المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


أكذوبة طرد بريطانيا من الجنوب العربي

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-11-2017, 12:47 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

Arrow أكذوبة طرد بريطانيا من الجنوب العربي



أكذوبة طرد بريطانيا من الجنوب العربي



الثلاثاء 10 أكتوبر 2017 08:23 مساءً
صالح باحتلي


كثير ما نعاني من صداع خلط الحقائق والوقائع التاريخية التي تعمد فيها المأجورين تصويرها خلاف الحقيقة بعيدا عن التجرد و كما يريدها من يعملون لديه و لانعدام المحايدين خلفت هذه الفوضى ورائها صراع اجتماعي اعتمد على فكر نابع من بطولات مزيفة.


علق احد الكتاب ساخرا بقوله : إنني اشعر بالتقزز عندما أكون منهمكا في فحص هذه الوقائع ويأتيني صوت المذيع من عدن .. وهو يقرا علينا صحيفة زائفة من نضال الجبهة التي قذفت بالحكم البريطاني في البحر العربي .. وتركته يغرق هناك بعد أن عجز عن السباحة إلى الجزر البريطانية . الجنوب العربي في سنوات الشدة – عبدالله الجابري .

في مرحلة من مراحل الإدارة البريطانية للجنوب الجنوب العربي وصل مستوى التفاهم في عقد اتفاقيات شراكة مع الجانب الوطني فيها من التوازن ما يحقق مصلحة كاملة لشعب الجنوب العربي ، وكانت نفسها تلك الاتفاقيات التي تم تطبيقها وساري العمل بها إلى اليوم في دول الخليج ، وقد بدأت تظهر نتائجها الايجابية في صورة نهضة غير مسبوقة لكن لم يقدر لها الاستمرار نتيجة لما حدث وانتقلت نفس الفكرة وقدر لها الاستمرار والنجاح بنفس الشركات التي غادرت الجنوب ، إن الفارق البسيط بين ضياع الفرصة و توقف النهضة في الجنوب حينها وانتقالها وازدهارها في الخليج هو إن رعاة الإبل في الخليج بقوا بجانب جمالهم في الصحراء بخلاف رعاة الإبل في الجنوب الذين تركوا جمالهم في الصحراء ودخلوا عدن ليعتنقوا فكر القومية العربية المريض الذي وجد بعض العقول المتسخة ليعشش فيها تلك التي اعترضت على استمرار إدارة الشركات البريطانية لمشاريعها في الجنوب وما لحق ذلك من اثأر وخيمة ومشكلات ومعاناة يتجرع الناس مرارتها إلى اليوم .

شرح احد الكتاب تلك الفترة بشكل كامل وفق ما رآه شهود عيان قائلا : (تهتم بريطانيا اهتماما كبيرا بجنوب الجزيرة العربية لأسباب عدة أهمها إن إعمال التنقيب والبحث الجيولوجي في هذه المناطق ( الجنوب العربي ) وقد دلت على وجود أبار للبترول تجعلها من الرعيل الأول من البلاد التي تنتج البترول في العالم ، بل إن البترول يكاد أن يطفو على سطح الأرض في منطقة شبوة وهناك مناطق ثمود وحبروت وزمخ التي تبعد عن منطقة العبر بنحو مائة كيلومتر ومنوخ التي تقع بين العبر وثمود وبالساحل إلى منطقة حجر ، وتقوم بالبحث في هذه المناطق شركة البترول والتنقيب المحدودة وهي شركة أمريكية انجليزية .

وأضاف قائلا : وفي عام 1946 شوهدت فرق التنقيب عن النفط تجوب أنحا الجنوب وقدوم آلات البحث والحفر ومعدات التنقيب تحملها ارتال من السيارات والطائرات وكذلك أقيمت المخيمات والمشاءات في أماكن محدودة . وأضاف : وقد تسربت تصريحات من عدد من المسئولين أشارت إلى وجود كميات كافية ومغرية من البترول في الجنوب العربي .... وقد كانت الشركة المنقبة عن النفط في حضرموت تمثل أربع شركات انجليزية وفرنسية وأمريكية وانجليزية هندية .*ما نقلته صحيفة الأيام عن كتاب جنوب الجزيرة العربية / محمود الشرقاوي .

ومن زاوية أخرى لقد بلغت عدن خاصة والجنوب العربي عامه في خمسينات القرن العشرين مرحلة متقدمه من الرخاء والتقدم والحداثة وكانت عدن قبلة الباحثين عن الرفاهية أو تحسين مستوى الدخل المادي وتقابلها في الدولة اليمنية المجاورة حالة الفقر والتخلف الذي أداء إلى هجرة الكثير منهم إلى الجنوب العربي للبحث عن فرص العمل والحرية وكان لتواجدهم في الشركات والمصانع كعمال بمثابة الورقة التي استغلتها القوى المعادية للجنوب العربي وعبرهم تسنى لهذه القوى الاختراق السياسي ولاستخباراتي من خلال الزج بهم في المنظمات والجمعيات ألعدنيه التي كانت تمارس نشاطها السياسي والنقابي في مساحه واسعة من الحرية .

لا يخفى على احد أن هناك تيار نشاء في البيت الاتحادي وانتهج فكر ما سمي –بالمقاومة-وكان هو محط أنظار الفكر القومي العربي في منتصف القرن العشرين وكان للإحداث العالمية التي شهدها القرن العشرين من حروب عالميه وانقسامات دوليه وبروز الاتحاد السوفيتي كدوله عظمى وتأسيس عصبة الأمم المتحدة ثم منضمة الأمم المتحدة كانت من عوامل ازدهار فكر المقاومة في البلاد العربية الذي تم تصديره إلى الجنوب العربي لاحقا وقد نشاء هذا التيار وترعرع في سنوات الرفاهية التي شهدها الجنوب العربي وبالذات عدن وآفاق الحرية والعدالة وكان بمثابة التهاب سرطاني أصاب جسم الاتحاد كان يتفشى يوما بعد يوم على حساب استقرار منظومة الحكم الاتحادي في الجنوب العربي وعلى حساب بنا ألدوله ألحديثه . ومنها وهو المعيب في الأمر إن اغلب القيادات الجنوبية في تيار ما سمي بالمقاومة قد وقعت رهينة أملاءات الدخلاء وشعاراتهم القومية البراقة رغم التحذيرات الصادرة من الأحزاب الوطنية الجنوبية ومنها الحزب الوطني الاتحادي الغيور على مصير الهوية الجنوبية وقد فهمت بريطانيا كصديق لاتحاد الجنوب العربي ذلك الخطر الذي يتهدد الهوية الجنوبية من أولئك فشجعت الحكومة الاتحادية على سرعة استكمال بنا ألدوله القوية التي تستطيع الوقوف في وجه محاولات الأعداء النيل منها .وتمكين الاتحاد من قطع الطريق على من يريدون يممنة الجنوب العربي إلا انه بسبب غبي من تزعموا تلك التيارات لم يتمكنوا من فتح أعينهم على تلك الإشارات ووقوعهم أيضا تحت تأثير خبث الشخصيات المندسة وقد انضوى تحت راية تيار ما سمي بالمقاومة لفيف من الأحزاب والمنظمات المندسة التي استغلت مساحة التعبير عن الرأي لتروج لأفكارها الهدامة والمعادية لمشروع اتحاد الجنوب العربي وللاتحاد لاحقا وكان من اكبر أعداء ولايات الجنوب العربي تيار القوميين العرب في اليمن وأنظمة القومية العربية التي سخرت لتدمير الجنوب العربي إمكانيات هائلة وعملت جاهده لضمه لليمن مستغله المهاجرين اليمنيين العاملين فيه وكان من أهم أهدافها تدمير الهوية الجنوبية أولا وإلحاق الجنوب العربي باليمن ثانيا . وابرز تلك الأحزاب حزب الشعب الاشتراكي الذي تأسس في يوليو 1962 واغلب أعضاءه من ألعماله اليمنية المهاجرة في عدن وقد دعا إلى محاربة مشروع اتحاد الجنوب العربي ، وأعلن صراحة أن قيام اتحاد الجنوب العربي يفوت الفرصة في ضم الجنوب العربي إلى اليمن وأعضاءه هم من أشعلوا النار في المجلس التشريعي لاتحاد الجنوب العربي في عدن في 24 سبتمبر1962 .

لكن الشركات البريطانية وإدارتها في عدن قد قررت في وقت سابق على نشؤ تيارات ما عرف بالمقاومة بأنها ستنهي تعاقداتها مع الحكومة الاتحادية للجنوب العربي في 9 يناير 1968 وذلك بعد صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحد في 1963ة، الذي قضى بحل مشكلة الجنوب العربي وكان مضمون القرار هو ان يعطي لولايات الجنوب العربي حرية الاستمرار في الشراكة مع بريطانيا وفق عقود وشراكة رضائية متوازنة مع الشركات البريطانية او خروجها، لكن استغل هذا الأمر لفيف من التيارات معلنة أنها تريد العودة إلى عصر الحمير وهو ما سرع من ظهور هذه التيارات على السطح ووضعت حول نفسها هاله كبيره من البطولة على أنها المخلص والمنقذ لشعب الجنوب وأكملت الدور البطولي الوهمي بالصراع فيما بينها منذ نشؤها حقيقة وكان أكثر دمويه عند إعلان وزير الخارجية في مجلس العموم البريطاني في 2 نوفمبر قرار حكومته بتقديم تاريخ خروج إدارة الشركات البريطانية من عدن وقد كان الصراع بين الفيصلين أكثر شده ودمويه في عدن والمناطق المجاورة لها وذلك من2 – 6 نوفمبر 1967 وقد علق احد الكتاب على ذلك قائلا : ( إننا نعلم علم اليقين إن رسالة التحرير لم تكلف الجبهة القومية أية خسائر في الأرواح باستثناء تلك التي كانت تنزلها بهم الأحزاب السياسية المنافسة عندما تقتص لقتلاها الذين يتم اغتيالهم على أيدي رجال الجبهة . الجنوب العربي في سنوات الشدة .


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas