المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!


عبد الناصربعد غزوة واحتلالة صنعاء وتعز والحديدة خطاب النكبات لليمن والجنوب العربي وحضرموت (شاهد الفديو)

سقيفة الأخبار السياسيه


موضوع مغلق
قديم 02-26-2012, 12:46 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


علي ناصر محمد : ثورات " الربيع العربي " أسقطت انظمه عربية ما كان لها أن تسقط لولا إرادة الشعوب

السبت 2012/02/25 الساعة 10:46:12

التغيير – صنعاء :

قال الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد ان ثورة " الربيع العربي " اسقطت انظمة عربية ما كان لها أن تسقط لولا ارادة الشباب والشعوب في التغيير وتعطشهم للحرية والعدالة , رغم جرهم الى الماضي الغارق في تفاصيل لم تعد لها من قيمة .

وأكد ناصر في حفل تأبيني لأربعينية الدكتور عبد القدوس المضواحي ان اجتماعه اليوم , أمام مشهد غير مكتمل لمستقبل الثورات قائلا " ولعل تواجدنا هنا هو نوع من الإقرار الضمني بنجاح بعضها في تحقيق الأهداف الأساسية ، إضافة إلى أننا نجتمع اليوم لمناسبتين لاتنفصلان عن بعضهما من جهة ، ولا عما يحدث حولنا وارتباطه بماضي المنطقة وحاضرها ومستقبلها من جهة أخرى : ذكرى وحدة مصر وسوريا و وقفة وفاء في ذكرى صديقنا الراحل الدكتور عبد القدوس المضواحي رحمه الله".

وأوضح الرئيس الجنوبي السابق ان اجتماعهم , اليوم , م لمناسبتين لاتنفصلان عن بعضهما من جهة ، ولا عما يحدث حولنا وارتباطه بماضي المنطقة وحاضرها ومستقبلها من جهة أخرى : ذكرى وحدة مصر وسوريا و وقفة وفاء في ذكرى صديقنا الراحل الدكتور عبد القدوس المضواحي رحمه الله " , موضحا ان الثورة المصرية وفرت "فرصة في إعادة ولو جزء من الاعتبار لمكانة مصر عربياً وإسلامياً ، واستعادتها لدورها القومي الحاضن للثورات وحركات التحرر في المنطقة ، والمتبني لقضايا الأمة" .

وذكر ناصر في كلمته للحاضرين بالقول " في ذكرى الوحدة المصرية – السورية 1958م ، أذكركم أن فك الارتباط هو الخيار الوحيد الذي أمكن القائد الراحل جمال عبد الناصر فعله بشجاعته المعهودة ،بعد أن أدرك حتمية فشل الوحدة بسبب عدم توفر الشروط الموضوعية الملائمة لاستمرارها ، إضافة إلى الأخطاء التي رافقتها والمؤامرات الاقليمية والدولية التي تعرضت لها ، كان يعرف أن لا مكان للوحدة بالقوة أو الدم .. و الأمر ذاته يذكرنا بالوحدة اليمنية ، التي اندفع الموقعون عليها في العام 90م دون دراسة ، ولا رؤيا واضحة ولا استفتاء شعبي ، فتعثر المشروع العظيم للأسف بعد أربع سنوات فقط من قيامها " , مضيفا " كان يفترض قبل إتمام خطوة كهذه تحقيق الوحدة الوطنية على مستوى الدولتين اللتين كانتا قائمتين آنذاك : الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، ومن ثم الاستفتاء على الوحدة شعبيا وهو ما لم يحدث . ومع ذلك فقد باركت جماهير الشطرين قيام الوحدة ، لكن هذا الحلم الوطني العظيم سرعان ما فقد بريقه لأن القيادة التي وقعت على اتفاقية الوحدة لم تكن في مستوى المسؤولية التاريخية ، و قادت ممارساتها إلى سلسلة من الاخطاء القاتلة أدت إلى الاقتتال والانفصال في صيف العام 1994م ، وبدلا من أن يعالج الطرف المنتصر في الحرب تلك الأخطاء ويعمل على تجاوز آثارها، أمعن في ممارسات الضم والإلحاق والفيد والنهب وإقصاء الجنوبيين ومصادرة حقوقهم الوظيفية والمالية دون وجه حق ، حتى خرج الشعب غاضباً وبصورة حضارية مشرفة، في أول ثورة سلمية في المنطقة بانطلاقة الحراك الجنوبي السلمي 2007م ، الذي لايزال حاملاً سياسياً وميدانياً للقضية الجنوبية العادلة ، ومن ثم انطلاقة شباب التغيير في ساحات الشمال".

وتحدث ناصر عن الوحدة المصرية السورية وعن الوحدة اليمنية، قائلا " اتحدث وفي خاطري من كان يجدر أن يكون معنا الآن لأنه ارتبط دائماً بها جميعاً، صديقنا الدكتور عبد القدوس المضواحي رحمه الله ، فهو الناصري القومي المخضرم ، ورجل الفكر الإسلامي المعتدل ، وصاحب الرؤية والبصمات الوحدوية العروبية والإسلامية ، وطالما كان له دوره في تقريب وجهات النظر وتعزيز الروابط، كما كان للرجل النبيل بصماته التي لا تنسى في الوحدة اليمنية منذ وقت مبكر".

" التغيير " ينشر نص كلمة ناصر في حفل التأبين

السادة الحضور الأكارم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نجتمع اليوم بعد أن شهدنا عاماً محفوفاً بالتطورات النوعية التي تحمل اسم الربيع العربي ، والتي أدت إلى سقوط أنظمة عربية ما كان لها أن تسقط لولا إرادة الشباب والشعوب في التغيير وتعطشهم للحرية والعدالة، بالرغم من محاولات جرهم إلى الماضي الغارق في تفاصيل لم تعد لها من قيمة في رقميات الحداثة وأبجديات المستقبل..

نجتمع إذاً ونحن أمام مشهد غير مكتمل لمستقبل هذه الثورات ، ولعل تواجدنا هنا هو نوع من الإقرار الضمني بنجاح بعضها في تحقيق الأهداف الأساسية ، إضافة إلى أننا نجتمع اليوم لمناسبتين لاتنفصلان عن بعضهما من جهة ، ولا عما يحدث حولنا وارتباطه بماضي المنطقة وحاضرها ومستقبلها من جهة أخرى : ذكرى وحدة مصر وسوريا و وقفة وفاء في ذكرى صديقنا الراحل الدكتور عبد القدوس المضواحي رحمه الله.

فبقدر ما وفرت الثورة المصرية المباركة في 25 يناير ، والتي احتفل المصريون والعرب قبل أسابيع بذكراها الأولى، فرصة للتأمل في عبر التاريخ وسنن التغيير ، وفرت أيضاً فرصة لا تقل أهمية في إعادة ولو جزء من الاعتبار لمكانة مصر عربياً وإسلامياً ، واستعادتها لدورها القومي الحاضن للثورات وحركات التحرر في المنطقة ، والمتبني لقضايا الأمة ، والدافع باتجاه التفكير مجدداً في الوحدة ، ليس بالضرورة الوحدة العربية سياسياً ، بل الوحدة بعموميتها ، وفتح آفاق جديدة ورحبة لها بعد أن تلاقحت الثورات الشبابية الشعبية السلمية في عدة أقطار عربية وعززت لغة المحاكاة بأوضح صورها.

