10-17-2012, 08:27 PM | #11 | ||||||
شخصيات هامه
|
- محــا حُبّ الأُلــى كُــنّ قَبَلَها ****** وَحَلّلت مَحَــلاًّ لَـَم يَكُـن حَــلّ مِـن قَــبلِ , [/COLOR]- وقلتُ : الآن يحقّ للحضارم خاصّة والعرب عامّةٌ أن يفاخروا بهــذا الكتاب . - وقلت في نفسي : ليتَ السّقّاف صبر وأكمل لنا عشر مجلّدات على نفس السّياق وعين هذا المساقِ - لكن يظهرُ أنّه أدرك مشهد : ( واَلَتَفت السَاقُ بِالسّاق ) { القيامة : 29 } فغفر الله له , وأكرم نزله - ولو طالعت مجلّداتي من ( العودِ الهنديّ ) . . لوجدتها قد تفصّمت عراها , ونحلت أوراقها , من كثرة التقّليب - والتفّتيش , وقد ساعدني السقّاف على استخراجِ زفرات الحنين المدفونه في جوانحي , واستنزاف بقايا - من دمــوعٍ غائرة في محاجــــري . - قد كنتُ أُشفِقُ مِن دَمعِي عَلىَ بَصَرِي ********* فَاليومَ كُلُّ عَزِيزٍ بَعـــدَكُم هَـــانَــا - كنتُ أُحدّث الناس في المجالس عن الكتاب , وأسرِهِ وسحرِهِ , وسطوعِهِ ولموعِهِ , وشواردِهِ وفوائدِهِ ,فلا أجدُ إلاّ - الواحد أو الا ثنين يفهمني ., لكثافة الطّبع , وثخانة الخاطر , وثقالة الدّم , والانهاك في المادّيات من مطعم ومشرب - وبرود العزائم , وجمود القرائح , وخمود الذّاكرة , ( وألقَينَا عَلَى كُرسِيِهِ جَسَدَاً ثُم أنَابَ ) { ص : 34 } - مَافِي الخِيامِ أُخُو وَجــدٍ نُطَارحُه ****** حَــدِيثَ نَجـدٍ وَلاَ خِــلٍّ نُجارِيــــهِ - ولقد أمتعني السّقّافُ بدعاباتَهَ وفيض تعليقاته , فمرّةً يثني على صاحبه المتنبي ويسيل قلمه معجباً بهذا النّبوع , - حتّى يسأل الله أن يتجاوز عنه لحكمته وبراعته , ثّم يعود عليه بالذم صادقاً لهزال بعض أبياته , ولكن بصدماتٍ كهربائيةٍ - لاذعةٍ , كقوله ( هذه الأبياتُ لا تحصلُ إلا بخذلانٍ مِن الله ) , وكقولِهِ : ( هذه الأبيات من رُقى الشيطان وتمائم إبليس ) - والسّقاف مدرسةٌ في الذّائقة الجماليّة الأدبية , فحسبك به معرفةً لجزل القول وناصع الكلام وخالص الحديث , بل هو - إمام في النّقد الأدبيِّ , وهو كاتبُ ساخرُ إذا أراد , وراويةٌ ملهم , وقاصٌ مشجٍ , وشاعرٌ لا يشقُّ له غبار , مع حفظِه - لناموس الشريعة وهيبة الملّة ومقام الدّين , وهذا الّذي فاق به على كل الأدباء . -ولا أدري كيف استطاع أن يؤلّف بين القرين وقرينه من الشواهد , فهو ينثر أمامك المصادر ويعزو إليها في الغالب , - وعنده ملكة الاصطفاء وموهبة الاختيار , فلا تقع عينه إلا على الأجل الأجمل , ولا يصطفي إلاّ الغالي النفيس ,وياله من [COLOR="Magenta"]- مؤلف موهوبٍ يضع الآية بجانب الأثر , والبيت في صفِّ المثل , والقصّة تلو القصيدةِ - ولن تملّ مع السّقّاف أبداً ., لأنّه لايتركك تملُّ , إذ يشيجك , ويبكيك , ويضحكك , ويقصّ عليك وينعشك , ويهزُّك ويطربُك . - تابعوا حبايبي الفصل الثالث // خلوكم سوف آخذكم معاي في هذه النفحات الأدبية ,,
|
||||||
التعديل الأخير تم بواسطة خذني معاك ; 10-18-2012 الساعة 04:52 AM |
|||||||
10-19-2012, 02:13 AM | #12 | ||||||
شخصيات هامه
|
- ولن تملّ مع السّقّاف أبداً ., لأنّه لايتركك تملُّ , إذ يشيجك , ويبكيك ,
- ويضحكك , ويقصّ عليك وينعشك , ويهزُّك ويطربُك . - وكلما سافرت معه في هذا الكتاب الماتع الذّائع الرّائع الشّائع : صِحتُ أين - أهل الأدب الهزيل والشّعرِ الهشِّ والقول السّاقط من هذا الفيض الوجداني والسحر الأدبِّي؟! - وأين دعاة الهذيان من مملكة الإبداع وإيوان الإقناع , وبهجة الخاطر الذّي فتح لنا السّقّاف - آفاقة وسكب فيه ترياقه ,وألهبنا بأشواقه وإشراقه ؟! - وليت أهل العلم والفقه والفُتيا يرطّبون مشاعرهم بهذه النفحات الأدبيّة ليعذب قولهم , وتجمل عباراتهم - كما كان ابن عبّاس والشّبيّ والشّافعي وغيرهم من علماء الأمّة , حيث يذوب كلامهم رقّة وعذوبة , - وحلاوةً وطراوةً . أنني أرشح كتاب ( العود الهنديّ ) للسقاف منهجاً دراسياً في الأدب ’ ومورداً عذباً - في النّوادي والجامعات والمدارس , ونهراً صافياً لروّاد البيان ورموز الفصاحة وصنّاع الحرف الجميل - ( عيناً يَشربُ بها عِبَاد الله يُفجرونها تفجِيراً ) - خلوكم معاي حبايبي تابعوا الحلقة الأخيرة ,, |
||||||
10-24-2012, 04:30 AM | #13 | ||||||
شخصيات هامه
|
- ( عيناً يَشربُ بها عِبَاد الله يُفجرونها تفجِيراً ) - كما قال الدكتور عائض القرني : وسوف أجعل كتاب ( العود الهنديّ ) بمشيئة الله - مادتي في دروس الأدب والشّعر ., لأنّني وجدت فيه ضالتي بعد ثلاثين سنه من الترّحال في - شعاب الأدب وأودية الشعر , ( فإذا وَجَبَت جُنُوبُها فَكُلوا مِنها )الحج : 36 } - ومِن حسنِ الطالع أنّ السّقّاف حضرمي ّ والمتنبي كنديٌّ حضرميٌّ , ( فَاَلتَقَى المَاء على أمرٍ قد قُدر ) القمر:12 } - وقد فاح طيبُ (( العود الهنديّ )) في إيوان أبي الطيب الكنديّ , وهذا ماميزهُ عندي . - يَكُــونُ أُجاجاً دُونكُم فـإذا انتهــــى ******* إليكُم تَلَقـــــى طيبكُم فَيَطيــــــبُ - لقد فهم السّقّاف معجزة رسولنا صلى الله عليه وسلم الخالدة القران الكريم , وأنّ من أعظم معالمه - البيان الآسر الذي أذعنت لفصاحته العرب العرباء , وسلّمت لبلاغته فحولُ الشعراء , فإنه دمغ - رؤوس الضلالة بهيبِة جلالِهِ , وأفحم أساطين القول بسيلٍ عرمرمٍ , من الخطاب المعجزِ , - (( بل نَقَذفُ بالحقِ على الباطلِ فَيّدمَغُهُ )) الأنبياء : 18 } - ولقد عرف السّقّاف أنّ الأدب الخلاّب والشّعر الجذاب أرفع مزايا العرب أمّةِ اللفّظِ السّاحر - والقول الآسر , أهل سوق عكاظٍ وخطباء النّوادي , وفصحاء الحواضر والبوادي , فأفرغ علينا - من ذاكرته الموحيةِ وقلمه البارع ما ملأ قلوبنا رضاً , ونفوسنا سروراً , وضمائرنا نوراً . - ولله درُّ الحضارم , لايرضون إلاّ بالنجوميّة حتّى في التّاليف , كما قال المتنبي الكنديّ الحضرميّ : - إذا غــامــــرتَ في شــرفٍ مـرُوم ******* فَــــلاَ تــقــنــع بِمَــــا دُون النُجـُـــــوم ِ - رحم الله السّقّــاف , وجمعنا به في جنات النّعيم - وأنا أقول لله درّ الدكتور عائض القـــــرني وصحّ لسانك على دُرر جزئت خيراً يادكتور عائض . - الحلقة القادمة أن شاءالله : نبذة عن حياة علامة حضرموت ومفتيها السيد / عبدالرحمن بن عبيدالله - رحمه الله تعالى ( 1300 - 1375 ) بقلم محمد أبوبكر باذيب { خلوكم متابعين معاي حبايبي } |
||||||
10-25-2012, 02:04 AM | #14 | ||||||
شخصيات هامه
|
- مرحباً بكم حبايبي مع : نبذة عن حياة علامة حضرموت ومفتيها السيد / عبدالرحمن بن عبيدالله - رحمه الله تعالى ( 1300 - 1375 ) بقلم محمد أبوبكر باذيب { خلوكم متابعين معاي حبايبي } - اسمه ونسبه : - هو : عبدالرحمن بن عبيدالله بن محسن بن علوي بن سقاف بن محمد بن عمر بن طه بن عمر - بن طه بن عمر الصافي ابن عبدالرحمن بن محمد بن علي ابن الشيخ الكبير عبدالرحمن السّقّاف - ( مولى الدويلة ) ابن علي بن علوي ابن الإمام الأستاذ الأعظم الفقيه المقدم محمد بن علي بن محمد - ( صاحب مرباط ) ابن علي ( خالع قسم ) ابن علوي ( صاحب بيت جبير ) ابن محمد ( مولى الصومعه ) - ابن علوي ( صاحب سمل ) ابن عبيدالله ابن المهاجر إلى الله أحمد بن عيسى بن محمد ( النقيب ) - ابن علي ( العريضي ) ابن جعفر ( الصادق ) ابن محمد ( الباقر ) ابن علي ( زين العابدين ) ابن الإمام الشهيد - السبط الحسين ابن أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب وابن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء البتول - ابنة سيدنا رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم . - نســـــبٌ تحســـــب العـــــلا بحــــــلاه ******** قلـــدتهـــــا نجــــومهــــــا الجــــــوزاءُ - مــولده ونشــــأته : -كان مولد نابغة حضرموت في السابع والعشرين من شهر رجب سنة ( 1300 هـ ) , في المحل المسمى -( عَلَم بَدر ) -2- ، بمدينة سيئون , إحدى أشهر المدن الحضرميــــــة . - ونشأ مترجمُنا نشأة صالحة في كنف أسرته , وهي إحدى الأسر المرموقة المشهورة بالعلم والكرم , - وظهر منها علماء كبار, وأعلام أفذاذ , كانوا ولا زالوا بهجة العصر وزينة الوقت , فاجتمع للمترجم - طِيبُ النّجارو وشرف الدار . - فوالده العابد الصالح العالم الآتي ذكره لاحقاً , وجده السيد الجليل الزعيم المصلح الحبيب محسن بن علوي السّقّاف - المتوفي سنة ( 1291 هـ ) , الرجل الذي ملأت شهرته ربوع الوادي في عصره , وكانت له مواقف سياسية - واجتماعية مشهورة , إلى جانب زعامته الدينية والروحية . - شــيــــوخـــــــه : - أولهم والده السيد عبيدالله , الرجل الصالح العابد الزاهد الورع , كانت ولادته في ( 1261 هـ ) - ووفاته في ( 1324 هـ ) , وكان والده يصطحبه إلى رحاب شيخه الإمام الرباني العلامة - عيدروس بن عمر الحبشي صاحب ( الغرفة ) , المتوفي سنة ( 1314 هـ ) , فأخذ عنه - أخذاً تاماً , وهو دون سن البلوغ , وكان تأثره وتعلقه به قوياً للغالية . - تابعوا حبايبي بقية القصة الرائعة في التاريخ ,,, - |
||||||
10-27-2012, 02:14 PM | #15 | ||||||
شخصيات هامه
|
- وكان ابتدأ تعلمه القران الكريم وقراءته على يد المعلم الصالح الشيخ عبدالقادر - بن عبدالله باحميد . وقرأ النحو وماتعلق به على العلامة المتفنن الشيخ محمد بن محمد باكثير -( ت 1355 هـ ). وقرأ الفقه, حقق مسائله على شيخه العلامة الفقيه مفتي سيئون السيد علوي بن - عبدالرحمن بن علوي السقاف ( ت 1328 هـ ) وله جمع كبير من الشيوخ لاتتسع هذه العجالة لذكرهم - ولقد كانت الاستعدادات الفطري والمواهب الذاتيه لدى النترجم له كبيرة جداً , فقد رزقه الله عقلاً صافياً , - وفكراً نيراً , وقريحة وقادة . - وكان قوي الذاكرة , سريع الاستحضار والبديهه و يغوص في العلم ومسائله حتى يستخرج اللآلىء والدرر, - ومامصنفاته إلا شاهدة على صحة هذا القول وهذه الدعوى . - فنظرة على (( صوب الركام )) أو (( العود الهندي ) ترد طرف الناظر حسيراً مملوءاً بالإعجاب والإكبار. - حتى إنه - رحمه الله تعالى - يقول : ( كنت أيام شبابي أحياناً أضع يدي على الصفحة اليسرى خوفاً من أن - تقع عيني عليها ويسبق حفظي لها )!! - وقد قال عنه الشيخ حمد الجاسر رحمه الله تعالى ( ففضلاً عما لأسرته في ( حضرموت ) من المكانة - وعلو المنزلة في نفوس أهل تلك البلاد . . بلغ مرتبةّ من العلم أهّلته بينهم لأن يحل أرفع المقامات , - فعُرف بعالم ( حضرموت ) ومفتي الديار الحضرميــة , وكان ذا نفوذ قوي في الشؤون العامة في تلك البلاد , - وصلة قوية بحكام أقاليمها , وإسهام بارز في السعي لتوحيد أجزائها واستقلالها , ورفع كابوس الاحتلال - البريطاني الذي كان جاثماً عليها . - كما كان قوي الصلة بإمام ( اليمن ) يحيى حميد الدين , بحيث كان يرجع إليه في معالجة بعض القضايا العامة - المتعلقة بالخلافات التي تقع بين حكام تلك البلاد , كما يتضح من إشارات وردت في بعض كتبه ) . انتهى ( 1 ) . - بهذه العبارات التي أوردها الشيخ الجاسر رحمه الله تعالى فقد لخص لنا صفحات وصفحات من سيرة هذا الرجل . - فلقد كان له المواقف المذكورة والجهود المشكورة , وصولات وجولات , تركنا التوسع فيها للترجمة الموسعة - التي ستصدر عنــه إن شاء الله تعالى . - ولابأس أن نذكر في هذه اللمعة موقفاً له مع الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله تعالى . فلقد كانت - له مواقف رجولية وبطولية كان فيها المتحدث الناصح والخبير بالشؤون السياسية وأمور الإصلاح . - تابعوا معاي حبايبي هذه المواقف البطولية والإنسانية ( في الحلقة القادمة ) خلوكم مع هذه الأدبيات . |
||||||
10-29-2012, 02:21 AM | #16 | ||||||
شخصيات هامه
|
فمما دار بينهما في مجلس عقد في موسم عام ( 1352 هـ ) . . ماحكاه ابن عبيد الله -بنفسه حيث يقول: ( . . . ولما اجتمعت أنا بابن سعود في ذلك العام , بدأني بالحديث - عن قضية الصلح بينه وبين إمام اليمن , فكان موافقاً لما تحدث به إلى ابن الوزير - سواءً بسواءٍ , وقال لي الملك عبدالعزيز : إنني لما أبرقت إلى ولدي فيصل بالجلاء - عن الحديدة . . أجابني بأن الانتحار أهون علي من ذلك , فأجبته : بأن انتحارك لا يقلل - من عدد أبنائي وقد نيّفوا على الأربعين ,ثم هو هيّن عليّ في سبيل حقن دماء المسلمين... - هذا نص كلامه لي بمرأي من ولده فيصل ومسمع (1) - وهكذا كانت تحركاته الواسعة داخل هذه الدائرة , علت به إليها همته , وحملته عزيمته ونيته . - وهنا يبرز لنا سؤال يفرض نفسه في هذا المقام : وهو بأي صفة كان يتكلم هذا الإمام مع الملوك - والزعماء في السياسة والحروب وكأنه واحد منهم ؟ وكيف يتبادلون معه الأحاديث السياسية - وكأنه خبير أو مستشار وهو لايمثل دولة ؟ وليس له صفة سياسية ؟! إنه ولاشك يمثل دولة العلم , - إنها قوة الشخصية الممتلئة بالعلم والإيمان , -مــؤلفاتــــه : - صنف ابن عبيدالله مصنفات تشهد له بالبراعه وعلو الكعب , وسنتحدث عن هذه المصنفات كدلائل - وشواهد للجوانب العلمية التي حظي بها مترجمنا , وكذلك لننفض الغبار عن الكنوز العظيمة التي - خلفها الرجل , عسى ولعل أن تتاح الفرصة لنشرها وإظهارها ., ليعم النفع والانتفاع بهــا . - أولاً - مصنفاته الفقهيـــة : - 1- صوب الركام في شؤون القضاء والأحكام , مجلدان , وهو مطبوع ) . - 2 - حاشية على كتاب ( فتح الجواد بشرح الإرشاد ) - 3 - حاشية على كتاب ( منهاج منهاج الطالبين )للإمام محيي الدين النووي رحمه الله . - 4- حاشية على (( تحفة المحتاج بشرح المنهاج )). لنتابع سوياً : خلوكم مع هذه النفحات الأدبية . |
||||||
10-30-2012, 09:49 PM | #17 | ||||||
شخصيات هامه
|
-ثانياً مصنفاته في الحديث : - 1- بلابل التغريد فيما أفدناه أيام التجريد , يقع في ثلاث مجلدات . - قال عنه الأستاذ الزركلي : هو أشبه بكتب الأمالي في ثلاثة أجزاء . - وقد صنفه أيام تدريسه الصريحلجامع الصحيح (( مختصر صحيح البخاري )) للإمام للعلامة الزبيدي الشرجي . - 2 - حاشية على الشمائل النبوية للإمام الترمذي . - ثالثاً - مصنفاته التاريخية : - 1 - بضايع التابوت في نتف من تاريخ حضرموت , يقع في ثلاث مجلدات ضخام . قال عنه الزركلي : - ( وأتى فيه بعلم غزير في تاريخ حضرموت وبيوتها وحكامها وأعلامها , إلى استطرادات في فنون مختلفة من أدب - وحديث وفقه, إلى وثائق سياسية ومعاهدات وملحوظات ) ( 1 ) - 2 - (( إدام القوت )) أو (( معجم بلدان حضرموت )), وهو الكتاب الذي قام الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله - بنشره - في مجلة (( العرب )) طوال خمس سنوات , وهو كتاب يعنى بتاريخ بلدان حضرموت مع ذكر لبعض أعيانها وقد اختصره - من كتاب (( بضائع التابوت )) , وقد صدر الكتاب محققاً عن دار المنهاج للنشر والتوزيع في مجلد ضخم . - رابعاً - مؤلفاته الأدبية والنقدية : - الحديث عن الجانب الأدبي النقدي عند ابن عبيد الله حديث يطول ويطول , فمن ذا يطاول قريع البلغاء وكبير الأدباء , - وحسبنا قبل أن ندلج إلى وصف وذكر مصنفاته الأدبية التي أحدها كتابنا هذا (( العود الهندي)) الذي نتشرف بنشره : - أن نبين إن استطعنا أننا أمام رجل غير عادي , رجل صاحب فكر حر , وذهن صافي ٍ , وفهم صحيح ,وذكاء وقاد , - إلى غير ذلك من الصفات التي قلما تجتمع في رجـــــل . - انظر معي إلى استنباطاته , ودقة فهمه , ماجاء في مقدمة (( ديوانه )) حيث أنه فهم من قوله تعالى - { وَمَا عَلّمنَهُ الشِعرَ وَمَا يَنَبغِى لَـهُ } أنها تدل على فضيلة الشعر وعلو مقامه , بعكس مفهوم المفسرين فيها . - قال رضي الله عنه : ( ومن أنصع الأدلة على تفضيله - أي : الشعر- صرف سيد البشر صلى الله عليه وسلم عن سبيله , - لأنه وإن كان الذكر علياً والفكر جلياً , ويستحيل أن يشبه بلاغة القرآن غيره . . فإنه لايمكن التشكيك إلا به عند من قل خيره, - فلو كان عليه السلام شاعراً . . لكان للشبه مجاز , فكونه أمياً لا يقرضه أبلغ في الإعجاز, وأما ماينسب إلى الشعر من المذام , - فراجع إلى العلة التي انتشرت بأهله كالجذام , وهي التكسب القبيح بالغلو في المديح , وقد صاننا الله عن ذلك , فالساحة براء , - وبيننا وبين الذل - إلا لله وحده - سبل وعره , وأرض عراء . . . إلخ . - كذلك تأمل معي المجلس الأول من كتابنا هذا , والذي يدور حول بيتي المتنبي : - بــأ بــــي من وددته فــافتـــرقنــــــا ***** وقضــــى الله بعــــد ذاك اجتمـــــاعا - فــــا فتـــرقنــــا حــــولاً ولمــا التقينـا ***** كان تسليمـــــه علــــــيّ وداعــــاً - تابعوا معاي لاتغيبوا حبايبي خلوكم معاي,,, - |
||||||
11-03-2012, 09:14 PM | #18 | ||||||
شخصيات هامه
|
- فياترى , ما السبب الداعي للبدء بالكلام على هذين البيتين ؟! ولِمَ شِعر الفراق هو المقّدم عند ابن عبيد الله . - إن لذلك سبباً يرجع إلى حسن استنباطه أيضاً , إنه الاستنباط الذي انطلق من قاعدة قوية هي هذه الشخصية الفذة , - لتحلق في أفق عالية لم يصل إليها أحد . - ولتوضيح ذلك : لننظر إلى هذا الحوار الذي دار بين ابن عبدالله وشيخه العلامة النابغة السيد - أبي بكر بن عبدالرحمن بن شهاب الدين رحمه الله . - لقد دار ذلك الحوار بين الشيخ وتلميذه , وكان مداره حول اختيار أحسن مواضيع الشعر , وأيها أبلغ تأثيراً في النفوس . - قال الشيخ ابن شهاب : أحسنها الغزل والنسيب , ولهذا كان شعراء العرب يقدمون النسيب .الغزل في قصائدهم . - فاستوقفه تلميذه ابن عبدالله السقاف قائلاً : أما أنا . . فالذي أراه أن أحسن مواضيعه المؤثرة : شكوى الفراق , - ولي على ذلك من كتاب الله تعالى . - فسأله شيخه ما هو دليلك ؟ - فأجابه : دليلي عليه من سورة يوسف , قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ( نَحنُ نَقُصُ عَلَيَكَ أَحسَنَ القَصَص ) , - وسورة يوسف كلها محتوية على شكوى الفراق , - فاستحسن الشيخ ابن شهاب هذا الجواب من تلميذه النجيب النابغة ,وقَبّل بين عينيه . - أعتقد أن الحوار لا يحتاج إلى أي تعليق , فلقد قطعت جهيزة قول كل خطيب , وإنما أردنا بإيرادنا لهذين الاستنباطين - التمهيد للقارىء الكريم , للاِ نطلاق والتحليق في أجواء كتابنا هــذا . - نعود إلى متابعة مؤلفاته الأدبية والنقدية : - 1 - (( العود الهندي عن أماليّ في في ديوان الكندي )) - وهو كتابنا الذي نقدمه للقارىء الكريم , قال عنه الشيخ حمد الجاسر : ( يعد كتاب العود الهندي )) من أحفل كتب - الأدب بالفوائد والفرائد من الأشعار والأخبار , مما يدل على مايتصف به مؤلفه من سعة الاطلاع , مع رحابة الصدر - في إيراد ماقد يتحاشى البعض من إيراده من النكت والنوادر, وقد يسوق بعد ما يورد من الشواهد - طرائف من الشعر أو القصص الحديثـــه ) . - وقال الشيخ الجاسر أيضاً في موضع آخر : ( ومع أن السيد السقاف لم يتلق العلم - فيما علمت عنه - - خارج الجزيرة , إلا أن المرء حين يطالع أحد مؤلفاته ككتابه عن المتنبي . . يعجب من سعة اطلاعه , - وقوة استحضاره للشواهد والنصوص عند الحاجة , وسرعة بديهتـــه ) - لازلنا مع هذه النفحات الأدبية تابعوا حبايبي ,,, |
||||||
التعديل الأخير تم بواسطة خذني معاك ; 11-04-2012 الساعة 08:33 PM |
|||||||
11-06-2012, 09:26 PM | #19 | ||||||
شخصيات هامه
|
- لقد اختار المؤلف تسمية كتابه هذا بـ (( العود الهندي )) ذلك المندل الزكي الرائحة ليتناسب مع كلمة
- ( الطّيب ) في كنيته المتنبي وكأنه يستنشق أريج أشعاره . - كما جعل لهذا الكتاب (( مجالس )) بدل (( أبواب )) أو (( فصول )) لأن الأشعار تتناسب معها مجالس - الأدب والشعر , وكأنه تخيل في نفسه في مجالس مع المتنبي يستوحي ويستلهم من أشعاره الخالدة - التي لازالت الأقلام تأتي بالجديد والمفيد في فهمهما وتحليلها , لأنها أشعار في غاية البلاغة والجزلة وقوة السبك - في صياغة شعرية لم يأت أحد بمثلها إلى المعاني التي تفرد بالكثير منهــا . - فتناول في مجالسه - هذه - جل مواضيع شعر المتنبي من : غزل , ومديح , وفخر , ورثاء وفراق ووفاق وغيرها . - ومادمنا نتكلم على اسم الكتاب فلا بأس أن نعرج إلى نسبة المتنبي إلى كــنـــده : - أطلق ابن عبيدالله على كتابه الذي تذوق فيه ونقد بعض أبيات شاعر العربية الكبير المتنبي اسم (( العود الهندي )) - ليوافق سجعة القلب الذي أطلقه على المتنبي وهو (( الــكـــنـــدي )) - إن الذين ترجموا للمتنبي أجمعوا أنه ولد بمحلة بالكوفة تسمى (( محلة كنده )) وهذه المحلة كانت خطة من خطط - الكوفة نزلها في الصدر الأول جماعة من بطون كنده فسميت بهم . - فقد كان أهل اليمن وحضرموت يشكلون تعداداً قدره سته آلاف دار في سنة ( 314 هـ ) نصيب كنده منها ثلاثة آلاف بيت (1 ) - وقد تحدث الشيخ محمود شاكر عن هذه المحلة وتطرق إلى الحديث عن نسب أبي الطيب المتنبي في كتابه - ( المتنبي ) فليرجع إليه من أراد التوسع في الأمـــــر . - تابعوا معاي حبايبي الحلقة القادمه عن (( ديوان ابن عبيدالله .. خلوكم معاي ,, |
||||||
11-12-2012, 09:34 PM | #20 | ||||||
شخصيات هامه
|
- 2 - ديوان ابن عبيدالله : - ديوان حافل بأصناف وألوان القصائد , وأرقها وأعذبها وأجزلها . - طبع الديوان في رمضان ( 1378 هـ ) تحت نظر وتصحيح الشيخ حسنين مخلوف , ومراجعة السيد حسن بن عبدرالحرحمن -ابن المؤلف رحمهما الله - وجاء مع فهارسه في ( 552 ) صفحة . وتوجد مجموعة أخرى من شعره لم تأخذ طريقها - للنشر بعد , وتقع في حوالي ( 500 ) صفحة وهو يعد الجزء الثاني لايزال مخطوطاً . - وهو فعلاً كما قال عنه الشيخ حسنين مخلوف : ( ديوان شعر وعلم وأدب وتاريخ وسِيَر ودين وأخلاق ) - 3 -(( معارضة البردة )) طبعة بعدن سنة ( 1367 هـ ) . - 4 - (( الرحلة الدوعنية )) وهي عبارة عن رحلة منظومة , وقد قام ابن عبيد الله بهذه الرحلة سنة ( 1360 هـ ) - وهي تعد من روائع أدب الرحلات . - 5 - (( النجم المضي في نقد عبقرية الرضي )) , ويسمى ( مفتاح الثقافة ) , اطلع عليه الزركلي فوصفه قائلاً ( انتقد به بعض ماجاء في عبقرية الرضي )) للدكتور زكي مبارك في جزء لطيف ) . وهو مخطوط ويقع في مجلد متوسط . - 6 - (( النقد العلمي الذوقي في الجواب عن أبيات شوقي )) - وهو جزء لطيف يقع في ( 32 ) صفحة ومطبوعاً في ( 22 ). - خامساً - محاضراته وخطبه : - كان ابن عبيدالله السقاف - رحمه الله تعالى - خطيباً بارعاً , مفوهاً مصقعاً , ومع ماترى له من المؤلفات إلا أنه - يُذكر أنه في الخطابة أعظم منه في الكتابة , فسبحان المعطي الوهــاب : - وله مجموعة لابأس بها من الخطب الجُمعية أو في مناسبات أخرى قيل إنها جمعت في مجلد . ولنذكر في هذه - العجالة بعض من محاضراته : - 1 - محاضرة (( تحقيق الفرق بين العامل بعلمه وغيره وما يتصل بذلك من حد الولاية وحكم الإلهــــام )) - طبَعهُ بمصر سنة ( 1355 هـ ) في (32 ) صفحة بتقريظ العلامة أحمد المطاع الصنعاني . - 2 - كلمة من العدالة والمساواة : ألقاها بسيئون في ( 9 ) ربيع الثاني سنة ( 1372 هـ ) بعد أن سئل - عن حكم الإسلام في ذلك , وكانت على البديهه ارتجالاً بدون تحضير سابق . - 3 - كلمة حول ((تحديد الملكية )) , وهي رد على مقال للشيخ محمد عرفة نشر بمجلة الأزهر , - وتاريخها (16 ) ربيع الثاني سنة ( 1372 هـ ) . - لازلنا حبايبي في أدبيات السقاف ( تابعوا معاي ) |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|