11-30-2020, 01:37 PM | #1 | ||||||
مشرف قسم تاريخ وتراث
|
مدينة القطن ...قطن التاريخية وسبب التسمية
مدينة القطن " قطن" التاريخية وسبب التسمية ( القطن - قطن ) تقع في قلب وادي حضرموت وهي الى الغرب من سيئون تبعد عنها 42كم والقطن إحدى مدن و قرى وادي الكسر التاريخي ... * سبب تسمية ( القطن ) : كانت تسمى قديما مدينة ( القطن ) ب ( قطن ) بحذف ال التعريف نسبة لأحد حكام كندة و أول باني حصون القطن و ساكن لها من بطن ( الحوارث - من بني الرائش ) من ( كندة ) حاكم و سلطان القطن القديم و به تسمت به هو : ( قطن بن عمرو بن سعد بن حبيش بن دريد بن صعب بن امريء القيس بن الرائش بن الحارث بن معاوية بن مرتع بن كندة ) الدرر و الياقوت ص152 و كتاب كندة و دورها في جزيرة العرب .. * أقدم سكانها : أول من سكنها قبيلة ( حضرموت ) القديمة ثم ما قبل الإسلام قبيلة ( كندة ) بطن اسمه ( الحوارث ) ثم غلب عليه بطن من ( كندة ) يسمى ( تجيب ) وهو من السكون وهم أغلب سكان القطن و وادي الكسر إلى اليوم حيث دعا للسكونيين سيد العلماء الصحابي معاذ بن جبل بقوله : ( اللهم اغفر للسكون اللهم احشرني مع السكون ) و تزوج منهم ... و من سكان القطن و قراها من أسر ( كندة ) قديما و الى اليوم اغلب سكانها من ( كندة ) منهم : ( آل باشامخة، آل كرمان ، آل عقبة ، آل عمارة ، آل باصهي ، آل مرتع ، آل اسحاق ، آل بلعجم ، آل باعكابة ، آل با شراحيل ، آل باريق ، آل با مطرف ، آل باسهل ، آل بامعروف ، آل باكلثوم ) ... * علماء و فقهاء ( القطن ) : من علماء و فقهاء القطن قديما من قبيلة ( كندة ) و لادة العلماء و الملوك من هؤلاء العلماء : - العلامة الفقيه عبدالله بن محمد كرمان الكندي المتوفي 1241هجرية - العلامة عمر سعيد باصهي الكندي المتوفي 816 هجرية - العلامة الفقيه عبدالله بن دلهم بن مرتع الكندي المتوفي 491 هجرية - العلامة عبدالله بن صلاح بن مرتع الكندي المتوفي 482 هجرية رحل من القطن و استوطن ظفار حتى أصبح قاضي ظفار - العلامة شيبان بن أحمد بن اسحاق الكندي المتوفي 445 هجرية - العلامة الفقيه علي بن حسين باعكابة الكندي المتوفي 19 محرم 896 هجربة - العلامة الفقيه علي بن عبيد باريق الكندي المتوفي 998 هجرية - العلامة الفقيه محمد بن أحمد باسهل الكندي المتوفي 22 ذو القعدة 998 هجرية - العلامة الفقيه سالم بن يحيى بن أحمد بامعروف الكندي المتوفي 17 محرم 960 هجرية * حصون ( القطن ) : كل حصون ( القطن - قطن - ) بناها بطني ( الحوارث ) و ( تجيب ) من كندة و تم تغيير أسماء الحصون و عبث بها بعد السطو عليها عنوة و هي ل ( كندة ) قديما و حديثا و ستبقى مهما عبث فيها العابثون ... * تجيب ملوك و سلاطين ( وادي الكسر ) : لقبيلة ( كندة ) أربعة بطون وهي : - السكون و منهم ( تجيب )... - السكاسك ... - الصدف ... - معاوية الأكرمين ( الحوارث) ... فكل من ينسب الى ( السكون ) أو ( تجيب ) او ( الحوارث ) فأجدادهم حكموا القطن و قرى وادي الكسر ... * وادي الكسر : هو من أوسع و أخصب تربة وادي حضرموت و حدود وادي الكسر من ( وادي العين ) وحتى ( حذية ) قرب شبام و سمي بوادي الكسر ( لأنه يكسر السيول عن مدينة شبام ) قال الهمداني : ( ويسكن الكسر في وسط حضرموت " تجيب " منهم الى اليوم بها أربعمائة فارس ) صفة جزيرة العرب 171 و قد ذكر هذا الوادي في الشعراء العرب القدامى الشهير ب ( كسر قشاقش ) نسبة لقرية من كندة اسمها "(قشاقش ) و ممن ذكر هذا الوادي في شعره أبوسليمان الطائي قائلا : و أوطن منا في قصور براقش فمأود وادي الكسر كسر قشاقش * هينن التاريخية : وهي قرية تقع غرب القطن تبعد عن سيئون 62كم وقعت فيها أحداث تاريخية لقبيلة ( كندة ) سطرها التاريخ قال عنها الهمداني : ( و الكسر قرى كثيرة منها قرية يقال لها هينن ، فيها بطنان من تجيب ، يقال لهم : بنو سهل و بنو بدا فيهم مئتا فارس ، تخرج من درب واحد ، و رأسهم اليوم محمد بن الحصين التجيبي ) صفة جزيرة العرب 171 ... * مسجد القوم ( الصحابة ) : بني هذا المسجد من عهد الصحابة و بجانبه مقبرة تعد من أقدم المقابر بحضرموت و دفن بها شهداء الصحابة رضي الله عنهم وقعت بجانبها أحداث تاريخية لقبيلة ( كندة ) و هذا المسجد موجود بمنطقة ( هينن ) التي كانت و لازالت أغلب ساكنها من ( تجيب ) من قبيلة ( كندة ) ... * قرى كندة بوادي( الكسر ) : هي قرى تاريخية لقبيلة كندة فيها أحداث لكندة لفرسانها و شعرائها و حروبها و مآثرها و وفودها سكنتها تجيب و عمرتها و جالت و صالت بها قال الهمداني : ( بوادي الكسر قرية أخرى يقال لها حورة فيها بطنان يقال لهم بنو حارثة و بنو محرية من تجيب و رأسهم اليوم حارثة بن نعيم و محمد و محرية أبناء الأعجم و قرية يقال لها قشاقش و قرية يقال لها صوران و قرية يقال لها سدية الرأس فيها محمد بن يوسف التجيبي و قرية يقال لها العجلانية و قرية لها منوب )... |
||||||
02-09-2022, 02:54 PM | #2 | ||||||
مشرف قسم تاريخ وتراث
|
قراءة في كتاب (حضرموت بين الأباضية والمعتزلة)
📚🌹✍️ في تاريخ حضرموت
منشورات الباحث في تاريخ وجغرافية حضرموت أبي صلاح #أبوصلاح_باحث_في_تاريخ_وجغرافية_حضرموت قراءة في كتاب (حضرموت بين الأباضية والمعتزلة) د .عبد الله الجعيدي صدر مؤخرا عن دار حضرموت للدراسات والنشر كتابا مهما بعنوان: (حضرموت بين القرنين الرابع والحادي عشر للهجرة العاشر والسابع عشر للميلاد بين الأباضية والمعتزلة- مشروع رؤية-) تأليف الأستاذ سالم فرج مفلح. وضّح فيه المؤلف رؤيته العامة للكتاب بأنه يحاول تقديم مشروع رؤية تعالج بعضًا من العيوب الكثيرة التي يعانيها المكتوب عن تاريخ حضرموت الوسيط، وخلاصة ما أراد أن يقوله المؤلف هو أن الأوضاع المذهبية والعقائدية والسياسية في حضرموت في العصر الوسيط لم تكن سنية بل كانت بين الأباضية والاعتزال، وظلت كذلك حتى العصر الحديث عندما ظهر على مسرح الأحداث السلطان بدر بن عبدالله الكثيري (بو طويرق). ولأن المؤلف قدم رؤية مغايرة عما هو معروف ومكتوب ومتداول عن تاريخ حضرموت السياسي والمذهبي فقد أثرى هذا الطرح الكثير من الجدل والنقاش في الأوساط الثقافية المهتمة بتاريخ حضرموت، وتعددت الآراء والمواقف حوله، بين التعاطي المرن، والإعجاب المفرط، والرفض المطلق. وما سأسجله هنا يدخل في باب التعاطي المرن مع هذا الكتاب المثير عن طريق ملاحظات عامة وعابرة دونتها في أثناء القراءة للكتاب حاولت آن تكون بعيدة عن لغة الذم، والمدح، أو اقتناص الأخطاء، لقد انطلق المؤلف من منهجية واضحة وهو الشك تارة، والرفض والتحييد تارة أخرى لأغلب ما وصلنا من الموروث الثقافي لفترة الدراسة المتناولة والتي تتعارض في أطروحتها مع الفرضيات المسبقة للمؤلف، ولكنه يعود إلى نصوص محددة لصالح مشروع بحثه، وقد وجد ضالته في نصوص أدبية يرى أنها أفلتت من يد الاغتيال، وواقع الحال أن المؤلف معذورا بعض الشيء عندما لجأ إلى بعض النصوص الأدبية واجتهد في قراءتها وحاول استنطاقها لاستجلاء جانب من الحقيقة التاريخية الغائبة والمغيبة. وفي اعتقادي أن الاستخلاصات التي خرج بها المؤلف لا تتحمل البناء المعرفي الكبير والجديد الذي حاول أن يبرزه في مشروع الرؤية. إن القراءة المجدية لأحداث التاريخ لابد أن تكون متجددة ومتأنية لأن حقيقة الماضي لا تنكشف دفعة واحدة بل بدرجات ومراحل متتابعة وبوجوه جديدة، ولكن يشترط عند القراءة المتجددة للتاريخ ومصادره الابتعاد قدر الإمكان عن هيمنة الفرضيات المسبقة، ومنطق اقتناص السقطات. والكتاب جمع بين محاولة تأكيد رؤية خاصة عند المؤلف ومشروع الرؤية، وكان في ظني قبل قراءتي للكتاب بأنني سوف أغرق في بحر من التساؤلات أو سأمتد مع خطوط عامة عبر قرون عديدة من تاريخ حضرموت الوسيط والحديث، وإذا بنا نوجه من البداية وعن دراية إلى ما أراد أن يؤكده المؤلف، واضعًا أمامنا مقدماته ودافعا لنا بلطف إلى نتائجه، وفي اعتقادي إن المؤلف وعن وعي منه ترك للباحثين والمهتمين فضاءً واسعًا لاختيار تساؤلاتهم، ورمي حجارته في المياه الراكدة حتى تتسع دوائر المعرفة وتحتوي التساؤلات. ولا شك إن المؤلف كباحث موضوعي يتمنى ظهور الحقيقة التاريخية أو ما قرب إليها وإن بدت على عكس ما يرى، وان كنت مع من تشكك في أكثر أطروحات المؤلف فإن هذا الشك أو الرفض يستجوب طرح الدليل العلمي المغاير وهذا كما يبدو هدف معلن للمؤلف لاستدراج (الناس) نحو أعادة قراءة التاريخ، وإن أمكن إعادة كتابته. ومن الأمور التي لفتت النظر في الكتاب ذلك البعد المذهبي الطاغي للأحداث السياسية التي شهدتها حضرموت في فترة الدراسة، وقد صرح المؤلف في أكثر من موضع أن صراع القوى المتنافسة في حضرموت هو صراع مذهبي بغطاء سياسي وليس العكس، وهذا الطرح الصارم يجرد الأحداث التاريخية من كونها حركة بشرية تتأرجح فيها أولويات الصراع البشري وفقًا لمتغيرات المصالح، وتنوع المؤثرات، وتغير موازين القوى. ومما يلفت النظر أيضًا في هذا الكتاب إن المؤلف رفض الرواية السائدة على وجود التصوف في حضرموت قبل القرن العاشر الهجري، وميّز بين الزهد الذي كان سائدًا في حضرموت والتصوف ، وإذا كان تاريخ حضرموت إلى القرن الثامن الهجري يكتنفه الكثير من الغموض حسب اتفاق معظم المؤرخين فإن الفترة اللاحقة تمثل حالة انفراج نسبي إذ يستطيع الباحث الصبور في انتزاع مادته التاريخية من مصادر الموروث الديني والاجتماعي الحضرمي هذا فضلًا عن المصادر اليمنية الأخرى التي تناولت أحداث اليمن بشكل عام، وهذا من شأنه تصحيح بعض الآراء التي وردت في مشروع الرؤية . وعلى سبيل المثال يظهر ذلك واضحا عند الانقسام الداخلي المذهبي المسيس بين أمراء السلطنة الكثيرية في بداية القرن الحادي عشر الهجري وتدخل الدولة القاسمية الزيدية فيه. فبالعودة إلى المصادر القاسمية مثل (تحفة الأسماع والأبصار) للجرموزي (وطبق الحلوى) لابن الوزير، (وتاريخ اليمن) لحسام الدين الملقب ابو طالب لا نجد النفس المذهبي عند تناولهم للعلاقات القاسمية الكثيرية ونستنتج من هذه المصادر أن الصراع كان سياسيًا بأهداف متنوعة. إن الهزة الفكرية التي تعمدها الأستاذ سالم فرج مفلح جديرة بالتأمل وإمعان الفكر، وهي رؤية قد نختلف أو نتفق معها، لكنها في جوهرها دعوة صادقة تبحث عن حقائق التاريخ، وتستفز الهمم، والكتاب (المشروع) كلل المشاريع يحتاج إلى العمل المؤسسي والجهود المشركة التكاملية المخلصة التي ترجع دائما إلى التراث تسبر غوره، وتمتص رحيقه ليعاد إنشاؤه نورًا يضيء الطريق . ------------------ عبدالله سعيد بن جسار الجعيدي نشر في مجلة حضرموت الصادرة عن دار حضرموت للدراسات والتوزيع والنشر،العدد1، 2008م ورحم الله المؤرخ سالم مفلح واسكنه فسيح جناته. |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|