![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() هل التغيير هو الخيار المرجح لحل أزمة اليمن !؟ 2010/03/23 الساعة 16:57:52 عبد الرحمن احمد عبده مسبقاً تجاوزت قوى الحراك الجنوبي مواقف القوى السياسية الناشطة في البلاد وعبرت عن مطالب سياسية تصاعدت بوتيرة عالية حد مطلب انفصال الجنوب المتمثلة بدعوة فك الارتباط ، تعبيراً عن ضيق سياسي واقتصادي بنظام يتآكل وسلطة يغشاها الفساد، بعد سنين من المعاناة ـ شملت المحافظات الجنوبية ـ امتدت منذ انتهاء حرب1994م ، ولا يعني ان مثل هذه المعاناة ليست لها وجود في شمال البلاد. بات الحراك الجنوبي قوة سياسية حاضرة لا يمكن إغفالها أو قمعها، وبرغم الاختلاف في تقييم الحراك ومسيرتها من قبل العديدين، إلا أنه حركة مدنية سلمية متقدمة ،تمثل نموذجا لمعارضة حداثية طالما تمسكت بنهجها السلمي ، رغم ما علق بها من تصرفات خارجة عن سياقها الطبيعي المطلبي السياسي، الذي ظل يتصاعد برغم المحاولات البائسة بوصم الحراك بالعنف أو توريطه به من خلال افتعال أحداث تؤكد الشواهد والدلائل على ان السلطات الأمنية تقف وراءها كحادثة مقتل أبناء القبيطة وحوادث مشابهة أخرى. وفي سياق قراءة محاولات الانحراف بالحراك عن مساره يظل انضمام الشيخ طارق الفضلي محل شك وريبة، كما ترى بعض التحليلات، بعد خطوات أقدم عليها بدت توجهاً نحو استخدام السلاح في نضال الحراك الذي ظلت ومازالت قياداته تؤكد على انتهاج الخط السلمي حتى تحقيق كافة مطالبه. والسؤال الذي يطرح نفسه بعد قرابة عام من انضمام الفضلي إلى الحراك وتبؤه منصباً قيادياً فيه، هل أحبطت هذه المحاولة ـ أي وصم الحراك بالعنف وربطه بالإرهاب وبالتحديد تنظيم القاعدة ـ أم ان للفضلي أجندته الخاصة التي يسعى من خلالها إلى تحقيق مآرب خاصة به، وقد تحقق له ذلك أو يكاد ! بعد أن خرجت الإشاعات التي تقول بعقده اتفاقاً مع السلطة، استطاع معها ان يحيد محافظة أبين عن التطورات الأخيرة في المحافظات الجنوبية التي تصاعدت منذ أكثر من أسابيع ، بعد ان ظلت منطقة ساخنة جداً، وانطلقت منها عبر بوابة الفضلي رسائل عديدة بدت كخلط للأوراق وكادت تصور الحراك الجنوبي كقوة متخبطة في طرحها السياسي وتحالفاتها. مثلت اعتصامات التي دعت إليها أحزاب اللقاء المشترك وإعلان تضامنها مع مطالب أبناء المحافظات الجنوبية وضد عنف السلطة وحملات الاعتقالات الواسعة، مثلت خطوة متقدمة في موقفها من القضية الجنوبية واقتراباً من الشارع ولكنها خطوة جاءت متأخرة وفق بعض نشطاء الحراك ومحل شك من بعض آخر، ما يستوجب تصعيدها اقتراباً من قوى الحراك الجنوبي التي ترمي مواقف المشترك بعيدة عنها، بل بعض أطرافها ترميها بتهمة التواطؤ مع السلطة. التطورات الأخيرة طرحت أكثر من خيار في مواجهة السلطة وحزبها الحاكم لحلحلة الأزمة، فأي الخيارات ستكون متاحة وهل ستعي السلطة ورموزها أن الأوان حان لوضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل شيء وتجنب الانهيار الكامل؟!. الخيارات الماثلة- والممكن استشفافها- في دعوات ومواقف القوى السياسية عديدة منها الحوار والتسوية والتغيير وتمثلت في عدد من المبادرات والحلول يرى كل وفق رأيه ومواقفه وقناعاته أنها الأمثل لحل الأزمة في البلاد ومنها تلك التي لا يستبعد الحل الفيدرالي بين الشمال والجنوب وما شابهها من تلك الاقتراحات. فأي الخيارات مرجحة ومنطقية وفقاً لتعقيدات الأزمة اليمنية المركبة وضغوطات المواقف الإقليمية والدولية . وفي سياق التغيرات المتوقعة التي بات انفصال الجنوب معها خياراًَ مرجحاً، كما تذهب بعض قراءات تحليلية أو تفاهمات خارجية معنية بالشأن اليمني لم تتأكد صحتها. دأبت قيادات قوى الحراك دائماً إلى تأكيد سلمية نهجها وظلت تصعد في خطابها الذي بات يحدد خياراتها بشكل واضح، خاصة بعد الحملة الأمنية غير المسبوقة وتوسيع حملة الاعتقالات لنشطاء وأنصار الحراك في المحافظات الجنوبية ومواجهة الاحتجاجات بالقوة، وهو الأمر الذي زاد من تنامي فعل احتجاجي عنيف استهدف أفراد ومراكز القوات الأمنية، دون أن يعلن الحراك مسؤوليته عنها، بل ينفيها ، لكن تصريحات سابقة لبعض قيادات الحراك لمحت إلى ان السكوت على عنف السلطات قد لا يستمر طويلاً. وأمام هذه المشهد وتطوراته لم يفوت القيادي البارز في الحراك الجنوبي د. ناصر الخبجي الإشارة الى دعوة السلطة للحوار ن التي وصفها بالبالونة الهوائية والهذيان" بل أشار الى عدم التعويل عليها ، لكنه قال في سياق كلمته الخميس قبل الماضي أمام تظاهرة للحراك في ردفان ان علي سالم البيض هو المخول بالحوار إذا كانت هناك جدية ممن يدعون إليه وان أي محاولة مع غيره هي نوع من العبث ، مشيراً إلى أن الحوار سيكون على قاعدة "فك الارتباط والاستقلال". وحرص الخبجي في كلمته بمناسبة ما بات يطلق عليه يوم الأسير في كل يوم خميس على التأكيد " ان الحراك سيصعد من نشاطه السلمي خلال الأيام القادمة والتعامل مع الأحداث والمستجدات بحكمة وعقل" وحسب زعمه فأن" الأيام القادمة ستحمل أنباء سارة للجنوبيين" ! وقبل ذلك كان علي سالم البيض قال "أننا نؤكد باسم شعب الجنوب ان الحراك الجنوبي حركة سلمية هدفها تقرير مصير الجنوبيين بأنفسهم". وأعتبر في بيان له وزعه منتصف الأسبوع قبل الماضي" ان الهدف المباشر مما يجري في الضالع وابين ولحج يعتبر سياسة إجرامية لترهيب أبناء الجنوب والقضاء على الحراك السلمي والحيلولة دون تحقيق أهدافه بالطرق السليمة". وأضاف إن ذلك ".. تم في سياق حملة من الاستعدادات والترتيبات التي بدأت صنعاء منذ بداية العام الحالي في الجنوب وباتت سياسة رسمية تعمل بها الأجهزة العسكرية، منذ ان أعلن علي عبد الله صالح وقف العدوان الذي كان يشنه ضد صعدة" وفقاَ للبيان. وأمام كل ذلك ، أي الخيارات ممكنة لحل أزمة البلاد !؟ وهل النخب السياسية والثقافة السياسية لتلك النخب ولعموم أفراد الشعب جاهزة لتقبل أي منها ؟! وهل تراكم المحن وتجارب العلاقات والتحالفات السياسية بين الأحزاب بما فيها الحزب الحاكم يتيح الاتفاق على أي من تلك الخيارات ويتيح تقبلها وتطبيقها ؟! خيارات عدة طرحت ، منها الدعوة للإصلاح السياسي والاقتصادي رغم ان الجميع يدرك "غياب شروط الإصلاح السياسي من الناحية العملية" كما قال أمين عام الحزب الاشتراكي د. ياسين سعيد نعمان، الذي انتقد في حديث له أمام ندوة لمنظمة صحفيات بلا قيود، عدم اعتراف السلطة بالأزمة القائمة وقال أنها " أصبحت تشكل أزمة مركبة وبأشكال مختلفة". ووصف في حديثه مشروع "رؤية الإنقاذ الوطني" المطروحة من المعارضة بأنها "صالحة لأن تكون واحدة من خيارات الناس سواء فيما يخص تشخيص الوضع أو فيما يخص الحلول". تحولت الدعوات للحوار إلى سهام ترمي من كل الأطراف وتعززها دعوات من الخارج، بما تتضمن من سوء وحسن النوايا، وفي هذا المشهد تبرز دعوة السلطة للحوار التي تبدو وفق آلياتها كمسرحية هزلية، خبرتها أحزاب المعارضة جيداَ، فصار خيار الحوار وفق ذلك بعيداً. ولا تغيب عن الخيارات ، التسوية الذي تحاول السلطة وحزبها الحاكم الوصول إليها بأقل الخسائر وتحت غطاءات عديدة، وقد تكون ملجأ لها هرباً من تغيير مؤثر وعاصف إذا ما اقتنعت ـ أي السلطة ـ بتقديم تنازلات، ولكن هل هناك من سيقبل ذلك ؟! .... لأن التجارب أثبتت أن التسويات لا تعدو عن كونها وسيلة لتحقيق هدنة فقط وتغليب مصالح أنية ، لن تفضي إلا الى تجميد الأزمة وتحييد عوامل وقوى التغيير ! ... فهل يعني ذلك استبعاد خيار التسويةّّ! . .... لهذا أي خيار لحل الأزمة بعيداً عن تحقيق التغيير لن يكون مرجحاً ولن يكتب له النجاح ومسيرة العمل السياسي في السنوات الأخيرة أثبتت ذلك، وهذا ما يعيد التذكير بالشعار أو الدعوة الواضحة للرئيس علي ناصر محمد التي تقول "التغيير لا التشطير" ... ولكن كيف يمكن الوصول إلى ذلك في ظل انسداد سياسي يعيق أي حوار بضمانات حقيقية او حلحلة للأزمة؟! خيار التغيير بات هو الحل اللازم لمعالجة أزمة البلاد، ولعل الحراك الجنوبي أول وأكثر المكونات السياسية الفاعلة التي تتبناه وإن كان بموقف يتجاوز القراءة السياسية الواقعية لأوضاع اليمن عندما يدعو لفك الارتباط الذي يعني الانفصال .. لكنه في الأخير فعل نحو التغيير، وهو الخيار الذي يمكن لأحزاب اللقاء المشترك أن تصل إليه ! ولكن بموقف واتجاه آخر بالطبع ، ولعل ذلك هو ما سيبقى لديها أمام نظام يتهرب من استحقاقات تفرضها التحديات الوطنية والإقليمية والدولية ... إذن أي تغيير ينتظر الوطن، وهل بالإمكان ترشيد وتوجيه هذا التغيير، هذا إن كان آتياً !! [email protected] ------------------------------------------ تعليق حد من الوادي الجنوب العربي وحضرموت اليوم غيرعن 1994م اعلنها ثورة على الغزاة؟ لاللاحتلال وحزبة وعسكرة ومليون لا؟ ولاومليون لا للاشتراكي اليمني الكرية؟ ولاومليون لاللمشترك اليمني الكشكول ؟ ------------------------------------------ ونعم للهوية العربية الجنوبية والحضرمية؟ ومليون نعم لدولة الجنوب بعد رحيل الاشتراكي اللعين والاحتلال اليمني الهمجي؟ ولانامت اعين الجبناء؟ |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|