في ذكرى الوحدة المصرية – السورية 1958م ، أذكركم أن فك الارتباط هو الخيار الوحيد الذي أمكن القائد الراحل جمال عبد الناصر فعله بشجاعته المعهودة ،بعد أن أدرك حتمية فشل الوحدة بسبب عدم توفر الشروط الموضوعية الملائمة لاستمرارها ، إضافة إلى الأخطاء التي رافقتها والمؤامرات الاقليمية والدولية التي تعرضت لها ، كان يعرف أن لا مكان للوحدة بالقوة أو الدم .. و الأمر ذاته يذكرنا بالوحدة اليمنية ، التي اندفع الموقعون عليها في العام 90م دون دراسة ، ولا رؤيا واضحة ولا استفتاء شعبي ، فتعثر المشروع العظيم للأسف بعد أربع سنوات فقط من قيامها ..

كان يفترض قبل إتمام خطوة كهذه تحقيق الوحدة الوطنية على مستوى الدولتين اللتين كانتا قائمتين آنذاك : الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، ومن ثم الاستفتاء على الوحدة شعبيا وهو ما لم يحدث . ومع ذلك فقد باركت جماهير الشطرين قيام الوحدة ، لكن هذا الحلم الوطني العظيم سرعان ما فقد بريقه لأن القيادة التي وقعت على اتفاقية الوحدة لم تكن في مستوى المسؤولية التاريخية ، و قادت ممارساتها إلى سلسلة من الاخطاء القاتلة أدت إلى الاقتتال والانفصال في صيف العام 1994م ، وبدلا من أن يعالج الطرف المنتصر في الحرب تلك الأخطاء ويعمل على تجاوز آثارها، أمعن في ممارسات الضم والإلحاق والفيد والنهب وإقصاء الجنوبيين ومصادرة حقوقهم الوظيفية والمالية دون وجه حق ، حتى خرج الشعب غاضباً وبصورة حضارية مشرفة، في أول ثورة سلمية في المنطقة بانطلاقة الحراك الجنوبي السلمي 2007م ، الذي لايزال حاملاً سياسياً وميدانياً للقضية الجنوبية العادلة ، ومن ثم انطلاقة شباب التغيير في ساحات الشمال.

الحفل الكريم:

نتحدث عن الوحدة المصرية السورية وعن الوحدة اليمنية، وفي خاطري من كان يجدر أن يكون معنا الآن لأنه ارتبط دائماً بها جميعاً، صديقنا الدكتور عبد القدوس المضواحي رحمه الله ، فهو الناصري القومي المخضرم ، ورجل الفكر الإسلامي المعتدل ، وصاحب الرؤية والبصمات الوحدوية العروبية والإسلامية ، وطالما كان له دوره في تقريب وجهات النظر وتعزيز الروابط، كما كان للرجل النبيل بصماته التي لا تنسى في الوحدة اليمنية منذ وقت مبكر.

لم أكن أعرف في آخر مرة التقينا... قبل وفاته ببضعة أيام..أنها ستكون المرة الأخيرة التي أقابله فيها ... صديقي العزيز عبد القدوس...صديق السنوات الطوال... أكثر من ثلاثين عاماً ..تراكم علاقة إنسانية عظيمة...وصداقة فريدة كان عمادها وفاءه الكبير وأُلفته التي لم أعهدها في كثير من البشر غيره ...

كان يوما قاهرياً بارداً من نهاية ديسمبر الماضي، و كنت في طريقي إلى مطار القاهرة متوجهاً إلى دمشق، اتصلت به لأودعه هاتفياً نظراً لضيق الوقت، لكنه – وكأنه كان يشعر أننا لن نلتقي ثانية – أصر على اللقاء.

تأثرت كثيرا وأنا أراه مقبلاً علي ببشاشته ووده المحببين، حاملاً معطفه وقبعته ليقدمهما لي وهو يقول برجاء صادق: "أخاف عليك برودة الجو في الشام، أرجوك أن تأخذهما معك... لن تسافر بدونهما"...

حضنته يومها، وقد أعطاني الدنيا بمجرد اللفتة، ولم تكن غريبة عليه هو الذي عوّد من حوله دائماً على أن يكون شلال ود وعطاء.

تعرفونه جميعاً و كل من حضر هنا اليوم من خيرة الشخصيات الوطنية السياسية و الفكرية و الإعلامية ، أصدقائه و أحبابه وأفراد عائلته، أتوا من كل مكان في أربعينية هذه القامة اليمنية الشامخة، التي قل نظيرها وصح فيها قول المتنبي:وَأَفجَعُ مَن فَقَدنا مَن وَجَدنا *** قُبَيلَ الفَقدِ مَفقودَ المِثالِ

يُدَفِّنُ بَعضُنا بَعضًا وَتَمشي *** أَواخِرُنا عَلى هامِ الأَوالي

كلنا راحلون، وتبقى أعمالنا وكذلك الذكريات، ولا أعتقد أن أحداً يذكرك إلا محباً و كريماً وصديقاً ومناضلاً... لم تتغير أبداً منذ عرفتك أول مرة في عدن قبل أكثر من ربع قرن... وجدتك أنت ذاتك في كل مكان ، صنعاء و دمشق والقاهرة وبيروت ، وفي كل ظرف ومؤتمر، وفي كل المحطات، كنت دائماً صافياً كجدول رقراق وثابتاً على مبادئك كجلمود صخر، حضور سمح واسع الآفاق عميق الخبرة...

عبد القدوس أفتقدك... كلنا نفتقدك ... يعزيني أن أراك في وجوه عائلتك ومحبيك ... وفي بصماتك الدافئة حيث عبرت... في استمرارك عبر منجزات نضالك الطويل... لكن فراغ غيابك لا يملؤه أحد ...

والسلام عليكم ورحمته وبركاته .


تمت الطباعة في 2012/02/26 : الساعة 00:41
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
 
قديم 03-04-2012, 12:16 AM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الحزب الاشتراكي اليمني بين الرطانة والسياسة

احمد هادي ناصر السبت 2012/03/03 الساعة 11:07:14



زمان.. كان قادة الحزب الاشتراكي اليمني يقولون لنا إن الوطني الجيد هو الأممي الجيد وكنا نصدقهم, فيما بعد اكتشفنا أن أمميتهم أضاعت منا عدن والجنوب, وكانوا كلما أرادوا إقناعنا بفكرة ما, مهما كانت سخيفة أو خاطئة, أمطرونا بخطابات تمتلئ بعبارات وجمل وتراكيب لغوية شديدة التعقيد والإبهام لإقناعنا, وكانت هذه الخطابات تحدث لدينا صدمة تشل عقولنا عن التفكير, لا نملك خلالها إلا الاقتناع بخطابهم والاعتراف ببراعتهم وعبقريتهم.

وكان أسلوب الإقناع باستخدام اللغة الثورية المعقدة هو الأسلوب الأثير لمنظري الحزب في مخاطبة الجماهير, وكانوا دائمي الاستخدام لمصطلحات مثل: البروليتاريا والدياليكتك والايدولوجيا والامبريالية وغيرها من المصطلحات الصعبة, لإدهاش الجماهير وإقناعها بعبقرية القيادة السياسية.

ولتأكيد براعتهم كانوا يتحدثون لساعات طويلة خلال الندوات والمهرجانات الخطابية, وكانوا يستمتعون بالإطالة ولا يلتفتون إن كان الناس يفهمون ما يقولون أم لا يفهمون, كان مثلهم الأعلى الرفيق فيدل صاحب الأرقام القياسية في طول التحدث.

وقد أدى انعدام الديمقراطية وحرية التعبير في الحزب والدولة إلى إضفاء قداسة على الخطاب السياسي لمنظري الحزب وقادته, كما أدي أيضا إلى تسطيحه وفقره, وحتى ما كان يسمى بالنقد والنقد الذاتي داخل الحزب مورس بطريقة انتقائية واستخدم كأسلوب لإقصاء الخصوم وإذلالهم.

