المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الجنوب شعب عظيم اعلنها مدوية لاوحدة لافدرالية برع يا أستعمار

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-2012, 12:19 AM   #61
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


رسالة لملتقى أبناء الجنوب بصنعاء

السبت 03 مارس 2012 07:07 مساءً

صالح علي بامقيشيم


اننا نثمن الجهود التى يتم بذلها من قبلكم لخدمة القضية المركزية القضية الجنوبية بالمنطق والقناعة التى تؤمنون بها حسب فهمكم التكتيكي ومعرفتكم للعلاقات المتشابكة للمنظومة القائمة في صنعاء وندرك تماماً حساسية موقفكم وصعوبة طرح الرؤى في مثل مقامكم الآن رفد الملتقى بالمستجد والضغط عليه ايضاً قد يكون مفيداً ويعزز موقفكم في وقت دخلنا فيه في منعطف جديد يتوجب حياله ادراك حقيقه مهمهةوهي انكم من جملة من يمثل شعب الجنوب ولاتمثلون انفسكم فقط بالاضافة الى حقائق وقناعات راسخة في أوساط شعبنا وعلى رأس هذا حقيقة ان مايحدث في الجنوب هي ثورة تحررية ولايجوز التعامل ازاءها على أساس كونها مطالب حقوقية فحسب.


ذلك ان بلدنا الحبيب(اليمن الجنوبي)يقع تحت احتلال بكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى لذلك كانت الثورة الجنوبية والمنطق الثوري لايسمحان بالانخراط بصورة ضحلة في عملية سياسية تحمل محددات ومنطق العمل السياسي ، فالثورات لاتقترع ولاتدخل في مساومات ولاتفاوض أحزاب أو أشخاص ولايوقفها شي حتى تحقق أهدافها ـ وبعد ذلك يمكن السماح للأطراف السياسيه القيام بدورها .


اما في المرحلة الراهمة فالمنطق يفرض ان لاتلفت الشعوب الثائرة لمايحدث في اي مربع آخر كما يفرض على السياسيين ان لايطعنوا الثورة في ظهرها .


ان التحمس المفرط لمسألة اجراء حوار وطنى هزلي في صنعاء وعلى طاولة مستديرة ينتقص مسبقا من قيمة القضية الجنوبية ويلتف عليها وهي مسألة خطيرة ستقف التيارات الشبابية في الحراك السلمي الجنوبي تجاهها بقوه لقناعتنا الراسخة ان الحوار الوحيد يجب ان يكون على طاولة مستطيلة ويمثله طرفان لاثالث لهما هما دولتي الجنوب والشمال .


ان تداعيات ما احدثته الهجمة الشرسة لدولة الشمال والمعززة بمجاميع تنظيم القاعدة الماسوني في 1994يثبت الاطروحة السابقة وهي ان شعبنا يقع تحت احتلال ولامجال لإية تفسيرات أخرى ، فالتوصيف القانوني والعسكري لما حدث منذ اعلان الحرب على الجنوب يوم27ابريل 1994 الى احتلال عدن في7يوليو1994 ومالحق ذلك من نهب لثروات الجنوب وافقار شعبه واقصاء واذلال الجنوبيين واقصاء ابناءهم من الوظيفة الرسميهةلايحمل اي معنى آخر وعلى هذا نعتبر ان خروج الجنوب من مشروع الوحدة الاندماجية على المستوى النظري قد حدث واصبحت المطالبة باستفتاء لحق تقرير المصير مجرد مضيعة للوقت ، لأن الاستفتاء في هذه الحالة يجب ان يكون على العودة الى الوحدة وليس الخروج منها لأن الخروج قد حدث فعلاً وتم اعلان ذلك في 21مايو 1994 ، كما انه لا استفتاء في ظل احتلال .


ان مخاوف الجنوبيين اليوم تتزايد لجهه ظهور كثير من المنتفعين ليستثمروا بدماء ثوار وشباب الجنوب والمتاجرة بها وهذا اخطر مايواجه الحركة الثورية والجماهيرية في بلادنا الساعية الى تطهير ترابها من دنس الاحتلال .


ولئن كان ملتقى ابناء الجنوب يدّعي انسجامه مع الرؤية التى استقطبت الأغلبية الكاسحة من ابناء شعبنا فات هذا الزعم يلزم الملتقى برفض الدخول في مهزلة الحوار الوطني مع ان دخوله لن يؤثر على المد الثوري بقدر ماسيفقد الشخصيات الجنوبية في صنعاء المصداقية والثقة في الشارع.



وابسط دليل على ذلك ان الأطراف الجنوبية التى قامت بالتطبيل لمهزلة الانتخابات لم تضعف ذرة واحدة من صمود شعبنا على الأرض .


ان حركه الجماهير في الجنوب تتزايد والحراك السلمي يتمدد ومن لم يقتنع اليوم بإرادة شعبنا وعدالة قضيته وتضحياته الاسطورية سيأتي اليوم الذي يقتنع فيه بهذا .


ولعل هذا مايحفزنا أكثر لندعو ملتقى أبناء الجنوب بصنعاء ان يقوم بمسؤليته من أجل التنسيق لحوار وطنى جنوبي ، وهذا هو العمل الطبيعي والصحيح والواجب لصياغه موقف موحد وجبهه وطنية عريضة تضمن الجنوبيين في الوطن والشتات يحمل راية التحرير والاستقلال ولاحقا ً اقامة الدولة المستقلة على كامل التراب الوطنى وعاصمتها " عدن " .

adenalghad.net/articles/1933.htm

جميع الحقوق محفوظة لعدن الغد © 2012
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 03-04-2012, 12:34 AM   #62
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


أنصفوا شباب الحراك الجنوبي

محمد بن صالح بابحـر السبت 2012/03/03 الساعة 05:35:09


شباب الحراك .. قبل وبعد كل شيء هم أبناؤنا وإخواننا وفيهم من هم من آبائنا , فإذاً هم جزء لا يمكن إهماله أو تهميشه , فكيف بفصله من المجتمع الجنوبي ؟. بدءً من الضالع و عدن وأبين ولحج , إلى شبوة وحضرموت والمهرة .

أكثرهم شباب تواق متطلع لغد أفضل ومستقبل أجمل , غالبيتهم من أبناء العشرين ولكنهم يحملون بين جنباتهم هموم أبناء الثمانين .

نعم .. لم يشهد الأكثر منهم حقبة ما قبل وحدة شطري اليمن , وما دار قبل ذلك ولا في أثناءه من تقلبات وتغيرات ونكبات , فالكثير منهم فتحوا أعينهم ليروا حياة كريمة , ومستقبلاً واعداً , وفرصاً مؤاتية للعلم والتعليم والعمل , ومواطنة تقوم على قدم المساواة والعدالة , .. ولكنهم صدموا بواقع مختلف تماماً عن ذاك الذي كان يحلم به كل مواطن في ربوع الوطن , فكان هذا من مقادير الله على ذلك الشباب أن يشهد فترة هي من أحلك الفترات وأقساها .

ومن هاهنا .. فإني أرفع صوتي منادياً كل منصف عاقل , قائلاً لهم : أنصفوا هذا الشباب ولا تظلموه فوق ما وقع عليه من ظلم وإهمال وتجهيل وتهميش .

أنصفوهم ... بأن لا تحمّلوهم تبعات زمان لم يحضروه ولم يشهدوه وما كانوا من أهله ولا من صناع قراره .

فالذي يريد أن يحمل شباب الحراك تبعات ما قبل الوحدة في ظل حكم الحزب الواحد المستبد , من الظلم والتجاوزات والقرارات الرعناء , والقتل والقتال وغير ذلك .. فما أنصفهم .

أنصفوهم .. بأن تحترموا الكثير من مطالبهم العادلة والمحقة , من احترام إنسانيتهم , وتأمين الحياة الكريمة لهم , وتحسين وضعهم الاجتماعي والمهني والسياسي والاقتصادي وغيره .

فشباب الجنوب خاصة مظلوم مهضوم الحقوق , ليس من هذا الوقت فحسب , ولكن من فترات ماضية , وازداد الأمر سواءً في فترة الإقصاء والتهميش المتعمد , فهم يشعرون بأن إنسانيتهم قد امتهنت حيث لم يلق لهم أي نظام قام منذ زمن أي اهتمام ولا اعتبار , فالفوارق الجهوية والاجتماعية والمهنية واضحة بينهم وبين غيرهم , إقصاء في التوظيف , وبخس في الرواتب , وإبعاد من المناصب .. كل ذلك يشعرون به ويكتوون بناره .. فمن لم يشاطرهم ألمهم ولم يحس بأوجاعهم فما أنصفهم .

أنصفوهم ... بأن تعينوهم على إدراك وتفهم المرحلة التي يعيشونها الآن , ويسعون إلى تغيير أوضاعهم وأحوالهم إلى الأفضل والأجمل .

فإن من حقهم – كما يدعي غيرهم لنفسه ذلك الحق – أن يساهموا ويشاركوا في بناء مستقبل بلدهم ووطنهم , وأن يكونوا لبنة بناء وعطاء , لا معول هدم وخراب , فإذا كان هذا هو هدفهم ومسعاهم , فلما لا يقف الجميع معهم , ويكونون عوناً لهم من خلال التوجيه والإرشاد , والتوعية والنصح , فما هم بأكبر من ذلك , ولا بأقل من أخذه من غيرهم , وإن إهمال الشباب في هذا الجانب – بحجة أنهم لا ينصتون لأحد ولا يقبلون من أحد – خطأٌ في حقهم , وتشجيع لهم على المزيد من الأخطاء ربما القاتلة !!.

أنصفوهم ... بأن تتعاونوا معهم فيما أصابوا وأحسنوا فيه, فإن منهم من يقوم ببعض الأعمال والأنشطة الطيبة في المجتمع

وللمجتمع, ومنهم من يتعاون مع مدارس التعليم للمضي في سيرها دون أي عراقيل, ومنهم شباب متحمس محب للخير.

فنحن في حاجة إلى أن نشجع في الناس بوادر الخير و إلى أن ننمي فيهم بذرة الخير وإن قلّت , وهكذا كان هدي الأنبياء الدعاة عليهم السلام , فقد قال شعيب لقومه وهو يدعوهم إلى الله – وهو يعلم ما كانوا يعملون -:{ إِنِّي أَراكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ }. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة إنما الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة ).

أنصفوهم ... بأن تقوّموا خطأهم إذا أخطئوا و (كل بني آدم خطاء و خير الخطائين التوابون ).ويكون ذلك بأسلوب مقبول ومنهج معتدل , بعيد عن التشكيك في النوايا والخوض في الضمائر , فهذا أدعى للقبول وأولى بالأخذ .

وحينما نقول إننا نتعامل مع شريحة الغالبية الساحقة منهم شباب بل وبعضهم دون ذلك , فإننا يجب علينا أن ندرك كيفية التعامل معهم , وأن يكون مبدؤنا في ذلك الرحمة بهم وحب الخير لهم , والعطف والرأفة عليهم , فإن ( الرفق ما كان في شيء إلا زانه , وما نزع من شيء إلا شانه ).وبهذا الأسلوب النبوي الحكيم الذي تنكسر أمامه كل حدة وشدة للنفوس ينبغي علينا أن نتعامل به مع شبابنا .

أنصفوهم ... حتى يصححوا مسيرتهم ويقوِّموا سيرهم , فلا تخطئ بهم السبل ولا تنعرج بهم الطرق , بل يكرسوا ما ينادون به ويتبنونه من " سلمية حراكهم " وشرعية مطالبهم , فينغرس في عقولهم وضمائرهم أن الغاية والوسيلة إليها لا بد وأن تكونا شريفتين نظيفتين , وأن الغاية لا تبرر الوسيلة إلا على المبدأ "الماكيفيلي العدائي "!!.

وبذلك يستطيع إخواننا وأبنائنا من شباب الحراك الجنوبي أن ينتبهوا لأي تصرف غير مدروس , أو صوت شاذ غير مدرك , فيقوموا هم بأنفسهم لإصلاحه وترتيبه وتقويمه من داخلهم .

أنصفوهم ... وكونوا لهم عوناً حتى يحافظوا على مصالح مجتمعهم العليا التي لا يجوز المساس بها بحال من الأحوال وتحت أي ظرف من الظروف , إذ المساس بها دمار للدار من الداخل , وإفساد لبنية المجتمع المتماسكة . وفي أولويات تلك المصالح :

1- الحفاظ على بقاء لحمة المجتمع وتماسكها من الانهيار والتقاطع . فإنهم يدركون أن مجتمعنا – الحضرمي خاصة - يختلف في تركيبته الاجتماعية عن غيره من المجتمعات حتى الجنوبية ذاتها , فبينهم من وشائج القربى والرحم والصهارة والجوار والتعاون والأخوة ما يجب تعزيزه وترسيخه , ولا يسمح في أي وضع لتشتيته ونشب العداوات بين أفراده وكياناته المختلفة , والله عز وجل يقول :{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }.

2- الحفاظ على مصالح المجتمع العامة . من المدارس التعليمية , والمنشآت الحيوية , والطرق المسلوكة , وكل ما يمس بحياة الناس ومصالحهم , فإن الحفاظ على ذلك والبقاء عليه من مصلحة الجميع وخيره يعود عليهم , بينما المساس به والإضرار ببنيته هدر لمصلحة الوطن والمواطن على أية حال , وهو أيضاً من الفساد في الأرض الذي لا يحبه الله , كما قال تعالى :{ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا }.

3- الحفاظ على القيم والمبادئ والأعراف الحسنة المنبثقة من صميم ديننا الحنيف والتي عرف بها مجتمعنا , وأصبح مضرب المثل عند الآخرين وحيث ما حل أو ارتحل , من الصدق والأمانة و حسن الجوار والوفاء بالوعد , وعدم الغدر والأذى للآخرين وغيرها من الأمور التي اشتهر بها المجتمع الحضرمي في الداخل والخارج ونال ثقة جميع المجتمعات العربية وغيرها .

فأنصح لإخواني شباب الحراك الجنوبي .. أن يتنبهوا لهذه الأمور المهمة , والصور المشرقة في مجتمعهم ويعملوا على إحياءها وتجديدها , ويقفوا صفاً واحداً في وجه من يريد تشويه مجتمعهم , وخلخلة بنيتهم .

*خطيب جامع سميح بحي السّحيل / سيئون

تمت الطباعة في 2012/03/04 : الساعة 00:30
  رد مع اقتباس
قديم 03-04-2012, 12:48 AM   #63
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


هادي ابن الذكية وتراث المراوغ

محمد الرميحي السبت 2012/03/03 الساعة 03:36:58


قد يصف التاريخ اليمني المعاصر الرئيس السابق علي عبد الله صالح بأنه أكثر الرؤساء العرب مراوغة، فقد أصر بعد كل هذه المسيرة الطويلة من الحشود اليمنية في شوارع المدن المختلفة التي طالبت برحيله الفوري، على أن يحضر اجتماعا شكليا ليسلم العلم اليمني إلى خلفه عبد ربه منصور هادي، وكأن أمور اليمن قد سارت بالحسنى والتوافق خلال الثلاثة عشر شهرا المضطربة والصعبة منذ بدء الاحتجاجات في 15 يناير (كانون الثاني) 2011، أعقبت مباشرة اندلاع الحراك في تونس، وقبل عشرة أيام من الحراك الكبير في مصر، وسالت فيها دماء يمنية كثيرة!

قبل سنوات قليلة حدثني أحد المهتمين الأميركان بالاستراتيجية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، وكان قد عاد توّا من موقعه الذي استمر فيه سنتين في اليمن، فقال: إنه لا يوجد خليفة حقيقي لعلي عبد الله صالح في اليمن، لا أقرباؤه ولا أولاده في مكان قريب من حذقه السياسي ومناوراته، خاصة مع القبائل اليمنية، كان الرجل الخبير في حيرة من ذهاب علي صالح واختفائه عن المشهد اليمني بعد طول السنين التي تعود فيها اليمن على صورته وتعود العالم فيها على وجوده، وقال الخبير إن اليمن مرشح أن يكون قاعدة لـ«القاعدة» في حال اختفاء علي صالح!

هكذا كانت الأجواء في اليمن وما حوله قبيل اندفاع الجماهير اليمنية إلى الشوارع التي تجاوزت القبلية وأيضا المناطقية من أجل الإجماع على طلب واحد هو رحيل الرئيس الدائم علي صالح.

لم يكن اليمن مستقرا قبل توليه الرئاسة، فقد كان القتل أو الإبعاد هو نصيب الرؤساء اليمنيين السابقين لعلي صالح، ومعنى بقائه كل هذا الوقت الذي جاوز الثلاثة عقود من الزمن أن الرجل يملك حذقا سياسيا غير مسبوق، ظهر جليا بعد ذلك، خلال الثلاثة عشر شهرا التي استمرت فيها المظاهرات الصاخبة في شوارع اليمن، فلقد أعلن عدم نيته للترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2013، ثم قال إنه لن يورث الحكم، بل أعلن سابقا أنه لن يترشح، ولكن «إصرار» الشعب اليمني «اضطره للترشح» مرغما عن طريق «تصفير العداد»، وهي كناية عن البدء في عد السنوات من جديد لمدة الرئاسة!

حتى عندما تدخل مجلس التعاون بمبادرة لوّع علي صالح الجميع، مرة يريد أن يوقع على المبادرة بصفته رئيس حزب المؤتمر الحاكم، ومرة أخرى أن يوقع عليها بشرط أن يدخل سباق الانتخابات الرئاسية التي تعقبها حتى يتأكد من ضمانات قانونية بعدم المساءلة، حتى اضطر مجلس التعاون إلى أن يُعدل المبادرة أكثر من مرة، عندها وقع علي صالح على المبادرة في الرياض في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، بعد ستة أشهر من محاولة الاعتداء عليه في مسجد النهدين، الذي كاد يفقد فيه حياته، ونجا من المحاولة بحروق طفيفة في الوقت الذي قتل فيه مباشرة من كان بجانبه!

عبد ربه منصور هادي كان يقف خلف صالح بما يمكن أن يسمى «ولي العهد المؤقت»، حتى يشب البديل الذي يرغبه صالح، جاء هادي من خلفية عسكرية من قرية جنوبية تدعى «ذكية»، متخرجا في مدرسة جيش محمية عدن البريطانية، ثم أصبح وزيرا للدفاع عند صالح، وبعد الانشقاق بين الوحدويين، الشمال والجنوب، الذي أدى إلى حرب شبه أهلية في صيف عام 1994 أصبح هادي نائبا للرئيس، تقريبا دون أي صلاحيات، فظل علي عبد الله صالح هو المهيمن، مع كون هادي نائب الرئيس من الجنوب، وهي محاولة لتهدئة الخواطر، وقد كان ذلك ذرا للرماد في عيون الجنوبيين الذين لم تتعود أعينهم على التعامي عن التدهور الذي حصل في جنوبهم حتى وصل إلى الإهمال.

الملفات بين يدي هادي كثيرة، أفضل ما سمعه العالم منه في أثناء تسلمه الشكلي للعلم من علي صالح، أنه قال: بعد سنتين سوف أقف هناك كما فعل علي صالح لأسلم العلم إلى رئيس منتخب جديد، في إشارة ضمنية إلى احتمال التوالي السلمي للسلطة المرغوب من عبد ربه، إلا أن الأقدار قد لا تمكنه من ذلك، لا بسبب ما يرغب، ولكن بسبب الملفات العالقة التي تركها الرئيس اللوذعي علي صالح مفتوحة في اليمن المضطرب وغير المتصالح.

يرى البعض أن عبد ربه منصور هادي قد يدير اليمن في الفترة الانتقالية بعقلية وباجتهاد نائب الرئيس، ذلك رأي، رأي آخر يرى أننا لا نعرف على وجه الدقة ما تفعله السلطة في الرجال، فهي في كثير من الأوقات مغرية تخادع حتى أصدق الناس، فهو أولا يركن إلى حزب علي صالح، الذي كان فيه أيضا «نائبا للرئيس»، وفي ذلك الحزب عدد من الذئاب السياسيين المخضرمين، كما أنه بصفته الجنوبية مطالب بإيجاد حل للجنوب ترغبه قوى الحراك الجنوبي الذي لا يرضى بأقل من استقلال ناجز أو إدارة مستقلة كاملة السلطة، كما قال لي أحد الأصدقاء الناشطين من الجنوبيين «نحن لا نريد أن نعيش في وطن يعتبرنا مواطنين من الدرجة الثانية»!

وليس الجنوب هو الملف الشائك الوحيد، فهناك أبناء حضرموت الذين يشعرون أنهم قد همشوا في ظل الوحدة المركزية، كما أن لهم ثقافة وتاريخا يختلفان عن بقية المناطق، كل ذلك معطوفا على حراك الحوثيين الذين خاضوا ضد علي صالح ست حروب مضنية، وقد يكون لهم امتدادات إقليمية تجعل قراراتهم غير محلية بالكامل، وقد قاطعوا انتخابات الرئيس الجديد بتحد واضح.

الملفات الأكثر عمقا بالطبع هي ملفات الأمن، خاصة ملف «القاعدة»، وملفات الاقتصاد، وهي كثيرة ومتشعبة ولا تستطيع إدارة عبد ربه أن تتقدم فيها، في الوقت الذي يعتقد فيه الجمهور اليمني، كما اعتقد سابقا الجمهور المصري والتونسي، أن إزاحة الرئيس سوف تفتح بابا مغلقا من الرفاه!

اليمن اجتاز أقل الصعوبات في إزاحة علي صالح القابع قريبا من الحكم اليوم، وأعوانه ينتشرون في الإدارة، أما أكثر الصعوبات فهي بعد أسابيع من زوال فرح الإزاحة عندما يصحو اليمنيون فيجدون أن لا تقدم قد حدث من جراء تغيير الوجوه! وقتها يقول ضمير المواطن اليمني: يا هادي.. يا دليل.. فابن الذكية لم يصمد أمام تراث المراوغ!

آخر الكلام:

السياسة العربية لديها بجانب كل الألعاب لعبة الأرقام، فقد أعلن أن الموافقين على دستور الرئيس بشار بلغوا 89 في المائة، ولم يتكئ أحد على أن الممتنعين عن التصويت بلغوا، حسب المصادر السورية، 43 في المائة، فإذا جمعنا الـ11 في المائة الذين رفضوا مع الـ43 في المائة الذين لم يصوتوا أصبح الرافضون 54 في المائة، وهي أغلبية تحسب للمعارضة، هذا حسب أرقام النظام الرسمية، فما بالك بالأرقام الحقيقية!!

المصدر : صحيفة " الشرق الأوسط " اللندنية

تمت الطباعة في 2012/03/04 : الساعة 00:41
  رد مع اقتباس
قديم 03-05-2012, 10:10 PM   #64
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


محسن بن فريد : الحراك السلمي الجنوبي يتعرض الآن لحملة ظالمة منظمة تهدف إلى تشويه صورته السلمية وإلصاق تهمة العنف والإرهاب به

3/5/2012 المكلا اليوم / فراس اليافعي

دعا الأستاذ محسن محمد ابوبكر بن فريد الأمين العام لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) فـخـامـة الأخ عبــدربـه منــصــور هـادي رئــيـس الجمهورية إلى تقديم استقالته من حزب المؤتمر الشعبي العام، مشيرا إلى أن خطوة كهذه سيرتفع بها فوق كل الأحزاب والتنظيمات والقبائل. ليكون حَكَما و" مرجعية " للجميع . وأكد في مقال له بعنوان (رسالة مفتوحة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي) ضرورة سحب القوات والمعسكرات من داخل المدن ، وتعيين قادة المحاور العسكرية من أبناء نفس المحافظات أو الأقاليم.

وكذا قادة أجهزة الأمن والشرطة والمحافظين (بعيدا عن المحاصصة الحزبية.. والقبلية)،معبرا عن أمله في أن تكون "القضية الجنوبية" هي الأولوية الأولى لفخامته،مشيرا إلى أن جوهر المشكلة هو النظام السياسي والقبلي، الذي ادار مشروع الوحدة ، ومكوناته العسكرية والسياسية والحزبية (المتصارعة حتى الان في العاصمة صنعاء) وهي نفس المكونات والعقليات التي اعاقت التحول نحو دولة مدنية يرتضيها جميع سكانها، وتحقيق ما تتطلع إليه دول المنطقة والعالم، من شراكة حقيقية تؤدي إلى تنمية اقتصادية وديمقراطية حقيقية، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ويمنع الإرهاب والتطرف والعنف والكراهية بكل اشكالها وصورها.

وأشار بن فريد إلى أن الحراك السلمي الجنوبي يتعرض الآن لحملة ظالمة منظمة تهدف إلى تشويه صورته السلمية وإلصاق تهمة العنف والإرهاب به. مضيفا (وينبغي ان يعلم القاصي والداني ان الحراك السلمي الجنوبي لا يوجد في ميادين وشوارع عدن فقط، بل هو في كل مدينة وقرية وجبل وسهل في الجنوب، وهو يمثل في واقع الأمر "روح" بل "ضمير" الجنوب. فهو حركة شعبية عارمة تشترك فيها كل الأطياف الجنوبية (من الأحزاب والمنظمات والقبائل والشباب والمرأة والشخصيات الاجتماعية المختلفة ورجال الأعمال.. الخ ) وعليه، فإن استخدام الرصاص والعنف ، تحت اي مبرر من قبل الأمن ، ضد شباب الساحات خط أحمر).

وفي ما يلي نص المقال :

رسالة مفتوحة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي

فـخـامـة الأخ عبــدربـه منــصــور هـادي
رئــيـس الـجـمـهـوريـــــة..................... المحترم
تحية طيبة .. وبعـد
لا أدري هل نهنيك .. أم ...؟

لقد وُضعت في موقف وموقع لا تُحسد عليه، في فترة ومرحلة من أهم المراحل في تاريخ بلادنا الحديث.

فالآمال المعقودة عليك كبيرة..
والمهمة التي تتصدى لها صعبة..
والتحدي الذي تواجهه مهول ..
وانت وسط حقول ألغام، بل وسط بحر هائج وانت مكتف اليدين .

في هذه الظروف والمرحلة الصعبة ، اسمح لي يا فخامة الرئيس ان اوجه لفخامتكم هذه الرسالة "المفتوحة" من صديق وانسان محب ومقدر لكم.. ويتمنى لكم النجاح بالفعل في مهمتكم المستحيلة. وهي تحتوي على بعض الملحوظات والخطوات التي ارجو ان تتخذها والتي من شأنها ان تعزز مركزكم والثقة فيكم. وتؤكد بأن رئيسا "جديدا" قد دخل إلى دار الرئاسة.. وانه ليس "امتدادا" لذلك النظام والعهد القديم (الذي ثارت البلاد لتغييره).

أولاً: ستكون خطوة موفقة، وفي وقتها ، ان تقدم استقالتك من حزب المؤتمر الشعبي العام. وترتفع بهذه الخطوة فوق كل الأحزاب والتنظيمات والقبائل. وتكون حَكَما و" مرجعية " للجميع. خطوة كهذه ستكسب بها القلوب وثقة الأغلبية من أبناء بلادنا.

ثانياً: الإدراك والإيمان بأن ثورة شبابية سلمية عظيمة قد اجتاحت البلاد طوال العام المنصرم، ولا يزال شبابها يفترشون ساحات الحرية والكرامة والتغيير في معظم محافظات البلاد، وسبقها حراك سلمي جنوبي رائد منذ عام 2007. كل ذلك اوصل فخامتكم إلى سدة الرئاسة. وعليه، فلا ينبغي الاستهانة لا بثورة وطموحات الشباب .. ولا بحراك الجنوب العظيم. ولا ينبغي ان تظهر او تبدو وكأنك "خصم" لهذه الآمال والطموحات العظيمة لهذا الشعب العظيم الصبور .. وأجياله الشابه على وجه الخصوص.

ثالثاً: ضرورة سحب القوات والمعسكرات من داخل المدن ، وتعيين قادة المحاور العسكرية من أبناء نفس المحافظات أو الأقاليم. وكذا قادة أجهزة الأمن والشرطة والمحافظين (بعيدا عن المحاصصة الحزبية.. والقبلية)

رابعاً: نأمل ان تكون "القضية الجنوبية" هي الأولوية الأولى لفخامتكم.

ونعتقد ان جوهر المشكلة هو النظام السياسي والقبلي، الذي ادار مشروع الوحدة ، ومكوناته العسكرية والسياسية والحزبية (المتصارعة حتى الان في العاصمة صنعاء) وهي نفس المكونات والعقليات التي اعاقت التحول نحو دولة مدنية يرتضيها جميع سكانها، وتحقيق ما تتطلع إليه دول المنطقة والعالم، من شراكة حقيقية تؤدي إلى تنمية اقتصادية وديمقراطية حقيقية، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ويمنع الإرهاب والتطرف والعنف والكراهية بكل اشكالها وصورها. وقد طرح حزبنا، حزب رابطة أبناد اليمن "رأي"، العديد من المبادرات والحلول لمعضلة الوحدة المركزية المقيتة.. إلا انها اصطدمت بعناد واستهانة واستكبار النظام السابق.

خامساً: يتعرض الآن الحراك السلمي الجنوبي لحملة ظالمة منظمة تهدف إلى تشويه صورته السلمية وإلصاق تهمة العنف والإرهاب به. وينبغي ان يعلم القاصي والداني ان الحراك السلمي الجنوبي لا يوجد في ميادين وشوارع عدن فقط، بل هو في كل مدينة وقرية وجبل وسهل في الجنوب، وهو يمثل في واقع الأمر "روح" بل "ضمير" الجنوب.

فهو حركة شعبية عارمة تشترك فيها كل الأطياف الجنوبية (من الأحزاب والمنظمات والقبائل والشباب والمرأة والشخصيات الاجتماعية المختلفة ورجال الأعمال.. الخ ) وعليه، فإن استخدام الرصاص والعنف ، تحت اي مبرر من قبل الأمن ، ضد شباب الساحات خط أحمر.

سادساً: ان الحوار الوطني الشامل القادم يمكن ان يكون هو المدخل والوسيلة الحضارية لحل معضلات الحاضر والمستقبل في بلادنا. ولكن لا ينبغي "اختطاف" هذا الحدث الكبير من قبل البعض. ومن المهم ان تتوفر لهذا الحوار كل الشروط والأجواء التي تفضي إلى نجاحه. وبهذا الصدد ينبغي ان يكون واضحا لجميع الأطراف ان هذا الحوار هو أمر وفعل "جديد" وليس "امتدادا" لتلك الحوارات والمكايدات التي سبقت الثورة الشبابية العظيمة.

كما ان هذا الحوار يتم تحت إشرافكم المباشر و إشراف الأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي. ويا حبذا ان يُعقد الحوار الوطني في مدينة عدن، بعيداً عن غابات السلاح في صنعاء، وكذا لما لذلك من دلالة ان يُعقد الحوار الوطني على أرض الجنوب، المذبوح من الوريد إلى الوريد.

أيها الأخ الرئيس
ان امامكم فرصة نادرة لدخول التاريخ من أوسع أبوابه
فارجو ان لا تهدروها .
والله ولي التوفيق .
أخوكم
محسن محمد ابوبكر بن فريد
  رد مع اقتباس
قديم 03-08-2012, 01:55 AM   #65
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


لقاءات مع قيادات جنوبية في عواصم عربية وغربية
"الأمناء"خاص:

علمت "الأمناء" ان سلسلة من اللقاءات عقدت الاسبوع الحالي بدبي وجدة وضمت قيادات جنوبية ناقشوا خلالها الشأن الجنوبي وعودة بعض القيادات للمشاركة في الحوار الوطني المزمع عقده في مارس الحالي.

وقالت مصادر ان القيادي المؤتمري احمد عبيد بن دغر وزير الاتصالات قد شارك في هذه اللقاءات، وتوقعت المصادر نفسها ان يلتقي د.عبدالكريم الارياني وم.حيدر ابوبكر العطاس في عاصمة غربية بمشاركة دبلوماسيين اوروبيين للبحث في الشأن الجنوبي ومستقبله في ظل الحوار الوطني.(الصورة من الارشيف)

  رد مع اقتباس
قديم 03-08-2012, 02:04 AM   #66
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الأمير محسن بن فضل العبدلي في أول حوار صحفي:
حل القضية الجنوبية بيد الشعب وإرادته وليس بيد شخص


3/7/2012 المكلا اليوم | جدة / حاوره: فراس اليافعي


تعرضت للاعتقال من قبل نظام صالح وتم الاستيلاء على ممتلكاتنا في معاشيق والمدينة الخضراء

الأمير محسن بن فضل بن علي بن احمد العبدلي نجل أخر سلطان للسلطنة العبدلية ولد عام 1966م، السلطنة العبدلية يجيد العربية والانجليزية والفرنسية والعبرية معرفة عملية لا بأس بها.. درس الابتدائية في المملكة العربية السعودية والمتوسطة في الأردن والتوجيهية في سويسرا.

تلقى تعليمة الجامعي بجامعة ببردين بالولايات المتحدة الأمريكية "علوم سياسية" ودرس في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية ببريطانيا متزوج ولدية ولدين وبنت الأمير فضل والأمير وهيبي والأميرة تأن:



التقيت بالأمير محسن بن فضل بن علي بن احمد العبدلي للتعليق على آخر المستجدات في الساحة الجنوبية.. حيث خرج العبدلي عن صمته وتحدث في أول لقاء صحفي له..

وفيما يلي حصيلة الحوار:

- كيف تنظرون إلى انتقال السلطة في اليمن ورحيل صالح ؟
بترقب وحذر.

- هل مجيء رئيس جنوبي إلى سدة الرئاسة سوف يساهم في حل القضية الجنوبية ؟
لا مطلقا ولكن ما استطيع قوله هنا القضية الجنوبية او أي قضية بهذا الحجم لا يمكن أن يكون حلها أو تعطيلها بيد شخص ولكنها بيد الشعب وإرادته في الأول والأخير وتاريخ شعبنا حافل ومليء بذلك.

- هناك دعوة للحوار وطني بين قياده الحراك في الداخل وقيادات الخارج وبين السلطة برعاية دولية كيف تنظرون إلى ذلك ؟
الفكرة نبيلة والفرصة ذهبية وان كان من الصعب التكهن بالنوايا ولكني أمل من هذا الحوار أن يكون شاملا وان يتم تفعيل مضامينه وترجمتها إلى أفعال تطبق على ارض الواقع وبسرعة وعلى المشاركين في هذا الحوار أن يفهموا بإتقان بان أي شيء ينتج أو لا ينتج من هذا الحوار سوف يكونوا في مرمي المحاسبة وعواقبها وخيمة مما يؤدي إلى وضع بعد ذلك لا يوجد للحوار مكان.

- هناك طرف يجد في الفيدرالية بين الشمال والجنوب حلاً للقضية الجنوب وهذا جانب يتبناه الرئيسان علي ناصر وحيدر العطاس والطرف الآخر يجد بفك الارتباط الحل وهذا جانب يتبناه الرئيس البيض وآخرين انتم مع من ؟

اسمح لي في البداية أن أوضح آمر هام وهو بان الإرادة الأولى والأخيرة هي إرادة الشعب، وكل ما ذكرته في سؤالك ما هو إلا أراء سياسية بمسميات مختلفة وحقيقة الأمر اذا تمعنى فيه فإننا نجد ان كل المسميات تعبر عن إرادة واحده للسيادة في الحكم بعيدا عن المركزية، "أي بمعنى سيادة في شئون الحكم والقرار بكامل معطياته" وبأي مسمى كان، وسوف تواجه معطيين واقعيان هما المكانة الدولية والقدرة الذاتية وهما تفرضان نفسيهما على أي مسمى مما سبق ذكره، ولكن المهم التعامل مع هذا الأمر بقرار ذاتي وليس أمرا إجباري، هنا أحب أن انصح إخواني بأننا لسنا مجبرين بالمسميات والمفروضات الحالية والدولية، ولا ملزمين بان نعيد تجارب الماضي، بل نمتلك من الكفاءات والحكمة ما يجعلنا ننشأ لنفسنا ما يتماشى مع واقعنا "الماضي والحاضر والمستقبل".

- يقال ان هناك اختلافا بين الزعماء الجنوبيين في لقاء بيروت، فهل لديك فكرة عن السبب الرئيسي لفشل هذا اللقاء ؟

هنا أحب أن أوضح أولا بأنني احترم كل زعماء البلاد لأنهم جزء من تاريخنا بغض النظر عن اجتهاداتهم التي فيها الخطاء والصواب ولكن يجب علينا أن نحسن الظن فيهم وفي حسن نيتهم، كما يجب ان نحترم تاريخنا بعثراته وقوته ونستخلص منه ما كان صوابا وجيدا فنزيد عليه وننهض ونتجنب ما كان سيئا وخطاء كي لا نقع فيه ونتعثر.

أما عن فشل لقاء بيروت فان كلمة فشل لا أرى لها مكان هنا وان الكلمة الصحيحة هي عدم توافق الآراء وأنا لست ممن يتحدث في مثل هذه الأسباب لأنها لا تخدم مصلحة الشعب بل أنني أتمنى وأسعى جاهدا إلى تقريب وجهات النظر ووحدة الصف والكلمة بينهم من اجل أن يكون ذلك رحمة للشهداء وكرامة للأحياء وعزتا للأبناء.

ما سر صمت الأمير محسن العبدلي تجاه ما حصل في الجنوب في الوقت الذي برز اسم عدد من السلطانيين وتقدم عدد منهم وعلى رأسهم السلطان غالب بعده روى لحل القضية الجنوبية ؟

اولا عزيزي أنت تظلمني بكلمة صامت وأنت تعني بذلك الإعلام وأنا من طبيعتي رجل أفعال لا رجل أقوال فان قلنا التزمنا بما نقول ولا من أصلنا ان نصمت او نجامل على الخطاء والتعدي على الحقوق والظلم، فمن قبل سنوات واجهنا الفاسدين والظالمين والبلاطجه وقد تعرضنا للكثير من الأذى الذي لا نتمناه لا حد ولا من شيمنا ان نشتكي او نخضع للظلم ونحن مستمرون في ذلك دون مهاودة وهذا واجب علينا لكي نجنب الأجيال القادمة من أبناء شعبنا كل تلك الممارسات الظالمة والمهينة ولكي لنلام في الدنيا والآخرة.

- كيف يمكن الخروج باليمن من الأزمات المتفاقمة على كل الأصعدة ؟

"لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" وشعبنا بداء مسيرة التغيير والحل بالاستمرار في التغيير الشامل لان الأمر كله بيدهم.

- كيف تبررون وجودكم في الخارج طالما والسلطة الحالية "حكومة الوفاق" تقول إنها لا تمانع عودة قيادة الجنوب والسلطانيين والأمراء إلى الوطن ؟

نطمئن جميع أحبائنا بأننا لم نتغيب عن اليمن بالماضي ولن نغيب الآن ولا في المستقبل قطعا، أنا كنت في اليمن منذ عام1994م، وفي حقيقة الأمر لا يستطيع احد ان يمنعني احد من بلاده ولا يملك هذا الحق وعكس ذلك فهو بلطجة سلطوية سياسية وتخوفات وهمية نفسية، وقد كان غيابي منذ 3 سنوات ماضية بسبب تجنب المواجهة وما ينتج عنها "بشكل عام" قبل استنفاذ الحلول المنطقية السلمية كفرصة أخيرة.

- هل صحيح أنكم تعرضتم للاعتقال في اليمن بتوجيهات من الرئيس السابق صالح ؟ ولماذا ؟

نعم للاعتقال والاهانة وأما لماذا فلمواقفنا الغير متهاونة عن الظلم والفساد ولتاريخنا الذي هو جزء كبير من تاريخ الجنوب ولممتلكاتنا الذي تورط فيها هو ونظامه والمتواطئون معه فهذا النظام أفاقه محصورة في تطبيق سياسة "أغتنم وأهن"، "ما أرادوا به إضعافنا اكسبنا قوة" فقد اكتسبت خبرة ومعرفة لبعض الأمور ومعرفة أشخاص لا يقدرون بثمن فشكرا على ذلك.

- أين تجدون أنفسكم مع استعاده جمهورية اليمن الديمقراطي او الجنوب العربي ؟

ما ذكرته كان جزء من تاريخ بلادنا كما كان عهدا قبله وعهدا بعده وكل العهود تلك تشكل لنا أرشيفا لا يقدر بثمن من الخبرات التي تميز بلادنا عن كثير من تواريخ وخبرات بلدان أخرى، فبدل ما أننا نحصر اختياراتنا إلى اختيارات تكرارية فكما ذكرت سابقا بأننا نمتلك من الأشخاص والخبرات والحكمة ما يمكننا ان نستخلص ما هو الأفضل من كل تلك العهود بإيجاد نظام او آلية او أي مسمى شئت، فلمهم هو ان يتماشى مع واقعنا ويلحم نسيجنا ويكون لدية القدرة ان يتأقلم مع التغيرات والاحتياجات والقدرات، ويتلخص كل ذلك في "لكل زمن دولة ورجال" ولكي لا يزعل منا أخواتنا فأننا نقول "رجالا ونساء" وأخيرا يجب ان تكون القاعدة التي نرتكز عليها هي "العدل والإحسان".

- ما هي هواجسكم ومخاوفكم على اليمن ومن أي الأطراف ؟

اليمن لا خوف عليها من الخارج فهي من أقدم بلدان العالم وهي مقبرة الغزاة وكما قيل "من لم يعلمه الزمن يعلمه اليمن"، ولكن أكبر خوف عليها من الداخل متمثلا في ثلاث كبوات هي مصدر إضعاف أي دوله وهم "الأحقاد والأطماع والجهل".

- ما حقيقة استيلاء قوة متنفدة على عدد واسع من أملاك السلطنة العبدليه وأين تلك الأملاك ؟ وهل هي في الأساس ملك لكم أو ملك للشعب ؟

هل تقصد أملاك السلطنة العبدلية كدولة في حينه او أملاكنا الشرعية الشخصية المشترى بحر مالنا والموثقة شرعاً، أما أملاك السلطنة العبدلي كدولة فهي معروفة وهي حق لأبناء المنطقة يتنعمون من خيرها وما فيها وما عليها وهي لم تسلم من الاستيلاء والبعثرة، أما أملاكنا المشترى بحر مال أبائي وأجدادي والموروثة لي ولي غيري فهي أملاك شرعية مشترى من أحرار ذكر وأنثى وهي موثقة شرعاً.

وهنا أريد ان أوضح أمرا هام نعم ما قبل 1994م كانت أملاكنا كأملاك الغير من الأغلبية مؤممة ولكنها محفوظة حتى المنتفع بها مسجله بأسماء ملاكها الشرعيون ولم يتم الاستيلاء عليها إلا بعد 1994م برغم قرار الإعادة السياسي من النظام السابق، أما أين تلك الأملاك فهي موجودة في ثلاث محافظات محافظة عدن ومحافظة لحج ومحافظة أبين، أما بالنسبة للاستيلاء من القوة المتنفذه فحدث ولا حرج تمتد من قمة هرم النظام إلى أسفله في ثلاثة محافظات.

فمثلاً ما نعني بقمة الهرم والذي يمثل معيار القيم في الدولة فقد استولى بالقوة على أرضنا المملوكة شرعا مع الآخرين في منطقة المعاشيق ثم يأتي من بعده المتنفذين القياديين والسياسيين والعسكريين والمتسترين بالتجار والإداريين الانتهازيين وبعض مصالح وإدارات حكومية والكل استولا بذريعة ومسمى رسمي وفي الحقيقة بان استيلاءهم لمصالح شخصية.

فإذا أردنا ان نخوض في التفاصيل فأننا سوف نصبح مثل المسلسلات التركية ذات 200حلقة ولكننا سنلخصها في الأمثلة التالية:

- حجز مساحات في جعولة تحت ذريعة الميناء الحر.
- مزارع لقيادات عسكرية من قطاعات مختلفة ومعسكرات.
- مساحات لإدارات كالكهرباء والمياه ومناطق صناعية.
- مساحات وزعت كقطع لرشوات انتخابية حزبية.
- تنفيذ مشروع المدينة الخضراء على مساحات شاسعة من أرضنا.


وهذا المشروع لم يتسبب بضرر شخصي لي فقط بل تمدد بالضرر لمن وزعنا لهم قطع أراضي هبة ضمن مشاريعنا الخيرية في اليمن والتي قمنا بها في هذه المنطقة ومناطق أخرى ولازلنا مستمرون فيها والذي يقوم بعض الإداريين المتنفذين بمماطلة توثيقها للموهوبين طمعا في الاستيلاء عليها "فلا سلم الواهب ولا الموهوب".

"ردع الظلم ورد المظالم" تكون من أولويات أي نظام يأمل بأي نجاح فهي مصدر للفتنه والفساد وهذا بشكل عام وأنا انصح هنا أي نظام الآن وغدا بان يفصل بين الحقوق الممتلكات الشخصية والأمور السياسية لان المساس والبعثرة بحقوق وممتلكات الشعب عواقبها وخيمة في الدنيا والآخرة والدفاع عن هذه الحقوق حق شرعي للجميع، وهذه التصرفات الإجرامية ليس تأثيرها على الداخل فقط بل هي تؤثر على المستثمرين في اليمن فأصبح شعور سائد عند الغير بأن "المالك في اليمن أصبح لا يملك".

- ما الذي يمكن أن تقوله لأبناء الشعب اليمني وخصوصا أبناء المحافظات الجنوبية خلال الإحداث الجارية ؟

نحن معكم ونحترمكم وفخورون بكم وأنصحكم بتوحيد صفوفكم فالأمر كله بأيديكم فان فعلتم ذلك فلن يصمد أي طاغية أمامكم، فانتم اليمن بكل شعوبه وقبائله ومدنه وهجره وجباله وسهوله تعلمون من لم يتعلم وفي الأخير "لا يصح إلا الصحيح" ولا مصلحة فوق مصلحتكم وذلك حق شرعي لكم، وأي قيادة تمتد قوتها وشرعيها منكم والفاسدون لا يمتدوا قوتهم إلا بتهاونكم وصمتكم على حقوقكم "فلا هيبة لدولة إلا بعزة وكرامة شعبها".
  رد مع اقتباس
قديم 03-09-2012, 01:25 AM   #67
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


هادي في عيون الجنوبيّين: أداة قرار أم محاولة التفاف على القضيّة؟

الاربعاء 2012/03/07 الساعة 02:28:09

التغيير – صنعاء:ياسر اليافعي

انتقل اليمن إلى عهد رئاسي جديد بتولي عبد ربه منصور هادي منصبه الرئاسي خلفاً لعلي عبد الله صالح، لكن عهد هادي الممتد فترة انتقالية من عامين، تنفيذاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التطبيقية، مليء بالأزمات القديمة والمعقّدة، في مقدمتها القضية الجنوبية. ونظراً لأن هادي هو أحد أبناء المحافظات الجنوبية، وتحديداً من محافظة أبين، الخاضعة حالياً لسيطرة عناصر اسلامية متشددة يشتبه في انتمائها لتنظيم «القاعدة»، يعول الكثير من الجنوبيين على الرئيس الجديد لحل قضيتهم والوقوف معهم. ويعتقد البعض أن مرحلة عبد ربه هادي لن تشبه مرحلة علي عبد الله صالح، حيث استخدم الأخير العنف والحصار والاعتقالات لقمع المسيرات الاحتجاجية التي ينظمها الحراك الجنوبي منذُ 2007. وسبق أن صرح بأن لا خطوط حمراء أمام القضية الجنوبية في مرحلة الحوار، على عكس صالح الذي كان يؤكد أن الوحدة والدستور خط أحمر، وأن أي حوار يجب أن يكون تحت قبة البرلمان.

وعلى الرغم من مقاطعة الحراك الجنوبي للانتخابات الرئاسية وإفشالها، إلّا أن الكثير من قيادات وناشطي الحراك أكدوا أن مقاطعتهم للانتخابات لم تكن ضد هادي لشخصه على الإطلاق، لكن رفضاً لشرعنة الوحدة، وحتى يوصلوا رسالة إلى الداخل والخارج، مفادها بأن هناك قضية جنوبية ولا يمكن معالجتها سياسياً بعيداً عن الحراك الجنوبي، الذي أصبح قوة تتزايد كل يوم في الجنوب. واليوم، بعدما أصبح هادي رئيساً فعلياً لليمن، يعبر البعض من أبناء الجنوب عن ثقته المبدئية في هادي، مطالباً بمنحه بعض الوقت حتى يجري الحكم عليه، وخصوصاً أن المرحلة انتقالية وصعبة، ويفترض أن تشهد حواراً وطنياً، فيما يرى البعض الآخر أن هادي موجود في الواجهة، لكن من يحكم هي القوى القبلية والعسكرية المسيطرة في الشمال. النظرة التشاؤمية من حكم هادي اختصرها الناشط والإعلامي، فيصل السعيدي، بقوله إن «هادي رئيس منتخب من قبل أبناء الشمال، ولا يمثل الشعب الجنوبي، وإن كان جنوبي الأصل». كذلك رأى أن الرئيس اليمني الجديد من الأشخاص الذين حاربوا مع نظام صنعاء في حرب 1994 واحتلوا الجنوب، واليوم يجري توظيفه مرة أخرى لشغل هذا المنصب لشرعنة الاحتلال.

رأي يوافق عليه المحامي أكرم الشاطر، مذكراً بأن نظام علي عبد الله صالح استخدم هادي عند اعلان الحرب على الجنوب، وجرى تنصيبه وزيراً للدفاع في فترة الحرب، وبالتالي نعدّه جزءاً من الاحتلال وينفذ أجندته ويسهّل له الطرق في اختراق الصف الجنوبي. وأضاف «ها هو اليوم يُقدم كورقة، في محاولة للالتفاف على مطلب الجنوبيين في استعادة دولتهم، وبما سمي الرئيس التوافقي، أي باتفاق رموز الشمال سواء من النظام أو المعارضة». كذلك أكد أن «كلا الطرفين يمثل النظام المنضوي تحت ظلّة رجال الدين والقبيلة والعسكر، وهم أنفسهم من اتفقوا على نهب الجنوب ومحاولة طمس هويته وقتل الجنوبيين في حرب ظالمة».

من جهته، عبر الناشط ناصر الناصر عن اعتقاده بأن الرئيس اليمني لن يكون لديه أي جديد بخصوص القضية الجنوبية، لأنه أداة تنفيذ، لا أداة قرار، وهو يجلس على كرسي حكم القبيلة المتنفّذة والقوى العسكرية المتصارعة على الحكم. لهذه الأسباب، يؤكد الناشط جياب مسعود اليهري أنه «ليس أمامنا كجنوبيين إلّا مواصلة مسير الثورة حتى تحرير الأرض واستعادة الدولة الكاملة غير المنقوصة، بغض النظر عن حكم سواء عبد ربه منصور الجنوبي أو رئيس شمالي».

في المقابل، يرى عبود الردفاني أن رفض أغلبية الجنوبيين للانتخابات الرئاسية، التي أوصلت هادي إلى الحكم لاعتبارها «محاولة لشرعنة المحتل الغاشم»، «لا يعني أننا نكنّ لعبد ربه منصور هادي الضغينة، بل إننا نقدر الموقف الذي أوصله الى الرئاسة»، قبل أن يطالب الرئيس بالنظر إلى أوضاع الجنوبيين، الذين ينكَّل بهم وتُسفك دماؤهم.

على هذا الأساس، يفضل عبد العزيز القعيطي عدم استعداء هادي في هذه المرحلة، مطالباً بإعطائه المزيد من الوقت لأن الوقت كفيل بأن يُظهر نوايا الرئيس من الجنوب وقضيته.

بدوره، شدد إبراهيم اليافعي على ضرورة تضافر جهود الجنوبيين في هذه المرحلة للوصول إلى الهدف المطلوب، كما أكد على ضرورة التروي قبيل الحكم على الرئيس الجديد، لأن القضية الجنوبية بكل تعقيداتها وملفاتها الشائكة ستحدد مستقبل هادي.

المصدر: صحيفة "الأخبار " اللبنانية

تمت الطباعة في 2012/03/09 : الساعة 01:21
  رد مع اقتباس
قديم 03-10-2012, 01:16 AM   #68
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


باسندوة : الدولة الفدرالية "أفضل للنهضة" وانا وهادي فدائيان

الجمعة 2012/03/09 الساعة 08:36:51

التغيير – صنعاء:

قال رئيس حكومة الوفاق الوطني في اليمن محمد سالم باسندوة إنه والرئيس عبدربه منصور هادي “فدائيان” لأنهما قبلا تحمل المسؤولية في ظرف عصيب وظروف صعبة .

وفي حوار مع “الخليج” لم يسرف باسندوة في التفاؤل، وقال إن بلاده “تضع أقدامها على الطريق الصحيح”، لكنها تجابه تحديات سياسية وأمنية واقتصادية، وأشار إلى صعوبات في إعادة هيكلة المؤسستين العسكرية والأمنية .

وأشار إلى أن مؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده مطلع الشهر المقبل، سيبحث المشكلات كافة بما فيها القضية الجنوبية، وقضية صعدة، إضافة إلى التعديلات الدستورية . واعترف بأن المبادرة الخليجية لم تحقق كل طموحات الثورة الشبابية السلمية،لكنه اعتبر هذه التسوية عملت على حقن دماء اليمنيين وأرواحهم .

ورفض أن تفرض الحكومة إخلاء ساحات التغير والتحرير من المعتصمين، وأشار إلى أن القرار بفض الاعتصامات بيد قادة الثورة الشبابية .

ورحب باسندوة بعودة كل المعارضين في الخارج، ورأى أن الانفصال والتشطير ليس حلاً لليمن، وأعرب عن تأييده للدولة القائمة على الفدرالية لأنها قابلة للنهوض أكثر . وأكد أن نجاح الحكومة في تحقيق التنمية ودفع الاستثمار، سيؤدي إلى توفير فرص عمل للناس والحد من الفقر وحمل السلاح .

رئيس الوزراء اليمني في حديث خاص لـ "الخليج":

المبادرة الخليجية صانت أرواح اليمنيين والانفصال ليس في مصلحة أحد

لا يريد رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة الإسراف في التفاؤل، لكنه يعتقد أن اليمن بدأ يضع أقدامه في الطريق الصحيح نحو مستقبل أفضل، ويقول إن الوضع القادم للبلاد لن يكون أسوأ من السابق، كما يؤكد أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لم تحقق مطالب الثورة كاملة، لكنها عملت على حقن دماء الناس وأرواحهم .

يقول باسندوة في حوار مع “الخليج” جرى في منزله في العاصمة صنعاء، إن هناك الكثير من التحديات التي تواجه الحكومة القائمة، وهي تحديات سياسية واقتصادية وأمنية، وأشار إلى صعوبات قائمة في إعادة هيكلة الجيش والأمن، والتي قال إنها بحاجة لأن تكون قوات للوطن لا للأفراد .

وأكد باسندوة أن القبول بالنقل السلمي والسلس للسلطة كان نتيجة لجهود الثوار المعتصمين في الساحات ونتيجة جهود قيادة تكتل “أحزاب للقاء المشترك” وشركائه، وليس هبة من أحد، وقال إن موافقة الرئيس السابق علي عبدالله صالح على خطة نقل السلطة جاءت بعد تلكؤ استمر طويلاً، كما أكد أنه ليست هناك نية لإخلاء الساحات من الثوار، الذين قال إن القرار بيدهم وحدهم .

وقال باسندوة إن مؤتمر الحوار الوطني سيبحث في المشكلات كافة التي يعاني منها اليمن بما فيها القضية الجنوبية، وقضية صعدة، إضافة إلى التعديلات الدستورية التي ستحال بعد التوافق حولها إلى لجنة لصياغتها قبل إنزالها للناس لإبداء رأيهم فيها، كما تناول العديد من القضايا التي يعاني منها اليمن في الوقت الحاضر والمساعي لإخراجه من هذه الأوضاع . وتالياً نص الحوار:

حاوره في صنعاء: صادق ناشر

* كيف قدمت الحكومة نفسها للمواطن اليمني بعد أزمة استمرت لأكثر من عام، وأنها جادة في معالجة أوضاعه الصعبة؟

- تشكيل الحكومة جاء تنفيذاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، تم الاتفاق بموجب الآلية على أن يتم تقاسم الحكومة وأن تكون رئاستها ل”اللقاء المشترك”، وقام كل طرف بترشيح من يريد لشغل الحقائب الوزارية التابعة له، ولم يعترض أي طرف على الأسماء المقدمة من الطرف الآخر، حتى إن المؤتمر الشعبي وحلفاءه تحاشوا أن يقدموا بعض الأسماء التي لن يقبل بها “المشترك” وشركاؤه والعكس كذلك .

لقد اعترض أداء الحكومة الكثير من الصعوبات، لكنني أعتقد أن الناس بدأوا يلمسون تحسناً في أوضاع الكهرباء والمشتقات النفطية، وقد ساعدنا في تجاوز أزمة المشتقات النفطية المساعدة التي قدمتها السعودية . اليوم أعتقد أننا قدمنا أنفسنا بشكل إيجابي للمواطن، الذي بدأ إيقاع حياته يعود بالتدريج، ولو أنه ليس بالشكل الذي يرضينا، وسنعمل جاهدين من أجل تطبيع الحياة بشكل كامل .

* ألا يضر مبدأ التقاسم الذي تتحدثون عنه بأداء الحكومة وتنفيذ قراراتها؟

- بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية فإن القرارات تتخذ في مجلس الوزراء كما تتخذ في مجلس النواب، أي بالتوافق . أما في حالة وجود خلاف يحال الأمر إلى نائب الرئيس قبل الانتخابات وإلى الرئيس في المرحلة الحالية، أي الأخ عبدربه منصور هادي؛ فإن اتفق رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية على رأي واحد أخذ بهذا الرأي وإن اختلفا يكون الأمر متروكاً لرئيس الجمهورية .

حتى الآن لم يحدث أي خلاف جدي داخل الحكومة، ومنذ أول يوم لتشكيل الحكومة أكدت للجميع أننا سنعمل كفريق واحد لا كفريقين، وأنه يجب أن نغلب مصلحة الوطن على مصالح أحزابنا وتنظيماتنا . ويحدث في اجتماعات الحكومة أن يتفق وزراء من المشترك والمؤتمر على رأي واحد ويتفق آخرون من الطرفين على رأي آخر، لكن في النهاية يؤخذ بالقرار أو بالرأي الذي يرى الجميع أن فيه مصلحة للوطن.

* كيف واجهت لحظة ترؤسك لأول اجتماع للحكومة الجديدة في ظل خروج البلد من أزمة نقل السلطة؟

- كنت أدرك أنني سوف أتحمل عبئاً ثقيلاً، لكن في سبيل مصلحة الوطن قبلت التحدي علّني أستطيع الإسهام في إنقاذ وطني من الانزلاق نحو الفوضى العارمة والحرب الأهلية . وأعتقد أنني استطعت مع زملائي في الحكومة تحقيق بعض الانجازات، لكنها ليست كافية، إذ يجب أن نعمل على تحقيق المزيد في الفترات القادمة، ربما أكون مخطئاً، إلا أنني أشعر أن المواطنين تفهموا إلى حد كبير ما قمنا به .

التحديات

* ما أهم التحديات التي تقف أمام الحكومة خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة المحددة بعامين؟

- التحديات التي تواجهها الحكومة اليوم هي خليط من تحديات سياسية ومالية وأمنية . فيما يتعلق بالتحديات السياسية فإنني أعتقد أن هناك من يسعى إلى إفشال الحكومة، لكنها تحديات يمكن التغلب عليها إذا ما توافرت لدينا الإرادة الكافية . أما بالنسبة للتحديات المالية فهي كبيرة جداً، خاصة وأننا ورثنا خزينة فارغة وموارد شحيحة فيما نحن مطالبون بتحقيق أشياء كثيرة، وهو أمر غير ممكن في ظل الإمكانات المالية غير الكافية، ومازلنا ننتظر مساعدة إخوتنا في الخليج وأصدقائنا في المجتمع الدولي للتغلب على هذه الصعوبات .

بالنسبة للتحديات الأمنية فهي خطرة جداً، ما يحدث من وقت إلى آخر من أحداث أمنية وعسكرية أكبر دليل على خطورة هذه التحديات التي نرى أنها مفتعلة، فالهجمات التي تتعرض لها معسكرات الجيش هنا وهناك لا تأتي من فراغ، فهناك من يقف وراءها وسوف تكشف الأيام ذلك .

* بعض الناس يعتقد أن البلاد لا تزال على كف عفريت، فالأوضاع هشة من كل النواحي، وهناك مخاوف من عودة الأمور إلى مربع الصفر، هل هذه المخاوف تساوركم أيضاً كحكومة؟

- لا أعتقد أن الأمور ستعود إلى مربع الصفر، لكن هذا لا ينفي توقع حدوث أشياء كثيرة، لكنها لن تعيد البلاد إلى مربع الصفر، وسوف نستطيع بإذن الله تجاوز التحديات .

* كيف تقيمون الدور الخارجي في التوصل إلى الحل القائم اليوم؟

- لا نستطيع إنكار الدور الخارجي الكبير لدول الجوار والمجتمع الدولي فيما تم التوصل إليه، ونحن لمسنا منهم الحرص الشديد على أمن واستقرار اليمن، وهذا ليس بالضرورة أن يكون حباً باليمنيين، ولكن أيضاً من أجل مصالحهم فمصالحهم سوف تتضرر إذا ما حدث شيء في اليمن بحكم موقعه الاستراتيجي الفريد .

هيكلة الجيش

* متى يستطيع المواطن والمراقب الخارجي أن يتأكد أن الوضع قد عاد إلى طبيعته في اليمن؟

- عندما تتم إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمنية، عندئذ يستطيع المواطن أن يطمئن كل الاطمئنان من أن اليمن خرج من دائرة الخطر إلى دائرة الأمان، لكن طالما أن الجيش غير موحد، وطالما أن أجهزة الأمن ليست كلها تحت سيطرة الحكومة ولا حتى تحت سيطرة رئيس الجمهورية الجديد، فإن الناس لن تطمئن كثيراً للوضع .

* تشهد عملية إعادة هيكلة الجيش بطئاً شديداً، فلماذا لا يتم التسريع في إعادة الهيكلة؟

- بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة فإن إعادة هيكلة الجيش تبدأ في المرحلة الثانية أي بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة، وليس من السهل إعادة الهيكلة في وقت قصير، فالخطوة تحتاج إلى جهد كبير، واللجنة العسكرية برئاسة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي تقوم بجهد كبير لكن النتائج لم تظهر سريعاً وستأخذ بعض الوقت، إعادة هيكلة الجيش تستدعي قبول كل الأطراف المتنازعة داخل القوات المسلحة بالحلول التي تضعها لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار .

* أين العقدة في قضية إعادة هيكلة الجيش؟

- الجيش لم يكن للوطن بقدر ما كان جيشاً أسرياً، كان عبارة عن إقطاعيات عسكرية، لو كان جيشاً وطنياً لما حدث ما حدث، لأن الجيش الوطني لا يمكن أن ينقسم، لهذا يجب أن نعمل على أن يكون هناك جيش وطني مئة في المئة لا تابعاً لهذا أو لذاك .

وعندما أقول إن الجيش لم يكن وطنياً فلا أقصد أنه ليست هناك وطنية لدى قادته وضباطه وجنوده، فعلى العكس فلديهم جميعاً الروح الوطنية العالية، ما أقصده أنه لم يكن يخضع لمصلحة الوطن بقدر ما كان يخضع لمصلحة أفراد .

* وكيف سيكون التعامل مع الجيش الموالي للثورة؟

- سيسري عليه ما سيسري على الآخرين، من اجل توحيد الجيش يجب أن يقدم الجميع التنازلات ويتخلون عن استحواذهم على القوات العسكرية التي تقع تحت إمرتهم، يجب على الكل أن يعيد الجيش إلى المسار الصحيح ليكن تحت إمرة الشعب والوطن .

لم نبع الثورة

* شباب الثورة يلومونكم في اللقاء المشترك بأنكم بعتم الثورة وقبلتم الاشتراك بحكومة التوافق الوطني؟

- نحن لم نبع الثورة، بل على العكس، نحن حتى الآن محافظون على استمرارها، لكننا قبلنا بالمبادرة الخليجية ثم بآلية تنفيذية لها من أجل صون الأرواح وحقن الدماء، لو لم يتم ما تم لكان اليمن اليوم مثل سوريا أو ليبيا . كما تعلم فإن عدد سكان ليبيا 5 ملايين نسمة وسقط منهم خمسون ألف شخص، أما عدد سكان اليمن فيبلغ 25 مليوناً ولو استمر الوضع على ما كان عليه كنا سنجد أنفسنا ندفع كل يوم مئة إلى مئتي شخص وألفي جريح .

قبولنا بهذه المبادرة جنب اليمن هذه الخسائر الباهظة، مع معرفتنا أن الطرف الآخر كان لا يهمه دخول البلد في مستنقع حرب أهلية أو فوضى عارمة، لكنني متفق معك أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لم تلب كل ما يطلبه الثوار في الساحات لكنهما على الأقل حققتا أهم مطلب من مطالب الثورة .

* هل تصارحتم مع الشباب قبل الدخول في الحكومة، هل التقيتم بهم في الساحات؟

- بعد ما تقدمت بمشروع قانون الحصانة وترشيح الأخ عبدربه منصور هادي لرئاسة الجمهورية في مجلس النواب ذهبت بعد يومين إلى الساحة في صنعاء والتقيت بالعديد من الشباب الذين تفهموا موقفنا وهم حتى الآن مؤيدون للمشترك وشركائه .

* بمناسبة الحديث عن قانون الحصانة البعض قال إن دموع باسندوه هي التي مررت القانون أمام مجلس النواب، هل هذا صحيح؟

- لا تسألني هذا السؤال بل أسأل الآخرين، فبكائي لم يكن مفتعلاً . أنت تعرف أن من الصعب على الإنسان أن يستحضر دموعه متى شاء، وفي مجلس النواب تساقطت الدموع من عيني من دون أن أدري، ولم أستطع أن أواصل الكلام، وكان لهذه الدموع تأثير إلى حد كبير في الناس .

وما خلف الدموع كنت أبكي على الوطن بالدرجة الأولى من أن يتمزق . فقد كنت أتألم عندما أرى العالم يتقدم ويتطور؛ فيما نحن مازلنا “محلك سر”، إن لم نكن نسير إلى الوراء .

* كيف سيكون مصير الساحات، هل ستضطرون إلى إخلائها بالقوة؟

- لا . وقد قلت أكثر من مرة أنه ليس من حقنا ذلك، لكن متى ستنفض هذه الاعتصامات، هذا أمر متروك لقيادة هذه الساحات، أما نحن فليس من حقنا إخلائها، لأنه طالما أنهم معتصمون ويتظاهرون بشكل سلمي فهذا من حقهم، وليس هناك لا في المبادرة الخليجية ولا في آليتها التنفيذية ما يلزمنا بفض الساحات لا كحكومة ولا حتى كرئيس للجمهورية .

البعض يحاول أن يفسر المفردة الواردة في المبادرة المتعلقة ب”إزالة عناصر التوتر” بطريقة خاطئة، لأن إزالة عناصر التوتر تعني أن يتوقف اللجوء إلى العنف وليس إخلاء الساحات من المعتصمين .

نقل السلطة

* ما يتعلق بنقل السلطة تمت الأمور بشكل هادئ، جرت انتخابات وجيء برئيس جديد للبلد، هل تعتقدون أن نقل السلطة بشكل سلمي كان أمراً محسوباً للطرفين أم أنه محسوب لطرف دون الآخر؟

- أعتقد أن القبول بالنقل السلمي والسلس للسلطة كان نتيجة لجهود الثوار المعتصمين في الساحات ونتيجة جهود قيادة “اللقاء المشترك” وشركائه، لو كان هذا تم قبل الثورة كان بالإمكان أن يحسب لمصلحة الطرف الآخر، لكن بعد أن أزهقت أرواح وسالت دماء لا يمكن أن يحسب للطرف الآخر، بل يحسب للثوار والشهداء والجرحى الذين سقطوا في الساحات .

* لكن البعض يرى انه لو لم يوافق الرئيس السابق علي عبدالله صالح على التسوية لكان اليمن دخل حرباً أهلية شاملة، هل تتفق مع هذا الرأي؟

- قد يكون هذا رأي البعض، لكن كما تعرف فإن موافقته جاءت بعد تلكؤ استمر طويلاً، وعلى كل حال فإن المهم أن البلاد رست على قاعدة التداول السلمي والسلس للسلطة وأن تبقى باستمرار تأخذ بهذه القاعدة، لم يعد هناك مجالاً للانقلابات والتغيير بالعنف .

* ما الأسباب التي جعلتكم ترفضون الذهاب إلى دار الرئاسة لتشهدوا مسألة نقل السلطة من صالح إلى عبدربه؟

- حضرنا مجلس النواب عندما أدى الأخ الرئيس اليمين الدستورية، بمجرد أداء اليمين الدستورية تم التنصيب، لأنه لا يمكن لأي رئيس جديد أن يمارس مهامه إلا بعد أن يؤدي اليمين الدستورية أمام الجهة التي يحددها الدستور، والجهة التي يحددها الدستور هي مجلس النواب، وحفل التسليم في دار الرئاسة لا يعنينا؛ فهذا شيء متروك للرئيس الجديد والرئيس السابق وهو ليس حفل تنصيب بل حفل استلام وتسليم .

* البعض طرح مخاوف أمنية ربما دفعتكم بعدم الذهاب إلى دار الرئاسة؟

- هذا الشيء لم يدر في ذهني، وإذا دار هذا في أذهان البعض وفسره بهذا الشكل فهذا اجتهاده الخاص .

الحوار الوطني

* تستعدون لعقد مؤتمر للحوار الوطني، ما أبرز القضايا التي سيتم مناقشتها في هذا المؤتمر؟

- مؤتمر الحوار الوطني سيبحث في جميع المشكلات التي يعاني منها اليمن بما فيها القضية الجنوبية، العادلة بامتياز، وقضية صعدة، إضافة إلى التعديلات الدستورية التي ستحال بعد التوافق حولها إلى لجنة لصياغتها وبعد ذلك تنزل إلى الناس لدراستها، وإذا حصل شبه إجماع عليها ستطرح للاستفتاء، في حال أن الناس لم تقبل بهذه التعديلات أو اعترضت على بعضها فيجب أن يعاد النظر فيها .

القضية الجنوبية مهمة بالنسبة لنا وهي قضية قابلة للحل بالتوافق على أساس رفع المظالم وإعادة الحقوق لأصحابها، وهذا سوف ينص عليه قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية الذي ما زال مشروعاً يناقشه الناس .

بالنسبة للحوثيين فمن حقهم أن يأسسوا حزباً سياسياً لو أرادوا، وأن يشاركوا مثلهم مثل غيرهم من القوى السياسية المؤطرة في أحزاب وتنظيمات، ويجب العمل على احتواء تداعيات حروب صعدة الست، لكن يجب أن يكون لدى كل الأطرف المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الاستعداد والإرادة لإخراج الوطن وانتشاله من براثن أزماته ومشكلاته .

* هل تريد القول إن الحوار سيكون مفتوحاً وإن كل شيء مطروح على الطاولة حتى موضوع الانفصال؟

- لو طرح موضوع الانفصال في المؤتمر يمكن أن يناقش وسيجري إقناع أصحاب هذا الموضوع أنه ليست هناك مصلحة من الانفصال لا للمحافظات الجنوبية ولا المحافظات الشمالية ولا اليمن الموحد، يجب أن يدرك أصحاب هذا الحل أن الوحدة لم تجن على أحد، من جنى على الوحدة وعلى المواطن هي الطريقة التي أديرت بها البلاد منذ حرب صيف ،94 فلماذا نحمل الوحدة هذا الوزر وهي منه براء؟

* ما البديل في رأيكم، ما هو الخيار الأفضل؟

- لا أريد أن ألزم أحداً برأيي الشخصي وأترك هذا الأمر لمؤتمر الحوار الوطني الشامل لأنني لو قلت رأيي الآن كأنني حكمت على مؤتمر الحوار الوطني الشامل بالفشل أو بالاختلاف .

* ما السيناريو الذي ترونه الأفضل للحفاظ على وحدة اليمن وفي الوقت نفسه حل مشكلات الناس؟

- العالم كله أمامنا ومعظمه فيدرالية، ولنا نماذج ناجحة مثل دولة الإمارات العربية المتحدة، ماليزيا وكثير من دول العالم، الدولة القائمة على الفيدرالية قابلة للنهوض أكثر، فالمقاطعات الفيدرالية ستتنافس فيما بينها لأن كل مقاطعة ستحكم نفسها داخلياً وستتمتع بسلطات وصلاحيات كبيرة .

* هل تقبلون بعودة رموز المعارضة في الخارج مثل علي ناصر محمد وعلي سالم البيض وحيدر العطاس لممارسة حياتهم السياسية بشكل حر؟

- نقبل بعودة الجميع وليس هناك أي اعتراض في عودة أي واحد بما في ذلك الرئيس علي ناصر محمد وغيره، من حق كل معارضي الخارج العودة والتعبير عن آرائهم في الداخل وهم في الأول والأخير مواطنون ويجب أن يتمتعوا بكامل حقوقهم وأن يلتزموا بواجباتهم مثل غيرهم .

* هل وجهت لهم دعوات للعودة والمشاركة في الحوار؟

- موقفنا واضح وهو أننا نرحب بكل المعارضين، سواء كانوا قياديين أم عاديين .

نصائحي للرئيس

* كيف هي علاقتك بعبدربه منصور هادي، الذي قال إنكما معاً فدائيان بقبولكما المشاركة في التسوية السياسية، وكنت أول من استخدم هذا التعبير بعد تشكيل الحكومة؟

- نعم كنت أول من أطلقت هذه التسمية، وأقدر للأخ عبدربه منصور هادي قبوله هذا المنصب في هذا الظرف العصيب والمرحلة الصعبة، هو وأنا، نؤمن أن هذا هو قدرنا ويجب علينا أن نتحمل المسؤولية ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .

* كنت قريباً من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، فقد توليت أكثر من منصب في عهده، فماذا كان باسندوه ينصح الرئيس حينها؟

- لا أريد أن أتحدث عن مواقفي عندما كنت وزيراً في حكومته أو مستشاراً له، ذلك يعرفه الآخرون ممن كانوا حوله، فقد كنت شجاعاً في مصارحته، وكنت أنصحه، لكن نصحنا لم يفلح .

* كيف ترى مستقبل اليمن؟

- لن يكون المستقبل في أي حال من الأحوال أسوأ من الماضي، حتماً سيكون أفضل وأجمل، وأتوقع أن يقفز اليمن قفزات كبيرة خلال عقد أو عقدين من الزمن لكن سوف تبدأ هذه القفزات من الآن إن شاء الله وسوف نرى يمناً جديداً يتخلق .

إذا ما نجحنا نتيجة التنمية والاستثمار في توفير فرص عمل للناس سنحد من الفقر، وحتى الذين يحملون الأسلحة من رجال القبائل سيتخلون عن أسلحتهم إذا ما وجدوا فرص عمل، لأن حمل السلاح أصبح في نظر البعض مصدر دخل، وإذا أمد الله في أعمارنا فسنرى عجلة التنمية والتقدم تدور بوتائر متسارعة .

* أين يضع محمد سالم باسندوة نفسه بعد انتهاء العامين الانتقاليين، هل لك طموح سياسي؟

- ليس لدي طموح سياسي، وقدري أن أكون حيث أنا الآن، والفضل بالدرجة الأولى إلى أخواني وزملائي في اللقاء المشترك وشركائه الذين حملوني على أكتافهم ووضعوني في هذا الموقع، لكنني مع ذلك لا أستطيع أن أقرأ ماذا يخبئ لي القدر .

المصدر: صحيفة " الخليج " الاماراتية

تمت الطباعة في 2012/03/10 : الساعة 01:07
  رد مع اقتباس
قديم 03-10-2012, 01:30 AM   #69
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



الدعوة لمؤتمر جنوبي

بواسطة admin بتاريخ 9 مارس, 2012 في 09:19 مساء | مصنفة في أراء ومقالات| لا تعليقات

بقلم عارف الكلدي

ربما قد يفكـــر الجنوبيين كثيرا وخصوصا الذين يبحثون عن حل للقضية الجنوبية في الفترة القادمة وما تحويه من مفاجآت قد تحدث على المستوى الاقليمي او الدولي الداعم لحل مشاكل اليمن الشقيق المعقدة ومنها قضية الجنوب العادلة …

ولكنني هنا سوف اتحدث عما يخصنا نحن ابناء الجنوب وعن كيفية التعامل مع التوابع التي احدثتها ثورة الشباب والتي اصبحت بين لحظة وضحاها ازمة احمرية بين جنوب حاشد وشماله بكل ما تعنيه الكلمة من معنى…لكن الغريب فينا نحن ابناء الجنوب والذي بيدنا مفاتيح اللعبة في الميدان وعلى طاولة السياسة اذ اننا في الفترة الإخيرة اعتمدنا على عنصر التعامل مع الحدث مباشرة كرد فعل واقتصرنا على مجارات مؤامرات الاحتلال التي تتبدل وتتلون على حسب ما تمليه عليهم مصلحتهم الاستعمارية …

وهنا سوف اطرح اقتراح عن كيفية التعامل مع المؤتمر الوطني اليمني الذي تدعمه دول اقليمية ودولية … والتعامل معه بطريقة جدية بحيث لا نعطي أي ذريعة للاحتلال او من يدعمه لينفذ أي أجندة قد تأخر قضيتنا ولو حتى الى بعض حين…

جميعنا يعرف ان بعض القيادات الجنوبية في الداخل او الخارج قد بدأت بلقاءات وتشاورات مع اطراف دولية وإقليمية وايضآ يمنية ولن نشكك في نوايا تلك الاطراف الجنوبية ولكننا امام قضية وطن لا يمكن التعامل معها على حسب النوايا او التعهدات الشفوية التي تنقلب بالنهاية الى كوابيس على من يصدقها او من يبني رهاناته على تلك الوعود الكاذبة والتي قد بانت واضحة من خلال تناقض مواقف بعض رموز الشمال المحسوبين على الثورة الشبابية اليمنية

واقتراحي هو : -

- ان يتم الاعداد لمؤتمر جنوبي يضم كل فئات الشعب الجنوبي من سياسيين وتجار وسلاطين وشيوخ وعمال وطلاب ومثقفين مدنيين وعسكريين نساء ورجال اسلاميين وعلمانيين بحيث يتم استقطاب كل فئات الشعب الجنوبي في مؤتمر واحد يتم خلاله اختيار قيادات جنوبية على طريقة مؤسسية تستطيع ان تتحدث باسم الشعب الجنوب وتحوي كل الطيف الجنوبي دون اقصاء او تهميش لأي فئة مهما كان حجمها او مستواها او توجهها …

- يتم انعقاد المؤتمر الوطني الجنوبي بنفس الفترة التي تحدد لانعقاد المؤتمر الوطني في اليمن الشقيق وبنفس اليوم بحيث نحبط أي محاولة لتمثيلنا في مؤتمر الاشقاء في الشمال ونعطي رسالة لكل العالم ان في مؤتمر وطني في الشمال ومؤتمر وطني في الجنوب ومن يحضر في مؤتمر الشمال يحسب على الشمال حتى لو كان من الجنوب وان الجنوبيين قد اختاروا لهم طريق واحدة للتفاوض وهو التفاوض بين شمال وجنوب وتحت سقف فك الاستقلال …

- بعد اجماع الجنوبيين على قيادات سياسية وإعلامية تمثل الشعب الجنوبي بالتفاوض يتم دعوة الاحتلال الى الجلوس على طاولة التفاوض في بلد محايد وتحت اشراف دولي وبين طرفي جمهورية اليمن الديمقراطية والعربية اليمنية التي تمت وحدة الشراكة بينهما في عام 90 قبل فشلها بسنوات

ومن هنا نستطيع ان نكون نحن من يوجة طريق القضية الجنوبية ومن يحدد مكان وزمان التفاوض وتحت أي سقف ..
  رد مع اقتباس
قديم 03-11-2012, 01:21 AM   #70
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


اتفاق على توحيد فصيلين كبيرين في الحراك الجنوبي بعد سنوات من الخلاف

السبت 10 مارس 2012 11:48 مساءً

عدن

قال العميد علي السعدي القيادي في الحراك الجنوبي أن لقاءً مثمراً عقد بين فصيلين في الحراك الجنوبي أدى إلى الاتفاق على توحيدهما في إطار سيعلن عنه لاحقاً.


وهذا الفصيلان هما "المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستقلال الجنوب" و "المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي" وهما الفصيلان الأكبر داخل الحراك الجنوبي وخاضا صراعاً مطولاً منذ العام 2010 على خلفية إعلان دمج غير متفق عليه.



وقال السعدي "تم لقاء مشترك بين الأخوة في قيادة المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب وقيادات المجلس الوطني للنضال السلمي لتحرير واستعادة الدولة في الجنوب وقد كان لقاء سادته روح المسؤولية والود والتآخي والهدف والمصير المشترك".



وأضاف "بعد النقاش المسؤول بين المجلسين لمستجدات الوضع السائد في الجنوب المحتل ومتطلبات المرحلة القادمة وكذلك الاستحقاقات القادمة ومواجهتها بشكل موحد فقد خرج الاجتماع بالقرارات التالية:


1-تشكيل لجنة تنظيمية ولجنة سياسية مشتركتان ومهمة اللجنتان الإعداد والتحضير لتوحيد المجلسين في إطار سياسي واحد يتم الاتفاق عليه عبر اللجنتان أعلاه.


2-تشكيل لجنة مشتركة للحوار والتنسيق مع بقية المكونات والشخصيات السياسية والاجتماعية الجنوبية الأخرى حول مجمل القضايا والتطورات السياسية الراهنة على الساحة الجنوبية.


adenalghad.net/news/8444.htm

جميع الحقوق محفوظة لعدن الغد © 2012
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas