المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


ال

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-20-2006, 11:57 AM   #11
الهاشمي الزيدي
حال نشيط

افتراضي

رسالة من خلف القضبان
إلى ولدي الغالي أمير الدين : كلما تذكرت جرعة الفزع والقهر التي أسكتتك لعدة ساعات وحبست صوتك وأطلقت دموعك ونشيجك ، وأحالت ليلك البرئ براءة أعوامك الثمانية إلى فزع متواصل ، وتلك الزيارات المشؤومة التي كثرت في اليل والنهار وأفقدتك معشوقتك من الكتيبات والقصص التي تغرم بها ، كلما تذكرت ذلك خجلت بأية لغة أخاطبك وكيف أوصل إلى عقلك الناشئ وعاطفتك البريئة أن الذين فعلوا معك ذلك هم حماة وطنك وحراس أمنه ، والذين أضنوا أنفسهم وأسهروا أعينهم لكي تنام آمناً .. فالله المستعان .
أنام لماماً وقلبي معك *** وأصغي ملياً لكي أسمعك
وأفتح عيني لعلي أراك *** فيبدو خيالك مثل الملك
وتزدحم الذكريات الطوال *** وأستغرق الليل في معترك
فلا جبر الله من روعوك *** ولا رحم الله من أفزعك
ولا دمت عهد الشقاء اللعين *** ولا ردك الله ما أبشعك


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التوقيع :
جرائم الرئيس اليمني في حق الزيدية

alyamen.net


http://al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=2938




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 02-20-2006, 11:58 AM   #12
الهاشمي الزيدي
حال نشيط

افتراضي

وأمام ما يجري من انتهاكات للحقوق وملاحقات واعتقالات دون أدنى مبرر تحرك العلماء الأجلاء وأصدروا بياناً في شهر 4/ 2005 يستنكروا هذه الحملة الشعواء على الزيدية ....

بيان صادر عن العلماء
بيـان صادر عن علماء اليمن حول الانتهاكات التي يتعرض لها علماء وأبناء المذهب الزيدي

الحمد لله الرافع درجات العلماء القائل في محكم كتابه : ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) ، والصلاة والسلام على رسوله القائل : ( العلماء ورثة الأنبياء ) وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته الراشدين .
أما بعد ؛
ففي الوقت الذي تتجه فيه الدول والشعوب نحو تكريم العلماء والرفع من شأنهم إيماناً منهم بأن العلم سبيل التطور والتقدم كان لزاماً على بلادنا أن تمضي مع الركب في تكريمهم والرفع من شأنهم ، باعتبار أنها دولة ديمقراطية تحترم حرية الفكر والاعتقاد ، ولكن للأسف الشديد مورست أعمال تتنافى مع ذلك ؛ حيث يعلم الكل ما يعاني منه أبناؤنا وإخواننا العلماء – الذين ما علمنا منهم إلا كل خير من نشر للفضيلة وحثٍ على التمسك بالأخلاق الفاضلة ، والحرص على مصلحة الوطن – من ملاحقات واعتقالات ما كان يخطر على بال مسلم أنها تنال مسلماً عادياً ناهيك عن أن تنال علماء شهد لهم المجتمع بالتقوى والورع والدعوة إلى كل خير وفضيلة، لا لذنب إلا لأنهم آمنوا بأن قيادتنا الحكيمة كفلت لهم وضمنت حرية التعبير عن معتقداتهم كما ينص عليه الدستور ويقره القانون، علماً بأن العلماء الأجلاء معروف عنهم الالتزام بقوانين البلاد وحبهم لوطنهم ، ولكن كان جزاؤهم الاعتقال والسجن والإهانة والتعرض لحرب نفسية وغيرها من الأعمال التي لا ترضي الله ولا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، بالإضافة إلى المضايقات التي يتعرضون لها أثناء تأديتهم واجبهم الديني والوطني من تهديدات وانتهاكات.
وعليه فإننا نستنكر الآتي :
أولاً : جميع الاعتقالات التي تمت ضد العلماء ومنها :
1- اعتقال ومحاكمة القاضي محمد لقمان، والحكم عليه بالسجن عشر سنوات بتهم ملفقه وإجراءات غير سليمة وحشر مسائل الخلاف الفرعية وكأنها محاكمة للمذهب الزيدي.
2- اعتقال العلامة المحقق محمد يحيى سالم عزان بدون ذنب إلا تحقيق كتب الزيدية التي هي تراث اليمن كله.
3- اعتقال ومحاكمة العالمين الجليلين يحيى بن حسين الديلمي في 9/9/ 2004 ومحمد أحمد مفتـاح في16/9/2004 .
4- اعتقال المهندس علي الكباري .
5- اعتقال العلامة إبراهيم الجـــلال والأســتاذ شرف الفــران يــــوم الأربعاء 23 / 2 / 2005 .
6- الأحداث التي رافقت محاكمة العالمين يحيى الديلمي ومحمد مفتاح ، يوم الأحد 18 من محرم 1426 هـ الموافق 27 / 2 من إطلاق الرصاص الحي وترويع للمواطنين والمواطنات العزل الذين حضروا المحاكمة وما تلى ذلك من اعتقالات للمعتصمين التالية أسماؤهم : العلامة شرف النعمي ، العلامة يحيى المهدي ، العلامة عبد الله الديلمي ، الأستاذ علي الديلمي ، الأستاذ عبد الله العيلمي ، الأستاذ لطف قشاشة ، أمين قشاشة ، أمين الخولاني ، إبراهيم الديلمي ، فايز مفتاح ، خالد مفتاح ، علي الاسطى .
ثانياً : أعمال القمع التي تعرض لها العلماء والمدرسون للمذهب الزيدي، والتي منها :
1- إغلاق مركز الزهراء الثقافي النسوي ، ونهب مجموعة من محتوياته ، وما رافق ذلك من ترويع للعاملات فيه ، وتلفظ بألفاظ بذيئة ضدهن وذلك يوم الخميس 17 من ذي الحجة 1425هـ .
2- محاصرة جامع النهرين بقوات الأمن ، وإرهاب المصلين ليلة الجمعة 18 ذو الحجة 1425هـ ، واقتحام بعض مرافق الجامع.
3- احتجاز ومصادرة مكتبة العلامة محمد مفتاح .
4- احتجاز ومصادرة مخطوطات العلامة يحيى الديلمي الزهدية .
5- محاصرة منزل الأخ حسين الديلمي ومطاردة ولده العلامة عبد الله الديلمي لعدة أيام .
6- أعمال التخريب التي تعرض لها مركز بدر العلمي ، المتمثلة في هدم حماماته ، وكسر باب صومعة جامع بدر ، إضافة إلى شهر السلاح على العاملين بالمركز .
7- سلسلة الاعتقالات في المحابشة والتي طالت : العلامة حسن النعمي ( اعتقل مرتين ) ، العلامة زيد عامر ، الأستاذ عبد الله شريف النعمي ( اعتقل لمدة شهرين ) ، محمد إسماعيل النعمي ، بكيل الحاشدي ، ماجد الحوثي .
8- إغلاق ضريح الإمام أحمد بن الحسين في ذيبين ومنع زيارته منذ شهر شعبان 1425هـ .
9- تفتيش وترويع مدرسة المؤيد بمعبر وأخذ مجموعة من الكتب منها دون وجه حق في شهر أغسطس 2004م .
وإن الأمر المؤسف أن جميع الاعتقالات التي ذكرناها وغيرها كانت بسبب تعبير هؤلاء العلماء عن وأفكارهم ومعتقداتهم الذي كفله لهم الدستور والقانون ، حتى أن المتكلم صار يخشى أن يفصح عن رأيه حتى لا يلقى ما لاقوه من سجن وإهانة، وهذا إنتهاكٌ لحقوق الإنسان التي كفلتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية ودستور الجمهورية اليمنية.
وعليه نطالب كافة الجهات المعنية وفي مقدمتهم القيادة السياسية المتمثلة في فخامة الرئيس/ علي عبد الله صالح أن تتحرك لتؤدي دورها في هذه القضية، بالإسراع بالتالي :
1- إطلاق سراح جميع المعتقلين .
2- إعادة الممتلكات الخاصة بالمعتقلين التي تم أخذها دون مسوغ قانوني.
3- تمكين الجميع من ممارسة حقوقهم المشروعة قانونياً في حرية الاعتقاد والفكر والتعبير عن الرأي التي ضمنها لهم الدستور والقانون .


هذا مع العلم بأن هذه الأعمال تتنافى مع مصلحة الوطن القائمة على الحفاظ على الوحدة والسلام والأمن الاجتماعي ، ولا ندري من هو المستفيد من هذه الأعمال التي قد تكون سبباً في شق وحدة الصف الوطني والتي قد تفسح المجال لكل أعداء الوطن في الداخل والخارج ، وهذا ما لا نرضى به ولا يرضى به أي مواطن مخلص.

أسماء الموقعين على هذا البيان هم :
1- العلامة الحجة محمد بن محمد المنصور .
2- العلامة الحجة حمود بن عباس المؤيد .
3- العلامة ابراهيم الوزير.
4- العلامة محمد بن علي المنصور.
5- العلامة محمد علي أحمد شرف الدين .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 02-20-2006, 11:59 AM   #13
الهاشمي الزيدي
حال نشيط

افتراضي

لم تكن الحملة العسكرية على صعدة ، ومحاكمة واعتقال العالمين الجليلين يحيى الديلمي ومحمد مفتاح إلا الفصل الأول من المسرحية التي تم إعداد مشاهدها بإتقان وعناية ، وهنا نتوقف مع أحد فصول هذه المسرحية ، إنها التهجم على الزيدية فكراً ومنعهم من إظهار معتقداتهم ، في أعمال قمعية لا تمت إلى العدالة بصلة .
فمع اقتراب موعد ذكرى غدير خم لسنة 1425هـ والذي يحل في الثامن عشر من ذي الحجة ، بدأت قوات الأمن والقوات المسلحة بالاستعداد التام لا لمواجهة عدوان خارجي ، ولكن لمواجهة عيد الغدير ، لقد كانت حالة استنفار أمني منقطعة النظير الدبابات والطائرات والقوات البشرية كل ذلك من أجل احتفال ديني ينظمه أتباع الزيدية احتفاء بذكرى ولاية إمامهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، إنتهاكات واضحة لحقوق المواطنين في التعبير عن آرائهم ، إرهاب شديد لقلوب الناس ، بل حملة إعلامية شعواء ضد من تسول له نفسه حتى النطق بكلمة غدير ، بل وصل الحد بأولئك إلى محو أسماء المحلات والنوادي التي تحمل اسم الغدير !!

صحيفة الثورة الرسمية : لمخالفته تعاليم الإسلام وخروجه عن الكتاب والسنة ، منع إقامة يوم ( الغدير )
http://al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=955
السلطات اليمنية تشدد من إجراءاتها لمنع الإحتفال بيوم الغدير في صعدة وحجة وعمران
http://al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=947

لقد صاحب تلك الحملة على الغدير حملة شعواء على من تسول له نفسه التفكير في الغدير ، فمجرد التفكير فيه يعني أنك جعفري لا زيدي ، وكونك جعفرياً أمر خطير جداً يبيح عرضك ومالك ودمك ، وطبعاً هكذا العقول العقيمة تفكر وتنظر وتفتي جهلاً وزوراً .
نحن - مع احترامنا لأخواننا من الشيعة الاثني عشرية - فرقة لها أطرها وآراؤها قد نتفق مع الاثني عشرية وقد نتفق مع المعتزلة وقد نتفق مع غيرهما ، ولكن المذهب الزيدي مذهب له أطره الخاصة والكاملة ، ولكن يأتي من يشككنا في انتمائنا وهويتنا مدعياً أنا اثنا عشرية ، وقد أراد مثل هذا أن يذم فمدح ، فهو يقول ذلك ناسياً من هم الاثنا عشرية وناسياً رجالها التي خضعت لها رقاب أعداء المسلمين .
لم يكن يوم الغدير وحده ، فحتى مولد النبي صلى الله عليه وعلى آله محظور على الزيدية إحياؤه ، ومن يتجرأ على الإعداد لمثل هذه المناسبة فجزاؤه الاعتقال والملاحقة :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الثوري : 21 ابريل 2005


إنه الحقد الذي ظل عقوداً من الزمن حبيس بعض الصدور المظلمة ، وكثير من هؤلاء قد يدخل إلى داخل قلبك ليحكي لك ما يختلج داخل صدرك ، ويتهمك بالنفاق لمجرد أنه اشتم رائحته ، قد امتلئت قلوبهم بحقد وراثي على الهاشميين والزيدية ، ومن هؤلاء محمد طواف وكيل وزارة التربية لقطاع الدمج ، الذي جعل مراكز التعليم الديني الزيدية ( أوكاراً ) ، بل تطاول على العلامة الولي العابد الزاهد حمود بن عباس المؤيد حفظهم الله تعالى وعلى الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه السلام ، مطالباً برفع التقارير عن جميع المدارس في كلمة عنصرية ألقاها على مسامع مدراء مناطق التربية ، وإليكم تفصيل ما حصل ؛
http://al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=1086

إن اتهام الزيدية بالجعفرية – على ما فيه – إنما هو محض فرية لا أساس لها من الصحة ، ولكنها وسائل إعلامية تجتذب أسماع البلهى والمغفلين الذين يبحثون عن تهم ليصدقوها بسبب نفسيتهم المعدة لذلك ، بيد أنه والحق يقال يوجد فرق بين الزيدية والجعفرية وإن كانوا أخوة في الديانة وشركاء في التشيع لأمير المؤمنين عليه السلام ، فكتب الزيدية غير كتب الجعفرية ، وكذلك رجالهم وتاريخهم وعلماؤهم ، وهذا الأمر يعلمه الجميع ولا يوجد فيه أي غرابة ، ولكنه الإفك والبهتان والجهل ، لا يفرق ولا يعرف إلا كيل ما يسميه اتهاماً !!
هذا والقضية ليست قضية انتماء فكري بقدر ما هو تعريض إلى التبعية للخارج في تلميح لجمهورية إيران الإسلامية ، وما إلى ذلك من كيل التهم من العمالة ( والتي اتهم بها السيد حسين الحوثي كما اتهم بها العلامة يحيى الديلمي والعلامة محمد مفتاح ) إلى الدعم الخارجي ... وهلم جراً ، كل ذلك زوراً وكذباً واستجداء لأعداء إيران وأعداء الشيعة المعروفين في رسالة واضحة تصور الزيدية على أنهم خطر عظيم ونار تحت الرماد يجب إزالتها ، إن القضية ليست قضية زيدية أو جعفرية فالقضية قضية محو التشيع من اليمن ، وهذا ما صرح به رئيس الجمهورية في أكثر من خطاب له ، وهذا ما يؤكد على أن الحرب ليست إلا حرباً طائفية عنصرية خبيثة .
  رد مع اقتباس
قديم 02-20-2006, 12:01 PM   #14
الهاشمي الزيدي
حال نشيط

افتراضي

((من يعتمد على وسائل الإعلام الرسمية المقروءة والمسموعة والمرئية يعتقد أن ما يحدث في صعدة عبارة عن تمرد حفنة من المتطرفين دينياً ، لا وجود لهم في الواقع والمجتمع اليمني ، حاقدون ، عنصريون ، مبتدعون ، معبئون ضد المجتمع والدولة والأمن بالذات ، وأن اليمن - حكومة وشعباً وأحزاباً وقبائل وجماعات وأفراداً - كله يقف في صف واحد هو القضاء على تلك ( الحفنة ) وإبادتها ، لا يخالف في ذلك إلا حاقد على الشعب ومتآمر على الوطن.))
كلمة لأحد الكتاب اليمنيين، ويجب تعميمها لتشمل الإعلام الذي ادعى الحيادية والموضوعية والجرأة. الإعلام العربي الذي لم يتناول الموضوع بالشكل الذي يتناسب مع حجمه. فمنذ قيام الحدث إلى الآن قُتل الآلاف من المدنيين والعسكريين (وفق تصريح لرئيس الجمهورية)، واستخدمت أسلحة محرم استعمالها دولياً ضد المدنيين (حسبما أفاد شهود عيان)، ودُمِّرت قرى ومنازل بأكملها، وجُرفت مزارع وقلعت أشجار، وحرق وتشويه، بل وسحل جثث بعض الشباب القتلى في صعدة (وفق روايات متعددة لشهود على ذلك)، واعتقل ما يقرب من ألفي شخص، منهم أحداث لم يبلغوا سن الرشد القانوني بعد، وتمت ملاحقة رجل مسن تجاوز الثمانين من عمره (وقد قُتل ستة من أولاده وأحفاده، فضلاً عن كونه من أبرز الرموز العلمية في اليمن)، وحالات اعتصام متكررة في صنعاء، وبيانات من هيئات حقوقية محلية ودولية (انظر على سبيل المثال تقرير منظمة العفو الدولية عن اليمن)، وكتابات وبيانات صحفية متعددة منددة بما يحصل، ... إلخ بالرغم من كل هذا يمكن للمرء أن يعد مقالات الإعلام العربي التي تناولت الحدث على الأصابع، وهي كلها لا تعدو أخبار مقتطفة، أو تحليلات سطحية ومختزلة. وحتى هذا القليل الذي نُقل كان يمثل الموقف الرسمي للجهات الأمنية والعسكرية، ولم يوجد ما يمثل رؤية الأطراف أو حتى رؤية محايدة.
وما يزيد في التساؤل في هذا الاتجاه كون التهم التي أُلصقت بحسين الحوثي وبغيره هي من النوع الذي يثير الرغبة الإعلامية لكشف الواقع أو فهمه أكثر. فقد دارت التهم حول ما يلي: ادعى الإمامة ونصب نفسه أميراً على المؤمنين، ادعى أنه صاحب حق إلهي، ادعى النبوة، قام بتشكيل ميليشيات مسلحة، شكل تنظيماً سرياً مخالفاً للقانون، تلقى الدعم من جهات خارجية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار الذي تنعم به اليمن (تنوعت مصادر الدعم بين: الكويت، البحرين، حزب الله، إيران ... إلخ)، تحالف مع اليهود أو دعم من قبل اليهود الذين يقاتلون معه، سعى لشق الصف الوطني والإساءة للوحدة اليمنية، اعتدى على أفراد الأمن والقوات المسلحة والمؤسسات الحكومية ومنع الموظفين من أداء واجباتهم، حرَّض المواطنين على عدم دفع الزكاة الواجبة للسلطة المحلية، الاعتداء على المساجد واقتحامها بقوة السلاح والاعتداء على خطباء المساجد وأئمتها والمصلين في المساجد، أثار الفتنة المذهبية والطائفية والعنصرية والترويج لأفكار مضللة وهدامة، دفع بالشباب المغرر بهم إلى دخول المساجد أثناء صلاة الجمعة لترديد شعارات تتنافى مع رسالة المسجد ودوره في الوعظ والإرشاد، أنزل علم الجمهورية اليمنية ورفع علم حزب يعمل في دولة خارجية (حزب الله)، قام أتباعه بقطع الطريق والاعتداء على النقاط الأمنية والعسكرية.
والمؤسف أن الإعلام العربي ألصق تهمة الإرهاب بحسين الحوثي، وبغيره ممن وقعوا في إطار التهم الأمنية، بالرغم من أنه لم يعرف عن أي منهم أي نشاط إرهابي أو دموي وليس لهم أي امتدادات في الخارج، ولا يؤمنون بتصدير فكرهم، بل إن حسين الحوثي نفسه، وخلال المواجهات مع القوى الأمنية والجيش، لم يقم لا هو، ولا أي من أنصاره أو من المتعاطفين معه، ومنذ بدء نشاطه وإلى حين مقتله بأي اعتداء على أي جهة مدنية أو أجنبية.
أياً كان موقف الإعلام العربي، الرسمي وغير الرسمي منه، فإنه إذا ما أردنا أن نبدأ بفهم ما يقع في اليمن، فلا بد لنا من فهم لكلٍ من: الخلفية الاجتماعية والسياسية للأحداث في اليمن من جهة، وتسلسل الأحداث في مراحلها الأولى من جهة أخرى. وفيما يلي إشارة أولية إلى كل من ذلك، لعلها تلقي بعض الضوء على الواقع.

خلفية الحدث الاجتماعية:
إن الشعب اليمني شعب قبلي تحكمه الأعراف والتقاليد القبلية، وله تركيبة اجتماعية تفرض أشكالاً خاصة من العلاقة تختلف عما هو مألوف في كثير من الدول العربية. إدراك هذا الأمر سيفسر لنا أموراً كثيرة أهمها وقوف بعض القبائل مع السيد حسين الحوثي أو والده العلامة بدرالدين الحوثي، حينما بدأ القتال ضدهما. إنه وقوف مع حليف قبلي، أو مظلوم، أو عالم ذي تقدير كبير، أو غير ذلك من الأسباب التي تدعو القبائل للقتال مع أطراف لا تتفق معها في كل شيء.
إن الشعب اليمني شعب مسلح. ولا يكاد يخلو بيت من السلاح الخفيف. وأما في بعض المناطق اليمنية وخصوصاً القبلية سواء في الشمال أو الجنوب فإن أغلب الأفراد لديهم أسلحة متوسطة، والبعض لديه أسلحة ثقيلة. وعليه فإن وجود السلاح بين أنصار حسين الحوثي وغيرهم ليس مستغرباً. مع ملاحظة أن أصحاب حسين الحوثي يدَّعون أن القوات الأمنية كانت تدس أسلحة ثقيلة في المواقع التي تدخلها ثم تنسبها إلى حسين الحوثي أو غيره من خصومها، في حين أن أكثر من شاهد عيان من الجيش أو من أهل المنطقة التي كان فيها حسين الحوثي قد أكدوا أنه لم يكن لديه إلا الأسلحة الخفيفة.
المذهبان التقليديان في اليمن هما الشافعي والزيدي. وأما في المناطق الجبلية، وهي المناطق التي تدور فيها الأحداث الحالية، فإن الغالبية هم من الزيدية. ولا يمكن في هذه العجالة اختصار رؤية الزيدية العقائدية، وموقفها السياسي، إلا أنه يمكن تقريب ذلك بالقول إنهم يلتقون فكرياً وسياسياً مع المعتزلة ـ ومن المدرسة العقلانية في الإسلام ـ إلى حد كبير.

خلفية الحدث السياسية:
الأول: توريث الحكم لابن الرئيس حيث يعترض عليه أبرز رجال الدولة وعلى رأسها العميد علي محسن الأحمر (الأخ غير الشقيق للرئيس علي عبدالله صالح والقائد العسكري للمحور الشمالي الغربي في الجيش اليمني، والرجل الثالث في الدولة اليوم) والشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس البرلمان وشيخ مشايخ قبيلة حاشد والرجل الثاني في الدولة. وهناك آخرون من الشخصيات الأقل نفوذاً. وللعلم فقد اغتيلت أبرز الشخصيات التي كان يمكنها أن تقيِّد توريث الحكم نحو: محمد إسماعيل الأحمر، وكان الرجل الرابع في الدولة. ويحيى المتوكل وكان من أقوى الشخصيات حول الرئيس وأكثرهم فاعلية. والشيخ مجاهد أبو شوارب الذي كان العمود الفقري للشيخ عبدالله الأحمر، ويعد من مؤسسي النظام الجمهوري. وقد حصلت محاولة اغتيال للشيخ عبدالله الأحمر نفسه.
الثاني: الصراع بين الرئيس علي عبدالله صالح وحركة الإصلاح ذات التوجهات الفكرية السلفية. فبالرغم من البراغماتية السياسية التي أظهروها في التعامل مع قوة الدولة إلا أنهم شعروا بأن الضيق قد زاد عن حده بعد أحداث سبتمبر. وجدير بالذكر أن الحركة مدعومة عسكرياً من العميد علي محسن الأحمر، ومدعومة قبلياً من الشيخ عبدالله الأحمر. كما يُذكر أنه بعد أحداث سبتمبر قامت الولايات المتحدة بإجراء تحقيقات شاملة ومتابعات استخبارية قوية توصلت إلى أن العميد علي محسن الأحمر الشخصية العسكرية للوهابية السلفية والشيخ عبد المجيد الزنداني الأب الروحي للسلفية الوهابية في اليمن، كان لهما علاقة بتفجير المدمرة كول في سواحل عدن الأمر الذي دعى الحكومة الأمريكية لتوجيه طلب رسمي لهما للتحقيق.
ثالثاً: الخصومة السياسية ضد الهاشميين في اليمن. وهي خصومة متعددة الأطراف والدوافع. فهناك أطراف تعاديهم لدوافع سياسية محضة كونهم يمثلون شريحة ذات عدد كبير، فيها كفاءات متعددة، ولها وجود قديم في الحياة السياسية والاجتماعية والعلمية. وهناك أطراف تعاديهم لأسباب مذهبية كونهم على الأغلب زيدية أو شافعية صوفية. وهناك أطراف تعاديهم لأسباب اجتماعية ذات علاقة بالتركيبة الاجتماعية في اليمن حيث ينزعج البعض مما يمنحه أغلب اليمنيين من الفضل والمحبة للهاشميين باعتبار أنهم من ذرية النبي صلى الله عليه. والهاشميون موزعون في اليمن بين شمالها وجنوبها، شرقها وغربها، ومنهم أسر كثيرة معروفة في اليمن وخارجها. وآل الحوثي من هذه الأسر.
  رد مع اقتباس
قديم 02-20-2006, 12:03 PM   #15
الهاشمي الزيدي
حال نشيط

افتراضي

الحدث:
يصعب اختصار حدث بهذا التعقيد ولكن يمكن ذكر أبرز التفاصيل:
في ظل الأحداث الأخيرة في المنطقة تولدت لدى السيد حسين الحوثي قناعة بأنه لا بد من التفاعل معها من خلال رفع شعار معاد لأمريكا وهو ( الله أكبر ، الموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل ، اللعنة على اليهود ، النصر للإسلام ). هذه القناعة كانت خاصة به وببعض الشباب، ولم يشاركه فيها الغالبية العظمى من أعلام الزيدية وعلمائها. هذا بالرغم من اعتراض كثير منهم للوجود الأمريكي في المنطقة، إلا أنهم لا يرون أن معالجة ذلك يكون برفع شعارات من هذا النوع. بل أصدر علماء الزيدية بياناً رافضاً لمثل هذه الأعمال.
أما من تفاعل مع حسين الحوثي من الشباب، فقد كان أغلبهم من الأحداث، ويصل عمر بعضهم 13 سنة. وأغلب أولئك لم يرتبط به تنظيمياً بل بعضهم قد لا يعرفه شخصياً ولم يلتق به. وتفاعُلُ الشباب له أسباب كثيرة، أبرزها أنه كان أسلوب رفض لممارسات الحكومة اليمنية بطريقة غير مباشرة.
اعترضت الدولة على هذا الأمر فتدخل الأمن السياسي بضرب واعتقال المئات منهم.
أصر حسين الحوثي على موقفه، ولكنه تقيد بالسلم المدني فكان يوجه أتباعه والمتعاطفين معه بعدم التعرض لرجال الأمن، أو القيام بأي نوع من أنواع العنف.
طلب الرئيس علي عبدالله صالح من حسين الحوثي أن يصل إليه، وقبل حسين ذلك مشترطاً ضمان سلامة وصوله ولكن لم يتم ذلك. فبقي في مرَّان قرب محافظة صعدة. وكتب رسالة للرئيس يشرح فيها موقفه ويبين أنه لا يريد الاخلال بالأمن، وأنه حريص على الجمهورية ونظامها.
بعد أخذ ورد، وجهود مجموعة من الوساطات، قامت القوات الأمنية في يوم الأحد 20-6-2004م، وبمساندة عسكرية من الفرقة الأولى مدرع التابعة للعميد علي محسن الأحمر بمحاولة مفاجئة للقبض على حسين الحوثي. ولكن المحاولة فشلت.
تفاعلت القضية بتدخل من محافظ المنطقة يحيى العَمري الموالي للعميد علي محسن الأحمر، فوافق الرئيس على إرسال قوات الجيش على أساس أن القضية لن تأخذ أكثر من أربعة أيام.
وبالرغم من استخدام جميع الأسلحة الثقيلة من قبل قوات الجيش، وقلة العدد الذي كان مع الحوثي، وعدم امتلاكه لأي أسلحة ثقيلة، إلا أن وعورة المنطقة أطالت المواجهة بحيث استغرقت 80 يوماً. وقد تطور فيها الأمر من محاولة القبض على شخص مطلوب سياسياً إلى حرب شاملة على مناطق وقرى فيها مدنيين، ثم إلى حرب إعلامية وثقافية وسياسية وإنسانية على جميع الزيدية والهاشميين. ويبدو طول فترة المعركة لها أسباب اخرى، تتعلق بحرص العميد الأحمر على المشاركة في القتال. ذلك أنه هذه المواجهات تخدم مصالحه السياسية من أكثر من جهة. فهي تضعف موقف الرئيس علي عبدالله صالح. وفي الوقت نفسه تمنحه وأتباعه من السلفية المتشددة وقتاً وفترة استراحة من المواجهة الحتمية أمام الرئيس والولايات المتحدة. وأهم من كل ذلك فإن هذه المواجهات كانت فرصة للتمويل المالي والعسكري من خلال ما كانت تتلقاه الفرق المقاتلة التابعة للعميد الأحمر.
بعد قتال طويل، قضى على عدد كبير من المدنيين بين قتلى وجرحى، دمرت فيه آلاف المساكن، اعتقل حسين الحوثي ثم أعدم ميدانياً.
ما سبق محاولة لوضع إطارٍ يسمح بفهم ما قد حصل. وأما توقع ما سيحصل فهو خارج عن الممكن. ذلك أن تسلسل الأحداث بعد مقتل حسين الحوثي خالف كل توقعات المراقبين والمحللين داخل اليمن. فخريطة المصالح السياسية وتوزانات القوى المحلية تفرض توجهات معينة، في حين أن الأمور تسير باتجاهات مغايرة تماماً. وقد ذكر الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب في الأشهر الأولى من عام 2005 أن اليمن اليوم في نفق مظلم. ولعله أصاب، فمع كل ما يقع اليوم لا يمكن إلا أن نقول إن المجهول هو ما ينتظرنا في الغد، ولا يوجد أفقاً لغير ذلك.
  رد مع اقتباس
قديم 02-20-2006, 12:04 PM   #16
الهاشمي الزيدي
حال نشيط

افتراضي

نجاح الحركة الجهادية المتطرفة في تكوين قاعدة جديدة لها في اليمن

(( الآن هناك ترويج للكتب الجعفرية وبدأت تنتشر، وهذا خطير على الوحدة الوطنية، وهي تدخل إلى البلاد على أساس أنها كتب للزيدية ولاعلاقة للزيدية بها على الإطلاق، فهي كتب خطيرة، وعلى الخطباء أن يتحروا كيف يتجنب الناس هذا الإنزلاق، فبلدنا لم يكن فيه خلاف مذهبي لا زيدي ولاشافعي.. وهنا جاءت السياسة وتسيس الدين لتثير الفتن والتعصبات، وهي ممقوته وغير مقبولة على الاطلاق)). ((وبالمثل حسين بدر الحوثي عندما رفع شعار (الموت لأميركا) جاء من يقول الدولة غلطانة ودولة ظالمة، هو لم يفعل شيئ، هو رفع شعار (الموت لأمريكا.. الموت لاسرائيل).. ألا يعرفون ما يترتب على هذا الشعار من الحصار ودخول اليمن قائمة الارهاب ووصفه بأنه بلد التطرف والارهاب))

كلمتان لرئيس الجمهورية اليمني علي عبدالله صالح. أحدهما تضع حركة الحوثي في سياق انتشار جعفري، والأخرى تضع حركته في سياق إضرار بالمصالح القومية اليمنية. ولكن الحقيقة والواقع أن لا هذا وذاك صحيح.

إن أحداث اليمن اليوم لها وجه ظاهر وآخر باطن:
• ففي الظاهر هي ضد الطائفة الزيدية. أو وفق الخطاب الرسمي ضد تيار الحوثي.
• ولكنها في الباطن حركة خطيرة للغاية، سيتمخض عنها واقع جديد أشد بكثير من كل ما يقع اليوم، وذات مدى إقليمي وليس فقط يمني. إنها في الباطن حضَّانة جديدة للحركة الجهادية المسلحة في الجزيرة العربية. وملامح هذه الحضَّانة هي:
تكوين قاعدة جغرافية جديدة للحركة بعد أن تم التضييق عليها في المملكة العربية السعودية.
تغذية منابع التمويل المالي بعد أن جف الكثير منها.
تكديس الأسلحة الثقيلة بعد أن تقلص عدد ما تمتلكه.
اكتساب مواقع جديدة لهم بعد أن أخليت منها الزيدية.
إضعاف مزدوج لخصميهما: الدولة والزيدية.

أخطر ما في الأمر:
نجاح هذه الحركة الجهادية المتطرفة في إقناع الناس أن التهديد هو من الزيدية أو من تيار الحوثي.
صرف انتباه الحكومة اليمنية والحكومات الخليجية إلى الزيدية وهي فئة لم يعرف عنها أي نشاط إرهابي أو دموي وليس لها أي امتدادات في الخارج، بل ولا تؤمن بتصدير فكرها.
إشاعة أن الحوثي كان إمامياً شيعياً أو أنه كان يتلقى الدعم من الشيعة ومن إيران. وهذه الإشاعة غرضها الأساسي هو إشاعة أمر آخر هو أن الزيدية تشكل خطراً على المنطقة من خلال كونها بوابة إيران في الجزيرة العربية، أو من كونها تمثل منطلقاً للمد الشيعي في المنطقة.

النتيجة:
آلاف القتلى والجرحى أغلبهم من النساء والأطفال ومن ليس لهم أي علاقة بالحوثي.
اعتقالات للمئات من كل من يتصل بأي شكل بالزيدية.
دمار لآلاف من البيوت والمنازل
انتهاك شامل للحقوق المدنية والسياسية لمجموعة من المواطنين العزَّل.

والكاسب الوحيد في هذه المعركة هي الحركة الجهادية المتطرفة في اليمن:
من خلالها استطاعت الحركة الجهادية المتطرفة إضعاف موقف خصمها الرئيس علي عبدالله صالح وذلك بخلق عداء عميق بينه وبين الزيدية جميعاً.
كسبت الحركة الجهادية المتطرفة مواقعَ جديدة لها، حيث إن كل موقع يُخلى من الزيدية، يتم ملؤه بالجهادية المتطرفة.
كسبت وقتاً وفترة استراحة من المواجهة أمام الرئيس والولايات المتحدة.
كسبت فرصة للتمويل المالي والعسكري من خلال الفرق العسكرية الموالية لها التي شاركت في المعارك.
إننا ندعوا الجميع للنظر في الأمر بدقة. فالأمر أخطر من أن يتم التغاضي عنه، وعدم الالتفات إليه. فالمنطقة تقف اليوم على فوهة بركان سيصل أثره ودماره إلى كافة أنحاء الجزيرة العربية. ولقد أظهرت الجهادية المتطرفة في اليمن استعدادها لالحاق الضرر بالمملكة في أكثر من مناسبة، ويظهر ذلك من تهريبها الأسلحة وغيرها إلى العناصر المتطرفة داخل المملكة.
  رد مع اقتباس
قديم 02-20-2006, 12:05 PM   #17
الهاشمي الزيدي
حال نشيط

افتراضي

السيد العلامة الحجة بدر الدين في صنعاء
بعد انتهاء الحملة العسكرية الأولى على صعدة ، ظلت جهود القادة العسكريين والسياسيين في عمل دؤوب ومتواصل لتفريق من بقي من الناس حول السيد العلامة الحجة بدر الدين الحوثي ترغيباً وترهيباً ، ومن تلك الجهود استدعاء عبد الله عيظة الرزامي إلى صنعاء ، حيث قابل قائد الحملة العسكرية الأولى ، ذلك الرجل الذي له تأريخ مسطور ومشهور والذي يعد أحد رجال الدولة المشار إليهم بعد الرئيس ، ويشاع إنه أخو الرئيس من أمه لكن البعض ينكر ذلك ، إنه علي محسن الأحمر ، أحد عتاولة الجيش ، الرجل الذي يرجع البعض حرب صعدة كلها بل حرب الزيدية ككل إليه ، ويجعله السبب في كل ما حصل ، علي محسن يقع في رأس القائمة المطلوبة لأمريكا من الإرهابيين كونه أحد أكبر الداعمين لتنظيم القاعدة ، وإن صحت تسميته فيمكن أن يسمى شيخ السلفيين في اليمن ، بل أبو السلفيين في اليمن ، فهو الذي أنشأهم ورباهم ، وأرسلهم إلى أفغانستان وغيرها ، دعمهم دعماً خيالياً ، أعطاهم ، ومنحهم ، سهل لهم ،،، على العموم ... قابل علي محسن الأحمر عبد الله الرزامي ، وفيها حاول استدراجه وإسالة لعابه بالعروض المغرية ظناً منه أن قضية الرزامي ليست إلا قضية مصالح ، لم يكن يعرف أن الرزامي آمن بمبدأ وسار على نهجه ، وأنه مستعد لبذل روحه من أجله .
إن إغراء مثل عبد الله عيظة الرزامي – خاصة بعد أن شارك الرزامي في الدفاع عن صعدة في الحملة الأولى عليها - يحتاج منا إلى توقف قليل ، لأن أحداً لا يمكن أن يغري مثل السيد حسين الحوثي مثلاً ، ولا مثل أبيه أو أحد أخوانه ، فلماذا الرزامي بالذت !! إن الرزامي من الشيعة الزيدية الخلص ، عقيدته متجذرة داخل قلبه ومتأصلة فيه أصالة المذهب الزيدي في اليمن ، وهذه العقيدة هي مصدر إلهامه ، لكنه ليس هاشمياً ، ولما لم يكن هاشمياً ظن أولئك أنه لقمة سائغه ، إنهم يعتبرونها حرباً عنصرية ، فلا يهمهم إلا العنصر الهاشمي ، يريدون محوه لأنه الذي يسعى من أجل تغيير الواقع في نظرهم ، ربما ظناً منهم أن الهاشميين ما زالت نفوسهم تراودهم في السلطة !! ربما حقداً موروثاً على الهاشميين !! ربما غير ذلك ، لكن المهم أن هناك استهداف خاص للهاشميين الذين لن يخرجوا عن هاشميتهم إلا بخروجهم من جلودهم ، أما مثل الرزامي فلا مشكلة معه إذ يمكن أن يتغير بالمغريات ، ولذلك حاولوا استدراجه ، إنه ليس هاشمياً فما المشكلة إذاً !! إن أولئك لم يدركوا أن القضية قضية مبدأ ، وقضية قيم وأخلاق وعقيدة ، لم يدركوا أن هناك منهج اتخذه الرزامي ومن حوله ووطنوا أنفسهم أن تذهب من أجله على طريق قائدهم السيد حسين بدر الدين الحوثي ، منهج إعلان البراءة من أعداء دين الله ، والسعي من أجل نشر الوعي القرآني في المجتمع ، لم يدركوا ذلك ربما لأنهم بعد لم يعرفوا أن هناك شئ اسمه مبدأ أو قيمة ، إنهم يعرفون شيئاً واحداً ؛ المصلحة !!!
وعلى العموم فشلت الجهود مع الرزامي !!
لم يبق من حل إلا ذلك الذي ظل يسعى له الرئيس طويلاً وهو قدوم السيد العلامة بدر الدين الحوثي إلى صنعاء ، كثف جهوده في ذلك ، وصادف أن السيد العلامة بدر الدين الحوثي كان يريد أن يظهر للناس أنه لا يريد مشاكل ولا يريد أي فتن ، ليس داعية فساد ولا مسعراً للحروب ، سيعمل جاهداً من أجل نسيان الماشي وفتح صفحة جديدة من أجل الخير ، فقبل أن يدخل إلى صنعاء لكن بناء على شروط ؛ كإخراج المتعقلين وإعادة إعمار ما هدم في الحملة العسكرية الأولى على محافظة صعدة ، التزم له بكل ما طلب ، فجاء إلى صنعاء ، جاء ليلعن بصوت صارخ أنه ليس له مطلب سوى الإصلاح ، جاء متناسياً أوجاعه وآلامه ، لم يفكر في الثأر لنفسه ، بل نسي ذلك كله وقدم المصلحة العامة ، فيا لله ما أعظمه من رجل ، موتور مظلوم مقهور ... ومع ذلك كله لم يفكر في نفسه أبداً وقد المصلحة العامة على نفسياته الشخصية ، وقدم ليقيم الحجة على أولئك ، بعد الاعتداء عليه وعلى أبنائه ، والتشهير بهم ، بل تشويه كل من يتلقب بالحوثي وتحويله إلى شخصية دموية وعنصرية بغيضة تمتلئ حقداً على الوطن وكراهية له ، فلك الله يا بدر الدين ما أعظمك وما أرفع شأنك !!
  رد مع اقتباس
قديم 02-20-2006, 12:07 PM   #18
الهاشمي الزيدي
حال نشيط

افتراضي

من هو ؟؟!!

هو السيد العلامة الولي الورع الزاهد الصابر المفسر
بدر الدين بن أمير الدين بن الحسين بن محمد الحوثي
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مولده ونشأته :
ولد في 17 جمادى الأولى سنة 1345هـ بمدينة ضحيان ، ونشأ في صعدة في ظل أسرة علمية كريمة وشهيرة تحب العلم وتشغف بمكارم الأخلاق ، ربته على الفضائل ، وغذته بأحسن الشمائل ، ومنذ نعومة أظافره بكر إلى طلب العلم ، فحصله بهمة عالية ، وعزيمة سامية ، ومن مشائخه والده السيد العلامة المحقق التقي أمير الدين الحوثي المتوفي سنة 1394 هـ ، وعمه العلامة الكبير الولي الحسن بن الحسين الحوثي المتوفي سنة 1388هـ ، وجل قرائته عليهما ، وأجازه عدد من العلماء ذكرهم في كتابه ( مفتاح أسانيد الزيدية ) وفي مقدمة كتابه ( شرح أمالي الإمام أحمد بن عيسى بن زيد بن علي عليه السلام ) وهو أشهر من أن يعرف أو يترجم له ، حيث يعتبر إماماً في العلم ، عكف على التدريس والتأليف ، وتتلمذ على يديه عشرات من العلماء وطلاب العلم ، وله اليد الطولى في الرد على المخالفين للزيدية ، وله العديد من المؤلفات المطبوعة والمخطوطة ، منها تفسيره للقرآن الكريم ، وله اجتهادات صائبة ، وآراء ثاقبة .

ثناء العلماء عليه :
أثنى عليه علماء عصره ، وعلى رأسهم السيد العلامة المجتهد الولي مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله ، وقال في ترجمة له : ( هو السيد العلامة رضيع العلم والدراسة ، وربيب العلم والهداية ، وهو من العلم والعمل بالمحل الأعلى ، وله من الفكر الثاقب والنظر الصائب الحظ الأوفر والقدح المعلى ) .
وقال عنه في قصيدة له :
نجم الكرام الفذ بدر الدين *** نجل أئمة للمهتدين نجوم
لا غرو إن حاز السيادة ناشئاً *** فهو الكريم ومن نماه كريم
أهذي إليه من الفرائد فكره الـ *** صافي عقوداً زانها التنظيم
أهلاً بنشر من شذاها طيب *** أرج يفوح عبيرها المختوم
فإليك يا بدر الهداية هذه *** عذراً فأنت بما تراه عليم
لا زلت في الألطاف يكلؤك الذي *** أفضاله للعالمين عميم
يحيي رسوم العلم بعد دروسها *** يجنى لك المنطوق والمفهوم
وعليك ما ابتسم الطباح بضوئه *** من ربنا التكريم والتسليم

وقال السيد العلامة حسين بن حسن الحوثي : ( السيد العالم الكامل ، منبع العلم ، وخيرة الخيرة وبقية البقية ... إلى قوله : الذي امتاز بالورع والزهد وكل فضيلة ) .

وقد امتاز حفظه الله طول حياته بالورع التام ، والزهد والعبادة ، والتواضع وبذل نفسه ونفيسه في سبيل الله ، مجاهداً بماله ولسانه وقلمه ، ومدافعاً عن منهج أهل البيت الصحيح عليهم السلام على كل المستويات .

برنامجه اليومي :
كان يستيقظ قبل أذان الفجر بساعتين, يتوضأ وبعد الوضوء يؤدي صلاة الليل, فإذا جاء وقت أذان الفجر أذن وأقام الصلاة, فإذا سمعه من عنده, دخلوا إليه في غرفته أو مصلاه وصلوا معه الفجر جماعة, وكان إذا صلى الفجر يبدأ بالأذكار المخصوصة, ثم لا يكلم أحد أبداً من بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس, بل لا يتحرك من على السجادة حتى تطلع الشمس, وكانت توضع له القهوه بجواره بدون أن يكلمه من يضعها لأن الكل يعرف أنه في هذا الوقت لا يكلم أحداً, فإذا طلعت الشمس وبان النهار, خرج , وبدأ بالتدريس لمن لهم رغبة فيه, وفي حدود الساعة عشرة صباحاً يخرج للتمرين بالمشي فيمشي مسافة طويلة, وهو حفظه الله مصاب بالربو - أسال الله له الشفاء- , ثم يرجع ويشتري للبيت بعض ما يحتاج ومعه بعض طلابه ومرافقيه ومن ثم يؤدي صلاة الظهر, وبعدها يتناول الغداء ويستريح ، ثم بعد الاستراحة يؤدي صلاة العصر ، وكان يخصص في كل يوم ساعة لمراجعة القرآن الكريم عن ظهر قلب, وبعد ذلك يدرس العلوم الدينية حتى قرب المغرب, وبعدها يؤدي صلاة المغرب ثم العشاء ، ويقيم دروساً بين الفرضين وبعد العشاء , وكان ينام مبكراً.
هذه خلاصة من برنامجه اليومي, وهناك خفايا كثيرة في حياته لا يعملها إلا الله ، إذ كان من حوله يكتشفون كل يوم له فضيلة وهو لا يعرف أحداً بذلك, وكان منظم إلى أعلى درجة في التنظيم.

علمه :
إذا جلست معه في أول الأمر تفكر أنه لا يعلم شيئاً أبداً, لأنه لا يظهر علمه أبداً, وحتى إذا سُئل, يجيب فقط بقدر السؤال ولا يزيد عليه وإذا دققت السؤال أجابك بقدر ذلك وهكذا تكتشف علمه.
يقول بعض من رافقه : كنت أسأله في كل شئ لم أذكر يوماً انه لم يجب علي ، كنت أسأله في معضلات الفقه والعقائد واللغة والتاريخ والسير والتفسير و... فكان يجيب عليها بكل تواضع .
وكان يتحل السائلين ولا ينهر أحد أبداً, وكان يزوره علماء كبار من داخل اليمن وخارجها وكل من زاره ذهب وهو مفتون من غزارة علم السيد حفظه الله, ومن ميزاته الخاصة دقته العلمية فهو لا يمر بشئ بدون تدقيق .
ذات مرة قال لأحدهم : حينما تقرأ دعاء كميل لا تقل : ذنباً تغفره أو خطأ تستره ، بل قل : أو غفران ذنب أو ستر خطأ, وكم له من الملاحظات التي يغفل عنها أشد العلماء دقة, فقد كان السيد كنز من العلم والفهم والدقة والتحقيق .

ورعه :
كانت تأتي لفضيلة السيد أموال من بعض المحبين ولكنه كان لا يصرف منها لنفسه شيئا أبدًا، بل كان في بعض الأوقات يقترض وعنده أموال كثيرة لكن تلك الأموال يصرفها لطلاب العلم وأعمال الخير ، ثم ينتظر حتى يأتي له من منتوج ومحصول أرضه في خولان حتى يأكل ويصرف على نفسه منها, وكان لا يقبل هدايا الحكام أو الملوك أو نحو ذلك لأنه يحتمل أن يكون بينها ولو ريال واحد حرام, وكان يصبر على الضغوط الداخلية لأجل ورعه, حتى قد كان من حوله يعترض ويتعجب ولكنه لا يقبل نقاش أحد في هذا الأمر أبداً.

صبره :
كما أشرنا إلى كيفية برنامجه مع ذلك كان مصاب بالحساسية إلى جانب الربو ، فكانت قدماه ويداه, في بعض الأوقات تؤذيانه كثيرا فكانت تتورم وتجبره على خدشها, إضافة إلى أنه لإصابته بالربو لم يكن يفارق العلاج لحظة واحدة, وهو لا يستطيع بسبب ذلك أن يسكن في أي مكان بل لابد من جو خاص لكي يتسنى له التنفس بصورة جيدة ولذا انتخب منطقة خولان بن عامر للسكن, مع هذه الوضعية وذلك البرنامج إلا انه كان لا يتوقف عن خدمة الإسلام والمسلمين لحظة قط.

جهاده :
كما أشرنا سابقاً كل حياة السيد جهاد, ولذلك ركز عليه بعض الحاقدين , فهجموا على بيته قبل التسعينيات في صعده وحاصروه باسم الدولة, وكانت الأطقم العسكرية محيطة على بيته, لكنه بعد ذلك هاجر من صعده إلى آل الصيفي ولكن المجرمين أيضا هجموا عليه إلى بيته في آل الصيفي, وبعد ذلك هاجر إلى مران في خولان بن عامر , وفي التسعينات أيضا أرسلت له الدولة القملي وجماعته وضربوا بيته والغرفة التي يجلس فيها قبل المغرب بصاروخ ولكنه كان قد خرج للوضوء وهم لا يعرفون أنه يطيل الوضوء وحسبوا أنه في تلك الغرفة, وتم القبض على القملي وجماعته واعترف وقال وعدونا بوظائف وأموال ونشرت صحيفة الأمة هذا الكلام وصور القملي وبعد ذلك جاء الجيش اليمني وأخذ القملي وجماعته وأطلق سراحهم, فلما رأى السيد تخاذل الناس ومكر الدولة فكر بالذهاب إلى نجران والإقامة عند الزيدية هناك وكما يقال تقرب من الخوف لتأمن, ولكن الدولة السعودية لم تعطه أقامة وأخرجته من أرضها, فذهب إلى الأردن وبسبب علاقة الفندم والملك حسين أيضا لم تستقبله الأردن ثم هاجر بعد ذلك إلى الجمهورية الإسلامية في إيران وبقي حوالي سنة هناك ، ثم تحسن الوضع في اليمن ورجع ليواصل دعوة وهداية الناس, وقد ألف المؤلفات الكثيرة العظيمة التي عجز المخالفين عن الرد عليها إلى اليوم ، منها كتاب تحرير الأفكار, وهو أبو الجهاد وسيد الجهاد و سيعجز قلمي عن تبيين مقام ذلك الرجل العظيم .

- لقد كان السيد العلامة الحجة المجاهد بدر الدين الحوثي :
- حافظاً للقرآن الكريم ونهج البلاغة, ومن شدة ورعه وزهده أن بعض من عرفه لم يعرف ذلك إلا بعد عام كامل من صحبته.
- لا يشكي لأحد من مرض أو ألم بل كان يشكي إلى الله فقط, (قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) (يوسف:86).
- قال لأحدهم ذات مره: إذا أردت الشفاء فعليك بثلاثة أمور ؛ الصدقة أو العسل أو قراءة القرآن, فإني لم أر أنفع منها على الإطلاق للطلب الشفاء.
- كانت وصاياه مهمة ؛ منها الوصية بقراءة سورة الأنعام على طول أسبوع كامل وقال إن هذه مجرب مجرب مجرب لقضاء الحاجات, والوصية بأعمال أم داوود وقال إن لديه سند خاص بذلك إلى الإمام الصادق ولا يمتلك ذلك السند غيره.
- قال ذات مرة : كل من يزورني من التجار أو الشخصيات الخيرية التي تريد مساعدة الزيدية لنشر العلم, يسألوني عن بعض النشطين في الحقل الثقافي, ودأبي في ذلك تزكية جميع النشطين في هذا المجال فأنا لا أنقص من أحدا أبدا إذا كان يعمل لمذهب أهل البيت حتى لو كانت حوله تهم ونحو ذلك.

مؤلفاته :
له حفظه الله تعالى مؤلفات كثيرة تدل على غزارة علمه وسعة اطلاعه ، ودقة نظره ، وعظيم إنصافه ، ومنها :
1- تفسير جزء تبارك وجزء عم .
2- التيسير في التفسير ، تفسير رائع يدل على سعة اطلاعه وجودة نظره ، طبع منه تفسير الفاتحة والبقرة وآل عمران في مجلد .
3- تحرير الأفكار عن تقليد الأشرار ، طبع سنة 1414هـ وهو في الرد على شبهات الوهابيين المتمسلفين ، وضمنه مباحث هامة في الأصول والحديث .
4- الإيجاز في الرد على فتاوى الحجاز (طبع) .
5- الزهري أحاديثه وسيرته (طبع) .
http://www.hadith.net/arabic/product...m-a/05/004.htm
6- الغارة السريعة في الرد على الطليعة (طبع) .
7- شرح أمالي الإمام أحمد بن عيسى بن زيد بن علي عليهم السلام (مخطوط) .
8- طرق تفسير القرآن الكريم
9- كشف الغمة في مسألة اختلاف الأمة (مخطوط) .
10- المجموعة الوافية في الفئة الباغية (مخطوط).
11- القاضب الخافض لهامات النواصب (مخطوط) .
12- التحذير من الفرقة (طبع) .
13- أحاديث مختارة في فضائل أهل البيت عليهم السلام .

وله عشرات الرسائل والكتيبات منها :
1- إرشاد الطالب إلى أحسن المذاهب .
2- إيضاح المعالم في الرقى والتمائم .
3- بيان الرهان من القرآن على تخليد أولياء الشيطان في النيران .
4- التبيين في الضم والتمين .
5- آل محمد ليسوا كل الأمة .
6- الجواب على الحكمي .
7- الزيدية في اليمن .
8- الفرق بين السب والقول الحق .
9- من هم الرافضة .
10- من هم الوهابية .
11- المطرفية .
12- النصيحة المفيدة .
وغيرها .

وله أشعار كثيرة نقتطف منها ما أجاب به على رسالة حافظ الحكمي حيث قال فيها :
وبعض ما قال في ذا الباب جعجعة *** بلا طحين وتضييع لأوقات
ولو تشاغل عن ذا الباب يبحث في *** باب العقائد عن أهدى الطريقات
لكان أولى حذاراً أن يدين بما *** يردي ويهدي إلى نار وآفات
ومنها :
وقولكم كم قباب شيدت ولها *** أوقاف تجري وكم من نصب رايات
ماذا على من بنى بيتاً يريد به *** ظلاً يرغب من جا للزيارات
وعين الوقف قصداً للصلاح وتــــرغيـــباً لذاكر جبار السماوات
لم يقصد الشرك في ورد ولا صدر *** ولا أتوه وأنى منهم ياتي
وليس يرجى من الأجساد بالية *** خلق المنافع أو دفع المضرات
أنى وقد عجزت عن نشر أنفسها *** وعن إغاثة أطفال وطفلات
لا في ذمار ولا صنعاء يعرف ذا *** ولا بصعدة إن تقبل رواياتي
ما كان أشنع هذا القول تنسبه *** إلى الزيود وهم أهدى البريات

وغير ذلك من الأشعار المفيدة ، منها ما هو موجود في ديوان الحكمة والإيمان ( ديوان السيد الإمام مجد الدين المؤيدي ) ، على شكل مراسلات بينه وبين السيد العلامة الولي مجد الدين بن محمد المؤيدي حفظه الله تعالى .


ومع ذلك كله ، لم توقف شيبته الزكية بطش الظالمين عن ملاحقته ومطاردته والسعي الجاد في إزهاق روحه ، حفظه الله ونصره وأيده وكان معه .


وقوله* : فلما لم ينفع فيهم استعملت بعض الشدة .
( فالجواب ) أن استعماله للشدة ليس لحكمة فيها ، وإنما هي عصبية المذهب ، وعداوة الناصبة لأهل البي وشيعتهم ، وأكد ذلك الحادثة التي حدثت له عند قيامه على منبر الهادي فازداد بذلك عداوة وغضباً ولذلك قال : استعملت بعض الشدة وليس كلها لأنه لم يشف غيظه ما قد أملاه في كتابه من ألوان السب والأذى والكذب عليهم والافتراء ، وكأنه لا يشفي غيظه إلا أن يعودوا لما كانوا فيه أيام يزيد وهشام وأبي جعفر وهارون وأضرابهم ولعله يرجو أن ذلك يتم له عن قريب لما يرى من قوة الباطل في صولاته الماضية . ولكن الله يقول ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ) فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين ..


تحرير الأفكار صـ 521
بدر الدين بن أمير الدين الحوثي
1402 هـ


* يعني مقبل هادي الوادعي شيخ السلفية في اليمن والذي توفي قبل سنوات .
  رد مع اقتباس
قديم 02-20-2006, 12:08 PM   #19
الهاشمي الزيدي
حال نشيط

افتراضي

وفي آخر أيامه في صنعاء وتحديداً يوم السبت 19 مارس 2005 قابل رئيس تحرير جريدة الوسط السيد العلامة بدر الدين الحوثي ، والمقابلة كان لها ضجة كبيرة ، ليس لأنها أتت بجديد ، كلا ، بل لأنها أول مقابلة عامة يدلي فيها السيد العلامة بدر الدين الحوثي بآرائه ...، وإليكم نص المقابة :
o هل هناك خلاف جدي بين السنة والشيعة؟
o كيف لا.. يضحك.. أولاً الخلاف في واقعة صفين وفي اقتتال سبعين ألفاً بسبب خلاف علي ومعاوية.
§ هل مازال خلاف واقتتال علي ومعاوية مشكلتنا بعد 14 قرناً؟
o لا.. مشكلتنا الآن مشكلة إيمان وكفر.. مشكلة أمريكا ومن معها ومشكلة الإسلام ومن معه.

§ أين دوركم كمرجعية شيعية في التقريب بين الشيعة والسنة؟
o الخلاف قد سبق، ما هو إلا تكرار للماضي.
§ يعني هل أنتم مع إثارة الخلاف الآن بعد 14 قرناً؟
o ما هو رأيي.. ولا هو وقته ويجب أن يتوحد المسلمون ضد الكفار وضد أعداء الدين.

§ في صعدة حدثت حرب وكان سببها ماسمي بالشباب المؤمن أين كنتم منها بالذات؟
o هي قضية اسلام وتدعو إلى الثبات على الإسلام وتحذر من الانحراف إلى الكفار وموالاتهم وإعلان معاداتهم كما أوجبه الله في القرآن حيث يقول «لقد كان لكم أسوة حسنة في ابراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنّا برآى منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابداً حتى تؤمنوا بالله وحده». «لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ومن يتولى فإن الله هو الغني الحميد».
§ هل كنتم المرجعية للشباب المؤمن؟
o هذا مرجعية دين ما.. والمرجعية في الحقيقة هو الولد حسين أما قضية الشباب المؤمن فهي قضية معارضة أمريكا لأن امريكا بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر قامت ضد الإسلام والمسلمين صراحة وكان الولد حسين يدعو المسلمين إلى الثبات على الإسلام وإلى الحذر من تدخل أمريكا في الإسلام وتغييرها له والثبات أمام ذلك بإعلان الشعار الإسلامي حتى يكون حاجزاً ما بينهم وبين أمريكا لكي لا تدخل عليهم بأي طريقة وحينما ثبتوا على الشعار ضد أمريكا طاردتهم.
§ هل يستاهل النداء بهذا الشعار أن تراق دماء المسلمين من أجله؟
o الحفاظ على الإسلام يستحق، لان الله قال: «ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض».
§ ألم يكن من الأولى التنازل عن هذا الشعار حفظاً لدماء المسلمين؟
o نعم.. لكن ماهو فعلنا.. ونحن لم نقف إلا وقفة دفاع فقط ولم يكن موقفنا هو موقف الابتداء لنقاتل.

§ لماذا كان موقفك غير مسموع أثناء أحداث صعدة؟
o لأني كنت بعيداً في نشور ولأن الولد حسين كان هو الأصل.
§ ولكنك مرجعية أساسية؟
o نعم مرجعية الدين والمذهب وقد كانت قبلاً أما مرجعية هذه القضية فهو الولد حسين.
§ لماذا لم تنصحوا الولد حسين بالتراجع عن موقفه؟
o لا... لأنه هو المصيب عندنا كونه يدعو إلى حماية الإسلام من تغرير إسرائيل وأمريكا وافساد مكايدها.
§ هناك قاعدة فقهية تقول: إن دفع الضرر مقدم على جلب المنفعة ولكن الذي حدث هو الضرر ولم تحصل المنفعة؟
oالضرر حدث على الإسلام والأهم هو حماية الإسلام والذي حدث هو دفع الضرر عن الإسلام وحمايته وهو أهم من دفع الضرر علينا.
§ بعد كل ما حدث من قتل من الطرفين، هل تعتقد أنه تم دفع الضرر عن الإسلام؟
o كان عليه أن يبدي جهده وقد بلغ وسعه وعلى المرء أن يسعى إلى الخير جهده وليس عليه أن تتم المطالب.
§ يطرح أن حسين كان يدعي الامامة؟
o هذا كذب.. لم يدع الإمامة وقد جوب على الرئيس أن ليس غرضه الرئاسة وإنما ينصح لحماية الإسلام ودفع مكايد أمريكا وإسرائيل.

§ ما هي علاقتك بالرئيس وهل التقيت به؟
o لم التق به.
§ أبداً؟
o لا... التقيت به قبل سنتين.
§ كيف كان موقفه منكم في ذلك الوقت؟
o كانت قضية ثانية حينما كنت في إيران وطلبني ليسألني إن كان معي دعم من إيران فاجبته بالنفي.
§ ولكن هل لكم علاقة بإيران؟
o لا... لا توجد لدينا علاقة بإيران وإنما كانت تقوم علينا حملات من جهة المشايخ في وقت دفاعنا عن الإسلام. وكانت السلطة تقول أن المشايخ كان يُضللون عليها.
ويتابع: وقد فررت أثناء الحملات العسكرية إلى إيران.
§ وترتب على ذلك دعم مالي وبالذات لحسين؟
o لا... ليس صحيحاً.

§ يقال أن موقفكم كان مع الانفصال وانك شخصياً التقيت بالشهيد جار الله عمر للتخطيط لذلك؟
o هذا كذب ولم يحدث.
§ هل مازلت تعتقد ان الإمامة هي في البطنين؟
o نعم هي في البطنين إذا كانوا مع كتاب الله، وكانوا مع صلاح الأمة فهم أقوى من غيرهم في هذا الشأن.
§ ولكن من هم من خارج البطنين ألا يحق لهم أن يحكموا ونحن نحتكم للدستور؟
o يحكم بالدستور نعم ولكن بالعدالة.
o حتى وإن كان من غير السلالة الهاشمية؟
o نعم.
§ اعتبرها فتوى منك أنه يجوز أن يحكم أياً كان ولو من غير آل البيت؟
o هناك نوعان، نوع يسمى الإمامة وهذا خاص بآل البيت ونوع يسمى الاحتساب وهذا يمكن في أي مؤمن عدل أن يحتسب لدين الله ويحمي الإسلام ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ولو لم يكن من البطنين.
§ كيف توفق بين هذين النوعين؟
o لا يوجد تعارض لأنه إذا انعدم الإمام يكون الاحتساب.
§ وفي ظل وجود الإمام؟
o هذا يكفي.. لأن الامام هو أقوى على القيام بحماية الإسلام واصلاح الأمة؟
§ طيب كيف نوفق بين كلامك في ضرورة وجود امام وبين الاحتكام للدستور الذي يقوم على أسس الاختيار الديمقراطي؟
o «ما نقدر نوفق بينهم ولا إلينا منهم».
§ الديمقراطية والانتخابات كيف تنظر إليها؟
o الانتخاب والديمقراطية طريقة لكن الإمامة طريقة ثانية .
§ ايهما ترجح انت أو تفضل؟
o إذا كانت الامامة صحيحة وشرعية على ما يقتضيه القرآن والسنة هي الأفضل من كل شيء.
§ يعني هل انتم مع الديمقراطية؟
o نحن مع العدالة ولا نعرف الديمقراطية هذه.
§ ولكن ولدك وصل إلى مجلس النواب من خلال هذه الديمقراطية وليس لأنه من آل البيت أو هاشمي؟
o نعم.. نحن لا نعرف إلا إسم العدالة.
§ لو عدنا إلى احداث صعدة، يقال أن الرئيس دعاك حينها وانت رفضت؟
o لا أدري ان كنت مدعواً، أنا لا أدري ولكنه دعاني بعد الحرب وطلب مني الحضور إلى صنعاء ووعد أني إذا حضرت فإنه سيصلح كل شيء وينفذ طلباتي ومنها اخراج المساجين وكف التعدي على اصحاب الولد حسين وترك المطاردة والملاحقة وهذا لم يتم مع أني الآن موجود في صنعاء منذ شهرين وبدوري نفذت ولكنهم لم ينفذوا ولم يتم أي شيء.

§ الآن بدأت تثار قضية الزيدية والسلفية بشكل لافت للنظر.. لماذا هذا التوقيت بالذات مع أن التعايش كان قائماً؟
o لأن أمريكا ضد الدين والسلطة هنا تطبق اغراضها.
§ هذا هو إذا السبب الذي من أجله وقعت أحداث صعدة.. من تحمل المسؤولية؟
o الرئيس.
§ وحسين أين دوره وهو الذي رفض الوصول إلى الرئيس؟
o حسين ما عنده تعدي لأنه نصح الأمة والحكام نصيحة من خلال المحاضرات ولم يدع إلى نفسه ولم يطلب الرئاسة وقد اعتذر للرئيس.
§ ولكن عدداً من علماء الزيدية افتوا بتجاوز حسين للمذهب الزيدي وزيغه عنه ومن هؤلاء أحمد الشامي.
o دعوته موجودة في الملازم ويمكن قراءتها وهي أيضاً في أشرطة يمكن سماعها والاطلاع على أن الانسان يستخدم العقل في هذا الاطلاع.
§ أنت هل اطلعت عليها؟
o نعم سمعتها وقرأتها.
§ إذا كيف تفسر موقف علماء الزيدية حينما افتوا بضلاله؟
o هم تابعون للدولة ربما لأنهم يخافون منها.
§ بعد الانتهاء من دعوة حسين جاءت قضية الغدير.. الشيعة يحاولون جعلها قضية رئيسية مع أنها لم تكن موجودة بهذا الشكل منذ عقد من الزمن؟
o كانت ظاهرة ولكنهم اظهروها بقوة حينما منعوها، هذا الظهور بسبب المنع.
§ هل الاحتفال بيوم الغدير ضرورة دينية؟
o فيها مصلحة دينية لأن فيها اظهار لولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لأن رسول الله (ص) أثناء عودته من حجة الوداع جمع المسلمين في الطريق وكان الإسلام في عز قوته واعلن لهم ولاية أمير المؤمنين من بعده. و قال: «أيها الناس ألست أولى بكم من انفسكم، قالوا: بلى يا رسول الله، فقال لهم:اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم عاد من عاداه وانصر من نصره». وهذا احتج به أمير المؤمنين أثناء حربه مع معاوية. وناشد الناس في الرحبة وشهد له كثيرون.
§ هذه المسألة مازالت خلافية، أقصد فهم ما عناه الرسول بخطبته ؟
o هو خلاف الملوك والرؤساء.
§ أقصد خلافاً بين علماء السنة والشعية؟
o السلطة تقوي جانب السنة.. وآل البيت ومن معهم في جانب آخر مستضعفين.
§ ولكن اثارة مثل هذه الأمور واستدعاء حروب علي معاوية، هل هي قضيتنا في الوقت الحاضر أم ان هناك مشاكل أخرى؟
o المسؤول عنها من أثارها. ونحن لم نثرها.
§ كيف وأنتم مازلتم تلعنون معاوية حتى اليوم؟
o هذا قاتل أمير المؤمنين وكان من جملة الفئة الباغية التي قتلت عمار بن ياسر الذي قال عنه الرسول (ص) تقتلك الفئة الباغية، وهذا حديث مشهور حتى بين السنة.
§ ولكن كلاهما قد أصبحا في ذمة الله وهو يحكم بينهما؟
o لا... لان الله قال «يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط»، ولكن في ناس يشتوا يعتموا على القضية ويشتوا يظهروا خلاف الحقيقة ونحن نظهر الحقيقة ».
§ المسألة الآن هي مسألة سياسية وإلا فإن السيستاني المرجع الشيعي الأكبر في العراق يقف الى جانب أمريكا ؟
o مالنا ولهم.. طريقة الزيدية مختلفة عن طريقة السيستاني الجعفرية.
§ ولكن حسين قيل أنه قد تبنى هذا المذهب؟
o غير صحيح.. هذه دعاية كاذبة مثلها مثل ما قالوا أنه ادعى النبوة والامامة، كله كذب.
§ هل تشعر أن هناك استهدافاً لآل البيت مثلاً؟
o نعم... نحن نحس بذلك لأن السلطة ترى أن موقفها يكون أقوى مع أمريكا لأن هذه تكره الشيعة ويعتقدون أنهم إذا استهدفوا الشعية فإن هذه قوة لهم.
§ ولكن يقال أنكم تحاولون اعادة الزمن إلى الوراء بالدعوة إلى الامامة؟
o هذا غير صحيح نحن ندعو إلى الدين وحماية الإسلام.
§ أنت كمرجع شيعي موجود هل تقر بشرعية النظام القائم؟
o ما علينا من هذا الكلام.. لا تحرجني.
§ اطلعت على بعض ملازم حسين وكان فيها نوع من الغلو.. وقد حدث ما حدث الا أن ما يؤخذ عليك أنك لم تنصح حسين ولا السلطة لتهدئة الأمور وكأنك كنت على الحياد ؟
o لا لا... لم أكن محايداً.. كنت مع الولد حسين.
§ ولكنك لم تعبر عن ذلك؟
o إلا عبرت.
§ من خلال ماذا؟
o بلساني.
§ السلفيون الآن يزداد تواجدهم وكان مركزهم في صعدة.. كيف تنظر إليهم؟
o لقد رديت عليهم والفت ضدهم كتباً ورأيي أنهم قاموا ضد الزيدية ودعوا الناس إلى التوحيد باسم أنهم مشركون ورديت عليهم.
§ أين تضعهم من الإسلام؟
o في زعمهم أنهم مع الإسلام.. انهم لا يدعون إلى الكفر لكن معهم خلاف مع آل البيت ويخالفون طريقتنا في توحيد الله وهم ينسبون إلى الله اشياء ما هي عندنا وينسبون إلى الرسول أشياء ما هي عندنا صحيحة وعداوتهم لنا أشد ما يكون.
o ما هي أوجه العداوة التي اظهروها؟
o السب والكذب علينا وفي كتاب اسمه رياض الجنة بينت فيه كل شيء.
§ وماذا عن الاخوان المسلمين؟
o ليس لنا علاقة بهم فهم بعيدون عنا وليس بيننا تداخل لا خلاف ولا وفاق، نحن نعرف بحقيقتهم ايام الشيخ حسن البنا والشهيد سيد قطب ولكن الآن لا نعرف طريقتهم.
§ وكيف تنظر إلى الاحزاب السياسية الأخرى مثل الاشتراكين والناصريين والبعثيين؟
o نحن لا نتكلم عن أحد.. نحن نريد كتاب الله وسنة رسول الله وهذا عندنا هو الحق.
§ هل يوجد في اليمن مرجعية عليا للشيعة؟
o الشعية الزيدية طريقتهم غير الشيعة الجعفرية.
§ هل هناك مرجعية للزيدية في اليمن؟
o مرجعيتهم علماؤهم.
§ ولكن قبل احداث صعدة وبعد فتوى علماء الزيدية حدث هناك نوع من الانقسام وبالذات فيما يخص حسين بعد أن أفتى علماء كانوا يعدون من مراجع الزيدية؟
o الذين أفتوا بالباطل ليسوا مرجعية الزيدية ولا يجوز اتباعهم بالباطل، فالمرجعية هي لمن كان على الحق ولمن تمسك بالقرآن.
§ المشكلة أن القرآن الكل يرفعه ويدعو إلى التمسك به.. القرآن أصبح شعار الكل، يدعو له السلفيون والأخوان والشيعة والسنة؟
o البعض يرفعه سياسة مثل عمرو بن العاص والسلفيون( هي دعاية منهم). لأنهم يقولون أن السنة حاكمة على القرآن وهذا من اقوالهم ويشتوا السنة البخاري ومسلم مما يعني أن البخاري ومسلم حاكم على القرآن ونحن لا نقول بهذا.
§ ماذا تقولون أنتم؟
o نحن نقول أن القرآن الأصل وغيره ان وافقه فهو الحق وان خالفه فهو دليل على أنه غير صحيح.
§ أنتم تقولون أن آل البيت أطهار مطهرين وكأنهم جنس مصطفى؟
o نحن لا نقول اطهار مطهرين بالجملة .
§ ولكن الاصطفائية والتعالي مازالت موجودة فكلمة سيدي التي تسبق الإسم هي دلالة على ذلك؟
o هو تمييز للنسب النبوي فقد روى مسلم وأحمد بن حنبل وغيره عن رسول الله( ص) أن الله اصطفى كنانة من ولد اسماعيل واصطفى كنانة من قريش واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم، هذا حديث يقول به حتى السنة.
§ ولكن الرسول يقول «لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى».
o الرواية التي عندك ضعيفة.. التقوى عند آل البيت أقوى من غيرهم.
§ يظل ما قلته فيه نظر لأن هناك من آل البيت من هو أكثر فساداً؟
o نعم في من هو ظالم لنفسه.
§ لماذا بدلاً من أن يتبنى حسين مسألة الشعار وغيره كان يتبنى قضايا الناس المتمثلة بالفقر والفساد؟
o لا، لا.. حماية الإسلام أهم من كل شيء.. هناك اسلام وكفر وامريكا تريد أن تنتقص من القرآن، تشتي تبعد جذور الارهاب بدعوى أن القرآن ارهابي والرسول ارهابي، هذه تريد أن «تطير الإسلام تماماً» ولا بد أن يكون للمسلمين موقف في هذا الشأن.
§ ولكن أنتم لم تحاربوا امريكا أنتم حاربتم جنود الدولة والذين قتلوا كانوا جنوداً مسلمين؟
o لا لم نحاربهم.. هم الذين حاربونا.
§ أقول كان ممكن أن يقدم حسين تنازلات لصون دم المسلم؟
o كان الواجب على غيره أن يحترم دم المسلم لأن حسين وقف موقف حق وفي محله ولم يخرج أو يغزو أحداً ولم يدع إلى قتل أحد، لقد جاءوا إلى بلده.

§ ألست نادماً على مقتل حسين؟
o لا لست نادماً.. عندي الشهادة سعادة «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل احياء عند ربهم يرزقون».
§ هل ما حدث سيؤثر على الزيدية كمذهب؟
o لا بل تزيد قوة في دينها وان ضعف اقتصادها وحالها الدينوي.. فهؤلاء رجال أقوياء وابطال.
§ من أين حصل حسين على كل هذه الأسلحة التي واجه بها الدولة؟
o الباري يسر له «قليل قليل» وهو ما في شيء.. هي بنادق عادية والشعب كله مسلح من قبل وليس نحن فقط.
§ الرئيس قال أنه دعا حسين أكثر من مرة للتفاهم إلا أنه كان يعاند ويرفض؟
o لا لم يرفض ولكنه قال عند الإمكان.. لأنه قد ظهر له أن الرئيس حريص على ابعاده لأن الرئيس قد خاف أن يأخذ عليه الولاية .
§ هل انت مستعد لمقابلة الرئيس؟
o إذا كان هناك ما يوجب المقابلة.
§ على الأقل لطرح القضايا؟
o لقد طلب الرئيس منا الخروج إلى صنعاء حتى لا يتجمع الناس حولنا وقال أن السلطة مستعدة لتنفيذ جميع الطلبات، ووعد بذلك الرئيس وعلي محسن الأحمر والتزموا وقالوا لصالح الوجمان التزم وهذا وجهي وقد حضرنا منذ شهرين ولم يوفوا بالتزامهم ونحن مازلنا نطالب.
§ في حالة إذا لم يتم شيء ماذا سيكون عليه موقفكم؟
o الله أعلم.
§ الرئيس في الاصل زيدي وأنتم تتهمونه بمحاربة المذهب الزيدي.. كيف ذلك؟
o لا أدري وأنت اسأل الرئيس، هو المسؤول عنه.
§ لقد دعم الرئيس حسين بالمال؟
o غير صحيح الرئيس لم يدعم حسين ولو بريال واحد ونحن مستعدون لأن نرجع أي ريال للرئيس.
§ إذا من كان يدعم حسين؟
o الباري سبحانه وتعالى وتأتي له من جهات عديدة مساعدات عينية تتمثل في المواد الغذائية كالقمح وما أشبه ذلك وهو يحمل ديوناً كبيرة ، ونحن الآن نقضي الديون وقد كان يكتبها بخطه إلا أن الدولة اخذتها.
§ كم عدد المسجونين على ذمة قضية الشباب المؤمن؟
o لا ندري بالضبط، ربما حوالي الألف.
§ ماهي الكلمة التي توجهها للرئيس؟
o لا أقول له شيئاً.. يحكم الله بيننا يوم القيامة فيما يخص القضايا السابقة لقد قتل ثلاثة من أولادي وثلاثة من أولاد أخي.
يتدخل يحيى ليصحح قائلاً : انهم أربعة بما فيهم حسين، ولكن والده يشكك بقتل حسين قائلاً: لا أدري هل هو صحيح أم لا.
§ هل تسلمت جثمان حسين؟
o لا.. لم نستلم جثته لا هو ولا غيره وقد رفض الرئيس.
§ يعني لست متأكداً أنه قتل؟
o الله أعلم... أنا متردد.. الماضي يحكم الله بيننا وبينه والمستقبل عليه أن يفي بما وعد.
§ من جانبكم هل هناك نية لتطبيع الأوضاع في صعدة ليعود السلام والأمان؟
o الله أعلم.. إذا.. هيأ الباري اسبابه.
§ أتحدث عنكم أنتم؟
o ليس في جانبنا شيء، هم الذين اعتدوا علينا.
§ السلطة تطلب منكم اظهار حسن النية وبالذات من المرجعية الشيعية؟
o قد هي من أعظم البوادر أننا جينا الى عندهم.. إيش عاد نفعل .

http://www.alwasat-ye.net/modules.ph...rticle&sid=263
  رد مع اقتباس
قديم 02-20-2006, 12:08 PM   #20
الهاشمي الزيدي
حال نشيط

افتراضي

بعد مقابلة السيد العلامة الحجة بدر الدين الحوثي في صحيفة الوسط ، أمسك البعض بنقطة معينة في مقاله وهي قضية الإمامة ، وجعل من مجرد إبداء العلامة بدر الدين رأيه الخاص في تلك المسألة طغياناً أهون منه ذلك الطغيان والظلم الذي يمارس فعلاً على أرض الواقع من سفك للدماء ونهب للأموال ومصادرة للحقوق وتحكماً في رقاب الخلق ، لقد نسي البعض أين يعيش وكيف وبأي حال ، ونسي كل ما قاله السيد بدر الدين وما واجهه بل ما عمله ونظر إلى كلامه فعلاً بالنظار الأسود ، فشن حملة لا هوادة فيها هونها عليه استضعاف السيد بدر الدين والزيدية بشكل عام .

ورداً على ذلك كتب السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي مقالاً في نفس الصحيفة ( الوسط ) ، هذا المقال له أعمية كبرى إذ إنه يشرح قضية السيد حسين الحوثي وقضية والده وقضية جميع من معه بشكل عام ، إنه بيان لما يدعون إليه وما يسعون من أجله ، فهو بحق من أهم الوثائق التي تسجل للتاريخ من هؤلاء المظلومين الذين يحاولون جهدهم إيصال صوتهم ودعوتهم إلى الخلق !!!

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الإمامة ليست قضية المرحلة
الأخ رئيس تحرير صحيفة الوسط جمال عامر
تحية طيبة وبعد ..
بخصوص نشر لقائكم مع الوالد بدر الدين الحوثي ونشر بعض المقالات التي تتضمن التهجم على بعض ما قاله في اللقاء وليس الرد الموضوعي .
أريد أن أطرح بعض النقاط ..
أولاً : ما نقلتموه عن الوالد من كلام عن السنة فإني أؤكد أنه لا يعني التيار الذي يسمي نفسه بأهل السنة بشكل عام وإنما يعني بعض التيار السلفي الذي تستخدمه السلطة لمواجهة الآخرين ممن تستهدفهم فتستغل الجانب المذهبي للدفع بهم ضد الآخرين وهذا مما أكده لي الوالد مشافهة .
ثانياً : بالنسبة لقضية الإمامة فإنا نؤكد ونقول إن الإمامة ليست قضية المرحلة ، فنحن في هذه المرحلة نرى أن القضية التي تعنينا جميعنا كمسلمين حاكمين ومحكومين – من يسمون أنفسهم شيعة ومن يسمون أنفسهم سنة – هي الاعتصام بحبل الله جميعاً والاصطفاف تحت لواء الإسلام لمواجهة الخطر الأمريكي والإسرائيلي .
وإن إثارة موضوع الإمامة للنزاع في هذه المرحلة هي لعبة قذرة . وإني أعلن أصالة ونيابة عن جميع أخواني أن لا قضية لنا نسعى من أجلها في هذه المرحلة إلا تذكير عباد الله بمسئوليتهم تجاه ما تعمله أمريكا وإسرائيل من خلال القرآن الكريم والسعي لأن يكون لنا موقف جماهيري إسلامي على ضوء القرآن الكريم تجاه العدو الصريح للإسلام والأمة الإسلامية .
وأعلن أن السلطة لم تكن هي القضية التي نسعى من أجلها أو نتحرك لها ونقول إن الجميع مستهدف من قبل العدو المشترك للأمة الإسلامية وهو العدو الأمريكي والإسرائيلي الذي يستهدف الجميع حكاماً ومحكومين ، مسئولين ومواطنين ، شيعة وسنة . ونرى بالنسبة لنا ومن خلال القرآن الكريم أنه لا يجوز لنا السكوت تجاه جرائم أمريكا وإسرائيل وتجاه الغزو الثقافي الأمريكي والإسرائيلي المستهدف لأبناء الإسلام .
وفي هذا الطريق تحرك الأخ حسين بدر الدين الحوثي ويهمني أن أؤكد وأقول إنا لن نخرج عن إطار مسيرتنا وأن المثيرين لقضية الإمامة لن يفلحوا بأن ينصبوا لنا قضية غير قضيتنا الحقيقية التي هي التمسك بما يمليه علينا القرآن الكريم من مواقف ومسئوليات تجاه ما يعمله ويقوم به أعداء الإسلام والمسلمين من اليهود والنصارى .
وأقول ليس لنا قضية مع أحد من أبناء الوطن إلا من أراد أن يحاربنا بالوكالة فنحن لن نعتدي على أحد ولن نهاجم أحداً ، لن نحرض على أحد من أبناء الوطن إلا من سولت له نفسه أن يعتدي علينا نيابة عن الأمريكيين والإسرائيليين فلنا في حال الاعتداء علينا حق الدفاع كما يقول الله تعالى في القرآن الكريم : ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) ، ويقول : ( ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئم ما عليهم من سبيل ) أما في غير حالة الدفاع عن النفس فلن نكون في موقف العدوان على أحد من أبناء الإسلام .
وفي النهاية أقول لمن يهمه الأمر اطمئنوا على كراسيكم لا نريدها ولا نحسدكم عليها .
وليس الخطر عليها من قبلنا ولكنه من جهة أمريكا التي تمتلك الإمكانيات والنوايا لإسقاطكم إن كنتم تعلمون . دعونا وشأننا في عدائنا لأعداء الجميع أمريكا وإسرائيل ومن أراد أن يمنعنا من أن نتثقف بالثقافة القرآنية التي تحمينا من الغزو الثقافي الأمريكي والإسرائيلي فلن نمتنع ولن تشوش علينا الأبواق لبغنيلة مهما نعقت ولا الببغاوات الحاقدة وسنبقى بإذن الله وتوفيقه متمسكين بالقرآن نهجاً حقاً وصادقاً وناصحاً وناصعاً في مواجهة الغزو الثقافي الأمريكي والإسرائيلي وسنعمل على أن نربي أنفسنا التربية القرآنية التي ترقى بنا إلى مستوى مواجهة أمريكا وإسرائيل . ومن قال إن القرآن عاجز عن تربية وتثقيف الجيل المسلم حتى يكونوا في مستوى مواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي فليس بمسلم . ومن يسعى في هذه المرحلة إلى إثارة النزاع الفكري بين المسلمين من خلال إثارة النزاع الفكري بطريقة حاقدة فهو لا يحرص على إصلاح ذات بين المسلمين وليعلم كل الناس أنا لسنا على استعداد أن نبقى نتصارع مع الآخرين على ورق الصحافة بما يشفي غليل العدو الذي يريد لنا أن نتمزق ولن نلهو بذلك عن حث الخطى في درب القرآن والرسول والنهل من منابع القرآن في مواجهة الثقافة الغربية الكافرة التي تتربص بالإسلام والمسلمين الشر ولا تألو جهداً في القضاء على الفكر االقرآني والسلام .

عبد الملك بدر الدين الحوثي

لقد لبى العلامة بدر الدين الحوثي ما طلبته السلطة منه رغبة منه في رأب الصدع ، ولكن السلطة لم تبادر بتلبية مطلب واحد ، لم تسلم له جثث القتلى والتي منها جثة ولده السيد الشهيد حسين ، ولم تبادر بإطلاق مئات المساجين الذين ظلوا في سجون الأمن السياسي لسنوات أي من قبل الحملة العسكرية الأولى على محافظة صعدة ، وفوق هذا تعدت على أحد المقربين من العلامة بدر الدين الحوثي حيث دبرت له كمين غادر في الطلح وهو يتسوق كأي مواطن في أمان الله تعالى ، ذهب ليشري ذهباً لعرس أحد أقربائه – وقيل لعرس ابنة السيد الشهيد حسين الحوثي - وكان الذهب لا يزال في جيبه ، ترصدت له قوات ( الأمن ) - التي من المفترض أن تكون الراعي للأمان في الوطن – في ذلك المكان على الأسطح وفي الشوارع المحيطة وأمطروه بوابل من الرصاص ، فذهب هو واثنين معه ضحية ذلك العدوان .
من هناك وبعد نقض التعهدات المقدمة من السلطة ، قرر العلامة بدر الدين الحوثي أن يعود إلى مسقط رأسه منتقلاً من العاصمة صنعاء إلى محافظة صعدة ، في الوقت الذي كان يجري فيه استعداد لعرس إحدى بنات ولده العلامة حسين .
ومن العجيب أن يصور البعض أنه لن يكون المواطن صالحاً إلا إذا نزل في المكان الذي يحدده قادة النظام الحاكم ، وأن هذا الفعل خروج عن القانون وإعلان ضمني للتمرد !! مع أنه عمل مشروع ومكفول قانوناً ، ولا ندري إلى أي قانون يستند هؤلاء !!
طبعاً انتقل العلامة بدر الدين إلى صعدة بشكل سري ، لأنه لو علمت السلطة انتقاله إلى هناك لأحبطت العملية بكل تأكيد .
ووصل العلامة بدر الدين إلى همدان ، وهناك كان له استقبال حافل من الأهالي الذين امتلئت قلوبهم شوقاً إلى عالمهم ومرشدهم الجليل الذي ما عرفوا عنه إلا الخير ، ومثل هذا بالتأكيد لا يرضي الكثير ....

حادثة الطلح :
http://al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=1115
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas