02-13-2011, 01:59 AM | #1 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
ثورة شباب مصر.. وثورة شباب الديس بحضرموت بداية وعنوان !
ثورة شباب مصر.. وثورة شباب الديس بحضرموت بداية وعنوان ! المكلا اليوم / كتب: علي اليزيدي2011/2/11 لم يأت جمال عبد الناصر إلى ديس المكلا ويلتقي بالشباب والفتيان الرائعين أبناء وأحفاد رجال حضارم قدموا للوطن كل شيء، نعم لم يبعث إليهم شباب ثورة مصر رسالة عنوانها "ألا ثوروا على الظلم والاستبداد" لديكم، هم من الديس حيث عاش حسين المنهالي والمقدم بن قبوس وآل باحاج وباشادي وبامؤمن والفاضلات المعلمات الأوائل من آل بن بريك وباكرشوم والفضلة الأستاذة العامرية رحمها الله. وكذا من طلائع النظام والقانون والأمن والأمان في تاريخ حضرموت كلها من رجال الجيش البدوي الحضرمي وجيش النظام والشرطة المسلحة ومدارس القرية والبادية المدارس الفريدة من نوعها وتميزها والتنمية في حضرموت لعقود وعقود من الزمن. لم يأت جمال عبد الناصر الثائر العربي ولا شباب تونس ومصر وفلسطين إلى ديس المكلا ليلتئذ ويلهم شباب الديس الأبطال المدافعين عن كرامتهم وعزتهم، ووقف الذل والاستباحة في الشرج والمكلا وحي الشهيد خالد وشحير، كان شباب ميدان التحرير في القاهرة - ولهم منا التحية والفداء - على صلة بإخوتهم وأقرانهم في ديس البساتين الظليلة، حيث يوجد أفضل "بقل في حضرموت"، ويومها كتبت في "الأيام" الغراء الموقوفة مقالة "نهاية بقل الديس"، لم ينته الوطن في قلوب الفتيان والشباب، وستظل الأشجار والإثمار تملأ القلوب بدلا من الحقد والفتنة والاستعانة بالقوة والإفراط فيها ضد المواطنين، ولنتذكر ما حدث في مصر وهروب الأمن والعسكر وكذا في تونس، لا لن تجدي القوة وضرب المواطن، ولا الرصاص الحي الذي اخترق أجساد أبنائنا أكثر من مرة !. لم يأت أولائك الثوار من بعيد ليغرروا بأبناء حضرموت للثورة ضد التعالي الذي يرونه ونراه يوميا في المكلا والشحر وفوه وبويش، كل النهب يجري على قدم وساق، كل السلب لحقوق الناس لم يتوقف، كل الانتهاكات لحقوق الإنسان من السلطة في حضرموت، لن تذهب سدى، ولست هنا بصدد إعطاء إحصائية ولكن لنتذكر ما حدث في قضية "سب نساء المكلا" أو قضية مسيرات البنات وما جرى من مواجهات بسببها !، نحن نعود إلى الذاكرة إذا، لا نكذب ولا نبحث عن فتنة، ولا نوقظ المشاكل، من يهاجم من !، شباب ديس المكلا لهم تاريخ في الشرف والكرامة، أليس آباؤهم من بني النظام والأمن ؟، وأول من أقام الحياة العسكرية، ولم يتطاولوا على بساتين الديس ولا المنورة ولا الشرج، لم يأخذ بيده شيئا ذلك الضابط عمر العكبري رحمه الله ولا الشيخ باوزير ولا القائد أحمد عبدالله اليزيدي ولا الملازم سلمان الكلدي ولا بن سريح ولا حسين المنهالي ولا سعيد المنهالي الكرام ولا بن كوير لاعب الشعب ولا الملازم النوحي ولا الشماسي أبدا، لقد اجتهدوا سنوات وسنوات لإقامة مجتمع السلام والمحبة والنمو الحقيقي، أقاموا نادي الشعب للمحبة والجنوب بالشرج للتآخي، ثم الأحرار والوحدة والكوكب وغيرها، كانوا مثقفين ورجال قانون وبناء، أرادوا، بل وقدموا نهضة عظيمة من حضرموت يتحدث عنها التاريخ، ونبذوا الحقد والنهب والتعالي. ما الذي نراه الآن، أليس بداية قد لا نمسك بخيوطها بعدئذ ؟، نعم انطفأت للحظات بتدخل رجال السلطة في ديس المكلا، والرجال الخيرين من الحضارم ونقدر دورهم الرائع ونشكرهم على وقف إثارة المواجهات ومشعليها !، لكن ألا توجد تراكمات وسط البركان ؟، نسأل: هل كل شيء تمام في ديس المكلا وكل المكلا الممتدة من البحر إلى الجبل إلى الهوتة وحمم والمسني ؟، نسأل أيضا: إذا لم يتدخل ليلتئذ رجال المجلس المحلي والسلطة وتداركهم الأمر كيف سيكون المشهد في آخر الليل وصباح اليوم التالي ؟.. إنها ثورة الشباب، شباب مصر الرائعة التي لن تعود إلى الوراء.. تونس هنا !، والمكلا هنا، والخرطوم هنا، والديس له تاريخ عظيم في مقاومة الاحتلال ومن أجل التحرر والاستقلال، كل التراكمات إن لم نعترف بها ونسعى لإطفاء نارها والإقرار بأن هناك أخطاء وانتهاكات ورصاص حي في المكلا، ويصبح الصدق والحقيقة والعدل قاسما مشتركا بيننا للأبد.. أن تأتي رياح التغيير لابد.. لم يأت جمال عبد الناصر ولا ياسر عرفات ولا ثوار الكفاح المسلح ولا أفكار الجيش السري الايرلندي إلى ديس المكلا والشرج والغيل، أبدا، قد اقترب القول الشائع "وسواء التغيير، في تونس تغيير، وميدان التحرير، فعلى أي جانبيك تميل"، ونسأل الله الصلاح. |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|