المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الصحافة العربية والدولية وما يحد ث باليمن وكتا ب عرب

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-24-2011, 02:54 AM   #11
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


مع أحداث اليمن.. واشنطن تشهد تساقط حليف جديد في الحرب ضد الإرهاب
مسؤول أميركي: أي شخص سيحل محل صالح سيرث بلدا على شفا التحول لدولة فاشلة


2011/03/23 الساعة 12:50:41
اوباما وصالح

واشنطن: محمد علي صالح :

قال مسؤول أميركي: إن إدارة الرئيس باراك أوباما تناقش مستقبل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، إذا كان سيصمد مع القوات العسكرية المؤيدة له، أو ينتظر حتى تتغلب عليه المعارضة، أو «يواجه الذي لا بد منه»، ويرحل. وأن الحكومة الأميركية «أكثر من مجرد مشاهد» لأحداث اليمن.

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست»، على لسان مسؤول أميركي طلب عدم الإشارة إلى اسمه أو وظيفته، قوله: «نحن لا نتنبأ بالمستقبل، أو نحاول أن نستبق الأحداث. مصلحتنا المشتركة مع الحكومة اليمنية في مكافحة الإرهاب، لا سيما هزيمة (القاعدة) في جزيرة العرب، تتجاوز أفرادا معينين».

ومن بين كل الثورات والانتفاضات التي اجتاحت الشرق الأوسط هذا العام، لا تصل أي منها لمستوى ثورة اليمن من حيث الأضرار المدمرة المباشرة التي ستخلفها على الجهود الأميركية بمجال محاربة الإرهاب. وقد انقلب الكثير من الدبلوماسيين الأجانب ضد صالح. وانضم ثلاثة من كبار قادة الجيش إلى حركة المظاهرات داعين للإطاحة بصالح، لكن صالح تعهد بعدم تسليم السلطة لهم ووصف انشقاقهم بأنه محاولة تنفيذ انقلاب عسكري.

من ناحية أخرى، صدرت تكهنات من مسؤولين حاليين وسابقين بالحكومة الأميركية ومحللين حول سقوط صالح.

مثلا، قال واين وايت، المحلل الاستخباراتي البارز السابق لدى وزارة الخارجية: «في حقبة مكافحة الإرهاب، سيكون سقوطه خسارة فادحة».

الواضح أن أي شخص سيحل محل صالح سيرث بلدا على شفا التحول لدولة فاشلة، فهناك حركة انفصال بالجنوب، وقراصنة يجوبون البحار، وحركة تمرد في الشمال تخوض حربا بالوكالة بين إيران والسعودية، إضافة إلى ذلك، يعاني نصف الشعب اليمني الأمية، بينما يعاني الثلث البطالة، وتتسم البلاد بندرة المياه الصالحة للشرب. وعلى الرغم من ذلك، تتزايد أعداد المواطنين بمعدل يعتبر من بين الأعلى عالميا، متجاوزا بذلك، بفارق ضخم، قدرة الحكومة على توفير حتى الخدمات الأساسية. وتفتقر نصف البلاد إلى الصرف الصحي.

ومع ذلك كله، سيتمثل التحدي الأكبر أمام الولايات المتحدة في إقناع القائد اليمني القادم بالمضي في الحملة المناهضة لـ«القاعدة» المفتقرة إلى التأييد الشعبي داخل البلاد. وقد ظهر اسم الشيخ حامد الأحمر، العضو البارز بالمعارضة، كرئيس محتمل، لكنه اعتبر «القاعدة» من اختلاق حكومة صالح. في المقابل، تعتبر إدارة أوباما التنظيم واحدا من أخطر التهديدات الإرهابية أمام أميركا.

من جانبها، استجابت إدارة أوباما عبر تصعيد ضرباتها الجوية في اليمن وتشجيع صالح على شن غارات تعتمد على معلومات استخباراتية أميركية. وقد زادت المساعدات الأميركية لليمن لأكثر من الضعف. وتولى الكوماندوز البريطانية وقوات أميركية تدريب قوات يمنية بمجال مكافحة الإرهاب، ووصلت فرق أمنية أميركية للبلاد حاملة معها معدات كشف عن الأسلحة للعمل بالمطارات.

ولا تزال الصورة غير واضحة أمام الولايات المتحدة حول كيف ستبدو الحكومة اليمنية من دون صالح. وعلى مدار سنوات، كانت واشنطن مدركة أن بإمكانها التأثير على اليمن من خلال صالح والمقربين منه. ونظرا للسرية الشديدة التي تشتهر بها الحكومة اليمنية والنفوذ الذي يتمتع به الزعماء القبليون، ناضلت الولايات المتحدة سعيا لمحاولة تفهم طبيعة العالم القائم وراء قيادة صالح.

عن ذلك، قال كريستوفر بويك، البروفسور لدى «كارنيغي إنداومنت فور إنترناشيونال بيس» الذي يقدم استشارات لمسؤولين حكوميين وأدلى بشهادته مؤخرا أمام الكونغرس حول اليمن: «لا أعتقد أننا نعي كيف يدار اليمن وما يفكرون فيه. ولا أعتقد أننا ندرك جيدا حقيقتهم والروابط بينهم وعلاقاتهم العائلية ببعضهم البعض».

في وقت سابق من هذا الشهر، نشرت «خدمة أبحاث الكونغرس» تحليلا في 48 صفحة قدمته إلى المشرعين حول الوضع باليمن. ومن بين أولى القضايا التي تناولها: الخلف المحتمل لصالح، لكن جاء التناول في فقرتين فقط وكانت في معظمها مجرد تكهنات.

وذكر الباحثون أنه «حاليا، ليس هناك إجماع حقيقي حول بديل للرئيس صالح. يقود قوات الأمن أعضاء من عشيرته وقد يؤدي اجتثاث جذورهم جميعا لاندلاع حرب أهلية وتفسخ البلاد».
ومما زاد تعقيد الجهود الأميركية لبناء شراكة جديدة مع اليمن حقيقة أن إحدى القوى المحركة وراء المظاهرات حزب معارض إسلامي أصولي يعرف باسم «الإصلاح». ويوجد زعيم الحزب، الشيخ عبد المجيد الزنداني، على القائمة الأميركية للإرهابيين ويوصف بأنه موالٍ لأسامة بن لادن.

" الشرق الأوسط "
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 03-27-2011, 12:50 AM   #13
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


طالبت ببذل كل الضغوط الدبلوماسية لإقناع صالح بالتنحي
أستاذة في الجامعة الأمريكية تطالب امريكا "الوقف الفوري للمعونات العسكرية "المقدمة لليمن


2011/03/26 الساعة 21:57:22

التغيير – صنعاء :

طالبت الدكتورة شيلا كاربيكو - أستاذة العلوم السياسية في جامعة ريتشموند والجامعة الأمريكية في القاهرة , امريكا والحكومات الغربية "إعلان وقف فوري للمعونة العسكرية " المقدمة الى الحكومة اليمنية وبذل " كل الضغوط الدبلوماسية الممكنة لاقناع الرئيس صالح ان الوقت قد حان لكي يتخلى عن السلطة ".

وقالت الدكتورة شيلا كاربيكو في مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية على موقعها في الانترنت , ان " دعم حكومة عسكرية فاسدة تراجعت عن الاصلاحات وكممت الصحافة وكتمت التطلعات الشعبية، ولجأت الى اعتقالات غير مشروعة بل واعدامات ,لا يجعل الأميركيين أكثر امنا او يُكسبهم القلوب والافئدة في شبه الجزيرة العربية " .

وأضافت الدكتورة ان دعم امريكا لحكومة صالح , " تضع الولايات المتحدة في الموقع الخطأ من التاريخ، بل ويمكن ان يكون ذلك سببا في ارتياح اسوأ اعدائنا. وعلى ادارة اوباما والحكومات الغربية الاخرى ان تعل توقفا فوريا للمعونة العسكرية الى حكومة صالح، وان تبذل كل الضغوط الدبلوماسية الممكنة لاقناع الرئيس صالح ان الوقت قد حان لكي يتخلى عن السلطة " .

وحول الأزمة السياسية التي تعيشها اليمن حاليا , قالت الدكتورة كاربيكو " بينما لا تزال اشياء كثيرة غير معروفة عن مآل الأزمة السياسية الحالية في اليمن، ثمة شيء واضح: ان التطورات تتحرك بسرعة كبيرة وبصورة معقدة لا يمكن معها لأحد التنبؤ بالمنعطف التالي، ناهيك عن النتيجة النهائية. غير ان من الممكن، بناءً على الاحداث الاخيرة، النظر في اسوأ سيناريوهات متسمة بالعنف او الفوضى، وافضل سيناريوهات قائمة على اساس عقد اجتماعي جديد يؤشر الى مستقبل اكثر ديمقراطية ".

وأكدت الدكتورة في مقالها انه "ومنذ ان استعاد الرئيس علي عبد الله صالح الوحدة خلال حرب اهلية قصيرة في 1994، ترنح اليمن تحت وطأة اعباء كريهة من الفقر وانعدام المساواة والفساد والمحسوبية وتقييد الحريات السياسية وتآكل الاستثمار الاقتصادي وخراب الوضع البيئي. وقد عمد الرئيس الموجود في السلطة منذ اوائل العام 1979 في اليمن الشمالي والمصمم في ما يبدو مصمماً على البقاء في الحكم مدى الحياة، والذي يعد ابنه المفضل احمد علي صالح ليكون خليفته، ويحتفظ باحتكار للمقاعد لحزبه الحاكم، المؤتمر الشعبي العام في برلمان يزداد عقماً، الى تعطيل عملية انتخابية تنافسية متعددة الاحزاب وناجحة ".
  رد مع اقتباس
قديم 03-29-2011, 01:03 AM   #14
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


ثقافة الخروج

2011/03/28 الساعة 18:31:27 الخليج

وصلت الأوضاع السياسية في اليمن إلى الاتفاق على أن الحل يكمن في خروج المسؤولين من السلطة من أجل إنقاذ البلاد، ليس من الأزمة القائمة فحسب وإنما من أجل تجنيبها كوارث أعظم . فالشعب الذي لا يغادر الميادين والشوارع يريد الخروج الآن، والسلطة تغازل الخروج لكن بشروطها . والاتفاق على المبدأ يحمل في طياته الكثير من التفاصيل المهلكة .

فالرئيس اليمني يريد أن يفرض شروط الخروج بعد أن أخفق في تحديد شروط البقاء . وإذا كان التشبث بالبقاء تفرضه آمال، فإن الإعلان عن مبدأ الخروج لم يعد يعطي مجالاً كبيراً للمناورة . وإذا صحت المعلومات عن أن العقبات الرئيسة التي تسهل الخروج السريع تكمن في شرطي الانتقال إلى أيد غير المعارضة، وألا تكون هناك ملاحقة للرئيس والمقربين منه، فهي سهلة الحل إن كانت صحيحة أولاً وإن وزنت بميزان المصلحة العامة ثانياً .

وإذا افترضنا صحتها فإن شرط عدم إعطائها للمعارضة سهل وصعب في آن . وهذا يعتمد على معنى المعارضة . فإن كان الرئيس اليمني يعرّف المعارضة بالناس الذين يتمترسون في الميادين والشوارع فهؤلاء هم معظم الشعب اليمني، ولن يبقى إلا أولئك الذين شاركوه السلطة . وهو أمر صعب التحقيق لأن الناس خرجت ضد النظام باعتباره مجموعة من الممارسات والترتيبات والإجراءات والأفراد وليس فقط ضد شخص الرئيس .

أما إذا كان المقصود بها تلك الأحزاب وبعض الشخصيات التي خاصمت الرئيس على مدى الأعوام الماضية فالحل سهل لأن الشعب اليمني مملوء بأهل الحكمة والثقة الذين يستطيعون أن يقودوا سفينة البلاد إلى بر انتقال السلطة إلى الشعب خلال أشهر قليلة . والخلاف هنا كُلْفته أكبر على البلاد والرئيس في الحالة الأولى وكذلك على البلاد والمعارضة في الحالة الثانية إن أصرت الأخيرة أن يكون لها دور أساسي في المرحلة الانتقالية .

أما الشرط الثاني فينبغي أن يوازن فيه العفو عما مضى مع مصلحة البلاد في حال استشراء الأزمة . ولدى أهل الحكمة في اليمن تجربتان حتى إن اشتركتا في كونهما ليستا الثقافة المثالية لخروج المسؤولين من السلطة وتسليمها للشعب . فالأولى هي المثال التونسي المصري الذي حصل فيه الانتقال من دون وقوع كوارث الاقتتال والانقسام .

والثانية، تجري أمامنا في ليبيا التي أوقعت البلاد في كوارث إنسانية واقتصادية واجتماعية وسياسية، وقد تحمل في طياتها مخاطر أكثر . وإذا كانت السلطة في اليمن لا تستطيع أن تفتح منهجاً جديداً أفضل من المثال الأول فهي مدعوة على الأقل أن تحذو حذوه وألا ترمي البلاد في مخاطر المثال الثاني .

وأهل السلطة في اليمن كما العقلاء فيها مدعوون لأن يتقوا الله في العباد والبلاد من خلال الاختيار الذي يحسم الأمر بأقل الخسائر على المجتمع .

" افتتاحية صحيفة الخليج "
  رد مع اقتباس
قديم 04-01-2011, 12:33 AM   #15
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


هل لا يزال للحكمة مكان في اليمن؟

2011/03/31 الساعة 18:28:15 خير الله خير الله

يصعب التكهن بما يمكن ان تؤول اليه الاوضاع في اليمن. سبب ذلك التعقيدات اليمنية وطبيعة البلد المختلفة عن كل دول المنطقة وحتى العالم. لكن ذلك لا يمنع القول ان هناك خيارين في غاية الوضوح في استطاعة اليمنيين الاخذ باحدهما. الخيار بين الانتقال السلمي للسلطة من جهة وبين الفوضى والمجهول من جهة اخرى. من الناحية العملية، يفترض في اليمنيين في الظروف الراهنة التي يمر بها بلدهم الاجابة عن سؤال في غاية البساطة هل يريدون اعتماد الحكمة ام لا؟ الخيار المطروح مرتبط بالتمييز بين الحكمة والتهور، خصوصا ان الرئيس علي عبدالله صالح اكد بالفم الملآن انه على استعداد للتخلي عن السلطة ونقلها الى "ايد آمنة" بما يحفظ الشرعية ويحافظ على المؤسسات اليمنية، على راسها مؤسسة الدستور. اكثر من ذلك، ذهب الى تاكيد ان لا توريث في اليمن. وهذا يعني انه ليس مستعدا لفرض نجله العميد احمد رئيسا كما انه ليس قادرا على ذلك. هناك وعي لدى علي عبدالله صالح لخطورة الوضع وتعقيداته، فضلا عن اعترافه بان المعطيات تغيّرت وان عليه التعاطي معها بواقعية.

لذلك ذهب بعيدا في اعطاء ضمانات بانه لا يريد البقاء في الرئاسة وانه، في حال حصلت اخطاء في مرحلة ما، فهو على استعداد لاصلاح ما يمكن اصلاحه. ما الذي يمنع اليمنيين من التريث والدخول في مرحلة الاعداد لانتخابات نيابية ورئاسية في غضون بضعة اشهر، على ان تجري هذه الانتخابات تحت اشراف هيئة محايدة موثوق بها تتفق عليها الاطراف المتنافسة في تلك الانتخابات؟

في استطاعة اليمنيين الاستفادة من واقع يتمثل في ان علي عبدالله صالح رجل مرن في غنى عن الدخول في اي مواجهة تؤدي الى سفك الماء. بالطبع، ليس في الامكان الدفاع عن الاحداث الدامية التي شهدتها صنعاء في الثامن عشر من آذار الجاري، وهي احداث اقلّ ما يمكن ان توصف به بانها مخزية. كذلك لا يمكن تبرير هذه الاحداث التي سقط فيها اثنان وخمسون يمنيا كانوا معتصمين في ساحة قرب جامعة صنعاء. على العكس من ذلك، لا بدّ من يوم تشكل فيه لجنة تحقيق محايدة لتحديد المسؤولية عن تلك المجزرة التي تعطي فكرة عما يمكن ان تذهب اليه الاحوال في اليمن في حال غابت الحكمة.

نعم، حصلت مجزرة. وما حصل عمل مدان بكل المقاييس والاعراف. لكن ذلك يجب ان لا يحول دون ابقاء ابواب الحوار مفتوحة بحثا عن مخرج يحافظ على السلم الاهلي ويضع اليمن على طريق التداول السلمي للسلطة بديلا من الحروب الاهلية التي ليس معروفا كيف يمكن ان تنتهي.

ما دام الرئيس اليمني اعطى كل الضمانات التي تؤمن الانتقال السلمي للسلطة، لماذا كل هذا الاصرار على حشر علي عبدالله صالح في زاوية والتصرف معه بطريقة توحي بانه خسر كل اوراقه؟ خسر الرئيس اليمني الكثير ولكن ليس في الامكان تجاهل وجود قسم من الشعب اليمني ما زال يؤيده. الدليل على ذلك التظاهرة الحاشدة التي شهدتها صنعاء في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

باختصار، لا يمكن تشبيه اليمن باي بلد آخر. اين يوجد بلد يتمرد فيه قائد عسكري كبير مثل اللواء علي محسن الاحمر على رئيس البلاد، فاذا بالرئيس يجتمع به في منزل نائب رئيس الجمهورية ويبحث معه ومع آخرين في المخارج من الازمة الراهنة؟

لا وجود لاسود وابيض في اليمن. ميزة علي عبدالله صالح انه على استعداد لابقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع الجميع، حتى مع الدّ اعدائه. هذا ما فعله في الاشهر التي سبقت حرب العام 1994 مع قادة الحزب الاشتراكي الذين كانوا ينادون بالانفصال. مرة اخرى، لا بدّ من الاعتراف بانه خسر الكثير. خسر خصوصا تاييد قسم لا باس به من القبائل الكبيرة ودعمها، على راسها بكيل وحاشد وخسر كثيرا في المحافظات الجنوبية والوسطى وخسر دعم علي محسن الاحمر، علما ان الاخير لا يمثل الثقل الاكبر في القوات المسلحة، خصوصا ان الحرب الطويلة مع الحوثيين استنزفت فرقته. في غضون ذلك كان هناك تعزيز لقدرات قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التي في امرة نجله الاكبر، اي في امرة علي عبدالله صالح. لا تزال القوات العسكرية الموالية للرئيس قادرة على الدفاع عن صنعاء لفترة طويلة.

هناك توازن للقوى في اليمن يسمح بايجاد مخرج مشرف للجميع يحول دون حروب اهلية لا تخدم اي طرف اكان في السلطة او المعارضة. يبدو ان اليمنيين يعون ذلك. انهم يعون خطورة ما يمكن ان يترتب على اللجوء الى السلاح واهمية البحث عن صيغة تحفظ ماء الوجه للجميع وتساعد في تعزيز الاستقرار الاقليمي. ما لا يمكن تجاهله في اي لحظة ان اي تدهور امني في اليمن ستكون له انعكاساته على كل دول الخليج. لهذه الدول مصلحة مباشرة في تفادي اي تدهور في اليمن المرشح لان يكون قاعدة اساسية لـ"القاعدة" في حال اصرار اي فريق فيه على الحسم عسكريا...

كل ما يمكن قوله ان اي تسوية في اليمن ستكون اقلّ كلفة على البلد عموما وعلى اليمنيين على وجه التحديد. اي صدام، من اي نوع كان سيكون مكلفا على المنطقة وعلى دول الجوار. هل لا يزال للحكمة مكان في اليمن؟

" المستقبل اللبنانية "
  رد مع اقتباس
قديم 04-01-2011, 12:48 AM   #16
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

صنعاء جمعة الخلاص" تتحدى "جمعة البيعة" في اليمن " الخليج "


جمعة الخلاص" تتحدى "جمعة البيعة" في اليمن

2011/03/31 الساعة 18:00:34

التغيير – صنعاء – صادق ناشر :

ساد الغموض الساحة السياسية في اليمن بشأن تسليم الرئيس علي عبدالله صالح السلطة من عدمها، في وقت اتسعت فيه رقعة الخلافات بين أطراف الحياة السياسية كافة حول هذه القضية وقضايا أخرى، من بينها الترتيبات ل”جمعة الخلاص” التي يتبناها المعتصمون في ساحات التغيير في العاصمة صنعاء وبقية مناطق البلاد، و”جمعة البيعة” التي من المقرر أن ينظمها أنصار النظام تأييداً للرئيس صالح .

وكانت معلومات متضاربة بشأن المفاوضات الجارية بين الرئيس صالح وخصومه قد تراوحت بين تشكيل حكومة وحدة وطنية يتم تعيين أعضائها بالتساوي بين السلطة والمعارضة وتشكيل حكومة مؤتمرية صرفة، وبين تسليم الرئيس صالح السلطة إلى نائبه أو من يراه مناسباً برعاية أمريكية وأوروبية، ما أفسح المجال للتكهنات بشأن المصير الغامض الذي ستؤول إليه الأوضاع في البلاد .

وفي ظل هذا التضارب في المعلومات، كشف شباب الثورة في ساحة التغيير عما أسموها “مؤامرة للنظام المتهاوي ضد الشعب المطالب بالتغيير السلمي”، الذي قال بيان صادر عن ائتلاف شباب الثورة إنه “بدأ بمسلسل نشر وتشجيع الانفلات الأمني في أغلب مناطق البلاد من خلال سحب وحدات الجيش والأجهزة الأمنية منها نحو العاصمة صنعاء لتوفير الحماية الشخصية لرؤوس النظام وممتلكاتهم” .

ودعا الائتلاف “أبناء اليمن كافة لتشكيل لجان شعبية في جميع الأحياء والمناطق اليمنية لحفظ الأمن والأموال والأعراض من أجل إفشال مؤامرة النظام في نشر الفوضى التي يعتزم خلقها”، مؤكدين أنهم “لن يخضعوا ولن يتراجعوا بل سيضربون أروع الأمثلة بالتلاحم والتراحم فيما بينهم”، كما دعوا ضباط وجنود الجيش والأمن الشرفاء إلى الوقوف صفاً مع إخوانهم وآبائهم وأبنائهم وعمل ما بوسعهم لحمايتهم “فهم منا ونحن منهم”، مؤكدين رحيل صالح وأسرته ونظامه عاجلاً أو آجلاً .

وأشار البيان إلى أن “النظام نفسه الذي ضلل الشعب من خلال خطاباته المتكررة بأنه حريص على الوطن وحقن دماء أبنائه، هو نفسه يدعو صراحة للحرب الأهلية بكل أشكالها حفاظاً على كرسي زائل لرئيس لطخ يده بدماء شعبه، لا لشيء إلا لأنه طالبه بالرحيل، بعد أن جثم على صدره لمدة 33 عاماً، هي بكل حال وبأي عرف وقانون أكثر من كافية” .

ميدانياً اتفق المعتصمون في ساحات التغيير في العاصمة صنعاء على تحديد فعالية يوم غد الجمعة للمزيد من الضغط على الرئيس صالح للتنحي عن السلطة، حيث أطلقوا عليها “جمعة الخلاص” عوضاً عن “جمعة الزحف” التي كان مخططاً لها خشية وقوع مواجهات مع مؤيدي النظام وأجهزته الأمنية . فيما يستعد أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم لتنظيم مسيرة في نفس اليوم تحت مسمى “جمعة البيعة”، في تأكيد على مبايعتهم للرئيس صالح حتى نهاية حياته، وهو ما أعلن عنه خطيب جامع الصالح الجمعة الماضية التي قال إن في رقاب اليمنيين بيعة للرئيس صالح لحين يتوفاه الأجل .

وانضمت عناصر جديدة إلى ساحة المعتصمين، حيث أعلن يوم أمس النائب محمد شردة، وهو من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، انضمامه إلى المطالبين بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح، فيما تدفق العشرات من العسكريين إلى الساحة للانضمام إلى الثورة . وشدد الموالون للواء علي محسن الأحمر من حراساتهم للمعتصمين، بخاصة بعد أن تظاهر عشرات الآلاف من المناوئين للنظام في شارع السبعين، مروراً بمنزل نائب الرئيس عبدربه منصور هادي، قبل أن ينضموا إلى ساحة التغيير، وكادت التظاهرات أن تنتهي بمواجهات مع أنصار النظام الذين تجمعوا في منطقة عصر خشية أن يتجه المتظاهرون إلى ميدان السبعين، الذي يقع فيه القصر الجمهوري، حيث شبه بعض المراقبين تظاهرات المعارضة بكونها “بروفة للزحف نحو القصر الجمهوري” .

ودفعت المخاوف بمواطني العاصمة صنعاء وعدد من مناطق البلاد من اندلاع حرب أهلية بالتحرك لتشكيل لجان شعبية لحماية الأحياء التي يسكنونها خشية وقوع أعمال نهب وسلب، مثلما حدث في الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد العام 1994 في عدد من المناطق .

وكان مجلس حضرموت الأهلي، الذي تشكل مؤخراً قد عقد برئاسة نائبي رئيس المجلس المهندس محسن علي باصرة وعمر باجرش لقاءات مع عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية في المحافظة، من بينها محافظ المحافظة خالد الديني والقادة العسكريين والأمنيين في المحافظة كرست لبحث الأوضاع الراهنة في المحافظة وسبل تجنيب أبنائها ويلات الصراع العسكري، وبحسب الناطق الرسمي باسم مجلس حضرموت الأهلي علي الكثيري فإن المجلس أبلغ الأطراف كلها ضرورة التحلي بضبط النفس وتحكيم العقل والتوقف عن كل ما يؤدي إلى تأجيج التوترات وإثارة الاحتكاكات، والحيلولة دون الانزلاق بالأوضاع إلى حيث يصعب تطويقها .

وأكد الكثيري أن المجلس عبّر عن رفضه لتحويل حضرموت إلى ساحة للصراع العسكري، وأنه دعا كل الأطراف لتفادي ما يؤدي إلى ذلك، مشيراً إلى أن كافة الأطراف أبدت حرصا على التعاون مع المجلس لتوطيد الاستقرار والطمأنينة في مختلف مناطق حضرموت، ودرء الفتن والفوضى الاضطرابات عنها، معرباً عن أمل المجلس في تضافر جهود الجميع لتأمين المحافظة من أي تداعيات أو أخطار تهدد أمنها واستقرار حياة أبنائها، وأكد الكثيري أن أعضاء المجلس طلبوا بعد لقائهم بالمحافظ بتأمين حاجة المحافظة من المخزون الغذائي ومخزون المشتقات النفطية في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلاد .

واستمرت حالة الغضب مما وقع في منطقة جعار بمحافظة أبين بعد الانفجارات في مصنع للذخيرة في المنطقة قبل يومين وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 150 شخصاً، حيث انطلقت أمس مسيرة شعبية كبيرة في مدينة زنجبار بمحافظة أبين للتنديد بما جرى في المصنع، حيث حمل المشاركون في المسيرة السلطات الأمنية مسؤولية ما نتج عن قيام المواطنين باقتحام المصنع، حيث أشاروا إلى أن السلطة تعمدت إخلاء المصنع وتركه لعناصر القاعدة التي بدورها قامت بتركه للمواطنين .

وأفادت أنباء في أبين بأن المسلحين الذين استولوا قبل عدة أيام على مبنى الإذاعة المحلية ومبنى القصر الجمهوري بالمحافظة سلموا المبنيين إلى اللجان الشعبية التي تم تشكيلها من مواطني مدينة جعار، وقالت مصادر محلية إن وساطة بين المسلحين ولجان شعبية تم تشكيلها من المواطنين أسفرت عن تسليمهم المبنيين للجان الشعبية .

في الأثناء، نفى مكتب عبدالملك الحوثي أن تكون حركته هي من عينت محافظ صعدة الجديد فارس مناع عوضاً عن المحافظ السابق طه عبدالله هاجر الذي غادر المحافظة قبل عدة أيام، وأشار الحوثي إلى أن ثورته ثورة شعبية وأنها تهدف إلى إسقاط النظام لا تعيين أحد فيه، كما نفى الحوثي أن يكون قد استولى على صعدة، مشيراً إلى أن “السلطات المحلية تمارس دورها والمكاتب الحكومية مفتوحة والنقاط العسكرية منتشرة على الطرقات، والأمن يتواجد في المقرات الحكومية والمستشفى الجمهوري ومستشفى السلام السعودي والبنك المركزي”، إلا أنه قال إن أبناء المحافظة وموظفيها في مكتب التربية وبقية المكاتب الأخرى يشتكون من عدم استلام مستحقاتهم التي أخذها النظام من البنك وغادر بها إلى صنعاء ليستعين بها في حملاته ضد الشعب ونثر الأموال على ضعفاء النفوس، على حد تعبيره .

" الخليج "
  رد مع اقتباس
قديم 04-01-2011, 01:02 AM   #17
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

رحيل الرئيس اسهل الحلول واصعبها" رأي صحيفة القدس العربي


رأي صحيفة القدس العربيرحيل الرئيس اسهل الحلول واصعبها

الخميس 31 مارس - آذار 2011 الساعة 08 مساءً / مأرب بر س- رأي القدس

الرئيس علي عبد الله صالح فاجأنا بالامس عندما قال ان الغالبية الساحقة من الشعب اليمني تؤيده، وملتفة حول نظامه، وتريده الاستمرار في الحكم لاطول فترة ممكنة، ملمحا الى ان اربعين عاما من توليه الرئاسة ادت الى الحفاظ على امن البلاد واستقرارها ووحدتها الترابية.

مصدر المفاجأة ان الرئيس اليمني يتجاهل، عمدا او جهلا، ما يدور حوله من مظاهرات صاخبة يشارك فيها مئات الآلاف من مواطنيه تطالبه بالرحيل وفورا، دون ابطاء او تأجيل، لان هذا الحكم ارتبط بالفساد وغياب الديمقراطية وسوء توزيع الثروة على قلتها.

الشعب اليمني مثل كل الشعوب العربية الاخرى فاض كيله من غياب الحريات وتجذر الديكتاتورية، وبات يتطلع الى التغيير بحثا عن حياة كريمة تنتشله من حالة الفقر والقهر التي يعيشها حاليا.

من الطبيعي ان يكون هناك مؤيدون للرئيس علي عبدالله صالح، ومن غير المستغرب ان يتجاوب هؤلاء مع دعواته لتنظيم مظاهرات مضادة في ميدان مجاور لساحة التغيير في صنعاء، ولكن هذا لا يعني ان هؤلاء الذين يهتفون له ويرفعون صوره، هم غالبية الشعب اليمني.

الرئيس صالح يعتقد انه الضمانة الوحيدة لبقاء اليمن موحدا ومستقرا، وان البديل لحكمه هو الفوضى وربما التفتيت. وهذا الاعتقاد ينطوي على مغالطات عديدة، فالعناد في تحدي المطالب الشعبية، والاصرار على التمسك بكرسي الحكم، والمكابرة غير المستندة الى وقائع على الارض، كلها تشكل وصفة لمستقبل قاتم بالنسبة الى اليمن.

رحيل الرئيس علي عبدالله صالح الآن، وقبل ان تتسع دائرة الفوضى هو الذي سينقذ وحدة اليمن ويصون استقراره، ويؤكد ـ اي الرحيل ـ اذا ما جاء سريعا وطوعيا، على حب هذا الرئيس لبلده وشعبه وحرصه على الوحدة الوطنية.

الرئيس علي عبدالله صالح يرفض ان يعترف بان اقرب مقربيه قد تخلوا عنه، فها هو زوج ابنته يستقيل من منصبه العسكري وينضم للثوار ملتحقا بأخيه القوي علي محسن الاحمر، على خطى العشرات من قادة الجيش وضباطه الكبار.

ولعل الرسالة الاقوى، والابلغ تعبيرا التي وجهت الى الرئيس اليمني تلك المتعلقة باعلان الشيخ صادق عبدالله الاحمر شيخ قبيلة حاشد واشقائه الآخرين حميّر الاحمر، وحسين الاحمر، وحميد الاحمر استقالاتهم من الحزب الحاكم ومواقعهم فيه وانضمامهم الى الثوار. فهذا يعني ان الرئيس افتقد الغطاء القبلي لنظامه، وبات معزولا تماما في قصره الجمهوري.

الرئيس علي عبدالله صالح تفاوض مع الثوار للانسحاب بهدوء من الحكم واشترط ان يكون هذا الانسحاب بكرامة، وقد تحقق له كل ما يريد ولكنه انسحب في اللحظة الاخيرة من الاتفاق الموقع في هذا الصدد دون ابداء الاسباب، الامر الذي يعني انه يريد حربا اهلية ودمارا لليمن الذي طالما تغنى بحبه.

لا نتمنى للرئيس اليمني نهاية غير كريمة، فالرجل رغم مساوئه الكثيرة، حقق بعض الانجازات لليمن، وابرزها انجاز الوحدة، فماذا يريد اكثر من حكم هذا البلد الصعب اكثر من ثلاثين عاما وهو رقم قياسي سيدخله كتاب غينيس للارقام القياسية.

الخيار الوحيد امام الرئيس علي عبدالله صالح ان يستقل طائرته الخاصة ويتوجه الى مدينة جدة، بعد ان يسلم الحكم للجنة من الحكماء، ولعل فترة المنفى تكون قصيرة يعود بعدها الى اليمن معززا مكرما ليعيش مواطنا عاديا مثل صديقه جعفر نميري.
  رد مع اقتباس
قديم 04-05-2011, 01:21 AM   #18
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


اليمن بين صالح والمعارضة .. هل تنجح المبادرات ؟!

2011/04/03 الساعة 20:08:34
صالح والمعارضة

التغيير – صنعاء :

ما زالت لعبة الشد والجذب قائمة بين الرئيس اليمني علي عبد الله صالح والمحتجين الذين ملأوا أرجاء العاصمة صنعاء ومدن وبلدات بطول البلاد وعرضها.
فالرئيس رفض الرحيل في غضون أيام كما يطالب المعتصمون في ساحة التغيير رغم حديث عن وساطات وصفقات تتسرب أنباؤها بين الحين والآخر.


بل كان للرئيس تصريحات الأسبوع الماضي حمل فيها أحزاب اللقاء المشترك التي تضم أبرز أحزاب المعارضة مسؤولية مقتل عشرات الشباب فيما وصف بالجمعة الدامية يوم الثامن عشر من مارس آذار:"أحزاب اللقاء المشترك هي التي تريد الوصول إلى السلطة على حساب دماء هؤلاء الشباب. وما حصل يوم الجمعة كان شيئا مؤسفا ويتحمل نتائجه أحزاب اللقاء المشترك".

واتهم صالح أحزاب اللقاء المشترك باستخدام أساليب غير مشروعة لتحقيق أهدافهم: "هم السبب وليس السلطة. السبب هو طموحهم غير المشروع وسلوكهم غير الحضاري. فهم يريدون الوصول إلى السلطة عن طريق الانقلابات. إنهم متحالفون مع تنظيم القاعدة والحوثيين والانفصاليين والموتورين، كلهم متحالفين من أجل إسقاط النظام السياسي. وسقوط النظام السياسي يعني سقوط الوحدة".

لكن الإصرار والاتحاد هما سمة المعتصمين في صنعاء وهو ما يؤكده بكري الظاهري أحد المحتجين في ساحة الجامعة أو كما يطلق عليها المتظاهرون ساحة التغيير: "الأجواء أكثر من رائعة في ساحة التغيير .

يزداد عدد المعتصمين في كل يوم من جميع الفئات والشباب متفقون ومتحدون أكثر من ذي قبل". ووضع الشباب المعتصمون تصورا للحكم ما بعد صالح. سامية حداد الناشطة السياسية اليمنية: "تسليم السلطة وبطريقة سلسلة وبضمانات دولية إلى حكومة انتقالية تكون حكومة وطنية وتسلم إلى رئيس وزراء، أو يتم تشكيل مجلس رئاسي يضم مجموعة من الأشخاص يمثلون جميع أطراف الطيف السياسي في اليمن وقيادات الثوار الموجوين في الساحة. وأن يكون هناك أيضا تمثيل للشباب".

بيد أن علي الديلمي عضو اللجنة التنظيمية لثورة اليمن أكد أن هناك أكثر من مقترح مطروح لفترة ما بعد صالح:"مازالت كل هذه مشاريع بيانات ومطالب من الشباب. فكل من مجموعات الشباب الموجودة في الساحة تحاول أن تعبر عماذا تريده بعد صالح. وهناك حوالي خمسة عشر نموذجا من هذه المطالب نقوم بدراستها ولاحظنا أن أكثر من خمسة وتسعين في المائة منها متشابهة والفروق تكون بسيطة عندما يتعلق الأمر بالآليات".

وعن الأسماء المطروحة بين صفوف المعتصمين لقيادة البلاد إذا رضخ صالح لمطالبهم قال الديلمي إن الأسماء لا تهم الآن: "نحن لا نفكر الآن في أشخاص بعينهم وإنما نفكر في المبادئ العامة التي يجب أن تكون والتي ستحفظ لنا الدولة المدنية التي ننشدها".

ولا ينفي تعطل المفاوضات بين الجانبين وتمسكهما بمواقفهما أن صفقة قد تشكل مخرجا للأزمة في اليمن كما أفاد فارس السقاف رئيس مركز دراسات المستقبل في اليمن:"الآن نحن على موعد مع اتفاق جديد لأن الرئيس علي عبد الله صالح عندما عاد إلى دار الرئاسة اكتشف أنه محاصر في منطقة قطرها نحو ثلاثين كيلومترا مربعا، هذا علاوة على الانشقاقات الكبيرة في الجيش والحكومة. والحكومة الآن مقالة. فتعطلت الأداة السياسية في اليمن حتى بالنسبة للرئيس علي عبد الله صالح".

وأكد النظام الحاكم مرارا أنه لا يقف أمام التغيير، لكن هذا التغيير يجب أن يتم بقواعد سليمة. طارق الشامي رئيس الدائرة الإعلامية في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم:"نحن لا نقول إنه لا يوجد بديل ولكننا نقول بصريح العبارة ليس من صلاحيات أحد وليس من حق أي شخص أن يستلم السلطة أو يستولي عليها بدون رغبة الشعب. وبالتالي فإن الشعب اليمني حسم أمره. من يريد الوصول إلى السلطة عليه أن يتوجه للشعب ونحن سنحتكم إلى الشعب وإرادته. ومن يختاره الشعب فليتفضل يستلم السلطة ويحكم البلاد، لكن في إطر ديمقراطية وبعيدا عن محاولة فرض أجندات". وفي المقابل، اتهم علي الصراري القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني أحد أ

حزاب اللقاء المشترك، اتهم النظام بمحاولة خلط الأوراق دائما:"السلطة الحاكمة في اليمن دائما تحاول أن تخلط الأوراق. ولا تقول السلطة شيئا إلا والحقيقة هي عكسها تماما. أعتقد أن هناك الكثير من الوقائع التي شهدها هذا البلد تدل على أن السلطة تستخدم أسلوب المكائد والدسائس".

إلا أن الشيخ محمد ناجي الشايف رئيس عشيرة بكيل اليمنية حذر من خطورة الوضع في اليمن الذي وصفه بأنه قد يكون مشابها لما حدث في الصومال:"المنزلق الآن هو منزلق الصومال. وبدأت التداعيات في أكثر من محافظة وسقطت بعض المحافظات ليس في أيدي اللقاء المشترك أو المعارضة وإنما في أيدي مواطنين غير منظمين".

وقال الشايف إن من يعتصمون الآن في صنعاء ليسوا هم نفس الشباب الذين بدأوا الاحتجاجات: "الشباب الذين نادوا بالثورة والتغيير ليس لهم وجود أبدا. الموجودن هم عناصر حزبية منظمة من شباب المشترك. الشباب الحقيقيون الذي كانوا موجودين في الأيام الأولى رحلوا. لماذا رحلوا؟ لأن الثورة خُطِفت منهم".

أما سامية حداد الناشطة السياسية الشابة فلها رؤية مختلفة: "وحدة صف الشباب وصمودهم وتصميمهم على الهدف الذي خرجوا من أجله هو السراج المضيء وهو الأمل الوحيد الآن الذي يراهن عليه العالم كله".

كما أن أحزاب المعارضة أكدت تطابق مواقفها مع مواقف سائر اليمنيين. علي الصراري القيادي في الحزب الاشتراكي:"اليمن الأن في أفضل حالته. اليمنيون الآن يلتقون حول شعار إسقاط النظام وإقامة الدولة اليمنية المدنية، دولة القانون والمساواة ودولة المواطنة. وهذا هو الهدف الرئيسي الذي يلتقي حوله الجميع. أي شعارات أخرى تراجعت وربما تلاشت".

وأقرت سامية حداد الناشطة الشابة بأن أحزاب المعارضة كانت عثرة في سبيل تحقيق الإصلاحات السياسية عندما وافقت على مشاركة النظام في الحكم في السنوات الماضية:"نحن نعلم أنها كانت جزءا من النظام القائم. نحن نعتقد أيضا أنها كانت جزءا من المعوقات والمشاكل".

وحث علي الديلمي الناشط السياسي اليمني الأحزاب السياسية على إجراء مراجعات شاملة:"الحياة السياسية ستتغير برحيل عبد الله صالح وستكون هناك حركات وتيارات شبابية وستصب كلها في تنشيط وتفعيل الحياة السياسية والتعددية السياسية. ولذا فأن أعتقد أن هذه الأحزاب إذا لم تقم بمراجعة ذاتية ومراجعة لأدواتها فإنها ستكون في مشكلة كبيرة".

وأكد فارس السقاف المحلل السياسي اليمني أن التغيير سيطال الجميع بما فيها أحزاب اللقاء المشترك على رغم من وجود شبابها بين المعتصمين: "لا شك أن التغيير سيطال الجميع من ركائز النظام القديم ومنها أحزاب اللقاء المشترك. لكن أحزاب اللقاء المشترك تمتلك قواعد من الشباب الموجودين في ساحة الاعتصام".

كما أوضح محمد القاضي المحلل السياسي اليمني أن المعارضة أدركت أن التغيير سيطالها فمالت إلى كفة المتظاهرين:"المعارضة هي جزء من النظام التقليدي وهناك رؤوس في هذه المعارضة يجب أن تتغير ويتم الإطاحة بها. لكن المعارضة تداركت الوضع في الأخير وأعلنت أنها متمسكة بما سيقوله الشارع".

بعض المراقبين أشاروا إلى أن اليمن ليس كمصر وتونس فالمجتمع اليمني مجتمع قبلي، كما أن الشمال مازال يأن من حرب بين الحكومة والحوثيين، بينما توارت أصداء المطالبة بانفصال الجنوب عن صنعاء مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات.

وأشار علي محمد السعدي القيادي في الحراك الجنوبي إلى أن قضية الجنوب مثل قضايا أخرى ستجد حلا بمجرد رحيل الرئيس:"بسقوط نظام عبد الله صالح قد تحل الكثير من المشاكل التي يعاني منها اليمن. ما سيحدث بعد نظام صالح سيهيئ الظروف لحل المشكلات التي أرثها هذا النظام". كما قالت سامية حداد من قلب ساحة الاعتصام إن كل تلك الفرقة هي صناعة النظام:

"هذه كلها صنائع ومنتجات علي عبد الله صالح لمدة ثلاثة وثلاثين عاما. أذهب إلى الميدان فأسمع الشباب يقولون فرقنا النظام جمعنا النضال. الشمالي إلى جوار الجنوبي إلى جوار السلفي والإصلاحي والليبرالي والاشتراكي".

وأشار علي الديلمي الناشط السياسي إلى أن القبائل انخرطت في بوتقة واحدة مع تصاعد وتيرة التظاهرات:
"القبائل الموجودة الموجودة معنا في الساحة نزلوا وتركوا أسلحتهم لإسقاط النظام بطريقة سلمية. كما سقط منهم شهداء في هذا التحرك السلمي، لكن لم تحركهم الغرائز القبلية التي حاول علي عبد الله صالح أن يجعلها الحقيقة والواقع".

وهذا ما أكده فارس السقاف رئيس مركز دراسات المستقبل:"أعتقد أنه في الأسابيع الماضية خلال الاعتصامات، تبلور مشروع وطني موحد اختفت فيه الشعارات من المطالبة بالانفصال أو التمرد الحوثي وأصبح الآن في التظاهرات مطلب إسقاط النظام ورحيل صالح عُمم وتوحدت عليه كل هذه القوى".

واستبعد السقاف أن يطالب الجنوبيون بالانفصال بل ستكون هناك دعوة إلى أن يكون اليمن دولة فدرالية: "الحراك الجنوبي سيقول نحن نطالب بدولة اتحادية فدرالية. إذاً يمكن أن تحل هذه مشكلتهم وتلبي مطالبهم. إذا ما فٌعِلت ومورست بتوزيع للسلطة بعدالة فأعتقد أنه ستتوارى هذه النداءات والمطالبات". كما أكد محمد ناجي الشايف رئيس عشيرة بكيل اليمنية احترام القبائل للدستور والقانون:
"وفي الأخير هم يقولون في اليمن نحن يحكمنا دستور وعندنا برلمان ويجب أن نعود لمرجعيتنا الدستورية".

المعارضون لم يقفوا في الساحة وحدهم بل انضم إليهم عدد من المسؤولين وأعضاء الحزب الحاكم ومنهم عبد الولي الشميري سفير اليمن لدى القاهرة:"نؤيد دائما أن يكون لدينا مجتمع مدني لا يحمل السلاح ولا يواجه السلطة بسلاح. فبأي حق تواجهه السلطة بالسلاح أو حتى من يسمون ببلطجية الحزب الحاكم أو بلطجية النظام؟ بأي حق يواجهون العزل بالسلاح وهم هؤلاء الذين قُتِلوا في بيوتهم بالأسلحة وكانوا قادرين أن يحملونها وأن يقاتلوا ولكنهم التزموا بمبدأ السلام والسلم وخرجوا إلى ميدان التغيير بصدور مفتوحة".

كما أنضم قادة في الجيش للمعتصمين وعلى رأسهم اللواء محسن علي الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية:"أناشدكم ألا تستجيبوا لأي توجيهات أو تعليمات من أي شخص أو اي قيادة لمواجهة أبناء شعبكم والاعتداء عليهم في ساحة الاعتصام".

وعن انضمام قيادات من الجيش إلى المتظاهرين، قالت سامية حداد:"انضمام الجيش أربكنا في البداية. لكن علي محسن الأحمر أعلن عدة مرات انه ليس راغب بسلطة. ما يحدث الآن على أرض الواقع هو أن علي محسن وفرقته يقومون بحماية الثورة".

ورحب علي الديلمي الناشط السياسي بانضمام علي محسن لصفوفهم لكنه رفض أن يسيطر العسكريون على مقاليد الحكم مرة أخرى:"بالنسبة للانضمام إلى الساحة وتأييد الشباب هذا لا نستطيع أن نمنع أحد بل نرحب به. لكننا نؤكد أننا نريد دولة مدنية لا نريد دولة للعسكر لأننا لا نريد أن نعيد التجارب". لكن محمد ناجي الشايف رئيس عشيرة بكيل اليمنية انتقد دور الأحمر:

"جاء الآن من سيطر على المعارضة وأحزاب المشترك القائد العسكري اللواء علي محسن الأحمر. الآن نحن كقيادات في المؤتمر الشعبي العام لا نتحاور مع الشباب أو قيادات الأحزاب ولكننا نتحاور مع قائد المنطقة الغربية". ويظل أبرز التحديات الذي يواجه اليمن عناصر تنظيم القاعدة في جنوب البلاد وهو ما ظهر جليا في تصريحات أدلى بها وزير الدفاع روبرت جيتس في مقابلة تلفزيونية: "أعتقد أن تلك مسألة تثيرُ لدينا قلقا حقيقيا لأن أكثر فروع القاعدة نشاطا بل ربما يكون أكثرَها عُدوانية في الوقت الراهن، هو فرع القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي يمارس أنشطته انطلاقا من اليمن. وقد كان لدينا تعاونٌ وثيقٌ في محاربة الإرهاب مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأجهزة الأمن اليمنية. فإذا انهارت تلك الحكومة وأعقبتها حكومة ضعيفة جدا فإنني أرى أننا سنواجه تحديات إضافية تنطلق من اليمن، وتلك مشكلة حقيقية".

لكن المعارضة ترى أن قضية القاعدة هي من صنع النظام الحاكم. علي محمد السعدي القيادي في الحراك الجنوبي.
"بالنسبة للتعامل مع هذه الجماعات، أنا في رأيي بمجرد سقوط علي عبد الله صالح فإن هذه الجماعات ستنتهي لأن مصدرها علي عبد الله صالح والقصر الجمهوري. هو الممول الأساسي لها".

كما قالت سامية حداد الناشطة السياسية إن النظام على صلة بالقاعدة:

"النظام الحاكم الآن والقاعدة هما وجهان لعملة واحدة وإلا لماذا عندما تنشغل الدولة بأمور تحتاج لضبط أمني لا نجد للقاعدة أي نشاط؟"
وأعلن علي الصراري القيادي في الحزب الاشتراكي رفض المعارضة القاطع للتعاون مع ما وصفها بالتنظيمات الإرهابية:"لا شك أننا سننتهج سياسة واضحة معادية للإرهاب. لن نقبل بأي تواطؤ مع الإرهاب. لن نقبل بأي علاقات مشبوهة مع الجماعات الإرهابية".

وأشار Steven Heydemann نائب رئيس برنامج المنح الدراسية في معهد الولايات المتحدة للسلام إلى أن تفاقم خطر القاعدة يتوقف على ما ستسفر عنه التطورات السياسية في البلاد:"هذا يتوقف على الظروف التي قد يتنحى فيها الرئيس صالح البلاد. فإذا تخلى عن الحكم في إطار صفقة شُكِلت بموجبها حكومة انتقالية مستقرة تحظى بدعم الجيش، فإنني أعتقد أن السلطات قادرة على استعادة السيطرة على المناطق التي فقدت زمام الأمور فيها في المناطق النائية بالبلاد. لكن إذا ترك فراغا بعد رحيله أو كان هناك صراع على السلطة فإنني أعتقد أن تنحيه قد يخلق ظروفا تقوي من ساعد جماعات متشددة كالقاعدة". وقال Heydemann إن هناك أمرين تريد واشنطن تجنبهما في اليمن:

"الأمر الأول هو ألا يستخدم الجيش اليمني والقوات الموالية للرئيس المعدات العسكرية التي وفرتها الولايات المتحدة لليمن ضد المدنيين. الأمر الآخر هو ألا تقع تلك الأسلحة في أيدي المتشددين لا سيما في الجنوب. وأعتقد أن الإدارة الأمريكية أكدت من قبل أن مستقبل اليمن السياسي هو شأن يخص اليمنيين".

ولكن كيف تراقب الدول المحيطة باليمن ما يحدث؟ هذه عينة من آراء المصريين. "ثورة اليمن ثورة ضد الحكم المتخلف الذي يجب أن ينتهي ويجب أن يكون استثمارا لروح التغيير التي بدأت في العالم العربي".

أما هذا المواطن:"أعتقد أن الثورة في اليمن مختلفة عن الثورات في مصر وتونس. فالقبلية تسيطر على الوضع هناك. لكنني أعتقد أنها كانت دامية".
كما يتابع السودانيون ما يحدث في اليمن الذي يعد الأقرب لهم من الجانب الغربي. وقال هذا المواطن السوداني:"الثورة لن تستمر مسالمة دائما. فإذا كان هناك عنف سيكون في المقابل رد فعل. أتوقع أن يكون هناك مزيد من العنف".

أما هذا المواطن:"الثورة في اليمن طبيعية جدا لأن الشعب يطالب بالحرية وعيش حياة كريمة ورفاهية. ونتمنى أن يعيش الجميع في سلام وأمن".

ورغم كل التحديات التي يواجهها اليمنيون فإنهم يظلون متفائلين بمستقبل أفضل. "متفائلون جدا ببناء دولة حديثة مدنية تضم الجميع، لا تفرقة عنصرية ولا تفرقة طائفية". انتهت حلقة اليوم من برنامجكم المنطقة الحرة. انتظرونا في حلقة جديدة الأسبوع القادم.

المصدر : راديو " سوا " الاميركي برنامج " المنطقة الحرة "
  رد مع اقتباس
قديم 04-07-2011, 12:41 AM   #19
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


مصادر تكشف انزعاج الرئيس اليمني من تحول الموقف الأمريكي ضدّه

2011/04/06 الساعة 12:34:15
الرئيس اليمني

التغيير – صنعاء - عبدالعزيز الهياجم :

أكدت مصادر سياسية يمنية مطلعة أن الرئيس صالح منزعج من المواقف الأمريكية الأخيرة التي كسرت الصمت تجاه ما يجري في اليمن وبدأت تدعو الرئيس اليمني - بصورة ضمنية - الى التنحي والشروع فوراً في إجراءات لضمان انتقال سلمي للسلطة.

وأوضحت هذه المصادر لـ"العربية نت" أن الرئيس صالح قد عبر عن هذا الانزعاج عبر دعوته لسفيري روسيا والصين ولقائه بهما اليوم في مقر إقامته بدار الرئاسة.

وأشارت وكالة الانباء اليمنية "سبأ"، الثلاثاء 5-4-2011، الى أن الرئيس صالح أطلع السفيرين الروسي والصيني على الجهود التي تبذلها اليمن من أجل الخروج من هذه الأزمة، والمبادرات المقدمة من أجل الجلوس على طاولة الحوار وتجنيب اليمن الفتنة، بالإضافة إلى الجهود المبذولة من أجل الوساطة، ومنها ما ستقوم به دول مجلس التعاون الخليجي من دور لجمع الأطراف اليمنية في الرياض لحل المشكلة القائمة.

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية فقد أكد السفيران موقف بلديهما الداعم لأمن اليمن واستقراره ووحدته، مؤكدين أن كلاً من روسيا والصين يؤيدان الحوار بين كافة القوى السياسية، وأن اليمنيين قادرون على التوصل إلى الحلول التي تخدم مصلحة بلدهم.

وكان مسؤولون في الإدارة الامريكية أكدوا التحول في الموقف الامريكي خلال الايام القليلة الماضية.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأحد الماضي نقلاً عن مسؤولين أمريكيين ويمنيين، أن الولايات المتحدة خلصت إلى انه ليس من المحتمل أن يطبق الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الإصلاحات التي طالبها بها محتجون معارضون وعليه ان يتنحى.

وفي بيانه المقتضب الاسبوع الماضي, سئل المتحدث باسم الخارجية الامريكية، مارك تونر، عما اذا كانت واشنطن قد وضعت خططاً لما بعد علي عبدالله صالح. وعلى الرغم من عدم اجابته بصورة مباشرة, فإنه اكد ضمن ردّه ان مكافحة الارهاب في اليمن لن تتوقف على شخص بعينه.

ويرى مراقبون أن قلق واشنطن بالنسبة للوضع في اليمن يعود الى تخوفها من مجيء نظام لا يكون على نفس توجه نظام الرئيس صالح الذي يعد حليفاً لأمريكا في الحرب على الارهاب.
ولم تعرف الولايات المتحدة الامريكية حليفاً قوياً في اليمن قبل الرئيس صالح، حيث إن النظام الذي كان يحكم اليمن الجنوبي كان نظاماً اشتراكياً ماركسياً يتبع الاتحاد السوفييتي فيما كان اليمن الشمالي يعيش حالة عدم استقرار وتعاقب عليه اربعة رؤساء في غضون سنوات قليلة.

وعندما تولى صالح حكم اليمن الشمالي في يوليو 1978 بدأ يقدم نفسه كحليف للغرب وشريك في مواجهة المد السوفييتي في منطقة الجزيرة العربية الذي كان يمثله نظام الحكم في اليمن الجنوبي, كما أن نظام صالح كان من ضمن بلدان المنطقة التي رحبت بإرسال مقاتلين الى افغاستان للتصدي للغزو السوفييتي لكابول.

وظهرت مؤشرات التطور في العلاقات اليمنية الأمريكية حين دشنت شركة "هنت" الأمريكية التنقيب عن النفط في اليمن مطلع الثمانينات من القرن الماضي ثم زيارة نائب الرئيس الامريكي حينها جورج بوش الأب لصنعاء في 1986 ولقائه الرئيس صالح، حيث كانت اول زيارة لمسؤول امريكي كبير لليمن.

وكانت أول زيارة لرئيس يمني الى واشنطن في يناير 1990 عندما التقى الرئيس صالح الرئيس الامريكي جورج بوش الأب وأطلع الإدارة الامريكية على الخطوات المتلاحقة لتوحيد شمال اليمن بجنوبه الاشتراكي وطمأنهم الى أن الدولة اليمنية الموحدة ستكون عامل أمن واستقرار للمنطقة، كما حصل على وعد من البيت الابيض بشطب اسم اليمن الجنوبي من لائحة الدول الراعية للإرهاب.

ويرى الباحث في الدراسات الاستراتيجية كامل الشرعبي انه بالرغم من استياء واشنطن من موقف الرئيس صالح عقب الغزو العراقي للكويت إلا أنها أبقت على شعرة معاوية معه, كما أنها أعلنت صراحة عن موقفها من دعم الوحدة اليمنية خلال حرب صيف 1994 التي انتصر فيها نظام صالح في مواجهة قيادات الحزب الاشتراكي بزعامة علي سالم البيض.

ولفت الى أن الرئيس صالح استفاد من بروز تنظيم القاعدة كخطر على المصالح الامريكية ليعزز موقعه كشريك مهم وفاعل لواشنطن في الحرب على الإرهاب خصوصاً بعد حادثة تفجير المدمرة الامريكية (يو.اس.اس. كول) قبالة ميناء عدن في اكتوبر 2000، ثم عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

وكانت وثائق "ويكيلكس" كشفت عن تسهيلات كبيرة قدمها نظام صالح لتعقب الارهابيين في الاراضي اليمنية وشن ضربات جوية عبر طائرات دون طيار كان ضحاياها عشرات المدنيين الأبرياء وخلفت استياء واسعاً في الشارع اليمني.

وكانت إدارة الرئيس باراك أوباما قد حافظت على دعمها للرئيس اليمني علي عبدالله صالح سراً وعدم انتقاده علانية، على الرغم من قمع الحكومة اليمنية للاحتجاجات وسقوط ضحايا من المتظاهرين برصاص الامن اليمني. غير أن هذا الموقف اثار انتقادات واسعة للإدارة الامريكية واتهامها بالتعامل بمعايير مزدوجة تجاه ثورات التغيير في المنطقة العربية.
" العربية نت "
  رد مع اقتباس
قديم 04-08-2011, 03:23 AM   #20
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


اليد الممدودة لليمن

إفتتاحية الخليج الإماراتية

أطلق مجلس التعاون لدول الخليج العربي مبادرته تجاه اليمن الشقيق من باب الحرص على هذا البلد، على أمنه واستقراره ووحدته، وعلى مصلحة إنسانه الذي هو الثروة الأولى المطلوب الحفاظ عليها، ووضعها فوق كل اعتبار آخر، وفي وجه مخاطر عدة تتهدده إن استمر الحال على ما هو عليه .

وعندما يمد مجلس التعاون يده إلى اليمن الشقيق، فإنما ينطلق من قاعدة توفير المخرج اللائق، بعدما طالت الأزمة واستطالت، وصولاً إلى حل يراعي مصلحة اليمن ويمنع عنه أشباح الفتن والحروب الأهلية والتفتيت، وكذلك التدخلات التي تريد استغلال ما يجري لتعميم الفوضى في الوطن العربي، لمآرب لم تعد تخفى على أحد .

اليد الممدودة من قبل المبادرة الخليجية يجب أن تقابل بيد ممدودة وعقل منفتح ووعي خالص وحكمة يمانية لا بد منها في هذه الظروف المصيرية التي يمر بها اليمن، والتي لا يمكن لأي مخلص في اليمن وخارجه أن يرضى باستمرارها، لأن ذلك يعني تفاقم الأزمة، وربما تفجرها في اتجاهات لا تحمد عقباها .

وردود النظام الأولية على هذه المبادرة، من خلال الحديث عن ديمقراطية وما شابه، لا تصح في الحالة التي عاشها اليمن في السابق ويعيشها الآن، لأن تأبيد النظام والمشروعات التي كانت تطرح في هذا الشأن ليست من الديمقراطية في شيء، وكذلك إدارة الظهر للأصوات المرتفعة المنادية بالتغيير في ساحات التغيير، وأولاً وفي الأساس الدماء التي سالت حتى الآن، والتي قدمها الجمهور اليمني العريض ثمناً للتغيير المنشود .

اليمن يحتاج إلى تغيير . الشعب يريد ذلك، ونزل إلى الشارع من أجل تحقيق غايته، وحافظ بوعي وحكمة على تحركه السلمي على الرغم من القمع الدموي الذي تعرض له سواء في صنعاء العاصمة، أم في غيرها من المدن والمحافظات اليمنية، والإنسان اليمني يستحق أن يحظى بالتغيير الذي ينشده .

وعندما يتحرك وسطاء الخير من واجب الجميع الإنصات لهم ومقابلة مبادرتهم بانفتاح، وليس بمعزوفات ممجوجة لا نتيجة لها سوى استمرار الأزمة وإدخال اليمن في نفق مظلم ليس من مصلحة أحد في الداخل والخارج السماح بالوقوع في أسره .
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas