الجنوب العربي مع المحافظ حتى يحدث الله أمر!

[حد من الوادي]

مع المحافظ حتى يحدث الله أمر!


الخميس 15 سبتمبر 2016 01:33 مساءً
نبيل محمد العمودي


دفعني التنمر و الغضب الموجه ضد قيادة عدن أن أفتح موقع تويتر بحثاً عن حساب الأخ عيدروس محافظ عدن ...
إن أول شيئ مريح يلاحظه كل محب لعدن في صفحة اللواء الزبيدي تلك الخلفية التي يزين بها حسابه الشخصي و هي صورة لسلفه المحافظ النزيه الشهيد أبو المساكين جعفر محمد سعد، و ما تحمله من معاني الوفاء لرمز من رموز عدن لا يفطنها إلا من رضع لبن هذه الأرض الطيبة..

محافظ عدن و مدير الأمن يتعرضان لحملة شرسة من قبل العفافيش و المتعفشين و الحوثيين و المتحوثيين..
و للأسف مع إنجراف البعض من طيبي النية القلقين على عدن..
الذين يغضبهم كم يغضبنا ما يحدث فيها من نقص في العيش و ضيق في الخدمات و تردي في احوال الناس..
و لكن ذلك الغضب يفقدهم بوصلة توجيه اصبع الإتهام فينسون إن كل تلك الأزمات المفتعلة تقف خلفها أيادي عابثة تحيك مؤامرات دنئية في سياق هدف واضح المعالم و هو إعاقة كل المحاولات المخلصة لنفض غبار الحرب عن البيبة عدن بشكل خاص،
و كذلك الفراغ السياسي و الحكومي ، الذي فضل الإبتعاد و التخلي و ترك المدينة ليراقبها من بعيد كعادته،
حتى تستوي و تنضج ثمارها فيعودون عودة مظفرة في وقت القطف..


ثم الركوب خلف المقود في قمره القيادة او ان تفشل مهمة السلطة المحلية فيحملونها كل العواقب!
و لأن منبع تلك الحملة حسب جوجل العقل يتوجه إلى دائرة التوجيه المعنوي في صنعاء فمن الطبيعي أن ﻻ يتعرض لمثل هذه الحملات إلا الأشخاص الذين تسببوا بصداع شديد لرأس الشر الكهنوعفاشي..
و يأتي في مقدمة هولاء عيدروس و شلال و الحزام الأمني...
هولاء الذين تصدوا للمد الحوثي و أوقفوا مغامراتهم عند حدود الضالع، إن أرادوا ان يبيعوا، لقبضوا ملايين الدولارات في إتصال تلفوني واحد، قبل حتى أن يسلط الضوء عليهم حين تحولوا من النضال في الجبهات ليتحملوا مشقة مهمة قيادة عدن..
و مع ذلك لا يخجل أنصار إيران عبر أقلام ممثليهم في معسكر الشرعية من إتهام هولاء الذين وقفوا شوكة في حنجرة الفرس بأنهم عملاء لها في منطق لا يمر من ثقب عقل الأطفال..
او يتم تركيزهم على بعض الأخطاء و الخروقات و تصويرها و كأنها نهج دائم للسلطة المحلية!


ثم كيف نفهم أن لا يتعرضون بأقلامهم إن كانوا مخلصين كما يدعون ل أولاد الأحمر و علي محسن و المقدشي و الحليلي و غيرهم من الهوامير الذين وجدوا في الحرب فرصة من أسهل فرص الثراء الفاحش..
كيف يغض هولاء المنافقون طرفهم عن من يترزقون بإسم الآلاف من الجنود الحقيقيين و الوهميين الذين لايعرف لهم عمل سوى البصمة على كشف العدي نهاية كل شهر؟!
كيف تتغاضى عن من يملك معسكرات تضم جيوش جرارة ليس لهم ذكر إلا في بلاط أمراء دول التحالف حين تستجدي قياداتهم بتقديم قائمات طلبيات بالتسليح و التموين و المحروقات و الآليات بأسمائهم، ثم تذهب معظم تلك المعونات إلى أسواق الحوثي في صفقات بيع مشبوهة؟!
تلك حقائق تؤكدها سنتان من المراوحة في تبات نهم و صرواح و الجوف و مثيلاتها، و يكشف عورتها التقدم البطولي السريع لرجال الجنوب في كل عمل تحرير يوكل اليهم..
و أخر تلك المهام للمثل و ليس للحصر تنظيف جبال كرش تماماً و دحر الحوافيش الى الشريجة في ظرف يوم واحد فقط!


و يلاحظ أن هناك موضة جديدة تتبع في هذه الحملات الإعلامية التي أصبحت مملة، و هو حين نقف مع السلطة المحلية و نشد من أزرها يتهمونا بالتملق و التزلف و النفاق و التطبيل!
نحن لا نلقي اي إهتمام لمطابخ عفاش لكن ما يؤلمنا هو إنجراف أصحابنا الذين نثق بإخلاصهم و أخلاقهم..
يؤلمنا حين لا يسمعونا عندما نقول لهم عيدروس و شلال و الحزام الأمني، ثبتوا معنا حين فر الجميع، و لو ارادوا ل ألتحقوا بركب المتقرصين و تركوا عدن خلفهم مع أوجاعها..
لا يشاهدون ماتحقق من أنجازات أمنية.. لا يدركون ماذا يعني أن تتوهج شعلة البريقة مرة أخرى..
لا يلمسون عودة النشاط الى مطار عدن..


لا بحسون معنى ان يستقر تموين السوق بالغاز و المحطات بالمحروقات مع وضع ملاحظاتنا للمحافظ ان يلغي قرار رفع أسعار البنزين و يعيدها الى وضعها!
أمور عديدة و إستحقاقات تنتزعها السلطة المحلية من بين أنياب أسماك القرش عليكم تثمينها..
و بعض أصدقائنا لا يحدثنا إلا عن الأخطاء التي ماكانت لتحدث لو لم يكن هناك عمل جاد!
فقط ثقوا بكلماتنا التي رددناها لكم دوما أن عدن و أهلها خط أحمر فمن تعداه فلن ترحمه أقلام مخلصينا و لن تستر تعريته ﻻ قبيلة و لا جاه و لا منصب و لا حتى تاريخ نضالي تتبعه خيانة..
فقط ندعوا الله ان يثبت اقدامنا و يجعلنا و إياكم من البطانة الصالحة...آمين!


http://www.adengd.net/news/220470/
جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}