الحزب الاشتراكي اليمني الرقم الصعب في المعادله السياسيه

[مايسه]

اثبت الحزب الاشتراكي اليمني خلال كل المنعطفات السياسيه
والتاريخيه في الحياة السياسيه اليمنيه انه رقم صعب ومن المستحيل تجاوزة او تهميشــه وهو كائن حي تنتابه مثلما
كل الكائنات لحظات يخلد فيها الى الراحه والاستكانه للركون
ريثما تنزاح اي معوقات تعتري مسيرته .
والمتتبع لتاريخ نضالات الحزب الاشتراكي يجد وفي مراحل نضالاته
تلك ان الوحده الوطنيه والوحده اليمنيه بالذات هي ديدن حراكـــه
السياسي ومنطلق كل الشعارات التى رفعها نتذ تشاْته في اكتوبر
1987م وحتى خروجه من سدة الحكم في 7/7/94 اثر تلك الحرب
الملعونه .. وليس مرا اومجافاة للحقيقه انه لولا الحزب الاشتراكي
لمالتحقق منجز الوحده الذي نشاهد تراجعا ونكوصا لهذا المشروع
العروبي القومي ...
ومثلما تصدت الدوائر الامبرياليه والرجعيه لكل مشاريع القوميه
واجهضت مثيلاتها كان لمشروع الحزب الاشتراكي نصيبه من
هكذا تصديات , فتكالبت عليه كل حيوانات ( الحله) وحشراتها
واستاسدت عليه فئران بعــد ان تيقنت ليس من تشذيب
مخالب الاسد فقط بل بترها في اسؤا الاحوال. لهذا كان عليه
ان يرتكن جانبا من الوقت ريثما تنجلي على الواقع عتمته وعن
الرؤيا ضبابيتها ,
وهاهو الحزب ينفض الغبار عن وجهه ليدخل في المعادله السياسيه
لاحزاب اللقاء المشترك في اصطفاف وطني فريــد في تاريخ السياسه اليمنيه حيث التقيا طرفي اليمين واليسار في منظومه
وطنيه واحده تعبر بحق عن الاجماع الوطني في مواجهة الفساد
العام ,
واذا كان للحزب الاشتراكي الفضل الكبير في توحيد الصف الوطني
لاجل التغيير وتصحيح الاوضاع في اغسطس 93 التى افضت
حينها الى الازمه السياسيه التى افضت الى وثيقة العهد والاتفاق
وثيقة الاجماع الوطني الذي ساهمت في صياغتها واخراجها كل
القوى الوطنيه الفاعله وفي مقدمتها التنضيمات والاحزاب التى تمثل
اليوم احزاب اللقاء المشترك ,
وهاهو التاريخ يعيد نفسه ليؤكد حقيقة الازمه السياسيه والاقتصاديه
التى تعيش دوامتها اليمن منذ المرحلة الاننتقاليه الاولى للوحده
الى يومنا فلم تنهيها مدافع الحرب الضالمه ولا وحدة الضم والالحاق
القائمه التى تسلكها سلطة 7 يوليو
فالقفز على الواقع ضرب من الخيال ..
فما احوجنا اليوم الى ايجاد الية شرعية للتغيير تبداء من القاعده
الجماهيريه صاحبة المصلحة الحقيقيه في التغيير من خلال التفافها
خلف قواها الوطنيه المتمثله في احزاب اللقاء المشترك الذي
يمثل مختلف الوان الطيف السياسي حتى نتمكن من تحقيق
اهدافها في ارساء دعائم الوحده اليمنيه على اسس صحيحه
وتطهيرها من براثن الفساد والفاسدين وتحقيق الحريه والعداله
والمساواه بين افراد الشعب .
وحتى ننتصر لمشروعنا الحضاري الوطني العظيم
فهانحن اليوم نحو انطلاقه جديده لسفينة النجاة الوحدويه التى
بلاشك ستقودنا الى رؤيا تخرجنا من الشرنقه المستديمه
وتدفع بنا الى رحاب المعطيات والمستجدات المستحدثه في
السياسه الدوليه .. وفق منظور منفتح على الداخل والخارج
برؤى جديده , على اسس المدنيه الحديثه في العمل السياسي