فنادق عدن تهدد بالإضراب

[الرقيب]

فنادق عدن تهدد بالإضراب
فضيحة اختلاس بالملايين لـ "خليجي 20" ، وصنعاء تقود ضيوفها لـ "الانتحار"

خليج عدن - عدن -ANA -


كشفت مصادر إعلامية يمنية بأن وكيلاً من الوزن الثقيل بوزارة الشباب والرياضة اليمنية اختلس ملايين الريالات في صفقة شراء مشبوهة لـ (مولد كهربائي) بالعاصمة الجنوبية عدن ، من الميزانية المخصصة لتمويل مشاريع ومنشئات "خليجي20" .

وأكدت المصادر الصحفية أن شراء المولد جاء بناءا علي توجيهات وزير الشباب والرياضة حمود عباد الشيباني الذي وعد أثناء نزول ما سمي" القافلة الإعلامية" إلي عدن وأبين لتفقد سير العمل في منشئات خليجي20 في مؤتمر صحفي عن تقديم الوزارة مولد كهربائي لكلية المجتمع بعدن , مضيفة" أن شراء المولد جاء تنفيذا لوعد الوزير لقيادات الكلية وبناءا علية كلف الوكيل بالقيام بشراء المولد".

وبحسب - أسبوعية الوسط- فإن فواتير شراء وصرف الصفقة المشبوهة قد كشفت تناقضا واضحا وكبيرا بين قيمة المولد الكهربائي الحقيقية التي لا تزيد عن عشرة ملايين ريال بينما المبلغ الذي تم صرفه 15 مليون ريال.

وكشفت معلومات الصحيفة أن الوكيل نفسه قام بإجبار بعض المختصين في إدارة المشتريات بالتوقيع على استمارة الشراء بالقوة بعد التلويح باستخدام نفوذه ومحاسبتهم وإقصائهم من إدارة المشتريات في حال عدم توقيعهم عليها.

مراقبون جنوبيون أكدوا في تعليق لـ «وكالة أنباء عدن» على حادثة الاختلاس الآنفة الذكر " بأن الأيام القادمة ستكشف المزيد من فضائح النهب والاختلاس التي يمارسها مسئولون ومتنفذون كبار في سلطات الاحتلال من الميزانية المقررة لدعم وتمويل مشاريع ومنشئات البطولة العشرين لـ "كأس الخليج" في كل من عدن وأبين ".

مؤكدين في حديثهم لـ «ANA» أن أقرب دليل منطقي لتورط حكومة الاحتلال ونافذين كبار في وزارة الرياضة اليمنية في تحويل بطولة "خليجي 20" إلى صفقة فساد وثراء جديدة ، هو الفشل الكبير والضعف الواضح في استكمال انجاز المشاريع والمنشئات المخصصة لإيواء ضيوف خليجي 20 من فنادق وصالات وغيرها من المشاريع الرياضية والخدمية ".

من ناحيته أضاف مهندس معماري جنوبي في حديث لـ «ANA» أن " تلك المشاريع لا تتطابق مع أدنى شروط السلامة فضلا عن كون المشاريع نفسها مهترئة ولا تتوافق مع المواصفات والمقاييس القانونية"، معتبرا "أن محاولة استكمال - هذه المشاريع- خلال الفترة المتبقية قبل الموعد المحدد لإقامة البطولة في الـ 22 من نوفمبر القادم بذات الطريقة العشوائية والخاوية ، هي مغامرة تقود فيها السلطات اليمنية ضيوفها إلى الانتحار".

وعلى صعيد متصل هددت الفنادق السياحية بمحافظة عدن بالإضراب العام خلال الأيام القادمة احتجاجا على رفع التعرفة الكهربائية , وأبدى مالكوا هذه الفنادق تذمرا خلال اجتماع خصص لمناقشة قضية الإيواء الفندقي لضيوف بطولة "خليجي 20" وحضره نبيل الفقيه وزير السياحة والدكتور/ يحيى الشعيبي وزير الخدمة المدنية عضو اللجنة العليا لخليجي "20" في حملة إعلامية لطمأنة دول الخليج بقيادة نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ، مطالبين - أي مالكو الفنادق - الحكومة اليمنية بالنظر الى مطالبهم قبل ان تطلب منهم بالتعاون لاستضافة ضيوف خليجي 20.

هذا من المقرر أن تحسم الاتحادات الخليجية الجدل المتصاعد حول إمكانية إقامة البطولة في عدن من عدمها خلال الأيام القادمة ، في الوقت الذي أبدت فيه عدد من تلك الاتحادات رفضها لإقامة البطولة هناك ، نظرا للظروف الأمنية الاستثنائية التي تعيشها مناطق الجنوب وخصوصا (عدن وابين) ، تزامنا مع تحذيرات الحراك الجنوبي المستمرة لرفض إقامة البطولة على أرض "الجنوب المحتل".

وحسب صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية فإن " دول مجلس التعاون الخليجي ومواطنيها يتخوفون من الأوضاع الأمنية المتردية في جنوب البلاد، والمتمثلة في أنشطة الحراك الجنوبي الذي ينادي بـ«استعادة دولة الجنوب»، وكذا الأوضاع الأمنية المتردية لحوادث الاغتيالات التي تستهدف، منذ أشهر، ضباط المخابرات ورجال الأمن في بعض المحافظات الجنوبية وكذا الهجمات التي استهدفت أهم المقار الاستخباراتية والأمنية".

الجدير بالذكر أن كأس "خليجي 20" يوجد حاليا في دولة قطر ، وذلك بعد طلب سابق تقدم فيه الاتحاد القطري لعرض "الكأس" في المعرض الدولي الذي أقيم في الدوحة ضمن حملة الترويـج لملف دولة قطر لاستضافة مونديال عام 2022.