وكأي حزب شمولي يتحكم في حياة الدولة والمجتمع, تحول الحزب الاشتراكي إلى مؤسسة مثالية ومفضلة للانتهازيين والوصوليين, وكان جلهم من الفاشلين ومعدومي الكفاءة, الساعين إلى جني المكاسب والوصول إلى أعلي المناصب, وكل ما كان يلزمهم من مواهب هو إجادة الرطانة والتفلسف والحذلقة الكلامية وحفظ العبارات المسروقة من مؤلفات لينين وماركس وترديد الشعارات الفارغة.

لكن هذه الرطانة وهذا الخطاب كان اعجز من أن يقدم الحلول لمشاكل البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة, واصطدمت الأحلام الطوباوية بالواقع المر والمتخلف, وأدى ذلك إلى دورات عنف وصراع داخل الحزب تساقطت على أثرها العديد من الرؤؤس, كما أدى ذلك إلى ظهور تيار الواقعية السياسية في الحزب والذي حاول إصلاح الحزب وسياساته دون أن يكتب له النجاح, وذلك لأنه ركز على الإصلاح في أطار قيادة الحزب لهذه الإصلاحات, دون إصلاح المنظومة السياسية للبلاد بشكل كامل, وكان المطلوب حل الحزب وإلغاء سياساته الخاطئة وفتح البلاد أمام التعددية السياسية والحزبية وانتهاج سياسة الاقتصاد الحر وإطلاق الحريات العامة.

ولان الحزب لم يدرك ذلك ولم يكن عامل الزمن يلعب لصالحه, فقد عصفت به التطورات الدراماتيكية التي شهدتها البلاد, وتجاوزته التطورات, وأصبح حاليا حزبا لا يشبه نفسه, حزب يملك مالا وإعلاما ولكنه لا يملك قاعدة أو مستقبل, يملك مقرات وفروع ولكنه لا يملك إيديولوجيا أو برنامج سياسي, حزب يدعي الحداثة والمعاصرة لكنه يتحالف مع أكثر قوى المجتمع تطرفا ورجعية, يدعي دعم القضية الجنوبية لكنه أول يخونها ويطعنها في الظهر, يدعي تمثيله للعمال والكادحين والمجتمع المدني, لكنه أبعد الأحزاب عن النقابات والكادحين ومنظمات المجتمع المدني.

بعد كل هذا ما الذي يجعل الحزب الاشتراكي يستمر بالبقاء؟ ولماذا يستمر؟؟ في رأيي أن ثمة عاملين وراء ذلك أولهما يعود إلى رغبة المنظومة السياسية الحاكمة في صنعاء في استمراره لإعطاء هذا النظام شكل من أشكال الشرعية أمام الرأي العام المحلي والخارجي بعد حرب إلغاء الجنوب في 1994م, فاستمرار هذا الشريك الوهمي استمرار لوهم الوحدة وشرعيتها, لذلك عمل النظام على إعادة الحياة إلى الحزب الذي مات سريريا وقدم الأموال الطائلة والأراضي الشاسعة والامتيازات الكثيرة لقادته للقيام بهذا الدور.

أما العامل الثاني لاستمرار الحزب فيعود إلى الإمكانيات الذاتية للحزب ويتمثل ذلك في عنصرين: الأول يرتبط بالأموال الطائلة التي يمتلكها الحزب مما يمثل أفضل خيار استثماري أمام القيادات الحزبية الطامحة إلى المال والجاه وهذا ما يوفره لها مال الحزب وإمكانياته, ومن المهم الإشارة إلى أن الكثير من القادة السياسيين للحزب ومنذ قدومهم إلى صنعاء عام 1990م بدأوا بالتعرف على حياة الترف والثراء والرفاهية وتركوا براءتهم الثورية, وأصبحوا يتعاملون مع العمل في أطار الحزب باعتباره شكل من أشكال العمل في مؤسسة استثمارية تحقق الربح والعائد المضمون, ولم تعد الأفكار الثورية الساذجة عن قضية الحزب ورسالته التاريخية تراود مخيلتهم منذ أمد بعيد. أما العنصر الثاني في الإمكانيات الذاتية للحزب التي كانت سببا في استمراره حتى الآن فيعود إلى القناعات السياسية الراسخة لعدد محدود جدا من كوادر الحزب, تعتقد بإمكانية عودة النظام الاشتراكي وانتصار الأفكار الاشتراكية وهولاء مجموعة من الواهمين الذين تحركهم العواطف والتمنيات لا الحسابات العقلية والمنطقية, وقد تجاوز تطور المجتمع والحياة هذا النفر.

ورغم انحسار تأثير ونفوذ الحزب إلى الحدود الدنيا, مع ذلك فان الرطانة السياسية والفهلوة الكلامية لقادة الحزب الاشتراكي اليمني لا تزال تتحفنا بتخريجات سياسية ونظرية لا نملك أمامها إلا الرثاء لأصحابها لأنها مجرد عرض(show) كلامي لا تخفى علينا أهدافه ومآرب أصحابه وهو جزء من لزوم الشغل للمصلحة الذاتية لا غير.

وللأسف أن قيادة الحزب الاشتراكي اليمني لم يدركوا بعد أن الزمن تجاوز وجود الحزب ودوره وضرورات استمراره, وان أساليبهم ووسائلهم في ممارسة العمل السياسي تفسد الحياة السياسية وتضر بتطور المجتمع, ومصالح الشعب ولا مجال إلا بحل الحزب حلا نهائيا لإفساح المجال أمام نشوء أحزاب جديدة أكثر حيوية وفاعلية وفائدة.

وختاما نقول لقادة الحزب أما آن لهذا الفارس أن يترجل بعد أدى دوره التاريخي بشكل كامل.

تمت الطباعة في 2012/03/04 : الساعة 00:12
 
قديم 03-05-2012, 12:43 AM   #3
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الجنوب وإستمرار مآسيه بأياد جنوبية - بقلم : عبدالرحمن سالم الخضر

السبت, 03 آذار/مارس 2012 23:03

عدن – لندن " عدن برس " خاص -

الجنوب ومآسيه المتكررة والتي غالبآ ما يكون المتسبب فيها هم ابنائه ، فمنذ إستقلال الجنوب عن بريطانيا في العام 1967م منذ ذلك التاريخ كتب على الجنوب ان يتجرع شعبه الويلات والمآسي حين لم يوفق قادته الذين استلموا راية الإستقلال لم يوفقوا منذ اللحظات الاولى في ان يكونوا في مستوى القادة الذين كان لهم شرف ذلك اليوم العظيم،


ولكن كانوا بمستوى آخر يتمثل في الجهل وعدم بعد النظر في حكم وقيادة شعب عظيم فيه من الوعي والرقي ما لا يكن موجود في شعوب المنطقة.


فكان الشعب في وعيه ومفهومه للإستقلال أكبر بكثير مما كان تختزنه عقول تلك القادة الذين افقدوا شعب الجنوب فرحته بإنتصار ثورة 14 اكتوبر والتي كانوا يضنون إنها ثوره عظيمه ستنقل شعب الجنوب الى مراحل متقدمه من البناء والعلم وفي شتاء مناحي الحياة الإقتصاديه والسياسيه والإجتماعيه ولكن خاب امل تلك الامه عندما وجدت نفسها بين كماشتين الاولى تتمثل في بعض القاده الجنوبيين الذين لا تحمل عقولهم وأفكارهم أي مشروع ثوري حظاري على قدر ما تحمل من حب التسلط تحت شعارات واهيه تتنافا نفيآ قاطعآ ومستوى شعب الجنوب وتوجه العربي القوي الإسلامي والكماشه الثانيه والاخطر تتمثل في الطابور الثاني من اخواننا الشماليين الذين كانوا يحملون افكارآ وتوجهات بعيده كل البعد عن طموح الشعب في الجنوب ومن هنا بدإت مآسي الجنوب المتمثله في مسلسل المآسي الذي كان معدوه اخواننا الشماليين ومنفذوه من ابناء الجنوب الخاليه عقولهم وأفكارهم من حب الوطن او العمل على بنائه والمحافظه على العنصر البشري فيه خصوصآ من الكفإآت والعناصر والنخبه التي كان من الممكن ان ترتقي بهذا الوطن الى اعلا درجات التطور في شتاء مناحي الحياه!!

وكما لا يخفى على احد من ابناء الجنوب بمن فيهم من تبقى من الساسة لا يخفا عليهم إنهم تعرضوا لمؤامرة بعيدة المدى كانت في جميع مراحلها اخطر وأكبر ما كانت تحملهم عقولهم من أفكار خاطئه لم يتنبهوا لها إلا بعد ان صفوا بعضهم البعض وبعد فوات الاوآن ولكن مع علمهم بكل ما وقعوا فيه نراهم اليوم لا زالوا مشتتين في الراي والمواقف ولم يستفيدوا من دروس ماضي بغيض اوصلهم الى ماهم فيه اليوم من الهوان والضعف وللاسف!! وبهذا اضعفوا الشعب في داخل الجنوب الذي لم يوفق ايضآ بقاده تستطيع حتى ان توحد نفسها تحت أي مسمى ولكن الخلافات والتبا يات والعمل الهمجي الذ ي يفرق أكثر من ان يوحد لازالت هذه ممارستهم!

فهل كتب على شعب الجنوب المصائب من ابنائه في كل المعطفات والتحولات المآساويه التي عاشها ولازال يعيشها الجنوب حتى اللحظه فهل بعد كل هذه الويلات التي عاشها الوطن ويعيشها اليوم هل ستصحى الضمائر وتتحرر تلك العقول القديمه الجديده من سلبيات واخطاء الماضي الذي دفع ثمنه الجميع دون إستثناء !!

فهل سنسمع عن دعوة عامة لابناء الجنوب لا يستثنى منها احد في الداخل والخارج دعوة لمؤتمر جنوبي شامل لايستثنى منه حتى من هم مع سلطة صنعاء من ابناء الجنوب فيحمل رؤية موحدة وهدف واحد يتمثل في المطالبة بإعادة دولة الجنوب التي يؤمن جميع ابنائها بأنها واقعة تحت إحتلال اخواننا الشماليين الذين امعنو في سياساتهم الكيدية تجاه الجنوب فضلوا يمارسون كيد الاخ بالاخ ليقولوا للعالم إن الوحدة شرعية وان مطالب الجنوب باطلة نتمنى من الله ان يتم في القريب العاجل ، ذلك المؤتمر الجنوبي الذي الكل فيه سواسية مواطنون جنوبيون يطالبون العالم الحر وكل محبي السلام في العالم الى النظر في قضيتهم العادلة المتمثلة في استعادة دولتهم التي كانوا هم السبب حتى في تجاهل العالم لهم ولقضيتهم العادلة والنظر تجاههم بإنهم شعب وقادة عاشت على الإختلاف واصبحت قناعاتهم ان يتعامولوا مع الجنوب والشمال حتى وان كانوا مختلفين ويرونه افضل من ان يتعامولوا من الجنوبيين الأكثر تشتيتآ يوم بعد يوم؟

[email protected]
 
قديم 03-06-2012, 06:38 PM   #4
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


تفاصيل الاستعداد لتفجير الطائرات الحربية في مطار صنعاء

الثلاثاء 2012/03/06 الساعة 04:31:23

التغيير – خاص - عدنان الراجحي:

كشف احد الضباط في القوات الجوية اليمنية تفاصيل استعداد قادة عسكريين يقودهم محمد صالح الأحمر القيام بتفجير الطائرات الحربية الموجودة في مدرج مطار صنعاء الدولي في حال زحف الضباط والأفراد المحتجون أمام منزل الرئيس عبدربه منصور هادي إلى داخل قاعدة الديلمي الجوية سعياً إلى إحداث فوضى ومواجهات عسكرية في ظل وجود قوات بشكل كبير داخل القاعدة الجوية.

وذكر الضابط الذي روى لـ "التغيير" تفاصيل العملية المدبرة من قبل قيادة القوات الجوية إن اللواء محمد صالح الأحمر قد استدعى قرابة 800 جندي من القوات الخاصة ومكافحة الشغب استعداداً للتصدي للزحف الذي أعلن عنه في وقت سابق من قبل الضباط المحتجين ،وكذا استقدام عدد من المشايخ الموالون للرئيس السابق مع من يطلق عليهم "بلاطجة" مسلحين وتم توزيع قرابة ثلاثة الف قطعة سلاح للمشاركة في عملية التصدي للضباط الذين أعلنوا زحفهم إلى قاعدة الديلمي الجوية والتي تعد اكبر قاعدة جوية في اليمن .

وأضاف الضابط إن ثلاث شخصيات قبلية تم استدعائها في عملية المواجهات المحتملة وهم ناجي جمعان ويحيى جميل ومجاهد الشدادي والمئات من المسلحين التابعين لهم وكانوا متواجدين داخل قاعدة الديلمي بعد أن تم صرف مبالغ مالية كبيرة لهم مقابل المشاركة في تلك العملية في حال وصل الضباط إلى داخل القاعدة الجوية .

وأكدت المعلومات التي رواها الضابط إن القوات الخاصة قد خططت لفتح البوابات للضباط المحتجين للدخول إلى القاعدة الجوية وانه سيتم إغلاق المنطقة بشكل كامل وتبدأ عملية تفجير الطائرات والمواجهات ليتم القضاء على جميع الضباط والأفراد المحتجين داخل المطار بحجة أنهم فجروا الطائرات .

وبحسب التفاصيل ان الذي يشرف على العملية هو الضابط هيثم نجل محمد صالح الأحمر رئيس عمليات الحرس الخاص وهو من أسرة الرئيس السابق علي عبدالله صالح .

وكان ضباط وأفراد القوات الجوية المحتجة قد اتهموا اللواء محمد صالح الأحمر وقوفه وراء تفجير الطائرة في مدرج المطار بالقاعدة الجوية بصنعاء والتي تمت عملية تفجيرها في ظروف غامضة .

تمت الطباعة في 2012/03/06 : الساعة 18:35
 
قديم 03-07-2012, 12:26 AM   #5
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


هل سيتخلى الجنوبيون عن علم دولتهم للمرة الثالثة - بقلم : صلاح محمد العمودي

الثلاثاء, 06 آذار/مارس 2012 12:19

عدن – لندن " عدن برس" خاص-

حتى يثبتوا صدق نواياهم تجاه اقامة وحدة شراكة حقيقية تخلى الجنوبيون عن علم دولتهم مرتين وإذا كرروها لمرة ثالثة فلا جدوى لشكواهم.


ففي المرة الاولى كان في عام 90 مع الاعلان عن تحقيق الوحدة فاغتالها المخلوع صالح واجتاح اراضيهم بقوة السلاح ولأنهم احرار أبوا الاحتلال فعادوا ورفعوا علم دولتهم ,وفي المرة الثانية مع انطلاق الثورة الشبابية السلمية التي رأوا فيها املا لإعادة الاعتبار لدولة الوحدة لكن الامل اغتيل باغتيال الثورة ولان الطرف الشمالي لا يلقي بالا لمثل هكذا تضحيات ويريد وفق حساباته الخاصة ان يفرض نظرية عودة الفرع الى الاصل شعر الجنوبيون انهم امام خيارين لا ثالث لهما اما الاستعمار او الاستقلال فسرعان ما عادوا الى علم دولتهم .

في الآونة الاخيرة وبعد ان اشتد ساعد الحراك الجنوبي وطفت على السطح عدالة القضية الجنوبية وأصبحت واقعا ضمن اهتمامات الشأن العربي والإقليمي والدولي بدأ حتى اؤلئك الذين اداروا ظهرهم بالأمس لمثل هكذا قضايا بل وساهموا في صناعتها وضاعفوا من تعقيداتها يجاهرون بآرائهم بنبرة حمائمية عن الجنوب وعدالة قضيته والظلم الذي تعرض له وويلاته الى ان اعترفوا بان الجنوب تم استعماره ولكن حينما يبدأ الحديث عن المعالجات التي تتناسب وحجم اعترافهم الحمائمي من ان عدالة قضية الجنوب تعني بالضرورة اعادة الحقوق وعلى رأسها الدولة وان زوال الاستعمار بالاستقلال وليس بتقنينه عبر مؤتمرهم القادم تقوم الدنيا عندهم ولا تقعد فيتحول الجميع الى صقور لم يعد امام الجنوبيين طريق ثالث

فإما ان يخضعوا لرغباتهم ورايات احزابهم ويشتركوا في استمرار معاناة اخوانهم سنوات اخرى لا يعلم عددها إلا الله عز وجل ويفرضوا عليهم تجريب المجرب صاحب نظرية عودة الفرع الى الاصل فيكونوا جزء من المشكلة , او ان يلبوا نداء وطنهم الذي طفح به الكيل وهو يرزح تحت وطأة الظلم والقهر منذ احتلاله عام 94 فيرموا بماضيهم خلفهم ويتحملوا مسئولياتهم التاريخية ويدلون بدلوهم في لملمة الصف الجنوبي في هذه اللحظة العصيبة التي نبحث فيها عن حل عادل للقضية الجنوبية يلبي تطلعات وخيارات الشعب الجنوبي فيكونوا جزء من الحل

لن تضع الحملة الموجهة ضد الجنوبيين اوزارها حتى تراهم وقد عادوا الى بيت الطاعة او جحر الوحدة كي يتلقوا لدغات القوارض من جديد فمثلما كان جيل الوحدة المزعومة حقل تجارب منذ اجتياح الجنوب عام 94 وحتى الان فان على جيل الثورة المغدورة ان يستعد للعب الدور نفسه في المرحلة القادمة فيما اعلامهم سيبدأ التصفيق والتطبيل ولن يبخل في وصفهم بجيل الثورة مثلما اطلق على الجيل الماضي اسم جيل الوحدة وهم منها برأ الى ان تأتي مرحلة خلاف فيما بينهم ويعلن احدهم زيف ادعائهم ويعترف بكل برود واستهتار باستعمارهم للجنوب مثلما اعترف مؤخرا اللواء علي محسن صالح من ان الجنوب مستعمر

اعتراف اللواء الاحمر من ان شعب الشمال مستعبد وشعب الجنوب مستعمر حقيقة سبقه في التعبير عنها الشعبان ,فالشمالي ايقظه الربيع العربي فقاد ثورة سلمية للتخلص من نظام الاستعباد وكاد ان يقطف ثمار تضحيات شهدائه لولا التآمر الذي لحق بثورتهم وتسبب في اجهاضها مصالح النظام القائم والمستفيدين منه برعاية دولية وإقليمية فاستسلم وعاد الى سابق عهده مستعبدا لا يمتلك من امره شيئا فتذكرت ثورتهم لعنة الثلايا واتخذتها عزاء لها فلا فرق بين من لعنهم الثلايا وبين اللجنة التنظيمية وحشود المشترك وتوابعه الذين اكتظت بهم ساحة التغيير وشارع الستين ,فاؤلئك ساهموا في اعدام الثلايا وابقوا على الامام وهؤلاء ساهموا في وأد الثورة وابقوا على النظام ,رحل الاثنان لكن لعنتهما ستظل تطارد من اراد لهما الموت,اما الشعب الجنوبي الذي انتزع حريته عام 67 بتضحيات ابنائه فانه اكبر من ان يتقبل امر استعماره فأعلن مواصلة نضاله السلمي مهما كلفه ذلك من ثمن حتى يحقق استقلاله.

الحديث الذي روج له زيفا وبهتانا عن ان هناك وحدة في ظل شعبين احدهما مستعبد والأخر مستعمر مثل الحديث الذي يروج له الان من ان ثورة الشباب قد انتصرت فمثلما عشنا اكذوبة الوحدة طوال عهد الديكتاتور المخلوع علي عبدالله صالح فعلى الجيل الحالي ان يتقبل في عهد نظام بقايا صالح كذبة انتصار ثورة الشباب ويتعايش معها,حتى نسمع شعار مرحلتهم الاستبدادية (الثورة او الموت) ,مثل هكذا مغالطات تاريخية ,السكوت عنها يفتح الباب على مصراعيه لولوج عناصر الاستبداد والطغيان لتؤسس لمشروع الدولة القمعية القادمة ,وكان الله في عون الشعب الشمالي فمشوار تحريره من الاستعباد ليس مستحيلا ولكنه صعبا في ظل سيطرة (طفافيح) متعددة بل وأصبحت الان مسنودة بدعم اقليمي ودولي تبعا للمصالح

[email protected]
 
قديم 03-10-2012, 01:24 AM   #6
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الحرب كالحب ليس فيها موانع أو محاذير

مشكلة عبدالناصر في 67 أنه تأثر بأزمة صواريخ كوبا.. ونسي أنه ليس كينيدي


٢٠١٢/٣/٧

ربما لا يعرف كثيرون أن الكاتب الكبير مشعل السديري كانت دراسته في مجال الفن التشكيلي، ولم يتجه للكتابة إلا بعد نكسة حزيران أو حرب الأيام الستة 1967م، التي وقعت بالتزامن مع المعرض التشكيلي اليتيم أو الوحيد في روما الذي صادف افتتاحه يوم 5 حزيران من عام 1967م. ولهذا قال مشعل إن المعرض فشل بالطبع فشلاً ذريعاً لأنه لم يحضره غيري وغير حارس الأتليه، وكان لزاماً علي والحال كذلك أن أجمع لوحاتي وأبعثرها على كل من هب ودب..

على أن مصيبته في أمته كانت أكبر من مصيبته في لوحاته، فقد قرر أن يهجر الرسم ويتجه للكتابة على أساس أنها تستطيع أن تعبر عما يجيش في نفسه بطريقة أسرع وأبلغ وأكثر تأثيراً، ولهذا انطلق في الكتابة الساخرة المضحكة المبكية على حد سواء!وفي الثمانينيات الميلادية لمع نجمه كثيراً في كتابة المطولات في الشأن العام، وخاطبت مقالاته الوزراء في رسائل مفتوحة تتساءل وتنتقد وتلاحظ في خطاب وطني مشاكس وجريء!

استطاعت صحيفة “الشرق” أن تعيد مشعل السديري إلى نكسة 67م وهو الذي عايشها وتجرع ويلاتها وكانت لديه تحفظاته على تلك المرحلة وعلى التجربة الناصرية، وما كان له أن يدونها بكل هذه المرارة الجارحة إلا بعد ظهور شاهد من أهلها هو محمد حسنين هيكل بحلقات تلفزيونية على قناة الجزيرة ترصد كيف كان يفكر الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر الذي أخذ الألباب وسحر عقول الجماهير من المحيط إلى الخليج قبل قلوبها! وهنا على صفحات “الشرق” أو في هذه الصفحة سيكون “مشعل السديري” معنا لبضعة أيام ليتداخل مع هيكل ويدلي بشهادته الحارقة على تلك المرحلة الموجعة في حياة الأمة العربية. ومن المهم الإشارة إلى أن هذه الحلقات كانت ومازالت مشروع “كتاب جديد” سيصدره الكاتب الكبير قريباً.

علي مكي
-------------------
حلقات يكتبها: مشعل السديري

ليس هناك شك أن عبدالناصر مشى إلى الفخ المنصوب لاصطياد «الديك الرومي» ووقع فيه

يتبع
 
قديم 03-13-2012, 01:07 AM   #7
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


ليس هناك شك أن عبدالناصر مشى إلى الفخ المنصوب لاصطياد «الديك الرومي» ووقع فيه

مشهد زحف القوات المصرية لسيناء وسط زغاريد النساء مضحك ومثير للشفقة

هيكل نفسه انتقد أسلوب عبدالناصر القائم على الشحنة العاطفية.. واعتماد أمة على بطل

ويحكي هيكل ويعطي رأيه في القيادات العسكرية في وقت احتدام الأزمة، ويقول إن عبد الناصر طلب منه أن يذهب مع الوفد الرفيع إلى موسكو لثقته أنه هو الوحيد الذي سوف يعطيه الحقيقة، لأن عبد الحكيم لن يعطيه الصورة الكافية فهو إذا ذهب ـ على رأي عبد الناصر ـ، فعبد الحكيم إذا روى قصة سيدنا يوسف فيحكيها باعتبار أنها قصة صبي تاه ثم عثروا عليه وانتهى الموضوع، ويستطرد قائلاً في وصف ومشاهدته للشخصيات المصرية الرفيعة ويقول:

«كل الوفود المصرية أو معظمها راحت هناك وليس في ذهنها غير فكرة المشتريات، وأنا رأيت المصريين مع الأسف الشديد كمية التجاوز في الطعام لم يكن لها حدود ويمكن أنا متأسف أقول يوم وصلنا بعد أول عزومة إن ثلاثة أرباع الناس العاملين في الوفد المصري وهم عسكريون ومدنيون كانوا خارج نطاق الخدمة زي ما بيقولوا لأنهم أسرفوا في الأكل. كان في ثلاثة دكاترة في الفندق اللي كنا جايين فيه يعالجون سوء الهضم أو دوران الرؤوس.

لكن على أي حال في ذلك اليوم حصل فيه سوء الفهم ده سايد سيف بيتكلم مع الضيوف دول وهو شرب لكن على أي حال سايد سيف قال بيقول لهم ايه، بيقول لهم ـ وهذا كلام رجل شارب ـ بيقول لهم إنه أنتم قاعدين بتتكلموا عن عدم الانحياز ما تضيعوش وقت مش حتقدروا تعملوا حاجة، أحسن حاجة لكم، أحسن حاجة لمصر أنها تنضم للإتحاد السوفياتي».

تصوروا أن هذه هي حالة النخبة التي سوف تتسلم زمام القيادة في الحرب، فأي أمل يرجى منها في مواجهة تلك الترسانة الإسرائيلية الرهيبة التي أتتها الفرصة على (طبق من ذهب) تحمله لها تلك القيادة بكل جهل ولا أقول غباء.

يتبع
 
قديم 03-14-2012, 01:21 AM   #8
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حد من الوادي [ مشاهدة المشاركة ]

ليس هناك شك أن عبدالناصر مشى إلى الفخ المنصوب لاصطياد «الديك الرومي» ووقع فيه

مشهد زحف القوات المصرية لسيناء وسط زغاريد النساء مضحك ومثير للشفقة

هيكل نفسه انتقد أسلوب عبدالناصر القائم على الشحنة العاطفية.. واعتماد أمة على بطل

ويحكي هيكل ويعطي رأيه في القيادات العسكرية في وقت احتدام الأزمة، ويقول إن عبد الناصر طلب منه أن يذهب مع الوفد الرفيع إلى موسكو لثقته أنه هو الوحيد الذي سوف يعطيه الحقيقة، لأن عبد الحكيم لن يعطيه الصورة الكافية فهو إذا ذهب ـ على رأي عبد الناصر ـ، فعبد الحكيم إذا روى قصة سيدنا يوسف فيحكيها باعتبار أنها قصة صبي تاه ثم عثروا عليه وانتهى الموضوع، ويستطرد قائلاً في وصف ومشاهدته للشخصيات المصرية الرفيعة ويقول:

«كل الوفود المصرية أو معظمها راحت هناك وليس في ذهنها غير فكرة المشتريات، وأنا رأيت المصريين مع الأسف الشديد كمية التجاوز في الطعام لم يكن لها حدود ويمكن أنا متأسف أقول يوم وصلنا بعد أول عزومة إن ثلاثة أرباع الناس العاملين في الوفد المصري وهم عسكريون ومدنيون كانوا خارج نطاق الخدمة زي ما بيقولوا لأنهم أسرفوا في الأكل. كان في ثلاثة دكاترة في الفندق اللي كنا جايين فيه يعالجون سوء الهضم أو دوران الرؤوس.

لكن على أي حال في ذلك اليوم حصل فيه سوء الفهم ده سايد سيف بيتكلم مع الضيوف دول وهو شرب لكن على أي حال سايد سيف قال بيقول لهم ايه، بيقول لهم ـ وهذا كلام رجل شارب ـ بيقول لهم إنه أنتم قاعدين بتتكلموا عن عدم الانحياز ما تضيعوش وقت مش حتقدروا تعملوا حاجة، أحسن حاجة لكم، أحسن حاجة لمصر أنها تنضم للإتحاد السوفياتي».

تصوروا أن هذه هي حالة النخبة التي سوف تتسلم زمام القيادة في الحرب، فأي أمل يرجى منها في مواجهة تلك الترسانة الإسرائيلية الرهيبة التي أتتها الفرصة على (طبق من ذهب) تحمله لها تلك القيادة بكل جهل ولا أقول غباء.

يتبع

ليس هناك شك أن عبدالناصر مشى إلى الفخ المنصوب لاصطياد «الديك الرومي» ووقع فيه

مشهد زحف القوات المصرية لسيناء وسط زغاريد النساء مضحك ومثير للشفقة

هيكل نفسه انتقد أسلوب عبدالناصر القائم على الشحنة العاطفية.. واعتماد أمة على بطل

ويحكي هيكل ويعطي رأيه في القيادات العسكرية في وقت احتدام الأزمة، ويقول إن عبد الناصر طلب منه أن يذهب مع الوفد الرفيع إلى موسكو لثقته أنه هو الوحيد الذي سوف يعطيه الحقيقة، لأن عبد الحكيم لن يعطيه الصورة الكافية فهو إذا ذهب ـ على رأي عبد الناصر ـ، فعبد الحكيم إذا روى قصة سيدنا يوسف فيحكيها باعتبار أنها قصة صبي تاه ثم عثروا عليه وانتهى الموضوع، ويستطرد قائلاً في وصف ومشاهدته للشخصيات المصرية الرفيعة ويقول:

«كل الوفود المصرية أو معظمها راحت هناك وليس في ذهنها غير فكرة المشتريات، وأنا رأيت المصريين مع الأسف الشديد كمية التجاوز في الطعام لم يكن لها حدود ويمكن أنا متأسف أقول يوم وصلنا بعد أول عزومة إن ثلاثة أرباع الناس العاملين في الوفد المصري وهم عسكريون ومدنيون كانوا خارج نطاق الخدمة زي ما بيقولوا لأنهم أسرفوا في الأكل. كان في ثلاثة دكاترة في الفندق اللي كنا جايين فيه يعالجون سوء الهضم أو دوران الرؤوس. لكن على أي حال في ذلك اليوم حصل فيه سوء الفهم ده سايد سيف بيتكلم مع الضيوف دول وهو شرب لكن على أي حال سايد سيف قال بيقول لهم ايه، بيقول لهم ـ وهذا كلام رجل شارب ـ بيقول لهم إنه أنتم قاعدين بتتكلموا عن عدم الانحياز ما تضيعوش وقت مش حتقدروا تعملوا حاجة، أحسن حاجة لكم، أحسن حاجة لمصر أنها تنضم للإتحاد السوفياتي».

تصوروا أن هذه هي حالة النخبة التي سوف تتسلم زمام القيادة في الحرب، فأي أمل يرجى منها في مواجهة تلك الترسانة الإسرائيلية الرهيبة التي أتتها الفرصة على (طبق من ذهب) تحمله لها تلك القيادة بكل جهل ولا أقول غباء.


محمد حسنين هيكل

ويمضي هيكل ملقياً الضوء على قطاع المعلومات والاستخبارات ويقول:

أنا شفت في المسلسلات وقصصا في التلفزيون والجرائد عن جواسيس عندنا كانوا موجودين داخل إسرائيل وأنهم بعثوا معلومات وبعضهم رسمت له هالات أنا بأعتقد أنها كانت ضرباً من الأوهام بس اللي أنا عاوز أقوله وأنا مكسوف إنه نحن لم يكن لدينا في الفترة ما بين 1956 والفترة 1967 عميلاً واحداً داخل إسرائيل، بينما كان لإسرائيل عندنا عشرات العملاء.

له الحق أن ينكسف، فمن هو الذي ليس له دم ولا ينكسف؟!
وفي أثناء هذا الخضم من التداعيات السلبية تصوروا ماذا حصل؟!

فجأة وإذا بالرئيس عبد الناصر يفجر قنبلة (صوتية) بمركز القيادة المتقدمة للقوات الجوية، ويبدو أنه كان منتشياً وقد هزه الحماس وهتاف الطيارين من حواليه، وإذا به بدلاً من أن يهدئ الأمور، إذا به يصعدها إلى أقصى مداها، ويضعها على (الفولت 220) من الضغط العالي ويقول:

«إحنا الآن في سنة 67 محناش في سنة 56 عندما قررنا الانسحاب قبل أن يبدأ القتال الفعلي مع إسرائيل، وهي لم تستطع بعد ذلك القرار أن تستولي على أي موقع الاّ بعد أن تركناه، ولكنهم طنطنوا بعد كده وتكلموا وتبجحوا، إحنا النهارده عندنا الفرصة الحقيقية علشان العالم كله يرى الأمور على حقيقتها».

وفعلاً رأى العالم الأمور (الفضائحية) على حقيقتها ويا ليته ما رأى.

وفي مناسبة أخرى قال بكل (بساطة) أحسده عليها:

خليج العقبة يمثل المياه الإقليمية بتعتنا المصرية.

ولا يمكن بأي حال من الأحوال أنه إحنا نسمح للعلم الإسرائيلي أن يمر في خليج العقبة ـ بيهددوا بالحرب اليهود.. بنقول لهم أهلاً وسهلاً إحنا مستعدين للحرب قواتنا المسلحة وشعبنا كلنا مستعدين للحرب ولكن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتنازل عن حق من حقوقنا هذه المياه هي بتاعتنا وقد تكون الحرب فرصة علشان اليهود عشان إسرائيل وعشان رابين يختبروا قواتهم مع قواتنا ويشوفوا أن الكلام اللي كتبوه على معركة سنة 56 واحتلال سيناء كان كله كلام هجص في هجص وكلام تخريف في تخريف.

إنني لا يمكن أفرط (بحبّاية) رمل من تراب مصر.
يتبع
 
قديم 03-15-2012, 04:21 PM   #9
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حد من الوادي [ مشاهدة المشاركة ]


ليس هناك شك أن عبدالناصر مشى إلى الفخ المنصوب لاصطياد «الديك الرومي» ووقع فيه

مشهد زحف القوات المصرية لسيناء وسط زغاريد النساء مضحك ومثير للشفقة

هيكل نفسه انتقد أسلوب عبدالناصر القائم على الشحنة العاطفية.. واعتماد أمة على بطل

ويحكي هيكل ويعطي رأيه في القيادات العسكرية في وقت احتدام الأزمة، ويقول إن عبد الناصر طلب منه أن يذهب مع الوفد الرفيع إلى موسكو لثقته أنه هو الوحيد الذي سوف يعطيه الحقيقة، لأن عبد الحكيم لن يعطيه الصورة الكافية فهو إذا ذهب ـ على رأي عبد الناصر ـ، فعبد الحكيم إذا روى قصة سيدنا يوسف فيحكيها باعتبار أنها قصة صبي تاه ثم عثروا عليه وانتهى الموضوع، ويستطرد قائلاً في وصف ومشاهدته للشخصيات المصرية الرفيعة ويقول:

«كل الوفود المصرية أو معظمها راحت هناك وليس في ذهنها غير فكرة المشتريات، وأنا رأيت المصريين مع الأسف الشديد كمية التجاوز في الطعام لم يكن لها حدود ويمكن أنا متأسف أقول يوم وصلنا بعد أول عزومة إن ثلاثة أرباع الناس العاملين في الوفد المصري وهم عسكريون ومدنيون كانوا خارج نطاق الخدمة زي ما بيقولوا لأنهم أسرفوا في الأكل. كان في ثلاثة دكاترة في الفندق اللي كنا جايين فيه يعالجون سوء الهضم أو دوران الرؤوس. لكن على أي حال في ذلك اليوم حصل فيه سوء الفهم ده سايد سيف بيتكلم مع الضيوف دول وهو شرب لكن على أي حال سايد سيف قال بيقول لهم ايه، بيقول لهم ـ وهذا كلام رجل شارب ـ بيقول لهم إنه أنتم قاعدين بتتكلموا عن عدم الانحياز ما تضيعوش وقت مش حتقدروا تعملوا حاجة، أحسن حاجة لكم، أحسن حاجة لمصر أنها تنضم للإتحاد السوفياتي».

تصوروا أن هذه هي حالة النخبة التي سوف تتسلم زمام القيادة في الحرب، فأي أمل يرجى منها في مواجهة تلك الترسانة الإسرائيلية الرهيبة التي أتتها الفرصة على (طبق من ذهب) تحمله لها تلك القيادة بكل جهل ولا أقول غباء.


محمد حسنين هيكل

ويمضي هيكل ملقياً الضوء على قطاع المعلومات والاستخبارات ويقول:

أنا شفت في المسلسلات وقصصا في التلفزيون والجرائد عن جواسيس عندنا كانوا موجودين داخل إسرائيل وأنهم بعثوا معلومات وبعضهم رسمت له هالات أنا بأعتقد أنها كانت ضرباً من الأوهام بس اللي أنا عاوز أقوله وأنا مكسوف إنه نحن لم يكن لدينا في الفترة ما بين 1956 والفترة 1967 عميلاً واحداً داخل إسرائيل، بينما كان لإسرائيل عندنا عشرات العملاء.

له الحق أن ينكسف، فمن هو الذي ليس له دم ولا ينكسف؟!
وفي أثناء هذا الخضم من التداعيات السلبية تصوروا ماذا حصل؟!

فجأة وإذا بالرئيس عبد الناصر يفجر قنبلة (صوتية) بمركز القيادة المتقدمة للقوات الجوية، ويبدو أنه كان منتشياً وقد هزه الحماس وهتاف الطيارين من حواليه، وإذا به بدلاً من أن يهدئ الأمور، إذا به يصعدها إلى أقصى مداها، ويضعها على (الفولت 220) من الضغط العالي ويقول:

«إحنا الآن في سنة 67 محناش في سنة 56 عندما قررنا الانسحاب قبل أن يبدأ القتال الفعلي مع إسرائيل، وهي لم تستطع بعد ذلك القرار أن تستولي على أي موقع الاّ بعد أن تركناه، ولكنهم طنطنوا بعد كده وتكلموا وتبجحوا، إحنا النهارده عندنا الفرصة الحقيقية علشان العالم كله يرى الأمور على حقيقتها».

وفعلاً رأى العالم الأمور (الفضائحية) على حقيقتها ويا ليته ما رأى.

وفي مناسبة أخرى قال بكل (بساطة) أحسده عليها:

خليج العقبة يمثل المياه الإقليمية بتعتنا المصرية.

ولا يمكن بأي حال من الأحوال أنه إحنا نسمح للعلم الإسرائيلي أن يمر في خليج العقبة ـ بيهددوا بالحرب اليهود.. بنقول لهم أهلاً وسهلاً إحنا مستعدين للحرب قواتنا المسلحة وشعبنا كلنا مستعدين للحرب ولكن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتنازل عن حق من حقوقنا هذه المياه هي بتاعتنا وقد تكون الحرب فرصة علشان اليهود عشان إسرائيل وعشان رابين يختبروا قواتهم مع قواتنا ويشوفوا أن الكلام اللي كتبوه على معركة سنة 56 واحتلال سيناء كان كله كلام هجص في هجص وكلام تخريف في تخريف.

إنني لا يمكن أفرط (بحبّاية) رمل من تراب مصر.
يتبع


إنني لا يمكن أفرط (بحبّاية) رمل من تراب مصر.

ولا أدري من هو الذي هجص وخرّف؟!
ومن هو الذي دخل أرض مصر بسلام بعد أن سمع: (أهلاً وسهلاً)؟!



قتيل من الجيش المصري سقط في نكسة 67

ومن هو الذي فرط بأرض سيناء كلها لا (بحبّاية) رمل واحدة؟!

وينتقد هيكل هذا الأسلوب القائم على (الشحنة العاطفية)، كما انتقد بدون أية مواربة الأمة التي تعتمد على بطل وقال: ففي أحوالها الصحيحة لا يمكن أن تعتمد على بطل.
وأريد أن الفت نظر من يريدون أن يبعدوا أي شبهة على عبد الناصر في تحمل المسؤولية، وها هو صديقه وخليله والناطق باسمه يقول:

إن جمال عبد الناصر هو المسؤول السياسي والأول عن قرار أو إدارة الأزمة التي أدت إلى القرار أو القرارات التي قادت إلى حرب 5 يونيو سنة 1967 كنت بذلك أحاول أولاً ان أنصف الحقيقة لأن هذه الحقيقة لا مجال لأحد أن يناقش فيها ثم إنها ملك الناس، وعندما قلت بذلك أيضاً فأنا أظن أنني أنصفت الرجل مش بس إنصاف الحقيقة لأن أسوأ شيء في السياسات السلطانية العربية في هذا العالم أن كل نجاح يعتبر الرئيس أو الزعيم أو القائد مسؤولاً عنه بإلهامه وبدوره وبقيادته الرشيدة وتقدير العالم له وإلى آخره وكل فشل يوضع على غيره أو يوضع على مساعديه أو يوضع على المقادير.

ويمضي قائلاً: ومن المحقق أن مصر ـ سواء قدرت ذلك قيادتها السياسية أو لم تقدره ـ كانت في وضع لا يسمح لها مهما فعلت بالانتصار في معركة الستينات، وهنا تجيء المسؤولية التي يتحملها «جمال عبد الناصر». وقد يقال إن المؤامرة كانت أكبر من طاقته وأكبر من طاقة مصر، وأنها كان يجب ان تطاله وتطالها مهما فعل أو فعلت. ولكن مثل هذا القول لا يعفيه، فليس هناك شك في أن «جمال عبد الناصر» مشى إلى الفخ الذي نصب «لاصطياد الديك الرومي» ووقع فيه، ومن الغريب أنه في إدارته للأزمة وقع في خطأ كان هو دائم التحذير منه، فكثيراً ما كان يستشهد بمقولة شهيرة لـ»ونستون تشرشل» (الذي قاد بريطانيا في الحرب العالمية الثانية) يحذر فيها «من خوض أي حرب جديدة بنفس أسلوب الحرب السابقة».

والحاصل أن «جمال عبد الناصر» وقع في هذا الخطأ ذاته، فقد قاد أزمة سنة 1967 متأثراً بالمناخ الذي قاد به أزمة سنة 1956 قبلها بأحد عشر عاماً، وكانت كل الظروف مختلفة!

يتبع
 
قديم 03-17-2012, 12:31 AM   #10
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


والحاصل أن «جمال عبد الناصر» وقع في هذا الخطأ ذاته، فقد قاد أزمة سنة 1967 متأثراً بالمناخ الذي قاد به أزمة سنة 1956 قبلها بأحد عشر عاماً، وكانت كل الظروف مختلفة!

وينتقد هيكل المشير عامر عندما صرح:

« ان تحرك قواتنا إلى سيناء استعداداً للمعركة يجعل إسرائيل تفكر مرتين قبل ان تقدم على غزو سوريا». وضع هذه الجملة في اعتقادي في نهاية التوجيه السياسي لقائد عسكري يدي الإيحاء ولو بالقصد أن الهدف هو مجرد التهديد، في فرق جداً، بنعمل مناورة، السياسة.

ومعه الحق في نقده، لأن ذلك التصريح ساذج وغير مسؤول.

مشكلة القيادة المصرية في ذلك الحين، ـ خصوصاً عبد الناصر ـ إنها قد تأثرت (بأزمة الصواريخ في كوبا) بين الإتحاد السوفيتي وأمريكا، عندما حوصرت كوبا وأصبح العالم كله على شفا حرب نووية عالمية، ونسي ناصر أنه ليس كينيدي، وأن مصر ليست أمريكا ـ مع احترامي لناصر ومصر ـ، ولكن هذا هو الواقع.

وينتقد هيكل كذلك الزحف (الاستعراضي) للقوات الذاهبة إلى سيناء، ولكي يأخذ هذا الزحف جماله وأبهته لابد وان يمر في شوارع القاهرة، ليحظى (بزغاريد) النساء الغلابا، وهذا ما كان فعلاً، وكان منظراً مضحكاً يدعو للشفقة.

فما هكذا تكون الحشود، وما هكذا تدار الحروب، وما هكذا تكون العقليات (الاستراتيجية) للقادة؟!

وعلى فكرة فعبد الناصر متخصص في هذا المجال مثلما ذكر هيكل في كلامه عنه عندما قال: جمال عبد الناصر دائماً يكرر حاجتين مهمتين قوي دائماً يقولهم، وأظن من تجربته في التدريس في كلية أركان حرب، جمال عبد الناصر درس مادتين في كلية أركان حرب درس تاريخ عسكري ودرس استراتيجيا يعني وأظن أن الاثنين سابوا عنده أثراً، بأفتكر أنه كان دائماً يقول إيه؟ كان دائماً يستشهد بحاجة سمعتها منه مليون مرة، حاجة هو قرأها لفون مولتكا القائد الألماني الشهير وتشرشل استعملها مع جنرالاته مرة في الحرب العالمية الثانية وقال لا تحاربوا الحرب التي مضت.

ومع ذلك مثلما يقول هيكل: كان هاجسه دائماً (حرب السويس) سنة 56، وكان يكررها في كلامه دائماً، وقد أدار حرب 67 بنفس العقلية التي أدار بها حرب 56، وكنت حاسس أن ثقافة السويس كانت طاغية على تصرفاته.

أي تناقض هذا يصدر من رجل كان يدرس الضباط في الكلية الحربية علم (الاستراتيجية)؟!.

إنني والله لست في عجب، ولكنني في ذهول.

أعانني الله على إكمال ما أكتب قبل أن يغمى عليّ، وإلى اللقاء غداً.

في الحلقة المقبلة
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas