05-09-2007, 07:37 PM | #1 | |||||
حال نشيط
|
لعبة الشبواني
الشبواني
من أشهر الألعاب السائدة في وادي حضرموت لعبة الشبواني ، ويقال أن هذه اللعبة عرفت في الساحل عن طريق الهجرات المتتابعة إلى الهند ، ثم إنتقلت إلى مدن الوادي ، وعشقها الناس وعلقوا بها أشد التعلق ، ونبغ فيها كثير من الشعراء ، وكم بات الهائم ساهراً ليله ، متأثراً بأقوال الشعراء ، والذين تغذيهم القريحة ، ( الحليلة) . ولهذه اللعبة نظام خاص وآلات كذلك ، ففيها الها ير، والمر واس ، والطاسة ، والدف ، ويتقدم حامل هذه الطبول المختلفة المشاركون في لعبة الشبواني والذين ينتظمون صفوفا مرتبة مشكلين فرقاً صغيرة متتابعة يبلغ عددها خمس فرق تقريباً ، ومن الجدير ذكره أن التحضير للشبواني يبدأ قبل ساعات من بدئها حيث يقوم أحدهم بالضرب على الطاسة مراراً عديدة ، حيث يتجمع المشاركون ، ثم يبدأ السير البطئ رافعين وواضعين أقدامهم على الأرض بحركات إيقاعية منتظمة رافعين على رؤوسهم العصي المعكوفة مرددين الأهازيج والتي يلقنهم إياها الشعراء المشاركون . وتزخر أبياتهم بالحكم والأمثال وهي لعبة تبدوا أقرب تعبير إلى ميدان الحروب والمعارك ، إذ تتقابل الفرق مهاجا ومهددة بإشارة عصيها ثم لا يلبث أن يلتحم الفريقان وتتشابك العصي شبيه في ذلك بالسيوف والرماح ثم يفك الإلتحام ويعود كل أدراجه وهكذا تستمر المسيرة تتقدمها الطبول والها ير، وأحيانا المشعاب ، وهو عبارة عن صندوق خشبي له منافذ زجاجية ملونة يوضع في داخله مصباح مضئ ، وذلك عندما تقام لعبة الشبواني ليلاً. وقد يقفون بعض الوقت ليلقنهم بعض الشعراء أبياتا أخرى جديدة ، حيث تنقسم الفرق إلى صفين طويلين يسير الشاعر وسط الصفين مترنما والكل يردد من بعده نفس الكلمات والنغمات . وقد تخترق الآلات صفوف المشاركين موقده فيهم الحماس والنشاط ، ومن الملفت حقاً أن اللاعبين يلفون عمامات مزركشة الألوان ( رمال ) يغلب عليها اللون الأحمر باعثا افرح والسرور. وهكذا حتى يصلوا إلى الساحة العامة ، فتبدأ اللعبة آخذة شكلا جديدا ، إذ تكون الطبول في صف جانبي وتنقسم الفرقة إلى قسمين ، وكذلك تتحول الإيقاعات إلى شكلاً آخر جديد بينما يتوالى التصفيق المنتظم مع ضربات الطبول يكون الصف المقابل متشابك الأيدي حتى يصل إلى محاذاة الصف المقابل له ، وهكذا تستمر العملية بين كر وفر ثم يعقبها المساجلات الشعرية وذلك بأن توضع الآلات جانبا ، ويتوسط الساحة أحسنهم صوتاً يرددون وبسوط جميل كلما يمليه عليهم الشاعر ، أما الطبيعة الشعرية فلا تسل عنها ، إذ يحتاج الشاعر أحيانا بعد صيغ الحمد والثناء على الله ومدح النبي صلى الله عليه وسلم والحاضرون بين معجب ومشجع لأقوال الشعراء ، وهكذا يستمر السمر إلى الهزيع الأخير من الليل. |
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تحميل لعبة الفراخ الجديدة 2010 اقوى لعبة محبوبة من الجميع صغار وكبار | حمادة المغربى | سقيفة البرامج وصيانة الحاسب | 0 | 07-15-2011 12:47 AM |
حمل اقوى الالعاب الاكشن لعبة كونتر سترايك 2010 الجديدة Counter Strike | حمادة المغربى | سقيفة البرامج وصيانة الحاسب | 2 | 07-07-2011 06:23 AM |
فقط وحصريا تحميل لعبة PES 2011 + باتش الدورى المصرى الذى ينتظرة الجميع | حمادة المغربى | سقيفة البرامج وصيانة الحاسب | 1 | 06-21-2011 11:33 PM |
أقوى عشرون لعبة لعام 2010 بين يديك الان | لوكمية | سقيفة الفكاهه | 24 | 06-21-2011 09:51 PM |
خليجي 20 : حياة الآخرين ليست لعبة ! "نقلا عن صحيفة الجزيرة السعودية" | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 3 | 11-03-2010 02:02 PM |
|