من هذا الركن الهادي ابداء

[جابرعثرات الكرام]

أخترت الكتابة في هذا الركن بعد العودة من ارض الوطن الحبيب ومن أحضان الأم الغالية ومن دفء الأشقاء الميامين , بعد غيبة عن أعيادهم الدينية لمدة ثلاثون عاما أويزيد سعدت فيها كثيرا ولا أقول أنها خالية من المنغصات ..فالنغص والأستكثار والبحث عن المشاكل البينية من طبيعة الأنسان الحضرمي شهادة أقولها وبالفم المليان رغم يقيني بأن كثيرا من أخوتي الحضارم (والجميع هنا أخوتي)سيحتجون عن كشفي لسر من أسرار حياتهم التي ترعرعواوتربوا عليها وكأن هذه الصفة خاصة بالأنسان الحضرمي..ما عليش كله يهون ونتحمله من أجل حضرموت وألاهل وأنسانها الطيب..تناقض اليس كذلك!! نعم الأنسان الحضرمي فيه أيضا صفات الطيبة والمحبة أنا هنا لا أعمم الذم والمديح فكل مجتمع له أيجابيات وسلبيات وطبائع..أخترت هذه السقيفة الهادئه لأبوح باول كلماتي الصادقة الصافية عرفانا مني لمشرفة هذه الصفحة لما تقدمه لهذا الصرح وبصمت ولما تمثله من أخلاق ورزانة المراءة الحضرمية ولهذا ابداء بابيات مختارة من قصيدة كان يتغني بها حداد بن حسن الكاف ويقول فيها:

قال الفتى المشتاق صوت الدان ذكرنا____________ أهل المحبة لي عليهم خاطري محنون
ياعين صبي لش بحق تبكين من بعد المحبين________ رب لا تحل البعديوم البعد عذب كل أنسان

***********************

كل ما سكن قلبي شواقي ما تخلينا___________وان جيت باتناساك أن القلب بك مشطون

والظاهر أنك ياحبيبي باتضوينا الي الطين_______القلب تلعب به بيدك في المحبة سيف ميزان

******************************

نديمنا البراد في كل وقت ثالثنا____________أهل المحبة هكذا لا توافقوا يلقون

لي مجالسهم عفاف الطهر يحميهم من الدين__________ريت الحياة الا كذا تبقى لنا عاطول لزمان

*********************************


وبذكر البراد(وعاء توضع به تلقيمة الشاهي) لا ننسى صحون الحنظل(الفصفص) التي يعير بها الشيخ مسرور الحضارم الذين أتجه معظمهم لتناول أغصان القات نسأل الله أن يجتث هذه الشجرة من عروقها فهي مسببة

لمعاناة كثيرا من الأسر التي لا تملك الا قوت يومها..ومن خلال مسرور اوجه الدعوة الي جميع الحضارم العودة الي مجالس العدة والبراد وشرب الشاهي مح حبيبات الحنظل:


داير الكاسات يسقينا بدن*________من شروق الشمش قد داروا لناخمر الدنان

ياسلامه قاطع اللذعة ببراده سكن____بالرضى داروه لي من غير كلفه وامنان


بهذه الابيات أختتم المشاركة والعفو منكم والسموحة ترى الفكر شاردعسى الله يعيده.

*الدن: كأس الشرب المصنوع من المعدن