الجنوب العربي" صحيفة (الأيام) العدنية... الصوت الذي أُوقف قسراً إلى العالم الحُر

[حد من الوادي]

(الأيام) ... الصوت الذي أُوقف قسراً إلى العالم الحُر

– بقلم : بلال غلام حسين

الخميس, 08 ديسمبر 2011 19:45

عدن – لندن " عدن برس " خاص -
يوماً بعد يوم وبالرغم من الإقفال القسري ومحاكمتها في بلاط السلطان الجائر, إلا أن الأيام العدنية لم يزول بريقها, ولازالت تثبت للعالم مصداقيتها محلياً وعالمياً. لم تأتي تلك المصداقية والسمعة محلياً من باب العبط, أو كما هو حال بعض صحف اليوم (زعقة دبة حنظل لوز) أو صحف العمبصة والبعسسة !!!...


جاءت هذه المصداقية بعد خبرات عظام ومهنية جادة اكتسبتها عبر سنين عجاف حتى وصلت إلى ماهي عليه الآن بالرغم من توقيفها عنوة وبقوة السلاح التي طالما ردت عليه بمداد القلم ورصاص العلم والمعرفة.

كانت هذه الصحيفة العدنية الحرة مناراً لكل الأحرار منذ أيام مؤسسها وعميدها الأستاذ محمد علي باشراحيل ومن بعده أولاده الناشرين هشام وتمام باشراحيل, نعم كانت الأيام وستظل صوتاً لكل أحرار الجنوب وأبنائها. طالما عانت ومرت هذه الصحيفة عبر كثير من الأنفاق المظلمة بقيادة رُبانيها الناشرين حتى أوصلاها إلى بر الأمان وفي أحلك الظروف واللحظات, وما حصل لها منذ فترة وجيزة ماهو إلا محنة وكبوة حصان سوف تجتازهما كما اجتازت الكثير من الصعاب وستعود لأحبتها الغيورين عليها.

وعندما أتحدث عن مصداقيتها وصوتها الموصول إلى العالمية, وبالخصوص وصول هذه المصداقية إلى بلاد الضباب ومن خلال بلاط حكومة صاحبة الجلالة البريطانية, صاحبة أعتى وأرق ديمقراطية عبر العصور وصحافتها الحرة, إنما أتحدث عن صحيفة صارت صفحاتها عبارة عن وثائق قانونية (Legal Documents) ومرجعية فكرية يُستعان بها في إثبات الحقوق. وأحدى هذه الأذلة التي أُستعين بصحيفة الأيام لإثبات حق من الحقوق القانونية, بالرغم من توقفها!!! دعوني أخبركم بواقعة حصلت بالأمس القريب, هذه الواقعة حدثت " عندما تقدم أحد أبناء عدن لذا وزارة الداخلية البريطانية ممثلة بدائرة الهجرة والجنسية البريطانية بطلب الحصول على الجنسية البريطانية بإعتبار أن والده كان يحمل الجواز البريطاني أبان الحكم البريطاني لعدن. وبحسب الإجراءات القانونية الخاصة بهذه الدائرة, والتي عملت على فحص وثائق مقدم الطلب, وإجراء المقابلات الشخصية اللازمة له لإثبات نسب مقدم الطلب لأبيه.

وكانت المفاجأة!!! أنه من ضمن كل تلك الوثائق الخاصة بمقدم الطلب والتي استعانت بها دائرة الهجرة والجنسية البريطانية, وثيقة هامة جداً لإثبات ذلك النسب, وهذه الوثيقة ذات الأهمية كانت صفحة خاصة من صحيفة المقام الرفيع ذات السمعة والمصداقية الرفيعتين الأيام". نعم تلك الصحيفة والتي كان الشرف لكاتب تلك الصفحة الأستاذ القدير نجيب اليابلي وصفحته التاريخية (رجال في ذاكرة التاريخ), بأن قام قبل سنوات مضت وبالخصوص في العام 2003م, بتدوين تاريخ والد مقدم الطلب للجنسية البريطانية على صدر صفحاتها. عملت دائرة الجنسية البريطانية على ترجمة تلك الصفحة وذلك التاريخ لتلك الشخصية العدنية الفاضلة من العربية إلى الإنجليزية, واستعانت بها ضمن الوثائق الأخرى كدليل لإثبات نسب الابن لأبيه ومن ثم قررت منح الجنسية البريطانية للابن...

وأخيراً أقول... أنظروا إلى هذه المصداقية والسمعة العريقة التي وصلت إليها صحيفة (الأيام) حتى في بلد الديمقراطيات العريقة, أنظروا إلى ذلك الشرف والمكانة الرفيعة التي حصلت عليها في بلاط حكومة صاحبة الجلالة البريطانية!!! وأقول أما آن الأوان لإعادة الاعتبار لهذه الصحيفة العريقة وتعويضها؟؟؟

أما آن الأوان لإلغاء كل تلك المحاكمات الظالمة بحق هذه الصحيفة وناشريها الأستاذان هشام وتمام باشراحيل وأولادهما؟؟؟ سؤال يسأله الكثيرون هل العفو العام الرئاسي الصادر بعد توقيع المبادرة الخليجية يشمل الأيام ومناضلي الجنوب القابعين في سجون صنعاء وعدن وحضرموت أم هو حصري لأبناء الشمال من الثوار وزعمائهم؟؟؟ أما آن الأوان لإحقاق الحق وإعادة الاعتبار (للأيام) ومنبره الحر !!! وإن كان كل مذكرته لا يكفي, فثباً لكم ولديمقراطيتكم التي تتشدقون بها ليل نهار أمام الملا من خلال إعلامكم الوضيع...

[علي بن ماضي]

الايام ستضل من قادة الصحف العربيه ومحبوب الجنوب الاولى ومهما حصل لها من مكيده من المحتلين الا انها ستعود باذن الله كما هيا
والتحيه والتقدير للاخوان هشام وتمام ونقول لهم الجميع معكم والنصر قريب باذن الله
والتحيه موصوله للاخ الصديق عيدروس باحشوان سكرتير التحرير