12-17-2017, 11:43 PM | #1 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
دولة الجنوب العربي من الوحدة أو الموت الى وحدة الغدر والاحتيال
من الوحدة أو الموت الى وحدة الغدر والاحتيال الأحد 17 ديسمبر 2017 11:21 مساءً محمود المداوي استهلال لابد منه: دامي الكفين أمشي، ووميض بين دفات الضلوع، موقظ كالطفل /نم ياطفل نم/ ياذكريات الأن أفشي دفتري للريح أذرو همي المعقود شلالا من الدعوى، صلاة سرمدية* من البديهي أن يتبادر مثل هذا الخاطر والذي يأتي هنا كأقرارواعتراف بحقيقة ماحدث و يحدث في المشهدين الجنوبي واليمني على حد سواء وخاصة في هذا الجنوب الذي تعشم شعبه انه قد أزاح عن ارضه محتلا همجيا و متخلفا وانه اصبح محررا الا أنه أخذيستشعر الأن ان ثمة أمر دبر ضده في ليل الايام القليلة الماضية، وتحديدا ما قبل يوم الثاني من ديسمبر الجاري، اذ تشير الوقائع الى ان حبكات عدة تم الاعداد والترتيب لها بكل دقة، حيث سارت الامور وفقا لما رسم لها في ظل صخب وضجيج اعلامي موجه بعناية شديدة لان نصل الى ما وصلنا اليه اليوم . ترى ..ماذا بعد ان اتضح لنا وبالبينة الواضحة ان عاصفة العزم و الحزم وعملية اعادة الامل والسهم او الرمح الذهبي ، جميعا لم تكن الا واجهة اعلامية لأعادة انتاج وتدوير ذات النظام اليمني من خلال عملية تجميلية في شخوصه ورموزه ولا ضير من ان تكون هناك خسارة بشرية حتى يتم اضفاء المصداقية على ما تم التوافق عليه سلفا بين اقطاب ذلك النظام وبعض الاذناب من الجنوبيين كون الجنوب هو المطلوب من كل ذلك استمرار بقاءه تحت هيمنة هذا النظام اليمني--اي ان يبقى الجنوب-- فرعا من ذلك الاصل الوهم وهو المبدأ الذي قامت عليه وحدة الدم والموت التي رفضها شعب الجنوب ولن يقبل بها وأن اعادوا الروح اليها تحت اي مسمى كما تسعى اليه اليوم قيادة دول التحالف العربي التي لاريب انها تضع نفسها في مواجهة شعب الجنوب الذي يرفض المساومة ويرفض الخديعة والغدر والخذلان ولن يتراجع في نضاله عن استعادة دولته ولن يرضى ان يغدر به مرة ثانية ولايقبل من قبل الاعزاء الأشقاء في السعودية و ألامارات العربية ان يكونوا حصان طروادة الذي يتم بواسطتهما اعادة احتلال الجنوب حيلة وغدرا. في خضم الألم الذي عاشه ويعيشه اهل الجنوب كمناطق محررة تعشما بأن دول الجوار قد تفهمت أوضاعهم المريرة وكما روج له اعلام تلك الدول خاصة بعد ان شارك الجنوبيون اخوتهم في دول التحالف العربي عملية تحرير عدن وما جاورها الى اخر انتصار اسهموا فيه من خلال عملية تحرير بيحان الا ان مخاوف الجنوبيين تبقى مشروعة مما يشاع و يردد بل و مما يجري التهيئة والتسويق له بصيغ احتيالية ليس الغاية منها الا أعادة ذلك الاحتلال من جديد الى الجنوب . وانه لمحزن جدا ان كل ذلك قد حدث ويحدث، وحتى اللحظة، والبعض منا كجنوبيين لم يفق بعد من غيبوبته ، او بالأصح من حالة تغييبه عن كل ما يحاك ويدبر له وللجنوب من أشراك و أفخاخ ومصائد، بل أننا وفي توقيتات بعينهارأينا ان هنا من راح يصور لنا الأمر على غير حقيقته في بادرة لايمكن للمرء الا أن يقول عنها أنها أحد امرين؛ اما انها غباء لا علاج لها أو انها الخيانة وفي الحالتين يكون الجنوب في أصعب وأشد أوقاته خطورة، وهو أمر عصيب وهي الأوقات التي لابد وأن تظهر فيها معادن الرجال الحقيقية وهذا يتطلب من كافة الجنوبيين التماسك والوحدة و التصدي لهذه المؤامرات القديمة الجديدة وبشتى الوسائل المتاحة والممكنة . خاتمة لابد منها: أه يا أنت، أتيناك صغارا --لم ترينا-- قد كبرنا ألف جرح، ثم جئناك يتامى نشتهي خبز الحنان. كاهن النيران قد هاج لظاها من فراشاتي لماذا جاءت الأحلام تابوت رماد؟!!!** هامش: الأستهلال والخاتمة من قصيدة"مناديا قدري" للشاعر محمد هشام المغربي من ديوانه "البلبل الغريب" سلسلة نوافذ المعرفة اغسطس 2014م. جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year} |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|