صالح : استيقاظ متأخر وخطاب يائس مهجوس بمصير سيء – رداد السلامي

[حد من الوادي]

صالح : استيقاظ متأخر وخطاب يائس مهجوس بمصير سيء – رداد السلامي

الأحد - 26/04/2009 - 04:16:56 صباحاً

صالح : استيقاظ متأخر وخطاب يائس مهجوس بمصير سيء – رداد السلامي

شبكة شبوة برس - غير مطمئن بدا خطاب صالح ، الذي أسبغ حضوره نوعا من الامتعاض وعدم الرضا في الاجتماع التشاوري الموسع الذي عقد أمس بحضور نائبه عبده ربه منصور هادي وعدد من القيادات العليا في السلطات الدستورية التشريعية والتنفيذية والشوروية و القيادات العسكرية والأمنية بالعاصمة صنعاء ، فلم يبدي مخاوفه إلا في اللحظة التي بدأت تسير الأوضاع باتجاه تصعيدا خطير قدما نحو مقاومة بدأت تعبر عن ذاتها بالرصاص كنوع من القصاص إزاء ما يمارسه النظام من قمع ومحاولة زج الشعب في اقتتال داخلي.

.

استيقاظ متأخر وخطاب شبه لطيف ،وخائف، مهجوس بمصير سيء ، فالرجل الذي استنفد رصيد الثقة وأصبح غير قادر على تأكيد ذاته كفاعل إيجابي في جعل اليمن موحدا ومستقرا وآمنا ينمو كما يجب ،أضحى في وضع نفسي غير مستقر ، فكثيرا ما حاول أن يبدو بأنه قادر على تجاوز ما يحدث بقدراته القديمة وآلياته التي لم تعد صالحة لزمن أضحى الوعي هو السائد إلى حد جعل الشعب يميز بين الحقيقة ونقيضها ، لو انه أجاد فن الفعل لكان الوطن بخير ولأنجز له ما يستحق الاحتفاء ، لكنه أوغل في تنشئة البغض وغض الطرف عن حاجة اليمنيين لأن يكونوا إخوة تجمعهم القيم الوحدوية وأرقى الصلات الإنسانية ، زعيم لم يجيد سوى إتقان فن القطيعة التي لا يدرك الكثير أسبابها ولا ولا يدرون بها سوى انه صنعها ليبقى متموضعا على كرسي من نار أبى أن يغادره إلى حيث لا رجعة.

اعترف بشراكة من أقصاهم بعد أن أوقد نيران البغض والكراهية ، أفصح عن الحقائق ليحقق أمنيته في صب جام الغضب على شركاء الوحدة من قبل الغاضبين الذين بدؤوا يعبرون عن آلامهم بالنار التي لن تحرق غير موقدها ذاته ، هذا هو صالح لا يتصالح مع الذات والوطن والشركاء إلا بعد أن يغدو في خطر ماحق ومأزق وشيك لن يأتي عليه فقط بل الوطن برمته ،

كان عليه ان يبادر عمليا لسماع صوت الذين نصحوه عقب حرب 94م ، لكن نشوة الانتصار أخذته بعيدا باتجاه النهب وإحكام يد العصابات ومافيا الأراضي والحقوق والمال العام والثروات ، حتى استنزفوا كرامة اليمني وأبقوه في حال يرثى له ، محروقا على حدود الشتات مصادر الحقوق مرعوبا حتى غدا الخوف نقيضا ييقض فيه العزة وأنه لابد أن يقرر مصيره وهاهو جزء منه يسير نحو ذلك وهو ما لا نرجوه ، غير ان الجزء الآخر نائم ومخدر وراض وتلك هي التي زادت من لغة التقسيم الذي يغري صالح لأن يصبح واقعا يقتل من خلاله الشعب ذاته.

شبكة شبوة برس