ملهمتــي .... طويلة العمــر

[سالم علي الجرو]

ملهمتي ، كعادتها تأتي ، بعد الغروب ، بوجه يكاد يقطر دما ، وكلّما زاحم الظّلام الظّلام ، قدمت إليّ.
الظلام متنفّسي والحرمان أنسي ، وكلّما خلوت إلى مؤنسي أتت تمشي الهوينا على شوك مائل.... ،
وكلما اسودّ ليل أرتني ليل ثانٍ في ذوائبها
ويشعل احمرار وجهها نار في الفؤاد
ملهمتي تخجل ولا تدري أو تدري بأن المتشدّق مثلي فارق الخجل منذ أمد وإلى الأبد.

نار غزّة في فؤادي ونار ملهمتي في ذات الفؤاد ، كم أنا وكم هي سعة الفؤاد؟.
ملهمتي ليست عابسة ولا جارحة ، ولكنها ساعة صامتة ترنّ كل دقيقة.
رنين بصوت حفيف الأشجار ، وصوت كصوت أنامل طفل يجمع ويبعثر بالأزهار ، إن سمعه آخر
أما أنا فأسمعه كصوت الإنفجار أو صوت قنبلة ذكيّة رماها مخنّث طيّار.
وهي كذلك ... قصفت الديار والأهل وشقيقات خمس.....
هذه ملهمتي لا تأتيني من خلف الستار ، بل تأت وتجلس على كرسيّ في شموخ بلقيس
موعدها كلّما حلّ الظّلام ، تأتي لتزيل رائحة العطر الفرنسي وتشمّمني دما وتعيد نبض شجاعتي.
تحدّتني بالعكس:
صمتها صراخ
احمرار وجها نبأ عظيم:
هناك رجل لم يوار سوأته

ملهمتي ليست لليالي الخمر ، فهي من سلالة القائل:
( اليوم خمرُ وغدا أمرُ )

[الماسه*]

رااااااااااائع انت بما حملته من معاني في هذه الكلمات المضمخة بالمسك!!

بورك فيك ..احساس راق ومعبر عن حقيقة الأحساس الثائر الكامن في الأحشاء !!

تقبل مروري الذي لايرق الى جمال ماكتبت.

[سالم علي الجرو]

سقطت هنا جمرة ... اللهم إني بريء من لذْع الجمرات.....
سقطت هنا جمرة وأنا أشاهد مباراة كرة السّلة التي أقيمت في تكساس
لا ذنب لي.
سقطت هنا جمرة ... ليست من فؤاداي ، واسألوه:
أين هو؟
جمرة قدمت من أحشاء ثائرة ... قذفت بها والجروح غائرة
نعم أين هو؟
لا نسأل عن مجالس أنسه ، والملهى الذي يقضي فيه لياليه
نسأله:
لم تسببت في حريق الأفئدة فصار الشّهيق سمّ والزّفير جمرات
بعد ذلك حيّّـوها ... بلّغوها التّحيّات من أمّهات ...
يستقبلن أطفالهن في أشلاء
يلدن رجالا في غزّة الصّامدة:
أسطورة الصّبر والتضحيات
شكرا يا الماسّـة

[غازي عمر بن مهناء]

ليس الصمت دائما لعدم الجرأه ولكن قد يكون الصمت للذهول والعجز
وهذا هو صمتي استاذي الفاضل سالم علي
كل كاتدرجت بين احرفك هي تلقائيتك الراقيه ومتى تكون تلقائيا ليس على كل الاحوال دائما لمن ارادها
لاتاتي الا بجهد جهيد تبلغ فيه مبلغ السهوله وليس التكلف والاصرار
لك استاذي عظيم حرفي وعطرهوتلقائيته
لم يكن حرفي هذا تلقائيا واعترف بهذا

[سالم علي الجرو]

صمتك كان أحد أسباب:
رصّ حروف
حشو جمل
تكلّف نّصوص
لم ينقصننا ربّان فكلّ منا في ديارنا الجميلة يدّعي الرّيادة ، نحتاج إلى مهندس ... مهندس الكلمة أبحث عنه منذ زمن.
أقسم بالله إنّني أتطلّع إلى قارئ بكامل حواسه السبع ، يقرأ ما يسمع ويرى ، وكم سرني مرورك الذي شعرت به وكأنني في قاعة الامتحان.
أنت يا أخي غازي في نظري محترف هندسة الكلمة ، فلا تبخل علينا وعلى المنتدى بإطلالات فنّية ما أحوجنا إليها ، نحن جماعة: الهذيان
شكرا لك يا غازي بن مهنّا