![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() نصف قرن .. ومازال الثالوث موجود !! 2010/09/28 الساعة 21:32:58 عبد الله ناجي علي احتفالاتنا هذا العام بالذكرى الثامنة والأربعين لحركة الـ26سبتمبر كانت احتفالات مدبلجة وفيها نوع من التظليل خاصة عندما يتم الحديث عن الانجازات المذهلة التي تظهرنا إمام العالم الخارجي وكأننا شعب ينعم بالرخاء الاقتصادي بينما من ينظر إلى واقعنا الحقيقي نظرة تحليلية نابعة من وعي اقتصادي تنموي سيجد أن ثالوث التخلف: (الفقر, الجهل, المرض) مازال جاثماً على صدر الوطن ويعاني منة عدد كبير من السكان مع الأخذ-طبعاً- بالفارق في درجات التخلف بين عصرنا الذي نعيشه وعصر الامامه في خمسينات وستينات القرن الماضي خاصة في شمال الوطن. وإذا ما القينا نظرة بسيطة على واقع التعليم في وقتنا الحاضر فإننا سنجد أن ألاميه الابجديه مازالت قائمة بنسبة 68% من عدد السكان حسب الإحصائيات الرسمية فما بالنا بالأمية الفكرية المنتشرة بين عدد كبير من حاملي الشهادات الجامعية ,وهكذا بالنسبة للوضع الصحي فـ70%من السكان لا يحصلون على الخدمات الطبية بالشكل المطلوب وهذا ما نتج عنة اليوم أصابه اكتر من ثلاثة مليون نسمه بفيروس الكبد.. والأخطر من هذا كله إننا نعيش اليوم حالة ارتداد وبائي لإمراض مثل السل , التيفوئيد , الملا ريا كنا قد تخلصنا منها نحن سكان الجنوب . إما ظاهرة الفقر فحدث ولا حرج فقد صار الفقر عنوان المرحلة دون منازع .. فغالبية الشعب يئنون اليوم من وطئته ..حتى أن حكامنا عندما يذهبون إلى الخارج ليلتقوا بالدول المانحة لكي يحصلوا على قروض مالية لدعم الإصلاحات الاقتصادية يذهبون وفي جعبتهم ملف(الفقر اليمني) المسمى باستراتيجيه مكافحة الفقر! أذن نجد أن كل مؤشرات التخلف السياسي, والاقتصادي والاجتماعي والثقافي بل وحتى الأمني هي السائدة في واقعنا اليوم وما علينا في هذه الحالة إلا أن نعترف بها بعيداً عن المكابرة والتعلق بأوهام الحديث عن الانجازات المذهلة أو كما يقول البعض عنها بالمعجزة .!!!!!! وعندما تستخدم وسائل إعلامنا الرسمية الأساليب التحليلية للمقارنة بين عهد الإمامة وبين ما نعيشه اليوم, هذه المقارنة فيها نوع من التظليل00وهي مقارنه غير صحيحة لأنها تستخدم معيار الزمن !! والصحيح هو استخدام معيار الإمكانات التي توفرت خلال الثمانيه و الأربعين سنه الماضية من موارد اقتصادية وطنية ومساعدات وقروض من الخارج إضافة إلى عائدات المغتربين ..فإذا ما استخدمنا هذا المعيار سيظهر لنا هنا الخلل الكبير بين ما تحقق على أرض الواقع وما كان مفروضاً أن يتحقق .. فما تحقق لا يساوي حتى30% من الإمكانات التي توفرت خلال الثمانية والأربعين سنه الماضية , والسبب في ذلك يعود إلى الفساد الذي يلتهم نسبة كبيرة من مواردنا الاقتصادية الداخلية والخارجية ..وهذا ما جعل ثالوث (الفقر ,الجهل,المرض) قائماً حتى اليوم مضافاً إليه الخوف . ختاماً نقول يجب على حكامنا أن يتعاملوا مع الحقائق كما هي فمن الخطاء إظهار شعبنا إمام العالم الخارجي على أنة شعب ينعم بالانجازات المذهلة فنحن بلد فقير وبأمس الحاجة إلى الدعم الخارجي.. ونقول للقائمين على وسائل أعلامنا الرسمية أن عالم اليوم تسوده الشفافية في المعلومات ولا ينفع معه التضليل والتزييف الذي أدمنه حكامنا في خطاباتهم عن الانجازات المذهلة 00 فمن مصلحة الانظمه أن تواجه شعوبها بالحقائق لان هذا هو الطريق السليم لتعزيز العلاقة بين الحاكم وشعبة .. وكم كنا نتمنى أن تكون المناسبات الوطنية بمثابة محطة وقوف لمراجعة الحسابات لكي نعرف ما تحقق من أهداف و مالم يتحقق , و بهذا يمكننا تطوير الايجابيات وتصحيح السلبيات فالأخطاء في واقعنا كثيرة وهذا ليس عيباً لان من يعمل يخطى ,لكن العيب أن نستمر في ارتكاب الأخطاء 00 ..وكفانا شعارات وضحكاً على الذقون..فواقعنا المتردي معيشياً وتعليمياً وصحياً وخدماتياً هو الحكم , وبه يمكن قياس أي انجاز تحقق لهذا الشعب المغلوب على أمره 000نصف قرن إلا عامين مضت على حركة 26سبتمبر 00والثالوث مازال مخيم على صدر الشعب 0000وقلك انجازات 00!!!!! [email protected] |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|