10-09-2013, 07:53 PM | #21 | ||||||
شاعر السقيفة
|
الوقفة التاسعة قيل إن أجمل ما قيل في الدمع قول السعدي الشيرازي وهو: سعدي الشيرازي بن مصلح الدين عبد الله مشرف الدين.580هـ - 691هـ بكت عيني غداة البين دمعا وأخرى بالبكا بخلت علينا فعاقبت التي بالدمع ضنت بأن أغمضتها يوم التقينا وأسعدت التي بالدمع جادت بأن أقررتها بالوصل عينا ضنت تعني بخلت .ويقول إن إحدى عينيه بكت يوم الفرقة وأسبلت دموعها لكن الأخرى لم تبكِ فعاقب تلك التي بخلت بدمعها أن أغمضها يوم اللقاء بحبيبه كي تسعد التي جادت بالدمع وتقر عيناً. ومن أجمل ما قاله من شعر في تعريف الهوى: قالَ لي أخطأْتَ تعريفَ الــهوى .. حينَمَــــا فَرَّقْتَ فيهِ بينَـــنَا ومضى عـــــــــامٌ فلمَّا جِـئتهُ .. أَطْرِقُ البابَ عليْهِ مُوهِــــنَا قالَ لي مَنْ أنتَ قلتُ انظُر فمَا .. ثَمَّ إلا أنْتَ بالــبَــــــابِ هُنَا قال لي أحسَنْتَ تعريفَ الهَوَى .. وعَرَفتَ الحُبَّ فادْخل يا أنَا ثَّم تعني: هناك |
||||||
10-09-2013, 07:57 PM | #22 | ||||||
مشرف قسم الرياضه والشباب
|
رائع اخي الشاعر مبارك ..
متابع لموضوعك بشغف .. يعطيك العافيه .. |
||||||
10-09-2013, 08:16 PM | #23 | ||||||||
شاعر السقيفة
|
الله يحييك مشرفنا العزيز ويلبسك الصحة والعافية. |
||||||||
10-10-2013, 01:56 PM | #24 | ||||||
شاعر السقيفة
|
الوقفة العاشرة
إحميد بن منصور. هل هذه شخصية حقيقية أو كشخصية ( جحا ) ؟ والفارق بينهما إن حميد بن منصور شاعر أو كما نسميه في حضرموت إحميد بن منصور والذي أسمع شعره من جدي والذي يزعم إنه من حضرموت. ويدعي أهل شبوة إنه من شبوة ولا غرابة لأن شبوة كانت في يوم من الأيام تتبع لمملكة حضرموت, وجحا ( فكاهي ). ويزعم أهل صنعاء انه من صنعاء والكل يروي قصائده بطريقته مع الاتفاق في فكرة القصيدة ومعناها العام. والذي بهمنا في شعره الحكمة والموعظة ومن شعره: يقول احميد بن منصور الموت في الحنجره سار لا مت وش تلقون بعدي في الصهر والضيف والجار الصهر قسيم عندي في الحال والمال والدار والضيف حيا وسهلا نلقيه من حيث يختار والجار يخطي علينا وليس نخطي على الجار وهذا من جميل شعره يرويه غير الحضارم بقولهم بدل ( اربع خصايل )( سبع خصايل )والرواية الحضرمية: يقول احميد بن منصور اربع خصايل وكمل الاوله بر نفسك تلحق على الصيح لول والثانية حرث مالك إلي عليه المعول والثالثة ضيف دارك بادر بزاده ولوقل والرابعة حرمة السو طلاقها قبل تحبل وقد حدد أمورا تخص زمنه ويشترك في الأمور الأخرى كل زمن. |
||||||
10-11-2013, 09:23 PM | #25 | ||||||
شاعر السقيفة
|
الوقفة الحادية عشرة:
لا زالت هذه الوقفة مع الشاعر المحضار رحمه الله تعالى. وقد حاكى فيها واقع الناس إذ تسلط الهوى فعلاً على الكثير إلا من رحم الله. ويؤكد الشاعر في القصيدة إن إتباع الهوى مذموم وانظروا كيف يفعل في أهله. الـهوى حاكم مسلط عانفس غصب و قلوب لاحـكـم مـافـي حـكـامـه شي انقلابه كـم وكم خرّج صحابه من رواشين و غلوب بـعـد ريـح الـنـصـر حـسوا بالغلابه راحــتــه والله تــشـبــه عـذابـه فـيـه ياكم شفت من راحه وكم شفت تعذيب باصبر والصبر أولى ماوقع لي حظ ونصيب =========================== قد يسعدك الحظ ويكون هواك في مصلحتك ولكن ( ليس كل مرة تسلم الجرة ) قال ابن الجوي في كتابه ( ذم الهوى ): ( واعلم أن الهوى يسري بصاحبه في فنون ويخرجه من دائرة العقل إلى دائرة الجنون) اسمع المحضار يقول: وقـت يـسقيني عسل من جبح ماغبه النوب لارضـي وأوقـات يـجـرحـنـي بـنابه تـمـضـي الأيـام نا واياه ركضه بقيروب لامـنـي الـمـبـعـد و نصحوني القرابه الـهـوى خـافـي حـنـش فـي جـرابه اخـتبرته من زمن صغري وجربت تجريب باصبر والصبر أولى ماوقع لي حظ ونصيب ======================= ويذم المحضار رحمه الله الهوى ذماً مباشراً, إذ لا تنفع معه حيلة ولا تفيد وسيلة: لارعـى الله الهوى ذي ماركب فوق تركوب دوب وأهـل الـعـشـق خـدامـة ركابه لابـكـاء داود يـنـفعهم ولاحـزن يعقوب عـنـدمـا تـنـزل بـهـم نـقـمة عذابه كـم وكـم مـن شـاب ضـيـع شـبـابه فـي الهوى لما تبيّض دومة الراس وتشيب باصبر والصبر أولى ماوقع لي حظ ونصيب ================ ويدخل المحضار في هذه الأبيات عنصراً آخراً مع الهوى في عصابته وهم: الناس الذين قل منهم من يعين أخاه على الحق ومخالفة الهوى ويسلم الشاعر أمره لمن له الأمر ويستعين على بالصبر الذي هو خير صاحب ومعه النصر: قال تعالى: ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }آل عمران200 استلي واضحك ونا راسي من اللطم معصوب الـهـوى والـنـاس والـدنـيـا عـصابه لاشـكـيـت الحال قالوا لي مقدر و مكتوب لـي كـتـب مـبـعد رضي يمحي الكتابه عــاد شـي دعـوه مـن الله مـجـابـه لـي بها في الحب بانقضي جميع المواجيب باصبر والصبر أولى ماوقع لي حظ ونصيب |
||||||
10-12-2013, 08:29 PM | #26 | ||||||
شاعر السقيفة
|
الوقفة الثانية عشرة:
وهذه مرثية أخ لأخيه من أجمل ما كتب في المرثيات, ومن أكثرها تأثيرًا, ولم أقف على شاعرها, وهي سهلة الكلمات قريبة المعنى, تدخل القلب دون استئذان فأرجو من الله أن ينفع بها كاتبها وقارئها وناقلها. مررت على المقابـــــر ذات يوم بسفح الحصن كي ابكي الجدودا فسالت ادمع العينيـــــــــن حزنا وتحناناً فبللت الخـــــــــــــــدودا سلاماً معشر الأمـــــــــوات أنا لقينا بعدكم عيشاً نكيـــــــــــــدأ وكيف يطيب للمكلوم عيــــــش وأحباب له سكنوا اللـــــــحودا إذا ما خلتهم تلقاء عيـــــــــني تكاد بيَ الفسيحة إن تميـــــــدا أننساهم وكيف الخل ينـــــــسى وقد عشنا بهم زمنا مديـــــــــدا وقفت على ضريح أخي وقلبي يصفق بين أضلاعي شريــــدأ فناديت العواطف في فــــؤادي وإحساسي قفا نبكِ الفقيــــــدا شقيقي مهجتي يا نور عينـــي مسارك لو دنا مني بعــــــــيدا سقى الله الليالي يوم كــــــــنا نعيش بها على الدنيا السعودا مضت تلك الليالي مسرعــات كأنا ما قضيناها عهــــــــــودا هنا في بيتنا عشنا زمــــــــانا وتحت ظلاله كنا أســـــــــودا ولها بقية استمع لها كاملة من هنا: |
||||||
التعديل الأخير تم بواسطة مبارك بوشندل ; 10-13-2013 الساعة 03:05 PM |
|||||||
10-13-2013, 03:21 PM | #27 | ||||||
شاعر السقيفة
|
الوقفة الثالثة عشرة:ابن زريق البغدادي: المتوقي سنة 420 هـ / 1029 م) هو أبو الحسن علي أبو عبد الله بن زريق الكاتب البغدادي شاعر عباسي. ارتحل ابن زريق البغدادي عن موطنه الأصلي في بغداد قاصداً بلاد الأندلس، عله يجد فيها من لين العيش وسعة الرزق ما يعوضه عن فقره، ويترك الشاعر في بغداد زوجة يحبها وتحبه كل الحب، ويخلص لها وتخلص له كل الإخلاص، من أجلها يهاجر ويسافر ويغترب وفي الأندلس - كما تقول لنا الروايات والأخبار المتناثرة - يجاهد الشاعر ويكافح من أجل تحقيق الحلم، لكن التوفيق لا يصاحبه إذ يظلمه رب العمل،ولم يدفع له أجره بل ماطله وضاق به الحال وقرر السف, وفي الطريق يمرض ويشتد به المرض وتكون نهايته في الغربة ؛ ويضيف الرواة بعداً جديداً للمأساة، فيقولون أن القصيدة التي لا يعرف له شعرٌ سواها وجدت معه عند وفاته سنة أربعمائة وعشرين من الهجرة.
اخترت لك من قصيدته وهو يخاطب ابن زريق زوجته الأبيات التالية: لا تعذليه فان العذل يولعــــــــــــــــه قد قلت حقا ولكن ليس يسمعـــــــــه جاوزت في نصحه حدا اضر بـــــــه من حيث قدرت ان النصح ينفعـــــه فاستعملي الرفق في تانيبه بــــــدلا من عنفه فهو مضنى القلب موجعه يكفيه من لوعة التشتيت ان لــــــه من النوى كل يوم ما يروعــــــــــه ماآب من سفر الا وازعجــــــــــــه عزم الى سفر بالرغم يزمعـــــــــه كأنما هو في حل ومرتحــــــــــــــل موكل بفضاء الله يذرعــــــــــــــــه استودع الله في بغداد لي قمـــــــرا بالكرخ من فلك الازرار مطلعــــه ودعته وبودي لو يودعنـــــــــــــي صفو الحياة واني لا اودعــــــــــه وكم تشبثت بي يوم الرحيل ضحى وادمعي مستهلات وادمعـــــــــــه ما كنت احسب ان الدهر يفجعني به ولا ان بي الايام تفجعــــــــــه حتى جرى الدهر فيما بيننا بيــد عسراء تمنعني حقي وتمنعــــه وان تغل احدا منا منيتــــــــــــه لا بد في غده الثاني سيتبعــــــه وان يدم ابدا هذا الفراق لــــنا فما الذي بقضاء الله نصنعــــه |
||||||
10-15-2013, 02:11 PM | #28 | ||||||
شاعر السقيفة
|
الوقفة الرابعة عشرة
لما علق جميل ببثينة وجعل يشبب بها استعدى عليه أهلها ربعي بن دجاجة وهو يؤمئذاً أمير تيما فخرج جميل هاربا حتى انتهى إلى رجل من عذرة بأقصى بلادهم وكان سيدا فاستجار به وكان للرجل سبع بنات فلما رأى جميلا رغب فيه فأراد أن يزوجه ليسلو عن بثينة فقال لبناته البسن أحسن ثيابكن وتحلين بأحسن حليكن وتعرضن له فلعل عينه أن تقع على إحداكن فأزوجه إياها قال وكان جميل إذا أراد الحاجة أبعد في المذهب فإذا أقبل رفعن جانب الخباء فإذا رآهن صرف وجهه قال ففعلن ذلك مرارا فعرف جميل ما أراد به الشيخ فقال: حلفت لكيما تعلميني صادقا ... وللصدق خير في الأمور وأنجح لتكليم يوم واحد من بثينة ... ورؤيتها عندي ألذ وأملـــــــــــــح من الدهر لو أخلو بكن وإنما ... أعالج قلبا طامحا حين يطمــــــح فقال الشيخ أرخين عليكن الخباء فوالله لا يفلح هذا أبدا. |
||||||
10-16-2013, 11:47 AM | #29 | ||||||
شاعر السقيفة
|
الوقفة الخامسة عشرة:
الدنيا لا يدوم لها حال, فأحبب من شئت فإنك مفارقه, ومن مضى من هذه الدنيا فلن يعود إليها إلا في يوم الحساب. فاجعل محبتك لمن ينفع حبه, ومودتك لمن لا ينقطع عنك خيره, فلا تتحسر على من مضى لأنه لن يعود ولن ينفعك البكاء. ولكن كي تسلي نفسك وتواسيها فقل ما تبطنه بداخلها, لعل الله أن يفرج همك, ويكشف غمك. يا سادة رحلوا والقلب يتبعهم عودوا تعود لي الأعياد بعدكم وقفت في داركم أنعى مساكنكم والدمع يدفق والأجفان تلتطم أسائل الدار والأطلال باكية أين الذي كان منه الجود والنعم ذَكَرَ جودهم وهل يذكر الإنسان إلا بما قدم من خير فأجاد وأفاد, وعبر بما تكتمه النفس بداخلها, وجعل الأطلال باكية فيا له من تعبير جميل. |
||||||
10-17-2013, 08:39 PM | #30 | ||||||
شاعر السقيفة
|
الوقفة السادسة عشرة:
هذه الأبيات للشاعر حسن محمد با قديم الرجل الذي ملأ سقيفة الشبامي بشعر المناسبات والمساجلات والمديح والبدع والجواب وجميع ألوان الشعر. من قصيدة رائعة تتحدث عن الهجوم على بغداد, وبغداد ذات تاريخ يمتد عبر العديد من العصور و الأزمنة حيث تم بناؤها في العصر العباسي، وأطلق عليها في القديم اسم الزوراء، واسم مدينة السلام، وكانت ذات يوم عاصمة الدنيا، ومركز الخلافة الإسلامية. بناها الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، وسماها مدينة المنصور. لم تهاجم لأول مرة بل قد غزاها التتار وبالغ المؤرخون في عدد ضحايا الغزو المغولي حين دخلوا بغداد، فقدرهم بعض المؤرخين بمليون وثمانمائة ألف نسمة، على حين قدرهم آخرون بمليون نسمة، قبل الغزو الأخير للصليبيين ومن أعانهم من الذين كما يقول باقديم: مايعلمـــــون ان الرحاء عـارووسـهـم بايسـتـدير ذي صـاب ديــرة خــوك باياتـيـك والـواقـع يشـيـر والقصيدة تصور الواقعة تصويرا جميلاً قديماً وحديثاً فإن بغداد عاصية فعلاً على الأعداء وإن سلموها للصفويين وأذنابهم فإنها ستعود للسيادة والريادة شاءوا أم أبوا . وإن قتلوا من قتلوا فإن التتار قد حولوا نهرها دماً وحبراً وفاقت بعد موتتها وتسلمت دور القائد بالإسلام لا بغير الإسلام يقول حسن باقديم: الناصـريـه عاصـيـه وام قـصـر تـغـلـب والـزبـيـر عـا بـوش لرعـن هـو وقواتـه وعـا تـونـي بلـيـر والعاصمـة بغـداد قطعـة ويــل والمـوصـل سعـيـر عـا كـل غــازي معـتـدي باتـكـون مـثـواه الاخـيـر والـعــز والـرفـعـه لـبـابـل والـسـلاسـل للـحـمـيـر تـبـاّ لـكـم يامجرمـيـن الـحــرب والـفـعـل الحـقـيـر لو لم يكن بأسنا بيننا لما تمكن عدونا من غزو العراق ولكن: اذناب الاستعماركم من جحش عاالكرسـي اسيـر حـبـوا الكـراسـي والرفاهـيـه وصــالات الصـفـيـر النصر بإذن الله قادم ولكن علينا الأخذ بالأسباب: نفـخـر ونـتـصـدى لـهــم باالـذكـروالاسـم الكـبـيـر ذي شق به موسى غزيرالبحرواشفي به الضرير صدق باقديم بعون الله وبتوفيقه سنتغلب على أعدائنا أما إذا ظللنا أمم تلعب بها الأهواء وتتقاذفها الشياطين فإننا لن نسود ولن نقود. |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|