مالـذي حـصــل ؟

[عبدالقادر صالح فدعق]

	إن توجهت بالسؤال لأي رجل حـــر وسألته ؟ هل تبيع رجولتك أو تتنازل عنها مقابل أي ثمن ؟ يدرك جميعنا ماهي الإجابة التي سيستقبلها ؟ سيكون النفي القطعي هي الإجابة ! وإن توجهت بالسؤال لأي إمراة ؟ لو تكرم الله عليك بفضله قبل أن يخلقك وأعطاك الخيار في أن تكوني رجل ! هل ستقبلين ! أو هل تقبلين بأن تقومي بعملية تحويلية لتصبحي رجل ؟ انا اجزم انا الإجابة ستكون بالنفي القطعي بمعدل 1000000% ! لأن المراة لاتستطيع ان تستغني عن أنوثها مهما كان الثمن ؟ ماهي الأنوثة : دعونا من كل التواصيف التي قرأناها في جميع الكتب السابقة وسنقرأها في بعض الكتب اللاحقة من أوصاف مثل ( الرقة والغنج والدلال الخ الخ الخ ) ! هذه تواصيف كلها عقيمة وسقيمة ! الأنوثة هي الحياء والحشمة ! الأنوثة هي بكل مافيها من تواصيف تتلاشى وتصبح دون قيمة إذا تلاشى منها الحياء ..! عندما تتخلى المرأة عن أنوثتها وحياءها وهي بكامل قواها العقلية ! يجب ان تعامل كرجل بكل ماللمعنى من عمق الدلالات ! قد يقول لي البعض منكم أننا بشر نغضب ونرضى وتجتاحنا في كثير من الأحيان نوبات من الغضب الجنوني .! بكل تأكيد لن أنفي هذا الأمر ولكن عندما يكون عندما النشوز شبه يومي وعلامة مسجلة لأي سيدة هنا سنقول أن الأمر قد أختلف بنسبة 100% وأصبحت الوقاحة صفة من صفاتها ! ذلك لأن الغضب مرحلي والوقاحة ( طبع ) ! تغلب على الرجل الفظاظة والجرأة الغير محدودة في كثير من الأحيان , والرجل الحق هو من يبقي على شعرة معاوية والتي تقوم بالفصل بين الجرأة والوقاحة ويبقى الخيار متأرجح بين صفة الجرأة والوقاحة وقد تميل كفة على كفة حسب الوضع الذي يكون فيه ! ولكن ............................ مالذي يجبر المرأة على التخلي عن أنوثها ! ؟ ماهو المقابل لذلك ! ؟ وماهو ذلك الثمن المجزي , وماهو الأثر عندما يقال عنها في أقل تقدير ( أنها سيدة وقحة ) لاتخجل ! دومآ ماأتساءل ماهو الثمن الذي سيكون مقبول عند بعضهن مقابل نزع روحها من بين حناياها ! ماهو الثمن في هذه الحياة ! هل ليقال عنها أنها مثقفة ؟؟ ( ونعم الثقافة ) ! هل ليقال عنها أنها جرئية ( والثلاثة أنعام !!! ) ! حتى لايقوم بعض ساداتنا وسيداتنا بتفسير رأيي على غير ماهو عليه ! نقول أن العلم والفكر والثقافة والرأي لنسائنا من أهم الأمور المحببة الى القلب لأنه من المستحيل ان نرتضي لسيداتنا ان يكونو متخلفين وجهلة ( رغم ان أمهاتنا وأمهاتكم كانوا غير متعلمات ومع ذلك قاموا بتربية أجيال وأجيال أحسن تربية ! هل قول الرأي بصوت عالي هو من يرفع من قدر المرأة !!!! هل من تضع نفسها تحت المجهر عن طريق المداخلات الغير لائقة ! هي سيدة تراعي نقطة الحياء ! لأن الفعل ورد الفعل تختلف معاييره بين الذكور والإناث ..! تصرف النساء الكثير من الأموال ثمن لكريمات الترطيب ... وكريمات للوقاية من أشعة الشمس ... والكثير مقابل كريمات إزالة النمش وترطيب اليدين والخدين الى ماهنالك من كريمات وأدوية تجميل ! لماذا ؟ !!! حتى يقال أنها أنثى جميلة ! رقيقة ! ولم أقل سيدة جميلة ! لأن الحياة أثبتت مالايدع مجال للشك أن ليس كل أمرأة أنـثـى ! وللأسف الشديد ! ولكن .................................................. .. ماقائدة هذه الكريمات التجميلية جميعها إذا كانت على نصف أمرأة أو ربع أمرأة ولاتوجد أمرآة مكتملة إلا من حافظت على عفتها وحيائها !!!! الأمرأة ليست أثداء وعورة ! الإمرأة كيان متكامل كتلة واحدة لايستطيع جزء أن يتخلى عن جزء آخر وإلا حدث خلل الموازين فورآ ! ماأجمل المرأة عندما تنصح وتعض دون ان تظهر لك أنها تقوم بذلك ..! ماأجمل المرأة عندما تنثر زهور السلام ! ماأجمل المرأة عندما تقوم بإدراج رأيها بهدوء وسكينة مع مراعاة شعور من أمامها ! ماأجمل الأمراة التي تعلمنا حسن الحديث ومنها نتعلم أدب الرد وأدب النقاش وأدب الحوار ! هؤلاء النوعيه من النساء هن من يحضن بتقدير ومقام عالي في قلوبنا وعقولنا ! هن من يستطعن لجم غضبنا بتلميح مهذب أو برسالة عبر الخاص فيها الحب والود والإحترام الأخوي الصادق ! هؤلاء هن قدوتنا وإخواتنا ! للأسف الشديد لانستطيع أن نتجاهل الأشخاص الذين يقومون بإستغلال نقطة الضعف الأزلية لكل سيدة ( إلا من رحم ربي ) وذلك عن طريق تشجيعها في الدخول في صدامات هي في غنى عنها ! لذلك هذا رأيي ( وليس غيري ملزم به ) إن من شجع أي أمرأة على التخلي عن مكمن عفتها وهو حياءها فهو أقل من أن يقال عنه أنه رجل ! أو يحمل القليل القليل من النخوة والأخلاق ! هذا وبكل صدق وتجرّد شخص أقل مايمكن لي وصفة بأنه سافل ومنافق ! لسبب بسيط ذلك أنه يرتضي لغير محارمة ان يكونن صفيقات وقحات متجردات ! ولكني أقسم بالله العظيم ( وأتحمل نتيجة يميني هذا أمام الله يوم العرض ) ان ذلك الشخص لايرتضي لإحدى محارمة أن تكون بهذه الصفاقة أبدأ أبدآ أبدآ ولكنه لايمانع في محارم الغير ولايمانع في أن يضعهم في فوهة المدفع عندما يتناثر غبار الخيول ... ! كاتب هذه السطور تملئ منزله الكثير من السيدات ! ولايوجد في هذه الدنيا من يبغض أخواته او أمه او أهله ! ولكن وجبت علي النصيحة للبعض , الحديث هنا يدور عن كل سيدة تناست أنها أنثى وأن كل كلمة وكل تصرف محسوب عليها ! وجملة تصرفاتها هي من ترفعها الى عنان السماء في عين بضع أفراد وهي من تهبط بها الى قاع الأرض في عين المجتمع .. سيداتي لكم محبتي وتقديري وإعتزازي دومآ .. . .