المؤسسة الاقتصادية اليمنية تلقي القبض على معونة القمح الاماراتية

[حد من الوادي]

عن قمح الامارات .. لو أن ... !!

المكلا برس - كتب / انس علي باحنان التاريخ: 29/3/2009

القمح الإماراتي هدية واصلة
والقمح الحضرمي بركة شاملة



أخيراً نشر إعلانين : أحدهما يفيد بان على المزارعين الحضارمة التوجه للمؤسسة الاقتصادية لبيع إنتاجهم من حصاد القمح لهذا العام , والخبر الثاني يفيد ويخبر بأنه سوف يتم صرف لبعض العاملين في القطاع الحكومي حصة من هدية القمح الإمارتي .

ورأيت أن الخبرين يستحقان شيء من التعقيب , أولاً الذي اعرفه أن قمح حضرموت هو من إنتاج ارض حضرموت الطيبة , أما القمح الأمارتي فلا اعرف هل هو من ارض الإمارات أم انه مستورد فان كان من أرضهم فهنيئا لهم على النهضة الزراعية , وزادهم الله من خير الأرض لما فيه سعادتهم في الدنيا والآخرة .

أما هديتهم لنا فهي هدية واصلة , وجزاهم الله ألف خير , وان كان تلك الهدية يمكن أن تقدم بشكل آخر أكثر جدوة , لان كل من سوف يصله كيس من القمح ربما سوف يستفيد منه لأيام معدودة , وتظل أزمة الأسرة الاقتصادية قائمه , فلو قدمت هذه المساعدات على شكل معونات للمزارعين على شكل آلات زراعية للنهوض بزراعة القمح في حضرموت لكان أفضل ولأصبحنا نحن نمد أخواننا في الإمارات بالقمح , ولأصبح القمح الحضرمي بركة شاملة , ولهم الفضل بعد الله في ذلك .

قد يعقب ويقول قائل إن الإخوة في الأمارات قادرين على أن يمدوا يد العون لإخوانهم في حضرموت , للنهوض بمستوى الحياة وعلى كافة الصعد , وهذا ما لمسناه منهم حال كارثة السيول التي شهدتها حضرموت مؤخراً , والعمل على إنشاء جسر جوي بين سيئون ودبي وتواصل إمدادات الإغاثة والإعانة للمنكوبين , ولكن كانت خيبة الأمل كبيرة لعدم وصول الإعانات لمستحقيها حتى هذه اللحظة والذي لا نعلم هل سوف تصل أم لا ؟
نقول أن التلاعب بالمساعدات من قبل ضعاف النفوس يجب أن لا يكون سبب لإيقاف المساعدات لمستحقيها, بل يجب أن نفكر في ألف طريقة لإيصالها لمستحقيها , لما يفرضه علينا ديننا وأخلاقنا , ولو احتاج شعب الإمارات لمساعدة إخوانهم من الحضارم لفكروا وابتدعوا ألف طريقة لإيصال مساعدتهم لإخوانهم هذا الذي نعرفه عن إخواننا على الرغم من تحول الأحوال .

وأخيرا نقول وليس عيب : أن حضرموت تطلب مساعدة الأشقاء في الإمارات وغيرها للنظر في ظروف أهلها وعلى مختلف الصعد وبحق الجوار الذي بيننا نطلب ذلك , لان أوضاع أهل حضرموت لا يعلم بها إلا الله , ونقول لحكومتنا اليمنية إما أن ترحموا وإلا اتركوا رحمة الله تنزل , وما ينزل لله من رحمة فلا ممسك لها .
وفق الله الجميع لما فيه الخير