06-17-2006, 09:54 AM | #21 | |||||||
حال قيادي
|
الاخ عامرعبدالوهاب يكتب عن الوحدة
هذه لمحة بسيطة ومختصرة جدا عن توحيد اليمن منذ القرن الثالث الميلادي حتى الان ، ولم نعطي تفاصيل لكل مرحلة اذ ان ذلك يتطلب منا بحثا مطولا والغرض هو تقديم معلومات مبسطة ومختصرة للقراء في المنتدى.والله الموفق
وحدة القوة قامت في تاريخ اليمن حتى عام 1990 ، 5 مرات وسنذكرها بالترتيب، ولن نعتبر اي مملكة او امارة لم تحكم اكثر من ثلاثة ارباعه انها دولة وحدته .وقد اوردنا ارقام شبه دقيقة،عن فترات التوحيد الحقيقية، اما فترة وجود الدولة مثلا او نشوئها ثم ضعفها وأنكماشها فلا يعتبر توحيدا.مثلا دولة الائمة الزيدية الثالثة وهي التي وحدت اليمن من عام 1070-1092 تعتبر هذه الفترة هي فترة التوحيد الحقيقية اما باقي عمرها فهو 25 عاما فترة نشوئها وارتقائها قبل التوحيد، والمدة الاخرى بعد 1092 كانت فترة انهيار وضعف، وقد استقلت تهامة عن الدولة الزيدية في العام 1224هجرية، ولم تبقى الدولة الا على شكل مستطيل من صنعاء شمالا الى تعز جنوبا،وكل والي هو كان يعتبر ((إماما في منطقته)) حتى ضعفت اكثر من بعد 1256هجرية، وانهارت تماما حين احتل الاتراك صنعاء عام 1289 هجرية 1872 م. التوحيد الأول وهو الذي قام ايام دولة حمير ودولة حمير تأسست منذ 115 قبل الميلاد الى 525 بعد الميلاد، اي انها تعمرت 640 عاما، ولكن عند قيامها لم تكن مسيطرة على اليمن كله بل امارة صغيرة في يريم ظفار، وكانت تسمى ذوريدان نسبة الى تلك المنطقة، وبعد ذلك توسعت وضلت تغير اسمها بأستمرار، وقد بدأت بأسم مملكة ذوريدان، ثم سباء وذوريدان،وبعد ذلك يمنات(=يمنات يقصد بها بلاد اب والمعافر الى عدن اي يمين ذوريدان لمن جعل وجهه بأتجاه الشمس)وفي القرن الثالث الميلادي عندما تولى الملك الحميري الشهير شمر يُهِرعش غزا حضرموت والحق اسمها بمملكته،ثم اضيفت تهامة الى مملكته واصبح الأسم كاملا لملك حمير هو ملك سباء،وحمير،(او ذوريدان)وحضرموت ، ويمانات واعرابهم في نجد وتهامة. وقد انهارت تلك الوحدة والدولة والتي قامت بشكلها الاخير حوالي 400 م، في عام 525 بعد ان بقيت حوالي 150 عاما موحدة اغلب مناطق اليمن. وذلك حين غزاء اليمن الاحباش بدعم وتوجيه من الامبراطورية البيزنطية في القسطنطينية (استانبول حاليا)وذلك من آجل حماية المسيحيين في اليمن،لأنهم تعرضو للإضطهاد من ملوك حمير والذي اعتنق بعضهم الدين اليهودي، وقاموا بأحراق من كانوا يدينون بالمسيحية في نجران،وضايقو الاخرين. ولجعل اليمن تحت نفوذ تلك الأمبراطورية وأبعادها عن نفوذ فارس الدولة العضمى الاخرى في ذلك الوقت.(انظر يوسف محمد عبدالله اوراق في تاريخ اليمن وأثاره ، نشر دار الفكر بيروت، ص 189)(نفس المؤلف السابق ،والموسوعة اليمنية الجزء الثاني اصدار مؤسسة العفيف الثقافية، الطبعة الثانية 2003 ص 1213) عمر الدولة 115ق.م 525م=640 مدة التوحيد التوحيد الكامل او شبه الكامل 375م-525م=150 عاما التوحيد الثاني كان ايام بني الصليحي عندما وحد اليمن الملك علي بن محمد الصليحي من عام 450 هجرية تقريبا الى عام 458 عند مقتله في تهامة على ايدي بني نجاح ، وقد انتهت تلك الوحدة بعد مقتل الملك المذكور ،وعاد الامراء المحليين لحكم مناطقهم في المعافر وعدن وحضرموت، ومناطق الشمال صعدة وغيرها ..ولم يبقى بيد بني الصليحي الا صنعاء، واليمن الأسفل وذمار وعتمة ووصاب وما جاورها، وعدن مؤقتا حتى ال ملكها الى بني زريع، وصنعاء، الى بنو حاتم ..الخ عمر الدولة 430هجرية532=102 عام مدة التوحيد 450-458=8 اعوام اما التوحيد الثالث فكانت ايام ايام بنو رسول والذين وحدوا اليمن لأطول فترة اي منذ عام 628-750 ايام شباب الدولة ولكون بني ايوب قد بذلوا مجهود في ذلك المجال،(وحتى هذه الفترة كانت توجد جيوب ونفوذ للزيدية في الجوف وصعدة)وبعد ذلك التاريخ ،وحينما ضعفت الدولة المركزية ،بداء الحكام المحليين يحكمون فعليا تحت اسم الملوك في تعز ، مقابل دفعهم لبعض من خراج مناطقهم ،حتى استقل بعضهم بحكم مناطقهم بعد ذلك التاريخ .ثم انهارت تلك الدولة وذلك حين سيطر على الدولة بنوا طاهر عام 858هجرية. عمر الدولة 626-858هجرية=232 مدة التوحيد 626-750=124 عاما التوحيد الرابع كان عن طريق بني طاهر والذين حكموا منذ العام 858 هجرية اذ توحدت اليمن جزئيا ايام عامر وعلي بن طاهر ولكنها انتهت بمقتل عامر بن طاهر في صنعاء .عام 870 وبقيت اليمن مجزاءة بين ائمة الشمال ، وملوك بني طاهر في اليمن الاسفل والجنوب وبالنسبة لحضرموت فقد كانت الشحر تحت نفوذهم الى وفاة الملك عامر بن طاهر حينها استقلت حضرموت عام 870 وحكمها الامراء المحليين من ال كثير وابو دجانة وغيرهم.وحين جاء الملك عامر عبدالوهاب عام 894 هجرية استولى على صنعاء وغيرها من مناطق الشمال عام 910 هجرية وقد دامت تلك الوحدة 13 عاما وانتهت بغزو المماليك الشركسيين لليمن عام 923 وقد قتل الملك عامر في صنعاء وانتهت دولته في ذلك العام بتواطئ وتأمر ومشاركة من ائمة الزيدية.وقد بقيت الدولة الطاهرية في جبن وعدن ولحج حتى مجي الاتراك عام 945 حين انتهت نهائيا. عمر الدولة 858-945هجرية 87 مدة التوحيد 862-870، 910-923=21 عاما التوحيد الخامس كان عام 1070 هجرية عن طريق الأمام المتوكل اسماعيل بن القاسم وقد انهارت تلك الوحدة بعد وفاة مؤسسها عام 1087 هجرية، وأبن اخيه احمد بن الحسن والذي توفى عام 1092، وحضرموت استقلت منذ ايام الإمام اسماعيل اي منذ 1080 هجرية .حتى انتهت تلك الوحدة من معظم مناطق الجنوب العربي ،ابتداء من عام 1092 هجرية.وكان اخرها عدن ولحج عام 1145 هجرية،واقامت سلطنات عاشت فيما بعد مأتين عام واكثر.والمناطق التي لم يعلن فيها سلطنات كانت شبه مستقلة تحت امرة شيوخها ، وهذا ماذكره الرحالة الدنماركي كارستن نيبور الذي زار اليمن عام 1763 ميلادية ابان حكم الأمام المهدي العباس.الدولة الزيدية الثالثة انتهت عام 1289 هجرية 1872 م حين احتل الاتراك صنعاء وانهوا حكم الائمة . عمر الدولة:1045-1289 هجرية=244 عاما مدة التوحيد:1070-1092=22 عاما ولن نذكر التوحيد الذي جرى عام 1990 وبعد ذلك عام 1994 فقد افردنا له دراسة خاصة به وهذا رابطه: http://www.alshibami.net/saqifa/show...4&page=1&pp=10 وتلك الوحدة لا تختلف عن سابقاتها،ولكنها اسواء بكثير حيث انها بدأت سلمية وبإتفاقيات وانتهت عسكرية. وبعملية حسابية نجد ان الفترة التي التي كانت فيها اليمن موحدة في 1700 العام الماضية لاتزيد عن 325 عاما وتبلغ نسبتها الى غيرها حوالي 20%..و80% هو حكم الأمارات والدويلات الصغيرة ،(الفترة التي سبقت توحيد حمير لاتعتبر ان اليمن كانت بلدا واحدا من الناحية السياسية بل وجدت عدة دول، متحاربة ومتعايشة..الخ) والتي كانت متعايشة او متحاربة.ويجب أن نقول هنا ان ماذكرناه هو الوحدة السياسية ، اما الوحدة الثقافية ، والفكرية، والحضارية ، لليمن فقد ضلت واحدة او متقاربة ، مع بعض الأختلافات . وبالحساب نجد ان: عدم التوحيد_التوحيد=1700-325=1375 عاما =80% والتوحيد كان :325 عاما=20% والنسبة المئوية هي: التوحيد/عدم التوحيد=325/1700=19%.! وهي ما ذكرنا فوق انها 20 %. وهنا يثار سئوال هو لماذا لم تبقى اليمن موحدة على الرغم من كل تلك الجهود والتضحيات ..؟؟ ونحن نقول ان الوحدة السياسية لم تتم في الماضي ولا الحاضر بسبب الأستبداد والدولة المركزية ، والتي تريد ان تتحكم بكل صغيرة وكبيرة ، وتبعد اقيال وشيوخ وسادات اليمن وبعض مناطقه وطوائفه عن السلطة وصنع القرار والنفوذ .وهذه هي المشكلة والعلة الرئيسية ، والتي تحتاج من اليمنيين الى اعادة النظر في تفكيرهم السياسي ، والثقافي والحضاري.والاعتراف ببعضهم البعض على انهم جميعا متساوون في الحقوق والوجبات، وأن لافضل لاحد على احد الا بالعمل ، وحينها لابد من ايجاد صيغة وعقد اجتماعي جديد تكون الديمقراطية ، والفدرالية هما اساس ذلك العهد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
|||||||
06-17-2006, 10:01 PM | #22 | |||||
حال نشيط
|
نحن مع الواحده الاسلاميه
لا مع الواحد السارقه |
|||||
06-17-2006, 10:48 PM | #23 | |||||||||
حال قيادي
|
شكرا لمرورك
ارجو الاهتمام عزيزي بالاملاء |
|||||||||
06-23-2006, 10:11 PM | #24 | |||||
حال نشيط
|
شكرا يا الدكتور أحمد باذيب
|
|||||
06-26-2006, 10:14 PM | #25 | |||||
حال جديد
|
بداية يجب التذكير بأن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية قد تم وأنه يُعد مكسبا ثميناً للشعب اليمني بأكمله، وهو مكسب لا ينبغي النيل منه أو التفريط به بأي شكل من الأشكال، مهما توافقت أو تناقضت مصالح ورؤى الأطراف السياسية في الساحة اليمنية، وأن الوحدة قد وفرت المؤسسات السياسية الكفيلة بتوفير فرص مناسبة لإدارة الصراعات السياسية من خلالها، ووفقاً للقواعد المشروعة المتعارف عليها في كل بلاد العالم، بعيداً عن اللجوء إلى وسائل العنف المسلح، أو أي منطق يدعو لإعادة تقسيم البلاد من جديد، وكأن التقسيم هو حكمتنا الضالة في تحقيق دولة المؤسسات والقانون، فلو أن التقسيم كان حلاً ناجعاً للمشكلات التي تعاني منها شعوب العالم لأصبح التقسيم شريعة كل عاقل، ولأصبح في مجتمعنا اليمني منهجاً حياتياً يطل علينا كل بضع سنين وربما أشهر كلما طلت علينا مشكلة وتوفر من يبدي رغبته في أن يصبح حاكماً على منطقة معينة من اليمن. فعلينا نحن أبناء هذا الشعب أن نتعقل ولا نندفع خلف الدعوات التي تصور لنا الوضع بأن الوحدة قد جلبت لنا الويل ونحن نعلم جميعاً أن الوحدة كانت ولا زالت وستظل هدفاً اجتماعيا وسياسياً واقتصادياً لكل أبناء اليمن، ونعلم كذلك علم اليقين أن كل المشكلات التي عانينا منها جميعاً بعد الوحدة، لم تكن بسبب الوحدة ذاتها وإنما كانت نتيجة للعديد من العوامل والمتغيرات المحلية، والإقليمية، والدولية.
من المؤكد أن كل مشكلة ولها حل بل أن هذه تعد من المسلمات التي لا يختلف عليها أحد تقريباً، وانطلاقاً من هذه النقطة يتعين على كل القوى السياسية في السلطة والمعارضة أن تكرس كل جهدها في البحث عن حلول لها، وأن يتم بحث كل مشكلة على حدة ومعرفة أبعادها وأسبابها والحلول المناسبة لها، وعلى قوى المعارضة تحديداً أن تثبت وجودها في الشارع بتقديم نفسها كبديل عن الحزب الحاكم في الحكم وتقدم بدائل حلول لتلك المشكلات وتسعى للترويج لها من خلال برامجها الانتخابية حتى تتمكن من الوصول إلى الحكم وتعالج تلك المشكلات، أما أن تأتي بعض القوى السياسية اليوم وتحاول إقناعنا بأن الوحدة هي المشكلة وتتخذ منها شماعة تعلق عليها نتائج أخطائها وفشلها في التغيير وتصور لنا الأمر بأن الخلاص يكمن في إعادة التقسيم وتربعها على سدة الحكم في هذا الجزء من البلاد أو ذاك متجاهلة أن الوحدة مطلب الشعب اليمني؛ فهذا أمر من وجهة نظري يدعونا كسياسيين ومثقفين إلى مراجعة التجارب السابقة وأن نتناولها بالنقد والتحليل للاستفادة من التجارب الماضية في تعزيز فرص إقامة دولة المؤسسات والقانون وتعزيز القيم الديمقراطية لما فيه مصلحة البلاد كلها، لا أن يتم ذلك من باب العودة من جديد بالدعوة إلى التقسيم والبحث عن تأصيل نظري يفتقر إلى أبسط قواعد المنطق، والبحث عن حجج تاريخية ليست سوى أخطاء شخصية من قبل قيادات حكمت البلاد سواء في الشمال أو الجنوب أو الوسط؛ وإنما من باب البحث الجاد عن الأسباب التي أدت إلى حدوث تلك الإخفاقات والبحث عن حلول عملية في إطار ما يتوفر من إمكانيات مؤسسية وقانونية وقنوات لتوصيل الآراء إلى أكبر شريحة من أوساط المجمع لتحويلها إلى ضغوط موجهة صوب النظام السياسي لاتخاذ السياسات الكفيلة بمعالجتها وإحداث التغيير المنشود. كما أن مرحلة ما قبل إعادة تحقيق الوحدة لم تكن حافلة بالاستقرار والرخاء الاقتصادي المنشود وهذا دليل على أن منطق العودة إلى مرحلة الشطرين لا تجد في تلك الحقبة من التاريخ حجة لتبريرها، فما هو مؤكد أن تلك الحقبة كانت في كلا الشطرين مليئة بالصراعات السياسية التي قضت على كل أمل في التنمية الحقيقية، إذاً لماذا نصر على المطالبة بإعادة استنساخ تلك الصورة، واستنساخ قياداتها ونمكنها من الحكم فما الجديد في ذلك سوى إعادة تقطيع البلاد وتبديد قدراتها بين هذه الفئة الحاكمة وتلك، علماً أن مبدأ التقسيم لو سلمنا به كمبدأ لحل مشاكلنا فإن ذلك لن يقتصر على مجرد تقسيم البلاد إلى شمال وجنوب، وإنما سينطبق على كل إقليم الدولة، فكلما توافرت هناك مشكلة في أداء النظام الحاكم في أي وقت وعلى أي مستوى، وظهر هناك من يعدنا بأنه سيحقق لنا الأمن والرخاء قمنا بمساعدته في استقطاع جزء من البلاد ليحكمنا ويعود بدوره بمصادرة حريات الناس وتجميد العمل بالمؤسسات لأنه سيدعي حينها أن النظام والأمن القومي في خطر من الجيران والعفاريت، فهذه هي الدروس التاريخية التي يجب علينا أن نستفيد منها يا إخوة، أليس هذا ما حصل من قبل كل الأنظمة العربية وما زال، إذا المشكلة والحل ليست في الوحدة أو إعادة التقسيم, ولو كانت كذلك لدعونا كلنا إلى التقسيم فكلنا يعاني من مشكلات لا حصر لها. ثم أن أكبر الأحزاب السياسية في الساحة كانت بعد إعادة تحقيق الوحدة في سدة الحكم، فهل كان أدائها يرتقي إلى مستوى الطموحات التي كانت لدى الجماهير؟ أم أن كل حزب انشغل بتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب السياسية له والانشغال بتوزيع المناصب بينهم وترك مشكلات الشعب وهمومه للقدر؟ طبعاً ليسو سواء في حجم المسئولية لكن دعونا فقط ننظر إلى المدخل الذي اعتمدته تلك الأحزاب في إدارة العملية السياسية، فالمنهج الذي اتبعته واحد وهذا هو ما يهمني في إثبات زيف إدعاءاتها، وكان نتيجة كل ذلك بأن فقدت تلك القوى الثقة ببعضها بعض حتى انتهى بها المطاف إلى إدخال البلاد في أتون حرب أهليه ذهبت بالكثير من منجزات شعبنا أدراج الرياح، واليوم نرى بعض القوى تغطي عيوبها وفشلها بالدعوة من جديد إلى إعادة التقسيم وكأن لا هم لها سوى التفكير في تدمير خيرات هذا الشعب. |
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|