..،’,..تـلك هي فلسفة الاحتضان..،’,..

[غالي الأثمان]

الصورة التي اخترتيها بالفعل صارت تعانق اعجابنا جميعًا , ولكن السؤال هنا هو لماذا ؟
هل لان هذه الصور صارت نادرة في حياتنا , أم بتنا نفقتدها ؟
وضعتي يدِك على الجرح أختي إحساس حضرميّة , أعتقد بأن هذه الفلسفة (فلسفة الاحتضان) هي الحلقة
المفقودة أو الحلقة التي بتنا نبحث عنها في مجتمعاتنا ,بالطبع هذا الكلام عام ولايخص مجتمع بعينه , الأب يشكو الضغوط الحياتية وكم لمسنا آهات وحسرات من آباء كونهم لم يوفقوا بين العمل وتربيتهم لاولادهم والقرب منهم كثيرًا لمنحهم الحب والأمان , بالطبع الأبناء ينظرون لابائهم وكأن وظيفته هو توفير الأكل والمشرب والملبس , كذلك الأم الموظفة الناجحة في عملها المقصرّة في أولادها وإعتمادها الى المربية أو الخدامة , حتى نصل الى الشاب والشابة وقت اختيار شريك الحياة فإنهم في مفترق طرق وأمام قرار يرونه صعب لانهم لايرون في المجتمع الا نماذج عكس ماهم يتمنونه في شريك الحياة , الشاب والشابة الذي أنعم عليه الله بوالدين عاش في كنفهم وترعرع على الحنان والرحمة والمحبّة , تظل هذه الصورة أمامهم وبالتالي يتمنى وينشد في شريكة حياته تلك المرأة التي تعطيه الحنان والعاطفة وتكون الحضن الدافيء له وتكون كل شي في حياته , ايضا هذه الامنية تتمناها الفتاة في شريك حياتها ,للاسف وسائل الاعلام اليوم لم تعكس آمال الشباب وشوهت صورة المرأة "الانموذج" وأتوا لنا بثقافة ونماذج تنبذها بيئتنا وعاداتنا وديننا ,يخال لنا بأن البنت تنشد شريك حياتها ان يكون شبيه هذا الممثل أو ذاك وهكذا الامر ينطبق على الفتاة .

اليوم البيوت السعيدة تعتبر قليلة ونادرة وصرنا ننظر للحياة نظرة مادية خالية من العاطفة والأحاسيس الجميلة التي بتنا ننشدها !!اين المرأة العاطفية اليوم ؟ كذلك أين الرجل الاب المسئول ؟

نعم نشعر بالأمان والإمتنان لكل من يفهمنا ويشاركنا همومنا وأفراحنا , الأخلاق والمثل العليا لن نجدها الا في أشخاص
فهموا معنى الحياة وتسلحوا بالعلم والدين والإيمان الذي يزيدنا تواضع وأحاسيس مرهفة وحب لكل شي حوالينا , حب الحياة حب الناس وحتى حب الطير والشجر .
تقلي مروري وإعجابي دومًا بإختياراتك الرااااااااائعة .
مع تحياتي.