حضرموووت"عودة الروح الحلقة الآخيرة يا حضرموت بدأ السباق ولنبدأ العدو

[حد من الوادي]

عودة الروح الحلقة الآخيرة يا حضرموت بدأ السباق ولنبدأ العدو

المكلا اليوم / كتب: المهندس / بدر باسلمه19/4/2011

واقعنا في اليمن كان ولا يزال ولن يكون مستقبلا مثاليا ... فاليمن مقبلة على تغيرات كثيرة وكبيرة واكثر السيناريوهات تفاؤلا هي حكومة فدرالية ... أكان بهذا السيناريو او غيره نريد ان يتمكن الحضارمة من ادارة مواردهم , نريد ان يتمكنوا من صنع تاريخهم وتحقيقهم لأحلامهم... وستبقى الصراعات على الموارد والمناصب والتنافس بين المحافظات او الاقاليم او الامارات ولن يتحصل صاحب حق على نصيبه بل ستكون الغلبة دائما للأقوى والاقدر على فرض شروطه.

بدأت المنافسة والسباقات وسيعدو الحضارمة مع بقية العدائيين ....لا نريدهم ان يشاركوا مجرد المشاركة في السباقات ولكنا نريدهم ان يكونوا دائما في المقدمة وان يحافظوا على موقعهم في المقدمة... وهذا الانجاز لن يحدث بالصدفة او فقط بالدعاء بل يحتاج الى تخطيط وعمل وجهد ورجال مخلصين لحضرموت. لسنا في الساحة وحدنا , هناك العديد من المنافسين الذين انطلقوا قبلنا وسبقونا وسيحاولون ان يكونوا في المقدمة دائما , فان لم نبدأ العدو الان وليس غدا , ستزداد الفجوة بيننا , فبرغم وجود الامكانيات لدينا سنبقى دائما متأخرين وتابعين وهم سيصبحون اصحاب الريادة والقيادة.

إننا نفتخر كل الفخر بما صنعه اجدادنا من انجازات عظيمة في اقطار العالم ....ولكنا الان نريد ان نسخر جهودنا وقدراتنا لتنمية وطننا الام حضرموت .. نريد لها النمو والنهضة, نطمح الى التميز والابداع في مجالات الدعوة لوسطية الاسلام , العلم , التجارة والثقافة. لا نريد ان نتماشى مع الظروف والاوضاع ... نريد ان نأخذ بزمام امورنا لأننا ان لم نفعل سنبقى تابعين ومتخلفين. لكي نستعد للسباق يجب تهيئة البيئة الداخلية لحضرموت وفي الاساس الاهتمام بتعزيز اربعة مقومات اساسية :

1. إعداد رؤية وخارطة طريق واضحة لحضرموت تشمل البعد السياسي , التنموي والامني للمحافظة, تكون هذه الوثائق بإجماع اغلب ابناء المحافظة وتشكل حبلا يتمسك به الحضارمة ولا يتفرقوا فتذهب جهودهم هباء. يعكف حاليا فريق من المثقفين بإعداد مسودة لرؤية وخارطة الطريق لحضرموت ستطرح في الايام القادمة للنقاش ... ولتصبح مرجعيتنا بعد مناقشتها وتعديلها ... وجود رؤية وخطة للتحرك على اساسها افضل بكثير من عدم وجودها حتى ولو كان يشوبها بعض القصور فمع الوقت يمكن تطويرها بشكل مستمر فهي ليست بقرآن منزل.

2. توحيد الصف الداخلي لحضرموت وانشاء مرجعية قوية وموحدة لحضرموت والسعي لتناغم جهود الجمعيات والمؤسسات والحركات الشعبية في المحافظة والعمل على توحيد الهدف العام لجهودها لما يخدم حضرموت وغرس سلوكيات التقبل الايجابي لاختلاف الآراء.

3. تطوير السلطة المحلية للمحافظة بأجهزتها التنفيذية والارتقاء بها لتتمكن من تحقيق الرؤية التطويرية للمحافظة وضمان انتمائها لحضرموت وليس لأي مرجعيات اخرى. ان الذراع الاساسي لتنفيذ رؤية حضرموت هي الادارة المحلية لحضرموت, يجب ان تكون هذه السلطة حضرمية الروح ومرجعيتها ابناء حضرموت وما ينفع حضرموت وليس المركز او الشرعية المركزية او الدستورية.

4. تطوير فكر وسلوكيات الانسان الحضرمي وجعله اكثر اقداما وابداعا وحبا للعلم. فهذه السلوكيات التي اكتسبها الحضرمي والتي تعكسها الامثال الهدامة مثل " ما سيبي " , " تفخسس تعيش " , " قع نملة وكل سكر ولا تقع ......" هذه السلوكيات الانهزامية يجب اقتلاعها من فكر الانسان الحضرمي واستبدالها بالجرأة والاقدام وحب والعلم.

لقد بدأت الصحوة بتأسيس المجاس الاهلي ومن الطبيعي ان يتعرض لتعثرات في بداية تكوينه الا اننا يجب ان نلتف حوله ونساعده على الاصلاح والتطوير .... ليس هناك وقت لإضاعته.. يجب ان نتكاتف ونصلح اخطائنا وننطلق للأمام ولا نجعلها سببا في جمودنا وتأخرنا في السباق. وستشهد الايام القادمة انشاء الله طروحات عدة لرؤية حضرموت وتصور لخارطة الطريق ... فمن لديه فكرة او تصور فأهلا به ... ولنناقش جميع تصوراتنا بصدور رحبة ومتفتحة.. لان هدفنا جميعا... هو المساعدة في اضاءة شمعة في طريق حضرموت لمستقبل افضل لأبنائها.

عودة الروح ( 1 ) بداية التغيير ..... تحمل المسئولية
عودة الروح ( 2 ) : عوامل نهوض حضرموت تحديد الهدف.. ماذا يريد الحضارمة ؟
عودة الروح ( 3 ) الحضارمة وعيشهم أحلام الآخرين
عودة الروح ( 4 ) : ما الخطأ في أن أحلم بحضرموت قوية ومتطورة ؟
عودة الروح ( 5 ) ما يجري .. صراع لقتل الحلم الحضرمي
عودة الروح ( 6 ) : لنصرخ معا .. حضرموت تريد .. حضرموت تريد

[email protected]