حضرموت باصرة: تفجير سيئون عملاً إجرامياً مستنكراً... و القضية الجنوبية هي المدخل الأس

[حد من الوادي]

باصرة: تفجير سيئون عملاً إجرامياً مستنكراً... و القضية الجنوبية هي المدخل الأساسي لإصلاح الأوضاع

كتب مراسل سيئون

07/08/2008

اعتبر المهندس محسن باصرة، رئيس الإصلاح بحضرموت ونائب تنفيذية المشترك في المحافظة، التفجير الذي إستهدف مجمع الأمن في سيئون الجمعة قبل الماضية، عمل إجرامياً دخيلاً على الثقافة اليمنية لا يمت لديننا ولا لقيمنا بصلة.

وأكد البرلماني باصرة على ضرورة دراسة مثل هذه الظواهر وأسبابها ودواعيها ومن له صلة بها ومن يغذيها فكرياً ومادياً وما هي الحلول الناجعة لحلها ، فما حصل في سيئون شيء يدمي القلوب قبل العيون و مرفوض ومستنكر وينبغي أن نسعى جميعاً وكل العقلاء وكل الحكماء لوضع حل لمثل هذه الأعمال العدوانية .

وأكد باصرة في كلمته امس خلال المؤتمر الرابع لنقابة المعلمين في حضرموت، على موقف الإصلاح والمشترك الرافض لحرب صعدة. وقال : لقد انتهت حرب صعدة ونحن نطالب بإيقافها منذ إندلاع الحرب الأولى فنحن دعاة سلام لا دعاة حروب ، ولكن نتساءل لماذا قامت ؟.

وتطرق باصرة في كلمته للأوضاع الإقتصادية حيث طالب بمعالجة سريعة و قال : ستظل القضية الاقتصادية هي الهم الأساسي لأفراد المجتمع عامة ولا زالت السلطات تلامسها ملامسة فقط دون أن تخوض فيها وما أزمة الديزل عنا ببعيد حيث وقفت كهرباء الوادي لساعات طوال في الأيام الماضية وهذه من أبسط الخدمات الاجتماعية الواجب تقديمها من قبل الدولة .

وحول الحوار بين الحاكم والمعارضة قال باصرة : إن استمرار إنسداد الحوار بين أطراف العمل السياسي بالبلاد الذي إنفرج جزء منه بالأمس حول ملفات الانتخابات ومنظومتها والأصل أن أي إصلاح سياسي لا يتم إلا بإصلاح ملف الانتخابات حتى نوجد انتخابات حرة ونزيهة ، أما أن تكون إنتخابات وطرف يملك المال والجيش والأمن والإعلام والوظيفة العامة وكل مقدرات السلطة وطرف آخر لا يملك إلا منتسبيه وأنصاره فكيف سنحقق توازن سياسي داخل المجتمع وداخل قبة البرلمان ؟! فأظن ما تم الاتفاق عليه بالأمس يظل ناقصاً ما لم يتم إيجاد أجواء مهيأة كاملة .. فالمناخ السياسي لازال ملبد بالغيوم ، والمعتقلون السياسيون لازالوا بالسجن وهم سجناء رأي والمحاكمات الكيدية السياسية لازالت مستمرة .

وأكد على ضرورة إطلاق المعتقلين السياسيين (باعوم وعلي منصر ويحيى غالب وعلي الغريب وبن فريد والدهبلي وعبد العزيز بامعلم، والقرني والخيواني وغيرهم كثير)، مستغربا إستمرار المظاهر المسلحة في مداخل كثير من مناطق محافظات الجنوب وكأننا في حالة طوارئ غير معلنة وغير مقننة دستورياً ولازالت الحملات الاعلامية بالتخوين والانفصال والتشكيك للمعارضة وقادتها مستمر ، بل والتعبئة لأفراد الأمن والقوات المسلحة رغم أنهم هم أول من ندافع عن حقوقهم ومكتسباتهم .

وعن القضية الجنوبية قال باصرة : إن السلطات تقول إنها لا تعترف بأي قضايا في الجنوب ونحن نقول إن القضية الجنوبية هي المدخل الأساسي لإصلاح الأوضاع في البلاد كاملة في إطار الوحدة والديمقراطية ولنحل آثار حرب صيف 1994م وإيجاد المواطنة المتساوية الحقيقية ولنبعد الظلم ومتسببيه وأول خطوة لذلك إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين وإيقاف الملاحقات للرموز ولنجلس على طاولة الحوار الوطني ، ولن تحل المشكلات بإرسال المبعوثين للسلطة لبعض رموز الخارج أو شراء بعض قادة الحراك ترغيباً وترهيباً .

كما تطرق في ختام كلمته إلى أوضاع التعليم في حضرموت و تدهوره، مشيداً بالدور الذي يلعبه بعض رجال الخير من تحفيز للمبرزين ، وجدد باصرة من الحد من ظاهرة انتشار القات مطالباً رئيس الجمهورية لإيقاف انتشار هذه الشجرة وأن يوجه لتنفيذ قرارات المجالس المحلية بمدن حضرموت وجزيرة سقطرى بأن يتم تعاطي القات يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع وفي العطل الرسمية على طريق أن تكون حضرموت خالية من القات . كما دعا المعلمين والمعلمات أن يكونوا في صفوف الداعين لثقافة النضال السلمي فإن الحقوق لا توهب ولكن تنتزع ، وأن النضال السلمي هو الطريق الأسلم والأنجع وفقاً للدستور والقانون .

وحيا باصرة الأحرار في قيادة نقابة المعلمين ومنتسبيها من معلمين ومعلمات على روح التحدي ، روح ثقافة النضال السلمي لتحقيق بل لإنتزاع الحقوق والحريات .

وقال باصرة: فرع نقابتكم اليوم يجتمع ليعقد مؤتمره الفرعي الرابع وكما اعتقد أننا اليوم في أجازة من أيام الأجازة الصيفية للعام الدراسي لم يخرج المعلمون والمعلمات والإداريون والموظفون عنوة من المدارس لحضور مؤتمركم ، ولم ترغموا الطلاب والطالبات لحضور مؤتمركم لتملئ القاعة بل حضرتم طواعية وبرغبة ذاتية وكما اعتقد أيضاً أن السلطات لم تدفع لكم تكاليف القاعة وغذاءات مؤتمركم وبدل السفر لمندوبي المؤتمر بل حضرتم دون بدل بل حضر البعض بمواصلاته الخاصة وعلى نفقته الخاصة ، فأحيي فيكم هذا الشعور النقابي النبيل فالنقابات طوعية وهي احد الركائز الأساسية لمنظمات المجتمع المدني .