|
![]() |
#1 |
حال جديد
|
![]()
طوينا صفحة الماضي
وخلونا عيال اليوم |
![]() |
![]() |
#2 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() كيف نعيد ( للوحدة ) محتواها المفقود ؟ ... عبدالله ناجي علي الإثنين , 24 مايو 2010 م من كان يصدق أن (الوحدة) التي كنا نحن -أبناء الجنوب- نتغنى بها ليل نهار وعشقناها عشقاَ متيماً حد الجنون أن يأتي يوم ويتحول فيه ذلك العشق الجنوني إلى كراهية جنونية أيضاً !!! ترى لماذا حدث هذا التحول الخطير ومن المتسبب في ذلك ؟!!!؟.. كنا نعتقد أن الوحدة ستمثل مقدمة لمشروع بناء اليمن الحديث الذي يتطلع إليه الشعب اليمني شمالا وجنوبا بلهفة وشوق لا نظير لهما لكن الذي حدث للأسف أن الشعب فوجئ أن المشروع الوحدوي قد تم اختطافه من قبل مراكز قوى الفساد وقوى التخلف في دولة الوحدة مما أنعكس سلبياً على تدهور أحوال الشعب المعيشية والصحية والتعليمية والخدماتيه والأمنية وهذا ما يؤكد لنا أن الوحدة بالفعل قد تحولت من عنصر بناء إلى عنصر هدم لتطلعات الشعب اليمني شمالاً وجنوباً... وهذا ما يدعونا إلى طرح السؤال الجوهري وهو لماذا فشل المشروع الوحدوي في نقل اليمن إلى مراتب متقدمه من التنمية التي كان يتوقعها كثير من الخبراء الاقتصاديين !!!؟ وهنا دعونا ندخل إلى قلب المشكلة التي بسببها فشل المشروع الوحدوي الذي تم الاتفاق عليه بين قيادة الاشتراكي في الجنوب وقياده المؤتمر في الشمال في 22 مايو 90. نعتقد أن هشاشة المقدمات التي على ضوءها تم الاتفاق على قيام وحده اندماجيه بين دولتين قد كانت مقدمات غير سليمة لأنها بنيت على أساس العواطف السياسية وليس العقلانية السياسية .. فحدث تاريخي بهذا المستوى لابد أن يتم تحقيقه بعقلانية متأنية تخضع لدراسات تفصيلية ووضع حسابات لكل شيء خاصة منها الفوارق الكبيرة بين النظامين في الشمال والجنوب فشعب الجنوب تعود على إدارة شؤونه من خلال دولة المؤسسات وعن طريق سلطة القانون بينما الشعب في الشمال تحكمه في الغالب الأعراف القبلية. ويبدو أن الأخ الرئيس علي عبد الله صالح قد كان واقعياً فعلاً عندما عرض على قيادة الاشتراكي الوحدة (الكونفدرالية) والظاهر أن واقعية الأخ الرئيس كانت نابعة من إلمامة التفصيلي للواقع القبلي في الشمال الذي تحكمه في الغالب دويلات المشايخ وسجونها الخاصة .. لكن قيادة الاشتراكي فاجأت الرئيس بعرض الوحدة الاندماجية .. وليسمحوا لي هنا قادة الاشتراكي أو لنقل اغلبهم إنهم أدخلونا الوحدة وهم في وضع غير طبيعي أي (سكارى) بكاس الوحدة ألفاضي .. ولم يصحوا من نشوة السكرة الوحدوية إلا بعد وصولهم إلى العاصمة صنعاء ليكتشفوا أن الدولة هناك مجرد شكل ديكوري والموجود هو سلطه تتحرك في مثلت (الجباية، والطقم العسكري، ومصلحة شؤون القبائل) وهنا بدأت قيادة الاشتراكي المحاولة تلو الأخرى لتصحيح الخطأ القاتل الذي وقعت فيه وأدخلت نفسها وشعب الجنوب في نفق مظلم ... لكن جهودهم للأسف ذهبت في مهب الريح لان اغلب قيادة الاشتراكي قد غرقوا في مستنقع الفساد حتى جاءت حرب 94 الظالمة لتقضي على كل ما تبقى من مؤسسات دولة الجنوب ومن يومها حاولت كل القوى السياسية في الجنوب إعادة شراكة الجنوب في دولة الوحدة لكنها لم تلفح وها هو اليوم شعب الجنوب يناضل بشكل سلمي لاستعادة حقوقه المنهوبة أو بالأصح إعادة الشراكة للجنوب كدولة وليس بمعيار السكان الذي قزم الجنوب بينما دولة الجنوب تمثل ثلثي المساحة للجمهورية اليمنية و 85% من الثروة موجودة في الجنوب. ختاماً نقول أن فشل المشروع الوحدوي كان شيء متوقع فيقال دائماً أن المقدمات السليمة تؤدي إلى نتائج سليمة والمشروع الوحدوي كانت مقدمته غير سليمة لهذا كانت النتيجة الطبيعية هي الفشل .. والفشل في الحياة البشرية ليس عيباً وإنما العيب الاستمرار في طريق الفشل وهذا ما هو موجود للأسف عند معظم ساستنا والسؤال المهم الذي يطرح نفسه الآن وبقوة هو كيف يتم إعادة الشراكة في الوحدة لشعب الجنوب الذي تم إقصاءه في 94 وتم استبدال الشراكة بالمشاركة وهناك فرق كبير جداً بينهما فالشراكة تعني شراكة قادة الجنوب في السلطة والثروة من خلال مشاركتهم في رسم السياسات وصناعة القرارات التي تحقق نهضة تنموية للوطن بينما المشاركة تعني وجود قادة الجنوب كموظفين فقط ينفذون الأوامر الصادر لهم من القيادة الشمالية أي إنهم تابعون فقط. نعتقد أن الفرصة مازالت متاحة وهي بالمناسبة الفرصة الأخيرة لتصحيح الخطأ القاتل الذي افشل المشروع الوحدوي ونعتقد أيضا أن الحل السليم والواقعي الذي يعيد للمشروع الوحدوي محتواه المفقود هو قيام نظام فيدرالي اتحادي بين إقليمين أو ولايتين ويتم التعامل مع الجنوب على أساس دولة وليس بمعيار السكان بل يجب النظر إلى الجنوب بمعياري الأرض والثروة ويكون نصيبه من كل مؤسسات دولة الوحدة الاتحادية 50% من المقاعد ويتم إدارة المجتمعات المحلية بحكومات محلية قائمة على النظام الفدرالي هنا ممكن أن نقول أن مشكلة الجنوب قابلة للحل في هذا السياق الفدرالي أما إذا رفض النظام في صنعاء هذه الحلول فإن القادم سيكون أسوأ ودعونا هنا نعود إلى واقعية الأخ الرئيس عندما جاء عام 89 إلى عدن وطرح مشروع الوحدة الفيدرالية ونعتقد أن هذا الحل هو المطلوب الآن إقليمياً ودولياً المهم أن يعيد الشراكة للجنوب كدولة... ------------------------------------------- تعليق حد من الوادي عفوا لقد ماتت ونسيوها الجنوبيين والى الأبد والقافلة تسيرللتحريرولاغيرة |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|