشاركة لكل الأطراف المعنية في اليمن.
2 - نجاح السلطة في إخماد معارضيها لعشر سنوات قادمة.
3 - فقدان السيطرة من قبل جميع الأطراف، والانزلاق نحو الفوضى.
لم تستوعب السلطة إمكانية تنامي حركة احتجاجية واسعة النطاق في الجنوب، كالتي تملأ الساحة الجنوبية الآن، واليمنية عموماً، كاهتمام وتضامن.
يرجع الرئيس الوضع الى جذر صغير وغير واقعي: «مجموعة صغيرة فقدوا مصالحهم، فكان ما حدث». طيب والناس، الجماهير التي تخرج بالآلاف. وعشرات الآلاف. بدورها تنهمك الاجهزة في إعداد القوائم، بدلاً من 16، في 94، خرجت الى العلن التسريبات «لم تنف» عن قائمة الـــــ38 ناشطاً، التي نشرتها «الشارع» الاسبوع الفائت. انطوت هذه القائمة الحمقاء على خمسة شعراء بتهمة التحريض، وعضوين في مجلس النواب، ولهم بعد ذلك وجوه تطل علينا من الشاشات والصحف لتعظ عن الديمقراطية والنضال السلمي، بينما يعدون قول الشعر عملاً تخريبياً يستحق صاحبه الاستهداف والاعتقال. الأهم من هذا وذاك أن مثل هكذا قضية لم يعد ممكناً التعامل معها بأسلوب القوائم، وأساليب القمع المتقادمة. بإمكان السلطة أن تتأكد من ذلك، ولديها فرصة مواتية في الثلاثين من نوفمبر القادم.
دعت الفعاليات المحركة للساحة الجنوبية، ممثلة بملتقيات التصالح والتسامح، وجمعيات المتقاعدين، وفروع الاحزاب المعارضة، والمنظمات، دعت المواطنين في المحافظات الجنوبية إلى المشاركة في احتفال كبير تنضمه بمناسبة ذكرى استقلال جنوب اليمن من الاستعمار البريطاني في 30 نوفمبر 67. وإذا ما أرادت السلطات الوقوف على حقيقة الوضع كما هي، فما كان عليها سوى إفساح المجال لهذه الفعالية، والكف عن الاجراءت الاستثنائية المتوقع أن تواجه بها هكذا فعالية كبيرة، كإقامة المتاريس داخل عدن وفصل مناطقها عن بعضها ومنع المشاركين في بقية المحافظات من الدخول الى عدن. لتكف السلطات عن هذه الاجراءات، وترى، من سيشارك في هذه الفعالية؟ هل هم قلة فقدوا مصالحهم، أم عشرات الآلاف من المواطنين اليمنيين في الجنوب؟!
هل هم قائمة الــــ38 ناشطاً، أم ظاهرة جماهيرية تسحب من السلطة ميزة القدرة على تحريك الجماهير بوسائل وإمكانيات الدولة!؟ إذا كان الوضع كذلك فلا مجال إلا للنظر في القضية كمشكلة وليس كأزمة.
النظر إلى القضية الجنوبية كقضية حقيقية، وليس مؤامرة لا تتطلب أكثر من حلول جزئية ترقيعية مرفوقة بتوزيع الهبات والسيارات من جهة، واجراءت قمعية بالية من جهة أخرى.
مشكلة العقلية التي تحكم البلد الآن هي المكابرة. ترفض الاعتراف لا بالقضية الجنوبية فقط، بل بأي قضية يمكن أن تقدم كتلة جماهيرية كمواطنين لهم حقوقهم، وتقدم قوى سياسية واجتماعية كشركاء في إدارة البلد، وليس كتابعين.
مثل هكذا عقلية جبلت على المكابرة ترى في أي اعتراف بهذه القضية ضعفاً، وإقراراً بمشروع للإنفصال يهدد الوحدة اليمنية.

سلطة لا تقبل بأي تنازلات
إن الانفصال ليس مشكلة ممكنة الحدوث، وهذا لا يعود فقط لتجذر الانتماء الوطني، بل أهم منه: الى أن الانفصال غير واقعي وغير ممكن، ولا يؤدي الى حلول بل إلى حروب. غير أن السلطة الفاشلة تفضل أن تصيغ العنوان وفق برنامجها الذي تعودت عليه:
لا توجد مشكلة ناتجة عن إقصاء الجنوب من الشراكة في إدارة البلد، بل مشروع للإنفصال، وتذهب لتحشد الناس وتسوق تمسكها بالسلطة والادارة الخاطئة للبلد باعتباره دفاعاً عن الوحدة، بل وشرطاً لبقائها.
لا مجال أمام هذه التركيبة الحاكمة الممسكة بزمام اليمن الآن لأي مراجعات لأخطائها الفادحة، وطرق ادارتها المتخلفة للبلد.
اكثر من ذلك تعتبر مثل هكذا مراجعات خطاً أحمر لا يمكن المساس به. لا مجال لإعادة التركيبة الوطنية للجيش. لا مجال للحوار مع القوى السياسية والجنوبية لصياغة دستور جديد يستوعب جميع الاطراف المعنية كشركاء في البلد وادارته وسلطته وثروته. لا مجال لتغيير الاساليب القديمة. لا مجال حتى لتعيين محافظين من كافة الأطراف المعنية ويحظون برضى الناس.
الخلاصة عند هذه السلطة أنها حسمت الصراع التاريخي على السلطة في اليمن بصورة نهائية، في حرب94. وصلت الى نهاية التاريخ اليمني ولم تكن تتوقع ولا تستوعب الان أن لحظة كهذه يمكن تأتي. لحظة توضع امامها حقيقة جديدة: لقد استنزفتم، نصركم. خلاص كملتموه. لا استحقاقات جديدة لكم على هذا البلد ومواطنيه.
حانت الان لحظة المراجعة لاستحقاقات نصركم التي أسس عليها النظام وتوزعت المصالح بين اطرافه علىاساسها. البلد تحتاج الآن الى صياغة جديدة للمصالح وإدارة السلطة، وتوزيع الثروة، وإشراك جميع الاطراف.
كل ما يحدث في اليمن الآن وطوال السنوات الثلاث الفائته يؤشر إلى ضرورة هكذا مراجعة، وإلى عدم إمكانية ترحيلها اكثر من ذلك.
وامام كل هذه المؤشرات تكابر السلطة في قيادة اليمن نحو الفوضى، حيث يتم تسويق كل هذه المكابرة، والعناد، ورفض متطلبات المراجعة، بعناوين براقة: الوحدة خط أحمر.
وكأن كل مطالبه بالحقوق، وتطلع للمشاركة في إدارة البلد من أبنائه واصحاب الحق فيه، يفسر ويؤل باعتباره تآمراً واستهدافاً للوحدة والوطن. والسلطة بمثل هكذا مكابرة لا تستجيب للأولويات القائمة الآن لا الاولويات الشعبية والجماهيرية، ولا حتى اولويات استمراريتها.
وكل ما تؤدي اليه بمكابرتها هو ترفيع قلة ضئيلة لا تتجاوز 5٪ من حجم ومساحة حركة الاحتجاجات الوطنية في الجنوب، لتبرزها وكأنها 95٪ من الحركة الاحتجاجية.. متوهمة أنها تجد ضالتها في كيس ملاكمة تتدرب فوقه باسم معركة قادمة للدفاع عن الوحدة.

مآلات ثلاثة
هناك مآلات ثلاثة يمكن أن تفضي إليها أكبر حركة إحتجاج سلمي ديمقراطي تشهدها اليمن، والبلدان العربية كافة، والمتمثلة بالاحتجاجات السلمية المستمرة منذ بداية 2006 في الجنوب. أولى هذه الاحتمالات أن تؤدي هذه الحركة السلمية وبعد نضال مستمر لعامين أوثلاثة إلى استعادة شراكة الجنوب، في دولة الوحدة، وهو ما يفتح الباب واسعاً لآفاق دولة تمثل كل مواطنيها في جميع المناطق والجهات والقبائل، لأن الجنوب الآن يبرز باعتباره بوابة الاصلاح الوطني الشامل. وهذا المآل مرهون باندماج الاحزاب السياسية والفعاليات المدنية والمنظمات الجماهيرية في عموم الساحة اليمنية في هذه الاحتجاجات السلمية، والتضامن الكامل مع احتجاجات الجنوب.
المآل الثاني المحتمل: هو أن تنجح السلطة في إخماد هذه الاحتجاجات، وتتبخر هذه الحركة السلمية الى هذه الصيغة: احتقانات استمرت ثلاثة عشرعاماً، فرجت عن نفسها بالاعتصامات والهتافات ولم تؤد إلى شيء.
هذا المآل ومع أنه سيكون إخماداً مؤقتاً إلا أنه ممكن. وإمكانيته ليست مرهونة فقط بأساليب السلطة القديمة في الادارة، وتوزيع الاموال، والحلول الجزئية الترقيعية. بل إنه مرهون إلى حد كبير بمدى قدرة أصحاب الأصوات الانفصالية على الارتفاع ومدى انتشار أطروحاتهم، وسيادتها على مسار الاحتجاجات في الجنوب وتكويناتهم المتمثلة في المنظمات والفعاليات الاجتماعية والسياسية المتعددة لأن هؤلاء قادرون على وضع حركة الاحتجاجات في الجنوب في زاوية خيارات ضيقة وتدميرية اكثر من قدرة السلطة نفسها على محاصرة هذه الاحتجاجات وإفراغها من مكامن قوتها.
والمآل الثالث: هوفقدان جميع الأطراف قدرتها على التأثير في مسار الأوضاع، واتجاه الوضع برمته نحو الفوضى اولاً، ولاحقاً احتمالات التشظي والحروب الأهلية.
هذا الاحتمال ضعيف الآن، مع أنه غير مستبعد -إلى حدما- خصوصاً اذا تنامى خيار الانفصال، واصبح هو المحدد الوحيد لكل فعاليات الجنوب. ويبقى هذا المآل الضعيف مستبعداً حتى في ظل هذه التوقعات مالم يتحقق شرط لا غنى عنه لهذا التوجه التدميري وهو وجود مستجدات تطرأ على الساحتين المحلية والأقليمية، تمده بقوة دفع لازمة. تخيلوا مثلاً إنتشار أطروحات إنفصالية في الجنوب اليمني، مع عودة حرب صعدة، وارتفاع توترات صراعات المصالح داخل مراكز القوى في النظام، واستناداته القبلية إلى حد اللعب على كل الأوراق، واندلاع مواجهة عسكرية عنيفة بين امريكا وايران واتجاه الوضع في لبنان باتجاه الحرب الأهلية وسيادة مناخ ملائم للمجموعات الارهابية على مستوى المنطقة.


ما بين الجنوب كلاصق وهوية جزئية والمتحمسون ليوتوبيا الانفصال
سيكون ظلماً كبيراً وإساءة لا يمكن احتمالها لو أننا تحدثنا عن الجنوبيين الشجعان الذين خرجوا للدفاع عن حقوقهم ومطالبهم بالمشاركة السياسية، كدعاة للإنفصال. غير أن هناك اصواتاً بعضها يدفعها الحماس ونفاذ الصبر، وأخرى تستند إلى إرث سابق لـــ67، ترى في الجنوب كياناً وتاريخاً لا علاقة له باليمن. هؤلاء قلة ولا مستقبل لهم. غير أننا ينبغي أن نفرق بين هؤلاء، وبين التيار الأكثر اتساعاً في حركة الاحتجاجات والذي يتحرك على أرضية الجنوب كهوية جزئية ولاصق لم يكن بالإمكان لهذه الاحتجاجات التماسك بدونه.
وهذه هوية جزئية ضمن الهوية الجمعية لليمن الواحد. مثلها مثل الهويات الجزئية في حضرموت، وتعز، وتهامة والمنطقة القبلية ما فوق سماره. وهذا التنوع ليس مدعاة للهلع ولا لنسج التصورات المؤامراتية. من الطبيعي أن يكون هناك شعور بالانتماء لمتحد سياسي وجغرافي استمر لثلاثين عاماً كدولة، ولأكثر منها كخاضع للاستعمار، وهو لم يكن ليبرز بهذه الصيغة كمشكلة لولا غياب الدولة التي تمثل كل مواطنيها. لولا تجسد هذه الدولة أمام الجنوبيين وعموم اليمنيين كمشروع لأسرة وقبيلة أكثر منها دولة وطنية.
ومع كل هذا ينبغي أن لا نخلط بين من يلتفت يميناً ويساراً فلا يجد ما يعزز تماسكه سوى جنوبيته، وبين من يدفعون باتجاه الانفصال كخيار وحيد، سواء بوعي أو بدون وعي.
هذه المجموعة الاخيرة أقلية، ولا شعبية لهم، وما يتبدى من ارتفاع أصواتهم يعود فقط إلى تحركهم على أرضية ممتلئة بمشاعر الغبن والمظالم، والإقصاء.
يقولون إن الوحدة تحققت تحت فورة الحماس والعاطفة، وينسجون على نفس المنوال: يريدون بالحماس والعاطفة أن ينضجوا فكرة الخروج منها، متناسين أن تلافي حماس 90 الذي لم يتنبه لترتيب تفاصيل الوحدة ومصالح أطرافها، يمكن تجاوزه بما ولده من مشروع وطني كبير، ويمكن تلافيه ايضاً بالنضال السلمي الديمقراطي المثابر حتى إستعادة شراكة الجنوب، وفرض شراكة كل الشعب وفئاته ومناطقه وجهاته، في إدارة الدولة، وتوازن المصالح بين جميع مكونات الشعب.
غير أن حماس الخروج من الوحدة لا يمكن غفرانه، ولا تلافيه، ولا يولد سوى مآلين: إما إجهاض حركة الاحتجاج والنضال السلمي في الجنوب، وممكنات التغيير في كل اليمن، ومساعدة السلطة على إخماد هذه الاحتجاجات في الجنوب. أو في أقصى نجاحاته يولد الفوضى ومتوالية حروب أهلية لا تنتهي.
وهؤلاء المتحمسون الآن ينبغي أن يدركوا أن جنوب السودان المتمايز عن شماله لغةً وديناً، وعرقاً والمدعوم من كنائس الغرب ودوله لم يتمكن من الانفصال بعد ثلاثة عقود من الحرب الأهلية. بل إن ممثليه السياسيين اختاروا خوض الصراع في إطار السودان نفسه أياً كانت خياراتهم على هذه الأرضية وهم الآن جزء من صيغة توافقت عليها جميع الأطراف. ولديهم رباطة جأش وبعد نظر مما يمكنهم من الاحتجاج والرفض لأي التفاف من شركائهم من داخل هذه الصيغة نفسها دون القفز إلى المجهول.


أتى هذا الموضوع من التغيير نت :
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عضو جديد يريد المشاركة باستفسار عن تاريخ حضرموت mdahmed تاريخ وتراث 7 01-26-2011 11:37 PM
اليمن ، إلى أين ؟ - 4 - التأريخ والجغرافيا .. الإنسان والحضارة (3) حضرموت 2 نجد الحسيني سقيفة الحوار السياسي 41 02-22-2010 10:22 PM
اليمن إلى أين -3- التأريخ والجغرافيا والإنسان (2): حضرموت 1 نجد الحسيني سقيفة الحوار السياسي 2 02-15-2010 10:40 PM
نظام صنعاء يحرض الجنوبيين للأقتتال والفتنة (ليبقى الاحتلال المستفيد ) حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 9 12-11-2009 10:07 PM
حضرموت" العاصمة" الداخلية تنحي الحامدي من منصبه بعد مواقفه الايجابية حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 05-02-2009 08:09 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas