حضرمووت"عودة الروح 5 ما يجري.. صراع لقتل الحلم الحضرمي

[حد من الوادي]

عودة الروح 5 ما يجري.. صراع لقتل الحلم الحضرمي

المكلا اليوم / كتب: م. بدر باسلمة2011/4/14

ما يجري حاليا على الساحة الحضرمية من تفاعلات وأحداث أفرزتها الصحوة الحضرمية نتيجة الوضع الراهن للازمة في البلد هو نتاج طبيعي لتفاعلات عوامل عدة وهي: 1- الرغبة الدفينة للحضرمي بالثورة على واقعه الانهزامي والمستغل من الآخرين طمعا في قدرات وثروات حضرموت وحلمه بجعل حضرموت منارة للعلم والتجارة والثقافة محليا وإقليميا ودوليا, 2- الفكر والسلوكيات الانهزامية التي اكتسبها الحضرمي, 3- رغبة الآخرين وسعيهم لإبقاء أبناء حضرموت في خدمة أهدافهم وأحلامهم.


فمن الطبيعي إذا أن لا تكون مهمة إصلاح البيت الحضرمي من الداخل سهلة فتأثير السلوكيات الانهزامية للحضرمي إضافة إلى "الرغبة الخارجية" لإبقاء الحضرمي على حاله, جميعها عوامل تؤثر سلبا في خلق الفتن والانشقاقات وعرقلة أي محاولة لإصلاح البيت الحضرمي. وما يحدث حاليا في الساحة الحضرمية من تفاعلات وأحداث لعودة الروح الحضرمية وتكوين مجالس أهلية وفتن ومحاولات زعزعتها وتفكيكها هي تفاعل للعوامل الثلاث المذكورة, وليس بخاف تأثير العنصر الثالث والمتمثل برغبة الآخرين وتخوفهم من الصحوة الحضرمية والذين يسعون بجد, ومع الأسف بأيادي حضرمية, إلى قتل الصحوة الحضرمية وإبقاء حضرموت والحضارمة تابعين.

لن يرضى الغير عن صحوة حضرموت وسيواصلون السعي لوأدها في المهد وستبقى محاولات جر الحضارمة إلى الفتن والانشقاقات مستمرة وفي الأخير الكرة في ملعبهم إما أن يقاوموا ويتحدوا ويصنعوا التاريخ آو يستسلموا.

كما أنه ليس من السهولة تخلص الحضرمي من الفكر والسلوكيات الانهزامية التي اكتسبها في العقود الأخيرة وجعلته يعيش أحلام الآخرين وخادما لها في تحقيقها متجاهلا تماما أحلام موطنه حضرموت في النمو والنهضة. سلوكيات جعلته دائما في خدمة الآخرين حتى ولو أدى ذلك إلى إضعاف حضرموت, والأمثلة كثيرة عن قياداتنا الحضرمية إبان الحكم الاشتراكي وفي ظل الوحدة اليمنية وما الذي عملوه لحضرموت ؟

يبين التاريخ أن الشعوب في الأخير دائما هي التي تنتصر متى ما كان لديها رؤية واضحة لما تريد وقيادة تعرف كيف تقودها وعزيمة واستمرار على الوصول إلى تحقيق الهدف مهما كانت الصعوبات والإخفاقات على الطريق, وما ينقص البيت الحضرمي هو الاتفاق على رؤية موحدة للحضارمة لمستقبل حضرموت, التخلص من الفكر والسلوكيات الانهزامية والاتفاق على مرجعية حضرمية تقودهم إلى تحقيق حلمهم, أما محاولات الاختراق وزرع الفتن فستبقى دائما موجودة طالما الحلم الحضرمي موجود.

عودة الروح 1: بداية التغيير.. تحمل المسئولية

عودة الروح 2: عوامل نهوض حضرموت تحديد الهدف.. ماذا يريد الحضارمة ؟

عودة الروح 3: الحضارمة وعيشهم أحلام الآخرين

عودة الروح 4: ما الخطأ في أن أحلم بحضرموت قوية ومتطورة ؟

[email protected]