كفوا عن أكاذيبكم ..... نحن أشرف من الشرف وأنتم تعلمون ذلك !!!

[مسرور]

بالأمس نقل أبو عوض الشبامي خبرا ( يشكر عليه ) حوى نقدا وجهه أحد أئمة المساجد عن استغلال بشع يمارسه عسكر النظام بحق البؤساء المنكوبون من ابناء شعبنا .


سقيفة الشبامي - بشـرى (( كان شــرخا واليوم أنهار...)) !!!


نعتب على أبو عوض وغيره نقلهم المزاجي لما يشاؤون ونرجو منهم مستقبلا النفضل بنقد من يستغلون كارثة وأوجاعأهلنا ( من داخل وخارج الحدود ) للإبتزاز أو بقصد الإساءة لنا كمجتمع حضرمي ( قبل أن يكون يمنيا ) عرف بطهره وتمسكه بالعادات والتقاليد المتوارثة وتميّز بالمحافظة عليها فطرة وليس قسرا كواقع حال بقية من يشاركوننا العيش في محيطنا الإقليمي .

كمدخل لما أود طرحه :

يصف الحنابلة الوهابيون البدعة بأنها عبارة عن فعل لم يكن فأبتدع ، والأغلب في المبتدعات أنها تصادم الشريعة بالمخالفة وتوجب التعاطي عليها بزيادة أو نقصان ، وكان جمهور السلف يكرهون كل مبتدع وإن كان جائزا حفظا للأصل وهو الإتباع ، وجاءت الدعوة الوهابية لتجديد الإسلام في قالبه السلفي المتعصب المتزمت وحاربت الشركيات والبدع والطواف بالقبور والإستغاثة بالأولياء والسحر والتبؤء بالغيب ، ونحن إذ نشاركهم المفهوم العام للبدع ننكر عليهم الجمود والإنغلاق وعدم التكيف مع معطيات العصر وترديد مقولة المتأخر لا يبلغ من علم ما بلغه المتقدم ... ولانجد حاجة للتبحر في الحديث عن إسلام النفط الذي كان ولا يزال وسيبقى يلعب دور النقيض في مواجهة الحداثة لغايات ليست خافية علينا .

نشارك المعممون في المرجعية الوهابية محاربة السحر والشعوذة كبدع ودعواتهم المستمرة اللجوء إلى الرقية الشرعية ممثلة في القرآن ... ولا تعني مشاركتنا لهم في جزئية معينة من منظورهم عدم الأخذ بما يروى عن الرسول الكريم من حث على التطبب في قوله : تداوو فإن الله ما أنزل داء إلا وأنزل له دواء ..... ولاقت الموضه التطويرية للرقية الشرعية إقبالا شديدا من قبل المرضى النفسيون ومن يعانون من حالات تلبّس وطالما بقت في الإطار الشرعي فلا مؤآخذة لنا عليها لكن المؤآخذات وليس المؤآخذة منفردة تبرز إذا خالف شيوخ الضلال مناهجهم وغدوا يقومون بما ينهون عنه .... فكشف الطالع أو التنبؤء بالمستقبل أو تحديد مكان دفن فيه سحر وإستجلاب الشياطين ومردة الجن لتسخيرهم في خدمة أغراض من هذا القبيل مرفوضة ومحاربة في أصلها كمفهوم في المبادىء العامة للمنهج الوهابي التوحيدي وما أزداد صاحب بدعة إجتهادا إلا ازداد من الله بعدا والبدعة أحب إلى إبليس من المعصية ...


نقرأ في الأخبار بين كل فينة وأخرى عن حملات تقوم بها الجهات المختصة في إحدى دول الجوار لضبط من يمارسون السحر والشعوذة بحكم مخالفتها للتشريع الإسلامي ، ولن نبالغ لو قلنا أن بعضهم ينفذ فيه حكم الإعدام بمبررات شرعية قطعية ( هذا صحيح ) ... وبالمقابل وإيمانا منا بحق تطبيق النهج السليم للمنهجية الوهابية نرفض أن يتقول علينا البعض من خارج الحدود في مخالفة صريحة لتلك المنهجية أو أن تلاك أعراضنا وتنكأ جراحنا في إستغلال مماثل لإستغلال العسكر لأهلنا في الداخل وجب الأتاوات من أشقياء وبؤساء حلت بهم كارثة مقابل خدمة مفروضة تمليها واجبات الدولةتجاه مواطنيها في حالات الطوارىء والكوارث الطبيعية ... من هذا المنبر نطلقها صرخة مدوية في وجوه من يقتاتون على جراحنا ويضعون القصص المفبركة حولها فنقول :

لا يستطيع أحد المزايدة علينا كشعب محافظ متمسك بتقاليده المتوارثة المستمدة من الدين ، ومحيطنا الإقليمي يشهد لنا بذلك بصفتنا أشد رجعية في الغيرة على الأعراض ممن سوانا ... وعلى مدى تاريخ البؤس والشقاء الذي عشناه وجبنا خلاله شرق ووسط وجنوب شرق أفريقيا باحثين عن مصادر الرزق ومنقبين عن العيش الشريف وناشرين للإسلام حافظنا على موروثنا ولم نسخر نساءنا أبدا لأي أغراض دنئية ولم يدمنّ الخدمة في البيوت ... فالمرأة الحضرمية ( ولا فخر ) في مقدمة نساء المنطقة تمسكا وتشبثا بالموروث المتشدد ، والرجل الحضرمي غيور أكثر من الآخرين ... لا وألف لا لزيف وبهتان من يستغلون جراحاتنا وآهاتنا لإلصاق التهم بنا وبنسائنا وليسمعها الداني قبل القاصي ... نساء حضرموت من أشرف النساء في المنطقة ورجالاتها من أنزههم وأنبلهم ... نحن شعب عرف بتشدده المفرط ولا نرسل النساء للخدمة داخل أو خارج أوطاننا ... نساءنا لسن زبونات دائمات في مراقص وبارات لندن وباريس والقاهرة ولا يخلعن عباءة الشرف أبدا .... فمتى سيكف المزايدون الذين يخبروننا أكثر من أنفسنا عن مزايداتهم ؟

ما هو الحكم الشرعي في حق من يسوّقون لما سيأتي في الرابط التالي :

رغم عدم صحتـه ..... الا يعد استشرافا مرفوضا شرعا وخروجا على الثوابت الشرعية موجبة للعقاب أم أن السحر والشعوذة وقراءة الطالع مباح للبعض ومحرم على آخرين ؟ ....

ليكف كتاب الصحف الصفراء في محيطنا الإقليمي عن إتهاماتهم وليتفرغوا للكتابة عن هموم شعوبهم التي تختلط فيها الحقائق بالخيال .... فهي أولى بوضع تحقيقات وريبورتاجات حولها .



:: المكلا برس ::


سلام .