اليمن " مش تمام .. يا فندم " ! ( 1 )

[حد من الوادي]

" مش تمام .. يا فندم " ! ( 1 )

2010/05/27 الساعة 21:27:36
عرفات مدابش


· "مش تمام يا فندم " ، في البلاد عموماً ، فاريتريا تفرد عضلاتها علينا ، أي كشعب يمني يومياً ، تسوم صيادينا المساكين البسطاء من أبناء الحديدة ، سوء العذاب ، تحتجزهم ، تصادر قواربهم ، تفنى تجارتهم البسيطة ، تقضي على أحلامهم ، تفقرهم وتجوعهم ، ( وانتوا ) وحكومتكم وجيشكم ومؤسساتكم الأمنية ، في سُبات عما يجري !

· " مش تمام يا فندم " ، وعسكر اريتريا وقراصنتها وعساكركم يفتكون بالمواطنين الغلابا في البر والبحر !!

· " مش تمام يا فندم " ، وانتم تبذلون جهودا لتهدئة الأوضاع في الجنوب بلجنة تلو لجنة ، وهناك من يتصرف امنياً وعسكريا ، بعيدا عن هذه المساعي وبعيدا عما أعلنتموه من مبادرة في خطابكم ، الذي تفاءل به البعض ، بدليل ما يجري حالياً !

· " مش تمام .. يا فندم " ، أن يتأخر إطلاق سراح كافة المعتقلين على ذمة الحراك ومن الحوثيين ، و " مش تمام " الانتقائية واستمرار توتير الأوضاع !

· " مش تمام .. يا فندم " ، الحديث عن الوحدة الوطنية والتصالح والتسامح والشراكة ، واقرب شرطي يسحب اقرب صحفي يصور حريق في شارع القيادة بوسط العاصمة صنعاء ويلاحقه بالهراوات ، فقط لأنه صور حريق محل مفروشات !

· " مش تمام .. يا فندم " ، ولن يكون هناك استقرار ، طالما والقوى الأصولية والمتطرفة ، تسرح وتمرح دون قيود أو ضوابط ، في حين يتم تفريق اعتصام لبضعة أشخاص في أي مكان في هذه البلاد ، عندما يرفعون مطالب حقوقية وقانونية مشروعة ، فكيف ستتم محاربة القاعدة والإرهاب ؟!

( يتبع ) ...

[عليان الكندي]

مش تمام يافندم وانت باقي واسترتك في سدة الحكم

[حد من الوادي]

مش تمام .. يا فندم " !! ( 2 )

2010/05/29 الساعة 20:41:44 عرفات مدابش

" شعب عرطة يا خبير " .. مقولة شعبية.

· " مش تمام .. يا فندم " ، شعبك طيب ، " مش عرطة " ، كما يقول البعض .

· " مش تمام " ، يظل هذا الشعب يعاني ، فبعيداً عن المزايدة السياسية ، لدينا قائمة طويلة عريضة من الانتهاكات التي يتعرض لها هذا الشعب .

· " مش تمام .. يا فندم " ، الصمت إزاء استشراء الفساد حتى بات علنياً ويفاخر من يرتكبه ، و " مش تمام " الدفاع عن الفساد واتهام من يتحدث عنه بالفساد .

· " مش تمام ":

الفساد ينخر البلاد .. يتسبب في دخول كميات من المبيدات السامة والخطرة إلى البلاد ، ويتم استخدامها للقات وللفواكه والخضروات ، وتتسبب هذه المواد في إصابة المواطنين والمواطنات ، رجالاً ونساء ، أطفالاً وشباناً ، بأمراض السرطانات وغيرها .

· "مش تمام " الصمت عن ذلك و " مش تمام " غياب الدولة والحكومة وأجهزتها وعدم القيام بواجباتها لحماية المواطنين .. لنترك السياسة قليلاً ، ونهتم بالمخاطر المحدقة بالشعب ، في ظل تقصير حقيقي وواضح لمعالجة هذه القضية .

· " مش تمام .. يا فندم " ، حكومة وهنجمة و أموال تصرف من الخزينة العامة والمساعدات والهبات ومن أموال الجباية من المواطنين ، وفي الأخير يأتي موسم الأمطار ويكشف عورة العاصمة صنعاء .

يمكن الجزم أنه لا يوجد شارع واحد فقط ، لم تكشف الأمطار أن تعبيده ورصفه وسفلتته ، عملية دخلها الفساد ، وإلا ما هو تفسير ما يراه المواطن يومياً وهو يلعن الحكومة وفسادها ويلعن الأوضاع لغياب قنوات تصريف لمياه الأمطار التي حولت الشوارع إلى أودية وأعاقت تحركات المواطنين وانتقالهم ، بل وتسببت في مقتل عدد من الأشخاص الأسابيع الماضية .

· " مش تمام " ، المواطن يدفع والحكومة لا تعمل بإخلاص .. بل " تُرقع " الشوارع.

... ( يتبع )

-------------------------------------------------------------------------------------

مش تمام .. يا فندم " !! ( 3 )

2010/05/30 الساعة 20:29:53 عرفات مدابش

" طفي .. لصي " ، مسلسل يومي ممل للمواطن اليمني ..!

· " مش تمام .. يا فندم " ، وبعد 48 عاماً على قيام ثورة 26 سبتمبر و 47 عاما على قيام ثورة 14 أكتوبر ومرور 20 عاماً على قيام الوحدة اليمنية ، أن يظل البلد يعاني من مشكلات بسيطة تجاوزها الآخرون ، مثل الكهرباء !.

· " مش تمام " ، أن تحتفل الصين ، قبل عدة سنوات ، بمناسبة مرور 100 عام على عدم انطفاء الكهرباء ولو لدقيقة واحدة ، رغم أن ذلك البلد مترامي الأطراف والذي يقترب عدد سكانه من الملياري نسمة ! .

· " مش تمام " ، الانطفاءات المتكررة ، سواء بسبب أو بدون سبب ، غير العجز في الطاقة ، لقد نكّدت هذه الخدمة السيئة جداً جداً التي تقدمها الحكومة للمواطنين ، حياة الناس ، رغم التعرفة المرتفعة والفواتير التي تقصم ظهور المستهلكين ، شهرياً ، مقارنة بالاستهلاك والدخول المتدنية ! .

· " مش تمام " ، أنه ورغم كل هذه الأموال التي تتدفق على اليمن ، حتى مع الأزمة المالية العالمية ، ولا يمكن حل هذه المشكلة ؟!

· " مش تمام " ، أن كبار المستهلكين من مشايخ ومسؤولين وربما رجال أعمال ، لا يدفعون ما عليهم من أموال مستحقة للكهرباء ، فيما صغار المستهلكين ، من المواطنين " الغلابا " أو المواطنين البسطاء ، هم من يدفع ، ووسائل الإعلام تتحدث دائما عن أموال / أرقام مهولة هي عبارة عن مديونية لدى كبار المستهلكين ؟!

· " مش تمام " ، أن يتم مساواة المواطنين في المناطق الساحلية بأخوتهم في المناطق الجبلية في تعرفة الكهرباء ، رغم أن سكان المناطق الساحلية يستهلكون أكثر من غيرهم الكهرباء ! .

· " مش تمام " ، أن يعيش أكثر من ثلثي سكان البلاد ، وهم سكان السواحل ، حياة " جهنم الدنيا ـ الصغرى " ، يصطلون بقيظ الصيف وتسلخ جلودهم ، فيما الكثير من المسؤولين لا يقطع عن الشوارع التي يقيمون فيها التيار ، ولا يُفصل الأخير عن منازلهم رغم مديونياتهم الهائلة ، في حين يُقطع على المواطن البسيط ، لمتأخرات ، ألفين أو ثلاثة ألف ريال !! .

· و " مش تمام .. يا فندم " ، أن تكون الدولة اليمنية وبعد قرابة 50 عاماً على تأسيسها ، عاجزة عن تأمين حماية محطات الكهرباء في مأرب أو غيرها من المناطق .. و " مش تمام " .. أيضا ، أن يتم التفاوض مع مطلقي النار على محولات الكهرباء أو أبراجها في مأرب ، في حين تضرب وبقوة أي منطقة في السواحل والتهايم وغيرها من المسالمين ، لمجرد الاحتجاج ، على أي شيء ؟!! .

.... ( يتبع )

[حد من الوادي]

مش تمام .. يا فندم " ( 4 )2010/06/02 الساعة 00:08:31 عرفات مدابش

أزمة الغاز حُلت .. في الطريق إلى الحل ... الخ...

اتصل بي – أمس – احد الأصدقاء ، اخبرني في المحادثة الهاتفية ، أن زوجته وأطفاله ، نجوا – أمس – من موت محقق ، وذلك بسبب اسطوانة غاز استبدلوها من احد المحال ، واتضح أنها معطوبة !

ناشد الزميل بإثارة الموضوع ، لأنه – وبحسب كلامه – فقد توفي ، هذا الأسبوع ، ثمانية أشخاص ، في قريته ، من أسرة واحدة ، بسبب انفجار اسطوانة غاز !!

طبعاً ، أخبار حوادث سقوط قتلى ، في الغالب ، في انفجارات مشابهة ، لا تتوقف ، في كل مناطق اليمن ، والمشكلة ، بكل بساطة ، أن الدولة – " يا فندم " – واقصد الحكومة الموقرة ، لا تراقب ، أبدا أداء تجار الغاز ومصانع أو معامل التعبئة ولا تُعير بالاً لمعايير السلامة ، مطلقاً !!

وطبعاً ، هناك قتلى أبرياء يسقطون ، بصورة دائمة ، جراء ، أيضا ، انفجارات في المطاعم والمحال التجارية وغيرها ، جراء هذه البضاعة الفاسدة ، ومثلهم يسقطون ضحايا " ماسات " كهربائية ، لان مسلسل " طفي .. لصي " متواصل يومياً ، ووزارة الكهرباء لا تشرف أبداً على " التسليك " الذي يجاور غرف المنازل ، بدون عوازل أو حماية وحكومتنا " في المش مش " .

واحد الزملاء ذكرني ، قبل أيام ، بوعد القيادة السياسية بعد الوحدة ، بأن يتم إدخال خدمة الغاز إلى كل منزل ، بالطبع قبل الحرب الأهلية في صيف العام 1994م ، لكن مرت أكثر من 16 عاماً على الحرب ، و " لا حس أو علم أو خبر " . والغريب أن الغاز يتم تصديره إلى الخارج ، أما الداخل فالحل هو في طريقتين ، الأولى " الطوبرة " أمام معارض ومحلات بيعه والثانية أن " تلوي " " شوارع " صنعاء وبقية المدن لتشتريه من " السوق السوداء " !!

يا " فندم " هل تعتقد أن هذا " تمام " لصالح اسمك و سمعتك وتاريخك وهل ترضيك الدماء التي تسفك والأرواح التي تزهق ، يومياً ، لمجرد عدم وجود أداء حكومي محترم .. وتفشي الفساد ولأن تنام ، كل يوم ، أموال الناس الغلابا في جيوب حيتان السوق ؟!!

وهل إذا مر احد الباعة الجائلين ، يومياً ، أو يوما ، أمام منزلك أو دارك وهو يضرب بـ " البانة " فوق الاسطوانات ويقض مضجعك ، هل ستقبل ، كما يفعل الآخرون من عامة الناس ؟!!

طبعاً ، أخشى أن يتم الإضرار بمصالح هؤلاء الباعة البسطاء لصالح الحيتان الكبار والأكبر وليس لدينا حيتان صغار مفترسة !!

بالتأكيد .. " مش تمام .. يا فندم " ، ما يجري !!

[حد من الوادي]

مش تمام .. يا فندم " !! ( 5 )2010/06/06 الساعة 19:50:34 عرفات مدابش

ميناء عدن كان الثاني عالميا بعد نيويورك .. معلومة مهمة .. والثانية أن مصالحه تتضارب مع ميناء جبل علي التابع لموانئ دبي ودولة الإمارات الشقيقة !

<!--[if !supportLists]-->· <!--[endif]-->جوهرة .. " بس بيد من ؟! "

· " مش تمام .. يا فندم " ، أن تتعامل الجهات المختصة في موانئ عدن مع عمال ميناء الحاويات بمثل هذه الجلافة في فض الاعتصامات العمالية وبمثل هذه الغطرسة من قبل موانئ دبي المشغلة للميناء بصورة غير قانونية ! .

· " مش تمام " ، السكوت عن المعلومات التي توردها التقارير والتي تفيد أن الميناء في تراجع مستمر منذ أتت هذه الإدارة !

· " مش تمام " ، المضي في العمل أو الشراكة وعدم تصحيح أخطاء الأمس بفرض الشريك دون العودة إلى المؤسسة التشريعية ( البرلمان ) ، فالوقت مازال متاحاً ، للعودة عن الأخطاء والاعتراف بالخطأ .. فضيلة !

· " مش تمام " ، تبقى الميناء كـ " جوهرة بيد فحام " ، وهي المرفق الذي يمكن أن تكون عائداته ضعف عائدات النفط ، كما يقول الخبراء .

. " مش تمام " ، الاتفاقية برمتها مع دبي ، ففي 27 مايو / أيار الماضي ، وضع الملك عبد الله الثاني، العاهل الأردني ، حجر الأساس لمشروع " مرسى زايد " الذي يحمل اسم الرئيس الإماراتي الراحل زايد آل نهيان ، في ميناء العقبة ، بكلفة تصل إلى 10 مليارات دولار أميركي فقط ( !!! ) .. نصفها لمباني ومنتجعات والنصف الأخر لنقل وتطوير ميناء العقبة ، فقط .. بينما اتفاقيتنا .. ملاليم مقابل ذلك ولـ 35 عاما احتكارا ، غير مسبوق .. إنهم ( الأردنيون وغيرهم ) يتقنون التفاوض ونحن نتقن الفساد .. بس !!.

. و" مش تمام " ، أن تصل البلاغات تلو البلاغات إلى هيئة مكافحة الفساد حول الصفقة المشبوهة .. لكن ربما تفصل فيها يوم القيامة !!.

<!--[if !supportLists]-->· <!--[endif]-->اقتتال و " نهابة " !

· " مش تمام .. يا فندم " ، أن تشهد معظم المدن والمناطق اليمنية ، يومياً ، حروبا واقتتال على الأراضي ، لان عصابات " النهابة " تنتشر في طول وعرض البلاد ، ولا يردعها أمن ولا تمتثل للقضاء !

· " مش تمام " ، أن يعبر " النهابة " المتفيدون بأسلحتهم عدة محافظات ليصلوا إلى قرية اليومين ( إنموذجاً ) في مديرية المراوعة بمحافظة الحديدة ، ليقوموا بمحاولة نهب أراضي المواطنين هناك ، دون أن توقفهم نقطة أمنية ، وهناك يقارعهم المواطنون بصدور عارية في وجه المدججين بالسلاح ، فيما بالبواسل يلاحقون أصحاب المزاج والكييفة .. يعني إذا كانت معك حبه خمر أو " قصعة " – " بيرة " ، فأنت مذنب ومُجرم ، لكن أن تمر مدججا بالسلاح ، فيقال لك " تفضل يا شيخ ويا فندم .. أي خدمات " !!

· لذلك هذا الوضع " مش تمام .. يا فندم " !!

<!--[if !supportLists]-->· <!--[endif]-->رسالة من قارئ

· " مش تمام .. يا فندم " ، أن يصل الحال بالدولة إلى ما وصل إليه .. تأمل معي هذه الرسالة التي وصلتني عبر البريد الاليكتروني من أستاذ جامعي وماذا يقول فيها : " أخي عرفات أرجو أن تلفتوا عناية الفندم إلى أن الأمور في البلد أصبحت تدار بالقبيلة والتحكيم القبلي بدلا من فرض سيادة النظام والقانون, فمن تحكيم الرئيبس وتقديم بندق العدال إلى بيت المصري في قضية باشراحيل إلى تقديم العدالات والبنادق إلى أهل مأرب بسبب الغارة الجوية التي استهدفت الشبواني وأمس تم تقديم العدالات 101بندق و15سيارة وشيك ب15مليون إلى قبيلة آل عنبور إثر الغارة الجوية على منطقة المعجلة بأبين بعد أن قطع القبايل طريق حضرموت عدن لمدة خمسة أيام.

والدولة حاليا في انتظار ما ستحكم به تلك القبايل على الدولة, فيا للعجب أصبح القبيلي هو الذي يحاكم الدولة ويحكم عليها وأصبحت الدولة هي الغريم وأصبحت القبيلة هي الأصل والنظام والقانون هو الاستثناء ؟!".. انتهت الرسالة .. و" مش تمام .. يا فندم "!.

( يتبع ) ..................

[حد من الوادي]

مش تمام .. يافندم " !! (6)2010/06/09 الساعة 21:54:41

عرفات مدابش

اليمنيون يموتون يومياً بصورة غريبة ومريبة وبات إزهاق النفس , التي حرم الله , مثل , " شرب قلص ماء " !

* " مش تمام .. يافندم " , الوضع في البلاد , نظراً لتقصير العديد من الجهات في مهامها , جراء استشراء الفساد, وهذا التقصير المتواصل , يؤدي إلى إزهاق أرواح بريئة !

أقف – اليوم – في هذه الحلقة أمام أرقام مخيفة ومرعبة لأناس من رعيتك قضوا نحبهم وهم أمانة في عنقك ..

مقدمة خبر

" أودت الحوادث المرورية بحياة 24972 شخصاً من مختلف الفئات العُمرية منذ مطلع العام 2000م وحتى أبريل من العام الجاري 2010م , فيما أصيب 175765 آخرين بإصابات مختلفة , 91 ألف منهم كانت إصاباتهم بليغة , فيما تحول 19 ألف شخص من المصابين بإصابات جسيمة , إلى معاقين حركياً " .

المصدر : مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية اليمنية .

. وفي الأسبوع الأول من شهر مايو الماضي , تسببت حوادث الدراجات النارية – فقط – في وفاة 66 شخصاً من أصل 220 شخصاً توفوا ـ في نفس الشهر ـ جراء الحوادث المرورية في عموم الجمهورية , وفي نفس الأسبوع الأول , من الشهر الجاري (يونيو) , توفي 68 شخصاَ في الحوادث المرورية .

* " مش تمام .. يافندم " , ما يجري من " موت احمر " في وطننا أمام أعين الجهات المعنية , صحيح أن " الأعمار بيد الله " , لكن للموت أسبابه , فالسبب يتقدم قبل أن يصل عزرائيل !!.

." مش تمام " , أن يكون اليمن الذي لا يوجد فيه احتلال أو حرب أهلية أكثر البلدان التي تزهق فيها الأرواح بــ" الكوم " وبالمجان وبثمن غال جداً , وربما هذه الأرقام أكثر بكثير من أرقام الأشخاص الذين قتلوا في فلسطين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي أو في العراق على يد قوات التحالف الدولي خلال نفس الفترة !

. " مش تمام " , أن تقول جهات المرور المختصة إن ما نسبته 85% من الحوادث نتيجة " أخطاء بشرية " وتنزه نفسها وبقية الجهات المعنية من الأخطاء , صحيح آن القبيلي في اليمن ينزل من فوق الحمار أو الثور ويركب السيارة على طول , لكن ذلك لا يعني وجود تقصير وأخطاء من الجهات المعنية ؟!

- يا سيدي من يمنح رخصة قيادة سيارة لمن لا يجيد القيادة ؟ .

- من لا يشدد في رقابته على وجود " الليسن " على أي سائق؟.

- مَن من مسؤوليته توعية الجمهور ؟.

- من الذي يمهل في توسيع الطرق " هات رايح وهات جاي " , ويصلح الاختلالات والأعطاب والحفر ويزيل " المطبات " الصناعية ويضع الإشارات المرورية ويراقب بالرادار ويعاقب المخالف ؟

أليست هناك جهات مسئولة عن ذلك ؟

- ومن المسؤول عن إحجام عابري الطرق عن إسعاف ضحايا حادث مروري , لأن أي شخص يقوم بذلك يدخل " بيت خاله " , فهو متهم وليس " فاعل خير " , في نظر أجهزتنا الموقرة ؟!

- ومن المسؤول عن إهمال وتقصير الأطباء والمسعفين في المستشفيات وقلة الكادر الطبي وضعف مهاراته وانعدام الدواء أو توفره وبيعه للمنكوبين بأسعار خيالية , رغم أنه مجاني ، و كما نص الدستور ؟!.

- من الذي أوصل اليمن إلى هذه " المسخرة " , حيث يتم التندر بها بالقول : " السواقة في اليمن , دفاع عن النفس "!!

- من المسؤول عن استهتار معظم رجالات الدولة والمشائخ القبائل والضباط وغيرهم بنظام المرور وقواعد السير , حتى داخل العاصمة صنعاء ؟!.

وفي الأخير نحمل المواطن المسؤولية ؟! .

* " مش تمام .. يافندم " , انعدام مبدأ الحساب والعقاب والثواب وتفشي الفساد الرسمي في كل شيء وبالأخص فيما يتعلق بدماء بريئة تسفك يومياً على الإسفلت ! .

. " مش تمام " , الموت اليومي والجماعي لأسباب يمكن تداركها !َ .

. " مش تمام " , السكوت عما يجري لأنكم تمرون بموكب وبتم إخلاء الطرق لفخامتكم ولسياراتكم الفارهة ولا تشعرون بــ"بلاوي " الطرق من حُفر ومطبات ! .

* " مش تمام .. يافندم " , أن يقتل اليمنيون , في :

- اغتيالات ما بعد الوحدة .

- حرب صيف 1994م .

- حروب صعدة الست .

- الحرب على الإرهاب .. قتل بالخطأ !

- بنيران الأمن والجيش من انصار الحراك الجنوبي .

إلى جانب الذين يموتون بالأمراض :

- السرطانات .

- حمى الضنك .

- الحصبة

- أية أنفلونزا عابرة .

- الأخطاء الطبية .

*" مش تمام .. يافندم " , حوادث القتل اليومية لأتفه الأسباب :

- انتشار السلاح والعبث به والاستهتار والاستهانة بالدولة .

- لفرض القبيلة سيطرتها وعرفها وتغييب النظام والقانون .

- لانتشار ثقافة – مع الأسف – عنصرية من أبناء منطقة أو مناطق , ضد أبناء منطقة أخرى .

- للتعالي الذي يمارسه " أبناء الذوات " في القبيلة والحزب والجيش والأمن , بحق عامة الناس , ويصل إلى حد " القتل بدم بارد " .

* " مش تمام .. يافندم " , لم استطع مواصلة كتابة هذه الحلقة , لأني شعرت بالغثيان !!
(يتبع ) ........

[حد من الوادي]

مش تمام .. يا فندم " !! ( 7 )

2010/06/16 الساعة 19:26:32 عرفات مدابش

* عودة إلى حلقة سابقة .

• " مش تمام .. يا فندم " ، أن يموت المبدعون اليمنيون وهم في عز عطائهم .. نعم الموت حق وله ساعته المحددة ، لكن الأسباب تسبق ، وفي حالة زميلنا يحي علاو ، رحمه الله وغفر له واسكنه فسيح جناته ، وغيرها من الحالات ، كانت الأسباب بادية للعيان ولم تقم الدولة بدورها تجاهه ، كما هو الحال مع العامة إلا من كانت " العين باردة عليه " !! .

لقد مات يحي علاو لأن الدولة لم تقم بمعالجته ، وهناك كثيرون يموتون يومياً ، لذات السبب ، لكن أن يعاني مبدع ، كعلاو ، وينهش جسده المرض ولا تكتفي الدولة بعدم القيام بواجبها ، بل تقطع عنه مصدر رزقه بان توقف وزارة الإعلام مرتبه لعام كامل وهو يصارع المرض ، فهذه جريمة ، ربما ساهمت في تدهور حالته النفسية ، ثم الصحية !! .

• " مش تمام " ، السكوت عما يجري ، من تقصير وزارة الصحة والسكان .. والله اسم " مش على مسمى " ، في رعاية السكان وتركهم عرضة للأمراض تنهشهم وتقضي عليهم ! .

• " مش تمام " ، لان " القاصي والداني " يعرف أن المستشفيات ، في اليمن ، باتت مسالخ بشرية ، الحكومية منها والخاصة ، يدخل إليها المريض راجلاً ، فيخرج محمولا في نعش ، سواء ادخل إلى غرفة الـ " إن .. عاش ؟! " ، أو لم يدخل إليها !!

مستشفياتنا وعن أية طامة حلت بنا نتحدث ، على الورق يفترض أن تقدم الخدمات الطبية مجاناً ، وعلى ارض الواقع يتم سلخ المريض في جسده وجيبه وجيوب مرافقيه والمواطن اليمني يقول " مش مشكلة عشان العافية أهم شي " ، وهو الموت أو الإعاقة بمختلف صورها !! .

• " مش تمام " ، أن نواجه هذه المثالب في المستشفيات العامة :

- انعدام الكفاءات الطبية المهنية الممتازة والجيدة .

- أن لا يقدم المشفى حتى مجرد حبه " أسبرين " للمريض إلا بفلوس .

- أن يشتري المرضى أدويتهم من الصيدليات الخاصة .

- أن يدفع المرضى أجور الأسرة التي يرقدون عليها بأسعار فندقية .

- أن تجد بعض الأطباء " زي تجار الجملة والحراج " ، العيادات أشبه بدكاكين ومحلات إيرادية ، لا إنسانية ، ويتركوا مهامهم الإنسانية في خدمة المواطن وإنقاذ حياته ، بعد أن تكفلت الدولة بتعليم هؤلاء الاطباء .

- أن يكون مرتب الممرضة الهندية ، أكثر من مرتب الطبيب اليمني .

• " مش تمام ، أن يعاني ويموت اليمنيون من أمراض ما انزل الله بها من سلطان ، ومن أخرى ، باتت عادية جداً وعلاجها سهل وبسيط .

• " مش تمام " ، أن يفتح الباب على مصراعيه لـ :

- فتح عيادات ومستوصفات خاصة لا تطابق الشروط والمعايير الدولية .

- ( استيراد ) من يمكن وصفهم بـ " دكاترة تحت الطلب " ، من دول عربية وغير عربية .

- أن لا يتم التدقيق والمراجعة والتأكد من صحة وثائق الأطباء المحللين و ( المستوردين ) ، وأيضا من مدى كفاءاتهم .

- أن تصبح صنعاء عاصمة اليمن ، وغيرها من المدن ، بازاراً لتسابق المشعوذين والنصابين تحت مسمى " الطب البديل " ، بفتح عيادات بـ "يافطاتٍ " بارزة لـ " علاج كافة الأمراض " !! ، بالأعشاب وبقراءة القرآن و " إخراج الجن " ومعالجة مسهم !!! .

- أن لا تكون هناك إجراءات رادعة لمن يرتكبون الأخطاء الطبية في المشافي .

- أن لا يتوقف مسلسل التهريج والدجل والشعوذة ونحن في القرن الحادي والعشرين ، عصر العولمة .

- أن ترجع اليمن إلى عهود الإمامة والتخلف والقطرنة !! .

• " مش تمام .. يا فندم " ، كل ما يحدث في مجال الطب وأن يهمل المرضى أمام أبواب المستشفيات ولا يعالجون إن لم يكونوا " قبايل " أو " تجار " أو نافذين !

• " مش تمام " ، أن يعالج علية القوم في الخارج العربي أو الغربي ومن سواهم يموت خطأ وكمداً وحسرة وفقراً .

• " مش تمام " ، أن تسرق أعضاء بشرية من مرضى في هذا البلد العربي المسلم .

• يا " فندم " يحي علاو مات وقبله كثيرون جراء ما سلف ذكره ، لكن " مش تمام " ، الاستمرار في ارتكاب الأخطاء ، ليموت آخرون ، الوطن في أمس الحاجة إليهم !!

( يتبع ) ....

[السميدع كاره المفسدين]

حسبا الله العلي القدير ونعم الوكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــيل