06-26-2011, 02:57 AM | #1 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
الجنوب العربي"لقاء بروكسل من ثمار لقاء القاهرة!!
لقاء بروكسل من ثمار لقاء القاهرة!! بقلم : شفيع العبد السبت , 25 يونيو, 2011, 01:55 يجب الاعتراف أن أبناء الجنوب قد أضاعوا فرصاً شتى كانت في متناولهم جميعاً بمختلف مكوناتهم وشرائحهم واتجاهاتهم، لو أنهم استثمروها جيداً لكانت قضيتهم قد حلت منذ زمن و بتكاليف اقل، لكنه ربما العناد الناتج عن عدم القبول بالآخر والاستماع إليه والتحاور معه، أو لعله الغباء المصحوب بسيكولوجية عدائية مغيتة، لا لشيء وإنما لمجرد إشباع نزوات مريضة، أوصلتهم جميعاً إلى حالة من التشظي، وظل البعض متخندقاً خلف حالة من الرفض المطلق لكل ما يأت من البعض الآخر، دون إن يكلف نفسه عناء مناقشة الفكرة وتفنيدها بالحجج العلمية وبالوسائل المنهجية، لكنه رفضاً مبني على قناعات زائفة تجاه أصحاب الفكرة لا الفكرة ذاتها حتى وان كانت تحمل بين مفاهيمها الحلول الناجعة التي يبحث عنها الجميع وتشكل لهم المخرج الآمن وبأقصر الطرق وبأقل التكاليف. لقاء بروكسل المنعقد حالياً لأبناء الجنوب في الخارج، يجب أن نتعامل معه بشيء من العقلانية، ونعتبره ثمرة من ثمار لقاء القاهرة الذي انعقد في شهر مايو المنصرم بمشاركة نوعية هي الأولى من نوعها منذ الاستقلال المجيد في 30 نوفمبر 1967م، ليس في ذلك أدنى تعصب بقدر ماهي حقيقية لا تستطيع أن تحجب شمسها سحائب التظليل. يحسب للقاء القاهرة انه اخرج إلى النور أول وثيقة سياسية تحمل رؤية لحل القضية الجنوبية، واسهم في إنعاش ذاكرة الجنوبيين نحو الفعل السياسي وإخراجها من حالة الجمود التي سيطرت عليها طوال السنوات الأربع الماضية، وما لقاء بروكسل إلا نتيجة لحالة الإنعاش تلك. لقاء بروكسل علينا أن نتعاطى معه وفق ثقافة القبول بالآخر، وفي إطار التنوع المحمود، بعيداً عن ثقافة التشكيك والتخوين وتجريد هذا أو ذاك من وطنيته، حتى وان عمد القائمين عليه إلى استثناء البعض وعدم دعوتهم للمشاركة فيه من إخوانهم المقيمين في بلدان الشتات، كما حدث مع المهندس حيدر ابوبكر العطاس الذي نفى أن يكون قد تسلم دعوة من أي شخص أو جهة على الإطلاق، قاطعاً الطريق أمام أي شكوك حول رفضه للمشاركة إذا ما وجهت إليه الدعوة حيث أكد أن أي دعوة لحضور اللقاء كانت ستكون محل ترحيب ومشاركة من قبله. لا ندري متى ستأت المرحلة التي نقبل فيها ببعضنا البعض، والتخلي عن تفكير الوصاية والبابوية التي يمارسها البعض على شعب الجنوب وكأنه شعب قاصر لم يبلغ بعد مرحلة الرشد التي تؤهله لتقرير مصيره في القضايا المصيرية ومنها قضية الجنوب. نتمنى للمجتمعون في بروكسل الخروج بنتائج ايجابية من شأنها تعزيز الوحدة الجنوبية وتكريس قيم التصالح والتسامح والقبول بالآخر، والإيمان المطلق بحق الآخر في الاختلاف والتنوع، كما نتمنى أن يخرج اللقاء بتأييد علني لنتائج لقاء القاهرة وفي مقدمتها التشاور لعقد مؤتمر وطني جنوبي لكل أبناء الجنوب، بعيداً عن تحديد سقوف لم نجن منها في الحراك السلمي الجنوبي إلا التفكك والتشرذم واستنساخ مزيداً من الكانتونات تحت مسمى هيئات ومجالس. |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|