**السلطان الدكتور**

[الزعيم]

هو شخصية فاضلة وعظيمة بعظمة جبال حضرموت الشامخة .شخصية متواضعة بتواضع هضاب حضرموت وتلالها . لم يحزم حقائبة ليغادر الوطن رغم كل المضايقات والمنغصات . هو ابن السلاطين بلاجدال وابن القبيلة بلامنازع . لم يؤمن بنظرية آدم سميث ولابنظرية كارل ماركس .إيمانه الوحيد هو بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم .الكل عنده في حق الحياة سواء. هو دكتور بمعنى الكلمة . لم يتأخر دقيقة واحده عن واجبه ألأنساني . يجوب كل مدن حضرموت الداخل ولايترك عمله حتى ينتهي آخر مراجع له في أي مدينة كانت .
لم نسمع ان قال لأحد تعال الى عيادتي الخاصة وهو في الدوام كما يفعل المتاجرون بالإنسانية في الوقت الحاضر. انه سلطان ألإنسانية وملك الرحمة صاحب السمو السلطان الدكتور (عبدالله بن جعفر الكثيري ) أطال الله في عمره.
لم يتخرج على حساب جمعية خيرية ويعود ليجعل من عيادته الخاصة مسلخ لشعبه المعدم .
ولم يتخرج على حساب منحة ويذهب وينسى وطنه وشعبه الذي علمه ليعمل في دولة أخرى . هذا السلطان الذي أسر القلوب أبى الا الصمود في وطنه لخدمة شعبه وأمته فكان ألأمين ألمؤتمن على شعبه . من لايعرف هذا السلطان الذي وحسب نيته الطيبة وفقه الله في مهنته فلا تسمع أحد ذهب اليه إلا ويعود وتلهج لسانه بالدعاء لذلك السلطان الدكتور .
كنا نفتخر ونفرح عندما نسمع بتخرج كادر حضرمي على حساب جمعية خيرية ولكن عند عودته لإرض الوطن أول مايبدأ به هو عمل اللوحة لعيادته الخاصة وعمل فواتير وكشوفات بأسعار خدماته وفي النهاية يحول المريض الى مصر او الى ألأردن... كنا نفتخر عندما يتخرج كادر على حساب المنحة وفجأة نجده ترك من ذهب المنحة لأجلهم وذهب يعمل في دولة أخرى .. إلا هذا العظيم الدكتور السلطان عبدالله بن جعفر الكثيري الذي كان بإمكانه ان يترك الوطن ومعه كل الحق ويذهب الى دولة مجاورة ويصبح ذا شأن عظيم أبت عليه نخوته وإنسانيته الا ان يبقى بين أهله وشعبه ويقدم لهم كل خدماته وخبراته . تعجز اللسان عن التعبير ويعجز القلم عن الكتابة في حق هذا الدكتور وأمثاله ...

فهل من لفتة كريمة من حكومتنا الموقرة والسلطة المحلية بالمحافظة في تكريم هذا الانسان .الذي ضحى بكل جهده وطاقاته وعمره في سبيل تخفيف ألألم عن ابناء حضرموت ؟؟؟
لقد حان وقت الوفاء لأهل الوفاء... تحياتي
فيوز القلب محروقة في جسمي ضربني ماس
حتى ألأكل ماذوقه من أفعال الهوى ياناس