02-27-2010, 10:18 AM | #11 | |||||
شخصيات هامه
|
وقع في غرامها ففكر في الوصول إليها دون معاناة لأحد أولاهم: هي ثمّ أفراد مملكته الخاصّة .
معايشة الحب والهيام بفكر الأدب والسياسة والتجارة هيام لا بعد هيام . كيف يجتمع عقل وعاطفة وأحلام وحسابات دقيقة كالتفكير والتّهيئة لعدّ حبّات رمل وتسخينها ثمّ إضافتها إلى عنصر للحصول على مركّب جديد وأنت في موكب جنازة صديق . مع كلّ ذلك كان يفكّر في التقرّب إليها لمرّة واحد ليتّخذ قرار واحد ، فإمّا: حياة تسرّه وتسرّ الصديق وإمّا انكفاء يسوءه ويعيده إلى سيرته الأولى . كانت الهزّات التي تشلّ تفكيره وهو في الحديقة عصر كل يوم جمعة تلك الفراشة التي تطير من فوق زهرة وتقع فوق نفّايات .. تذكّره بنطنطة مزعجة في مكان آخر: في السياسة: بين الحرب والسلم وبين الإستقرار والفوضى في الترتيب المنزلي: بين من حان وقت نومه فطلب الهدوء وبين من طاب له المساء فقام يرقص على نغمات الأغاني الصاخبة . كانت هي تنطنط من إحساس بالحب إلى إحساس بالخوف ومن أمل إلى يأس ومن قنوط إلى رجاء . خليط من فرح وترح وغموض ووضوح ورضى وتململ ، وكان هو على غير هدى:
كريشة في مهبّ الرّيح = لا تستقرّ على حال من القلق
في لحظة حسم قرر أن يصارحها:ـ أحبّك وكان المانع: لا يدري من هي؟ وأين هي؟ وعندما فكّر فيها تيقّن أنها لا تدري: أين هو؟ فسخر من غرامه وعلم أنّه حالم . تمنّى أن يظل حليف الأحلام إلى اليوم الموعود واللحظة المكتوبة....................... |
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|