![]() |
#1 |
شخصيات هامه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
.
يستدل علماء اللغة العربية في الفرق بين الصيغ للمعاني بامثلة كثيرة ، فمثلا منها ما تأتي بصيغة ولكنها لا تصلح محل أخرى ، وضربوا لنا مثلا في قوله تعالى : (( وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد)(الكهف18) ، هنا يأتي امتناع الفعل ، ولكن لو قولنا (( كلبهم يبسط ذراعيه ) فبالتأكيد لا يؤدي المعنى والغرض . أما لماذا ؟ لأنهم قالوا أن الفعل يقتضي مزاولة وتجددالصفة في الوقت، ويقتضي الاسم ثبوت الصفة وحصولها من غير أن يكون هناك مزاولة وتزجية فعل، ومعنى يحدث شيئا فشيئا، ولا فرق بين ( وكلبهم باسط، ) أ وبين أن يقول ( وكلبهم واحد ) مثلا في أنك لا تثبت مزاولة ولا تجعل الكلب يفعل شيئا، بل تثبته بصفة هو عليها ... فالغرض إذن تأدية هيئة الكلب ... ولهذا يأتي الكلام كاختيار وتأليف بحسب الأهمية ، وقوة العلاقة المعنوية (1) وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد ( يفي بالغرض )...!! (2) وكلبهم يبسط ذراعيه بالوصيد ( لا يفي بالغرض )...!! ومن هنا نصل أنه إذا حصل الاستبدال على المحور الرأسي انتقل الكلام من الإيفاء بالغرض المقصودإلى عدم الإيفاء به،وهذا يعني أن لكل معنى اللفظ الخاص به، والألفاظ تترتب ترتيب المعاني في النفس . وحتى نستوفي موضوعنا هذا لنا تواصل معكم لتعم الفائدة والتمييز في اللغة بين معنى كلبهم باسط ذراعيه بالوصيد ... وبين وكلبهم يبسط ذراعيه بالوصيد ...!! . |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|