ليلى في الشعر العربي

[مسرور]

سأنتقي من الموضوع بعض النقاط ذات الطابع السياسي الصرف

اقتباس :

حين اختارت ليلى العراق، فليس بسبب الماء الذي يجري في الرافدين، ولا السهول الخصبة التي تمتد بين دجلة والفرات كان خيارها للرجولة التي استطونت العراق على مر التاريخ

.

نعم .. وكذلك استوطن الحجاج بن يوسف الثقفي العراق بعد أن أصبح واليا عليها ، وعرف بظلمه المفرط وقسوته البالغة ، وانحط الخراج في عهده انحطاطا لامثيل له مما دفع بــــــ يزيد بن المهلّب رفض قبول ولاية العراق بعد الحجّاج حيث قال : أن العراق اخربها الحجاج وأنا اليوم رجاء أهل العراق ومتى قدمتها وأخذت الناس بالخراج وعذّبتهم عليه صرت مثل الحجّاج .... وغير بعيد عن سلوك مماثل لسلوك الحجاج في الإدارة والتسييس العنيف شهدت العراق في عصرنا الحديث حكما لطاغية من طغاة العصر أدار شأنها بإسم القومية العربية وتحت شعاراتها وأدخلها حربا تلو أخرى ... فهل شعب العراق شعب شقاق ونفاق ولا يستطيع حكمه إلا من هم في قسوة وفضاضة الحجاج بن يوسف الثقفي وصدام حسين ؟

الجواب متروك للقارىء

كي نرى حقارة الجلادين وخستهم ودونيتهم وهشاشتهم سنستعرض هنا قصة هند بنت النعمان مع الحجاج ... لقد اجترأت هند على زوجها الحجاج ووصفته بالكلب ومن ثم بالبغل الذي لا يستحقها بسبب دونيته وعدم قدرته على إنجاب ابن متفوق من الناحية البيولوجية والعرقية فطلقها :

مما قالته هند في الحجاج :

وما هند إلا مهرة عربية
سلالة افراس تخللها بغل
فان ولدت فحلا فلله درها
وان ولدت بغلا فجاء به البغل

وعندما سمع الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بحسنها وجمالها ارسل إليها طالبا الزواج منها واشترطت عليه بأن يقود الحجاج محملها ( هودجها ) من بلدها معرّة النعمان الى دمشق مقر الخلافة فامتثل الحجاج للأمر ... رمت هند بدينار من على ظهر هودجها وطلبت من الحجاج التقاط االدرهم الذي وقع منها فالتقطه وقال : إنه دينار !!!! ردت قائلة : حمد لله الذي عوضنا بدل الدرهم دينارا

أين نحن اليوم ممن هم في مواصفات هند و التابعي الجليل سعيد بن جبير الذي لم يهب سيف سياف الحجاج وقدم راسه وفاء لمبادئة ومواقفه ، ولم يطل بالحجاج المقام بعد مقتل سعيد وأصيب بلوثة في عقله ومات وهو يردد : قتلني سعيد بن جبير .

يحضرني ماقاله الزعيم الصيني الراحل ماو تسي تونغ من أن الإمبريالية نمر من ورق .... هكذا هم الطاغة نمور من ورق .

اقتباس :

وحين تمرض ليلى في العراق ، يتسابق شعراء العرب لنجدتها لا إكراماً للجمال فقط بل تقديراً للإحساس العربي بأنها اختارت رجلاً.

نعم يتسابق الشعراء لنجدتها ويستعرضون فيها ليالي مشابهة لتلك التي عاشها فيها هارون الرشيد مع الجواري وتكرار حكايات ألف ليلة وليلة وهاهي الضفة العربية المقابلة من ساحل الخليج العربي تشهد أمسيات نظم شعر وثناء تعرف بــــ شاعر المليون لا تختلف عن تلك التي كانت تنظم في حضرة هارون الرشيد .

اقتباس :

ولكن حينما سقطت بغدادنا بعد غزو الامريكان لها مرضت ليلى في العراق ولا زالت مريضة، ولكنها محروسة ان شاء الله ولا زال حبها في قلوب الملايين من العرب من المحيط إلى الخليج .

نحن من تسبب في سقوطها وذهاب دكتاتورها الذي مثل صمام أمان ( رغم مساوئه التي لا تنكر ) حين سمحنا لقوى الشر والبغي والضلال بإتخاذ بلداننا معبرا لغزو العراق ، وهانحن نعود بالعراق الى سابق ما كان عليه من غلو في العقيدة وتناحر بين ابنائه .... وليتنا تركناهم يتناحرون منفردين بل أوجدنا بينهم تيارات تابعة لهذا وذاك .


لراحتكم جميعا ....

رائعة أنا وليلى ليلى لــــ حسن المرواني لحن وغناء كاظم الساهر

http://www.6rob.com/ViewSongs/song_30286.html






سلام .

[إيمــان]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور [ مشاهدة المشاركة ]

سأنتقي من الموضوع بعض النقاط ذات الطابع السياسي الصرف . نعم .. وكذلك استوطن الحجاج بن يوسف الثقفي العراق بعد أن أصبح واليا عليها ، وعرف بظلمه المفرط وقسوته البالغة ، وانحط الخراج في عهده انحطاطا لامثيل له مما دفع بــــــ يزيد بن المهلّب رفض قبول ولاية العراق بعد الحجّاج حيث قال : أن العراق اخربها الحجاج وأنا اليوم رجاء أهل العراق ومتى قدمتها وأخذت الناس بالخراج وعذّبتهم عليه صرت مثل الحجّاج .... وغير بعيد عن سلوك مماثل لسلوك الحجاج في الإدارة والتسييس العنيف شهدت العراق في عصرنا الحديث حكما لطاغية من طغاة العصر أدار شأنها بإسم القومية العربية وتحت شعاراتها وأدخلها حربا تلو أخرى ... فهل شعب العراق شعب شقاق ونفاق ولا يستطيع حكمه إلا من هم في قسوة وفضاضة الحجاج بن يوسف الثقفي وصدام حسين ؟ الجواب متروك للقارىء كي نرى حقارة الجلادين وخستهم ودونيتهم وهشاشتهم سنستعرض هنا قصة هند بنت النعمان مع الحجاج ... لقد اجترأت هند على زوجها الحجاج ووصفته بالكلب ومن ثم بالبغل الذي لا يستحقها بسبب دونيته وعدم قدرته على إنجاب ابن متفوق من الناحية البيولوجية والعرقية فطلقها : مما قالته هند في الحجاج : وما هند إلا مهرة عربية سلالة افراس تخللها بغل فان ولدت فحلا فلله درها وان ولدت بغلا فجاء به البغل وعندما سمع الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بحسنها وجمالها ارسل إليها طالبا الزواج منها واشترطت عليه بأن يقود الحجاج محملها ( هودجها ) من بلدها معرّة النعمان الى دمشق مقر الخلافة فامتثل الحجاج للأمر ... رمت هند بدينار من على ظهر هودجها وطلبت من الحجاج التقاط االدرهم الذي وقع منها فالتقطه وقال : إنه دينار !!!! ردت قائلة : حمد لله الذي عوضنا بدل الدرهم دينارا أين نحن اليوم ممن هم في مواصفات هند و التابعي الجليل سعيد بن جبير الذي لم يهب سيف سياف الحجاج وقدم راسه وفاء لمبادئة ومواقفه ، ولم يطل بالحجاج المقام بعد مقتل سعيد وأصيب بلوثة في عقله ومات وهو يردد : قتلني سعيد بن جبير . يحضرني ماقاله الزعيم الصيني الراحل ماو تسي تونغ من أن الإمبريالية نمر من ورق .... هكذا هم الطاغة نمور من ورق . نعم يتسابق الشعراء لنجدتها ويستعرضون فيها ليالي مشابهة لتلك التي عاشها فيها هارون الرشيد مع الجواري وتكرار حكايات ألف ليلة وليلة وهاهي الضفة العربية المقابلة من ساحل الخليج العربي تشهد أمسيات نظم شعر وثناء تعرف بــــ شاعر المليون لا تختلف عن تلك التي كانت تنظم في حضرة هارون الرشيد . سلام .

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

هل تلاحظ ايها الأخ مسرور أنك تنهى عن أمر وتأتيه ؟؟
نعم أغلقت موضوعين لي في سقيفة الحوار السياسي تحت مبررات وذرائع وحجج واهية وبحكم أنك مشرف مارست صلاحياتك ، وتركت لك سقيفتك ولحوارتك
وإذا بك تدخل على هذا الموضوع في سقيفة عذب الكلاب (( وتسيسه )) وتدفع به دفعا للحوار السياسي ، وهو ليس كما تعتقد أو تصور ذلك أنه موضوع سياسة (( صرف )).
لهذا هنا اضع علامة ؟؟؟ وعلامات !!! لماذا كنت في سقيفة الحوار السياسي (( الحجاج بن يوسف )) أو الدكتاتور صدام حسين ؟؟؟؟ ثم تسقط على هذا الموضوع وتنقتد الدكتاتورية؟
وأنت مارست شيئا من الدكتاتورية على الآخرين ؟

لعل (( ليلى الحضرمية )) لسان حالها في هذا الزمن تردد البيتين التاليين:


مررت على الفضيلة وهي تبكي ******** فقلت علام تنتحب الفتاة
فقالت كيف لا أبكي وقـــومي **********جميعا دون خلق الله ماتوا

[مسرور]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمــان [ مشاهدة المشاركة ]

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين هل تلاحظ ايها الأخ مسرور أنك تنهى عن أمر وتأتيه ؟؟ نعم أغلقت موضوعين لي في سقيفة الحوار السياسي تحت مبررات وذرائع وحجج واهية وبحكم أنك مشرف مارست صلاحياتك ، وتركت لك سقيفتك ولحوارتك وإذا بك تدخل على هذا الموضوع في سقيفة عذب الكلاب (( وتسيسه )) وتدفع به دفعا للحوار السياسي ، وهو ليس كما تعتقد أو تصور ذلك أنه موضوع سياسة (( صرف )). لهذا هنا اضع علامة ؟؟؟ وعلامات !!! لماذا كنت في سقيفة الحوار السياسي (( الحجاج بن يوسف )) أو الدكتاتور صدام حسين ؟؟؟؟ ثم تسقط على هذا الموضوع وتنقتد الدكتاتورية؟ وأنت مارست شيئا من الدكتاتورية على الآخرين ؟ لعل (( ليلى الحضرمية )) لسان حالها في هذا الزمن تردد البيتين التاليين: مررت على الفضيلة وهي تبكي ******** فقلت علام تنتحب الفتاة فقالت كيف لا أبكي وقـــومي **********جميعا دون خلق الله ماتوا

ايتها الأخت ايمان

من المؤكد أن الكتابة تهيم تائهة إذا فقدت بوصلتها ... والبوصلة هي المنهج ( على هذا يجمع كل أصحاب الرأي )

مواضيعك التي اغلقتها بسقيفة الحوار السياسي لم تكن ترتقي إلى المستوى الذي اشهرت السقيفة من أجله .... ولا يحكمها منهاج واضح وليست سوى محاولة بائسة تعيسة تشبه نبش القبور للوصول الى العظام الرميم .... أنا على استعداد لتقبّل الطرح الفكري الجاد من منطلق ايماني بأن الإختلاف ( لا الخلاف ) ينتج شيئا جميلا ويوسع المدارك الفكرية ، ولست على استعداد في ذات الوقت لتقبل النقد الشخصي الجارح الذي يتم تسويقه تحت بند النقد ...


اعقد ان كلامي واضح .


في ما يخص الموضوع المطروح .... لستي انت من يحدد كيفية النقاش حوله ، ولا أعتقد أنني خرجت بمشاركتي السابقة خارج إطار محتواه فلا تدفعي بي ياعزيزتي عن سبق إصرار إلى قفص الإتهام مجبرا لتنصبي لي محكمة عبثية .

لا يوجد بيننا ما نختلف انا وانت على اقتسامه ، فتحرري من النقمة الكامنة في أعماقك ( التي لا أعرف لها سببا ) وأحللي محلها صفاء النفس والرؤية .

حلو الكلام


سنعود بليلى الحضرمية الى صفحات التاريخ قليلا وسنذّكرها بمأساة من مآسي بغداد ... سنعو بها الى حرب الأمين وأخيه المأمون التي مثلت حربا بين العرب والعجم في ظل الخلافة العباسية وإحراق بغداد التي رثاها أحد الشعراء بالقصيدة التالية كما أفاد الطبري :

بكيت دما على بغداد لما
فقدت غضارة العيش الأنيق
تبدّلنا هموما من سرور
ومن سعة تبدّلنا بضيق
اصابتنا من الحساد عين
فأفنت أهلها بالمنجنيق
فقوم احرقوا بالنار قسرا
ونائحة تنوح على غريق
وحوراء المدامع ذات دل
مضخمة المجاسد بالخلوق
تفر من الحريق إلى انتهاب
ووالدها يفر الى الحريق
ينادين الشفيق ولا شفيق
وقد فقد الشفيق من الشفيق

لقد ناب الفرس عن المأمون ( دون رغبته ) في الحرب التي شنوها على الأمين وأحرقوا بغداد وضربوها بالمنجنيق ... وهاهم اليوم ينوبون عن بعض من يشاركونهم الإنتماء الطائفي التدخل في شؤون العراق وتوسيع شقة الخلاف بين الطوائف الرئيسية فيه .... الا ترون ياسادة ياكرام أن يوم بغداد شبيه بأمسها ؟


سلام .