بينما عقد اليوم اجتماع لمناصب ومقادمة قبائل حضرموت مناصب آل باوزير أولياء دم الشهيد

[حد من الوادي]

بينما عقد اليوم اجتماع لمناصب ومقادمة قبائل حضرموت مناصب آل باوزير أولياء دم الشهيد علي سالم بن جنيد باوزير يدعون لتشكيل مرجعية حكماء حضرموت
المكلا اليوم / خاص1/2/2011

عقد صباح اليوم بمنطقة فوه غرب مدينة المكلا اجتماع تداعت له عدد مناصب ومشائخ ومقادمة قبائل حضرموت والشخصيات الاجتماعية بناء على دعوة آل باوزير للتداول والتشاور حول مترتبات الهجوم المسلح الذي راح ضحيته الأربعاء الماضي على طريق الشحر الحامي الشهيد علي سالم بن جنيد باوزير وثلاثة من زملائه الجنود وموظف من بريد حضرموت .


وعبر المجتمعون عن استنكارهم للهجوم الإجرامي معتبرين أنه يأتي ضمن سلسلة من الحوادث المماثلة التي طالت أرواح وممتلكات أبناء حضرموت .

وعلمنا أن المداولات أسفرت عن تشكيل لجنة متابعة من أولياء الدم لمتابعة الجهات الرسمية في ما يخص دم الشهيد وزملائه، فضلا عن تشكيل لجنة من مشائخ آل باوزير ومقادمة قبائل حضرموت وشخصياتها الاجتماعية للاتصال بكافة المرجعيات القبلية والشعبية وصولا لتكوين مرجعية حكماء حضرموت على أن تستنير بالوثائق والقرارات التي تم الاتفاق عليها في الاجتماعات السابقة بما فيها لقاء ( عين ون ) لقبائل حضرموت عام 1997م، وأن تكون مفتوحة العدد بحيث يعاد تشكيلها النهائي بعد الاتصال بكافة المرجعيات الاجتماعية والشعبية .

وفي سياق متصل دعا مناصب ومشائخ آل باوزير أولياء دم الشهيد علي سالم بن جنيد باوزير الذي لقي حتفه مساء الأربعاء الماضي مع أربعة آخرين برصاص مسلحين متقطعين على طريق الشحر الحامي شرق حضرموت،إلى تشكيل مرجعية حكماء لحضرموت يضطلعون بمسئولية واقتدار وحكمة عبر التشاور مع كافة الجهات ذات العلاقة لوضع حد للتدهور الأمني من جهة والسعي لعودة السكينة والوئام إلى ربوع هذه المحافظة حتى ينعم المواطنون فيها بما عهدوه من أمن وأمان واستقرار .

وطالبوا في بيان أصدروه اليوم في المكلا – تلقينا نسخة منه - السلطات بالتحرك المسئول للقبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة لإجراء القصاص العادل والعاجل، مشيرين إلى أن القضية أصبحت قضية رأي عام ، معتبرين حدوث الجريمة دليلا على ما وصلت إليه المحافظة من ترد وانفلات أمني .

وفي ما يلي نص البيان :

الحمد لله رب العالمين وبه نستعين على أمور الدنيا والدين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

فجعنا كما فجعت أسر مثلنا في محافظة حضرموت إثر مقتل أبنائنا في حادث التقطع الإجرامي الذي حصل الأسبوع الماضي لسيارة البريد وأطقم الحراسة المرافق لها حيث قتل فيها أربعة من الجنود وموظف واحد من البريد وإصابة اثنين من عمال البريد وكذلك إصابة جندي من الحراسة وجميعهم من أبناء حضرموت ، وهذا إن دل على شيء فإنه يؤكد على ما وصلت إليه المحافظة من ترد في الحالة الأمنية وانفلاتها .

فهذه المحافظة التي حافظت على وداعتها وأمنها ومدنيتها نراها خلال العقدين الماضيين وعبر عمل ممنهج ومقصود قد استشرت بها عادات وافدة تهدف إلى تخريب منظومة القيم الاخلاقية التي عرفت عن حضرموت وأهلها يفصد منها تحويل سكينة الحياة التي عرفت بها هذه المحافظة إلى غابة بغياب الأمن والطمانئنة، وتؤكد ذلك سلسلة الأحداث الدموية التي شهدتها المحافظة والتي لم تنقطع من تقطع وترويع للمسافرين والآمنين في الطرقات إلى اغتيالات الشخصيات والرموز الوطنية كالشهيد علي بن حبريش والعميد أحمد ابوبكر باوزير والعميد علي سالم العامري ومرافقيهم وعدد آخر من الضباط والجنود وغيرهم من أبناء حضرموت، ولهذا وأمام فداحة مصابنا وعدم رؤيتنا لحلول واضحة من هذه السلطة في تصديها لمثل هذه الجرائم، فإننا نطالب السلطات بالتحرك المسئول بالقبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة لإجراء القصاص العادل والعاجل بحكم أن القضية أصبحت قضية رأي عام، كم نناشد مشائخ وقبائل وعقلاء حضرموت وشخصياتها الاجتماعية وكل من يهمه أمر هذه المحافظة إلى تشكيل مرجعية حكماء لحضرموت يضطلعون بمسئولية واقتدار وحكمة عبر التشاور مع كافة الجهات ذات العلاقة لوضع حد للتدهور الأمني من جهة والسعي لعودة السكينة والوئام إلى ربوع هذه8 المحافظة حتى ينعم المواطنون فيها بما عهدوه من أمن وأمان واستقرار .

وفق الله الجميع إلى طريق الرشاد ..

صادر عن مناصب ومشائخ آل باوزير

أولياء دم الشهيد علي سالم بن جنيد باوزير

31/1/2011م