ماذا بقي للعرب ليضيعوه(غرناطه بغداد القدس وكرامتنا فما بقي)معاشر

[maasher1]

الاخ الفاضل ابن سيؤون

قرأنا بكل فرح وحبور ما نقلته لنا عن بدء تدشين وافتتاح اول مجمع ومسجد اسلامي في مدينة غرناطه العربيه الأب والأم ولن اقول الاسبانيه فما غرناطه وقرطبه الا صنائع العرب والمسلمين,
ولكن تلك الفرحة احدثت بالقلب نزفا لجرح غائر قديم في جسد الامه وجسد كل مسلم _اوليس المسلمين جسدا واحدا_
وذلك الجرح هو فرحتنا ببناء مسجد في ارض نزع منها الاسلام واهله منها نزعا بلا رحمة او شفقة او هواده بذنب واحد هو نقل هذه البلاد من ضلال الكفر لهدايه الايمان ومن ظلام الجهل لنور الايمان ومن نار الخوف الي واحة الامن والامان
وياله من ذنب لا يغتفر اكرمناهم واهانونا امناهم واستحلوا دمنا فياله من جزاء (كجزاء سنمار)
ربما يشعر بغصة بالقلب والحلق كل من كان علي علم ودرايه بما فعله اجدادنا الفاتحين لتلك البلاد
فقد جعلوها خلال سنوات منارة من منارات العلم تضئ اوروبا باسرها الغارقه بالظلام فكان كل ابناء الارستقراطيات الاوروبيه ياتون الاندلس طلبا للعلم والمعرفه فجامعات المسلمين فيها كانت الاصل الذي بنت اوروبا كل حضارتها الحديثه عليه حتي انهم بداو من حيث انتهينا وللاسف نحن توقفنا حيث انتهي اسلافنا
فكنا شر خلف لاعز سلف (للاسف هذا هو الواقع)
ولن نقول (لو)
و
لكن ان اطاع امير المؤمنين الاموي راي فاتح الاندلس رحمه الله القائد العظيم المظفر(موسي بن نصير) بان تستمر قوات المجاهدين المسلمين بالتقدم لربما وصلت اوروبا الشرقيه بالشام ولاصبح البحر الابيض بحيرة عربيه ولا صبحت اوروبا باسرها بلاد اسلاميه ولكن قدر الله وما شاء فعل.
فعندما توقف الجهاد الا للدفاع عن حدود الدوله الاسلاميه الفتيه
اتجه العرب والمسلمون الي انشاء حضارة جعلت الاندلس درة الدنيا
فكما كانت بغداد حاضرة المسلمين والدنيا بالشرق كانت الاندلس وقرطبه وغرناطه حواضر الدنيا والمسلمين بالغرب
ولكننا العرب شعب وامة مزقتها العصبيات والاطماع
فماذا حدث لنا؟؟
اضعنا الاندلس بكاملها بعد800عام من دخولنا اليها .وبينما كان الافرنجه والمسيحيين يتجمعون بعد تشرذمهم كنا نحن نتقاتل ونتشرذم بعد توحدنا وهكذا كانوا ولا كنا
وتروي كتب التاريخ ان حاكم بني الاحمر اخر ملوك غرناطه الذي خرج منها مطرودا مخلوعا ذليلا كان يبكي وهو يوقع وثيقة الاستسلام للفرنجه
وعندما ركب سفينته مع مواليه اجهش بالبكاء حتي انتحب فسمعته والدته وقالت له قول شهيرا:
قالت: ابكي بني كالنساء , علي ملك لم تحفظه كالرجال.
وفصول التاريخ القادمه ستجعلنا نبكي دائما
فقد اضعنا درتنا الاندلس درة الغرب وحاضرتها
واضعنا درتنا بالمشرق بغداد الان
واضعنا بيت المقدس بفلسطين
واضعنا القسطنطينيه بتركيا
واضعنا كابول ببلاد الافغان
واضعنا سمرقند وطاشكند وووووووووووووووووووووو

واضعنا حتي عزتنا وكرامتنا بعد ارضنا

فماذا بقي لنا من مجدنا العابر الا اثرا بعد عين

ولا نامت اعين الجبناء


عوض بن عبدالله بن معاشر
المدينه المنوره